هكذا علّق وزير الخارجية الإيرانية على الإطاحة بنظام بشار الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء الأحد، على الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، مشيرا إلى أن "هناك مخاوف من اندلاع حرب أهلية أو طائفية جديدة أو تقسيم سوريا وتحويلها إلى مركز للإرهاب".
وقال عراقجي إن "الفشل في سوريا كان بسبب الجيش السوري الذي لم يصمد، والمقاومة أدت دورها هناك"، مضيفا أننا "ندعم إرادة الشعب السوري من خلال آليات ديمقراطية وشعبية، لكننا نعتقد أن الطريق صعب".
وتابع قائلا: "المسار الاستراتيجي بين إيران وحزب الله قد يتأثر بما يجري في سوريا"، منوها إلى أنهم تحدثوا مع أطراف مختلفة، وحصلوا على ضمانات لحفظ الأماكن الدينية والسفارة الإيرانية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وأعلن عدد من المعارضين السوريين، على شاشة القناة الرسمية، ما أسموه البيان رقم 1 والذي أشار إلى إسقاط نظام حكم بشار الأسد في سوريا.
وقال أحد الناطقين باسم المعارضة: "بيان رقم 1، بسم الله الرحمن الرحيـم. تم تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد وتحرير جميع المعتقلين المظلومين من السجون"، مشيرا إلى أن غرفة عمليات فتح دمشق، "تهيب بجميع المجاهدين والمواطنين الحفاظ على ممتلكات الدولة".
ووصل أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني"، القائد العام لهيئة تحرير الشام وغرفة عمليات "ردع العدوان" إلى العاصمة السورية دمشق، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وسجد الجولاني لله شكرا فور وصوله إلى العاصمة دمشق، فيما أذاع التلفزيون السوري الرسمي بيانا باسمه، ألقاه أحد المذيعين.
وقال الجولاني في بيانه الأول إنه عازم على مواصلة الطريق الذي بدأه الشعب السوري عام 2011، مضيفا أن "المستقبل لنا".
ولاحقا تجول الجولاني في شوارع دمشق، وصلى في الجامع الأموي فيها وسط حشد من مرافقيه، ومن عامة السوريين.
وألقى الجولاني خطبة قصيرة في المسجد الأموي، قال فيها إن "سوريا في عهد الأسد أصبحت مصنعا للكبتاغون في العالم".
وقال إن "هذا النصر هو بفضل الله عز وجل، ثم بدماء الشهداء والأرامل واليتامى، هذا النصر بعذابات الناس الذين قبعوا في السجون، وبفضل الله قام المجاهدون بتحريرهم رغم أنف الطاغية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني بشار الأسد سوريا المعارضة إيران سوريا بشار الأسد المعارضة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بشار الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
آراء متفاوتة لسياسيين مصريين من الإطاحة بنظام الأسد
أعرب سياسيون مصريون عن آراء متفاوتة بشأن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بين متخوف على مستقبل سوريا، وبين من اعتبرها بداية جديدة للدولة السورية لنظام حكم ديمقراطي.
وكانت وزارة الخارجية المصرية دعت في بيان "جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد"، وأكدت القاهرة على "استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون لإنهاء معاناة الشعب السوري، وإعادة الإعمار، ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم".
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسن هريدي، إن سيطرة الفصائل المعارضة على دمشق "يعد بداية لمرحلة جديدة للوضع في سوريا، وهذه المرحلة ملامحها غير معروفة، ولكن نتمنى أن تتفق كل قوى المعارضة بما في ذلك الفصائل المسلحة التي تحسب على تنظيمات دينية متشددة، على تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2254 المتعلق بحق الإطار الأممي لعملية انتقال سوريا لحكم ديمقراطي".
وأضاف: "مصر تراقب وتتابع الوضع في سوريا، ولكن من المبكر جدا معرفة تداعيات الأحداث الحالية على المنطقة ومنها مصر"، وتابع قائلا إن "الدول العربية لم تتدخل في الشأن الداخلي السوري، وتتمنى أن تتوصل كل القوى السياسية المعارضة إلى دستور جديد لإدارة البلاد، وعودة الاستقرار".
من جانبه قال السياسي والوزير المصري السابق محمد محسوب:
"اليوم تولد سوريا جديدة، وتطوى صفحة دكتاتور وريث دكتاتور، لم يقدم لبلده ولا لأمّته شيئا يذكر به، سوى إفقار واعتقال وتعذيب واستئثار بالسلطة وتعال على الشعب وتقسيمه واستدعاء الأجنبي لقمعه".
اليوم تولد سوريا جديدة،
وتطوى صفحة دكتاتور وريث دكتاتور، لم يقدم لبلده ولا لأمّته شيئا يذكر به، سوى إفقار واعتقال وتعذيب واستئثار بالسلطة وتعال على الشعب وتقسيمه واستدعاء الأجنبي لقمعه،
تمنياتنا لشعب سوريا العظيم أن يصنع ما يستحقه وما ضحى له وما يقطع كل صلة بالماضي. — Mohamed MAHSOOB (@MohammedMAHSOOB) December 7, 2024
فيما حذر رئيس حزب المصريين الأحرار عصام خليل، من "سيناريو الانقسام في سوريا بعد سقوط نظام الأسد"، قائلا :"نأمل أن تتوافق الفصائل المعارضة، وأن تحافظ على وحدة الوطن السوري، وإعلاء مصلحة البلاد والمواطن أولا"، مضيفا:"وحدة الوطن السوري أمر يهم مصر وكل الدول العربية".
وقال "إذا حدث توافق بين الفصائل وعاد الاستقرار السياسي لسوريا، سيكون هذا أمرا إيجابيا لصالح كل البلدان العربية، أما في حالة حدوث انقسام واستمرار عدم الاستقرار، فسيؤدي لتهجير المزيد من المواطنين إلى مصر".
واستبعد أن يكون لجامعة الدول العربية، دورا في إحداث التهدئة في سوريا والوصول إلى استقرار الأوضاع، مشيرا إلى أن "الجامعة لم يكن لها دور فعال في أي أحداث سابقة، وأن عودة الاستقرار في سوريا أمر مرتبط بالسوريين أنفسهم، وقدرتهم على التوافق ورفض الانقسام والتوصل لمسار يحقق الاستقرار في البلاد".
من جانبه المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي، " آه يا سورية الحبيبة ..الطعنة غائرة في قلب العروبة.. لكن العروبة لن تموت" واعتبر أن الهدف مما يجري هو "إدخال سوريا إلى بيت الطاعة الأمريكي والتطبيع مع الاحتلال".
آه يا سورية الحبيبة
الطعنة غائرة في قلب العروبة
لكن العروبة لن تموت — حمدين صباحي (@HamdeenSabahy) December 8, 2024