الجزيرة:
2024-12-13@04:21:28 GMT

إندونيسيا توجّه رسائل للسوريين بعد سقوط الأسد

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

إندونيسيا توجّه رسائل للسوريين بعد سقوط الأسد

جاكارتا– قال نائب وزير الخارجية الإندونيسي محمد أنيس متى، اليوم الأحد، إن بلاده تراقب الأحداث والتطورات في سوريا عن كثب، وتناشد الأطراف المعنية بأن تحافظ على أمن وسلامة المواطنين السوريين.

وأكد أنيس متى، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن "إندونيسيا تحترم وحدة الأراضي السورية وتتمنى للشعب السوري حياة جديدة ومستقبلا أفضل".

وأضاف أن "التوافق السياسي الوطني والانتقال الديمقراطي السلمي، ثم إعادة بناء الاقتصاد والتنمية هي أولويات سوريا في المرحلة المقبلة".

وكان بيان للخارجية الإندونيسية بجاكرتا قد صدر مساء اليوم الأحد أكد على أن "إندونيسيا تراقب عن كثب التطورات في سوريا، وتشعر بقلق بالغ إزاء تأثيرها على الأمن الإقليمي والعواقب الإنسانية الناجمة عنها".

وأضاف البيان أنه "لا يمكن حل الأزمة في سوريا إلا من خلال عملية انتقالية شاملة وديمقراطية وسلمية تعطي الأولوية لمصالح الشعب السوري وسلامته، مع الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها".

كما دعت إندونيسيا، وفق البيان، جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي، خاصة القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وقالت إن سفارتها في دمشق قد اتخذت جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة المواطنين الإندونيسيين، بما في ذلك الاستعداد للإجلاء المحتمل إلى مواقع أكثر أمانا في حالة تدهور الوضع الأمني.

إعلان

وتعد سوريا من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا، وتشكّلت علاقات البلدين دبلوماسيا منذ عام 1950، ويتذكر الإندونيسيون تأييد سوريا الدبلوماسي والسياسي في المحافل الدولية أواخر الأربعينيات في مواجهة الاحتلال الهولندي حتى نالت بلادهم استقلالها.

لكن تظل العلاقات السياسية محدودة والروابط الاقتصادية متواضعة من حيث التبادل التجاري، ويظل الرئيس الإندونيسي الأسبق محمد سوهارتو الرئيس الوحيد الذي زار سوريا عام 1977، فيما سبق أن زار رئيسا وزراء سوريان جاكرتا عامي 1997 و2009.

ويرى مراقبون أنه أمام إندونيسيا فرص كثيرة للإسهام في إعادة إعمار سوريا بعد التغيير السياسي، من خلال الإسهام في مشاريع اقتصادية واستثمارات بقطاعات إنتاجية وتنموية وتعليمية عديدة، لا سيما أن إندونيسيا ظلت بعيدة عن التدافع الإقليمي والدولي، الذي شهدته البلاد خلال 13 سنة منذ الثورة السورية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي

انطلقت اليوم في أبوظبي، فعاليات المؤتمر الدولي الأول من نوعه في العالم لصون أشجار القرم وتنميتها الذي تنظمه هيئة البيئة – أبوظبي.
يأتي ذلك في إطار عام الاستدامة الثاني لدولة الإمارات وتحت مظلة مبادرة القرم – أبوظبي وإستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي.
ويجمع المؤتمر أكثر من 500 مشارك من الخبراء وصناع القرار والأكاديميين والباحثين لمناقشة التحديات العالمية الملحة التي تواجه غابات القرم، وأفضل الممارسات الدولية في مجال إعادة تأهيل أشجار القرم والمحافظة عليها.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الإستراتيجيات المبتكرة لاستعادة أشجار القرم من خلال الاستفادة من أحدث الدراسات العلمية والابتكارات التقنية وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمتين المتمثلتين في فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
كما يوفر المؤتمر منصة لتبادل المعرفة والتعرف على أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات العالمية لحماية وإعادة تأهيل أحد النظم البيئية الأكثر حيوية على كوكب الأرض.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إن أشجار القرم، بقدرتها الفريدة على تخزين الكربون وحماية السواحل ودعم التنوع البيولوجي، تُعدّ عنصرًا أساسيًا في معالجة تحديين رئيسيين هما فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ ، مشيرة إلى أن هذه الأشجار تواجه تهديدات غير مسبوقة حيث إن 50% من النظم البيئية للقرم في العالم مهددة بالانهيار بحلول عام 2050.
وأضافت أن هذا المؤتمر ليس مجرد دعوة للعمل بل هو أيضًا احتفاء بالفرص المتاحة لعكس هذا المسار من خلال العمل الجماعي والمبادرات العالمية مثل مبادرة تنمية القرم التي تحظى بدعم تحالف القرم من أجل المناخ والتحالف العالمي للقرم، لافتة إلى توفر الأدوات والشراكات اللازمة لضمان مستقبل مستدام لهذه الغابات.
من جانبها قالت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، إن استضافة هذا الحدث خلال عام الاستدامة الثاني لدولة الإمارات تعكس المسؤولية الجماعية نحو مستقبل مستدام، مشيرة إلى أن أشجار القرم تعتبر حصن الطبيعة – فهي تمتص الكربون وتحمي السواحل وتعتبر ملاذًا للتنوع البيولوجي، ومع ذلك تواجه ما يقرب من 50% من نظمها البيئية في العالم خطر التدهور بسبب الأنشطة البشرية، مؤكدة أن المؤتمر يوفر منصة مثالية لمعالجة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون الدولي المشترك.
وأضافت أن الدراسات الميدانية التي أجرتها الهيئة أظهرت أن مساحة أشجار القرم في إمارة أبوظبي قد زادت من نحو 9100 هكتار في عام 1987 إلى 17600 هكتار بحلول عام 2020 وأن هذه الجهود جنبًا إلى جنب مع مبادرة القرم- أبوظبي تؤكد التزام الهيئة باستخدام النهج العلمي والمبتكر في عمليات إعادة التأهيل.

من جهته أكد الدكتور أندرو تيري، مدير الحفظ والسياسات في جمعية علم الحيوان في لندن، أهمية أشجار القرم ، لافتا إلى أنها وغيرها تعتبر من الموائل الساحلية الرئيسية من أبطال الطبيعة؛ إذ تؤدي وظائف حيوية للإنسان والحياة البرية على حد سواء، ومنوها إلى أن العالم شهد على مدى العقد الماضي زيادة هائلة في الاهتمام بدعم تعافي أشجار القرم وخاصة من القطاع الخاص ومن خلال العمليات الحكومية الدولية.
وتستعرض جلسات المؤتمر الدروس المستفادة من مشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم والتحديات التي تواجهها حول العالم، ويسعى المشاركون، من خلال المناقشات واللجان المتخصصة، إلى تحديد مسارات لتحقيق برامج مستدامة ومؤثرة لإعادة تأهيل هذه الأشجار الفريدة.
وتم اليوم تقديم محاضرة بعنوان “تحقيق استعادة متكاملة لأشجار القرم من أجل الطبيعة والمناخ والإنسان”، تبعتها حلقة نقاشية تناولت قضايا هامة مثل دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إعادة التأهيل، ودور الشركاء وإمكانية استخدام أرصدة الكربون الناتجة عن أنشطة إعادة التأهيل وأهمية إشراك المجتمع المحلي.وام


مقالات مشابهة

  • وضع معقد بشكل غير عادي.. كيف تحاول أمريكا منع عودة داعش إلى سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • رسالة من رئيس الوزراء السوري الجديد للسوريين بالخارج
  • ما الذي يجب على الحكومة التركية فعله بشأن اللاجئين السوريين بعد سقوط الأسد؟
  • تحذير من ترحيل جماعي للسوريين في ألمانيا بعد سقوط الأسد
  • أوغلو: سقوط الأسد إعادة ترتيب للمحاور الإقليمية
  • ألمانيا تحذر من ترحيل جماعي للسوريين بعد سقوط الأسد
  • رسائل نارية من الرئيس أردوغان بخصوص سوريا وأراضيها وسيادتها خلال لقائه بقيادات حزب العدالة والتنمية
  • عاجل - "النزاع لم ينته بعد".. رسائل تحذيرية من المبعوث الأممي إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • 5 رسائل للمبعوث الأممي إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.. «النزاع لم ينته بعد»
  • انطلاق المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي