- وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تصدر تقريرًا حول الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» حتى نهاية نوفمبر
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقريرًا حول الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري وذلك حتى نهاية نوفمبر.
وأعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مٌعدل تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى لحياة كريمة؛ بلغ 85.
وأوضحت أن المشروع القومي لتطوير الريف المصري «حياة كريمة» يمثل المشروع الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد المستفيدين، والبالغ عددهم في مرحلته الأولى فقط 18 مليون مواطن يعيشون في نحو 1500 قرية، وتتجاوز تكلفة تنفيذ مرحلته الأولى فقط 350 مليار جنيه، وبعدد مشروعات يبلغ 23 ألف مشروع.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه تم تسجيل المشروع على منصتي الأمم المتحدة "مسرعات تحقيق الأهداف" ومنصة "أفضل الممارسات" وذلك نظرًا لدور المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 بأبعادها الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية كافة، فضلًا عن مستهدفات المشروع ونتائجه المحددة القابلة للقياس ضمن إطار زمني محدد، فضلًا عن ارتكازه على مبدأ المشاركة في التخطيط والتمويل والتنفيذ والمتابعة.
وتابعت أن «حياة كريمة»، يستهدف خفض الفقر متعدد الأبعاد، ومعالجة الفجوات التنموية بين المحافظات، موضحةً أن محافظات الصعيد تستحوذ على 68% من مخصصات المرحلة الأولى بعدد مستفيدين يشكلون 61% من جملة المستفيدين من المرحلة الأولى، مؤكدةً أن المشروع يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث تتجاوز نسبة الاستثمارات الموجهة لبناء الإنسان 70% من مُخصصات المرحلة الأولى.
*قطاع التعليم*
واستعرض تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير الريف المصري «حياة كريمة» حتى نهاية نوفمبر، حيث تناول التقرير موقف المشروع في مجال التعليم، حيث ساهم المشروع في دعم جهود الدولة المبذولة لمواجهة مشكلتي كثافة الفصول ومحو الأمية، وذلك من خلال إنشاء وتطوير 15 ألف فصل وصيانة 1300 مدرسة، ومحو أمية 510 ألف مواطن، الأمر الذي ساهم في خفض كثافة الفصول خاصةً في محافظات "المنيا وقنا وأسوان وسوهاج وأسيوط" بمتوسط انخفاض بلغ 3 نقاط مئوية، بالإضافة إلى انخفاض معدل الأمية في المحافظات المستفيدة بمُعدل 7 نقاط مئوية بين عامي 2021 و2024، فضلًا عن استفادة 73 ألف مواطن من برامج محو الأمية الرقمية.
*قطاع المياه والصرف الصحي*
كما تطرق التقرير إلى الموقف التنفيذي للمشروعات في مجال الصرف الصحي، حيث أوضح التقرير استحواذ قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب على نحو 50% من مخصصات المرحلة الأولى، مع الانتهاء من إنشاء وتطوير 21 محطة معالجة صرف صحي، والانتهاء من 937 مشروع صرف صحي، والانتهاء كذلك من تركيب 1.4 مليون وصلة صرف صحي منزلية.
وأضاف التقرير أن المشروعات المنفذة نتج عنها زيادة عدد المشتركين بخدمة الصرف الصحي بنسبة 45% في قرى المرحلة الأولى بين عامي 2021 و2024، ومن المستهدف رفع نسبة التغطية بالصرف الصحي إلى 90% في قرى المرحلة الأولى، ومع انتهاء تلك المرحلة تصل نسبة التغطية في كل الريف المصري إلى 60% مقارنة بنسبة 12% عام 13/2014.
وفي مجال مياه الشرب، أوضح التقرير أنه تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 248 محطة مياه شرب، و1380 مشروع مد وتدعيم شبكات مياه شرب بأطوال 5.4 ألف كم، والانتهاء من 1292 مشروع وصلات مياه شرب منزلية بعدد 455 ألف وصلة مياه شرب، لينتج عنها زيادة عدد المشتركين بخدمة مياه الشرب بنسبة 14% في قرى المرحلة الأولى بين عامي 2021 و2024، ومن المستهدف زيادة التغطية بمياه الشرب النقية من 97% إلى 100%.
*الغاز الطبيعي والاتصالات*
وفي مجال الغاز الطبيعي، أكد تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الانتهاء من توصيل شبكات الغاز لنحو 506 قرية، مما نتج عنه زيادة عدد المشتركين بخدمة الغاز الطبيعي بنسبة 299% في قرى المرحلة الأولى بين عامي 2021 و2024، وفي مجال الاتصالات، أشار التقرير إلى الانتهاء من توصيل 766 قرية بشبكة الألياف الضوئية، نتج عنه زيادة عدد المشتركين في خدمة الاتصالات بنسبة 41%، فضلًا عن تركيب 1277 برج شبكات محمول لتحسين خدمات الاتصالات.
*الشمول المالي*
وسرد التقرير الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" في مجال توفير القروض للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير، حيث تم توفير 65.6 مليار جنيه من مؤسسات التمويل المتنوعة لأكثر من 2.9 مليون مستفيد، وفي إطار التوسع في تطبيق استراتيجية الشمول المالي، تم إنشاء وتطوير 137 فرع بنكي، وتوفير 1254 ماكينة صراف آلي نتج عنها تغطية الوحدات المحلية كافة بنسبة 100% بماكينات الصرف الآلي، وتوفير 160 ألف انترنت بنكي، ونحو 78 ألف محفظة هاتف محمول، و340 ألف بطاقة مدفوعة مقدمًا، و8325 نقطة بيع بالتجزئة ورمز استجابة سريع، نتج عنها تحسن مؤشر الشمول المالي بنسبة 11 نقطة مئوية.
*مشروعات جاري تنفيذها*
يُشار إلى أن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" يدعم جهود الدولة المبذولة في العديد من المجالات ويُسرع من معدلات تنفيذ العديد من المشروعات القومية الأخرى مثل مشروع التأمين الصحي الشامل، حيث يتم ضمن المرحلة الأولى إنشاء وتطوير 1102 وحدة صحية و24 مستشفى مركزي بمواصفات منظومة التأمين الصحي الشامل، كما يُساعد المشروع في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، حيث أن نسبة 30% من استثماراته خضراء، كما أنه أول مشروع في الشرق الأوسط وإفريقيا يتم من خلاله تأهيل 3 قرى وهي فارس بأسوان، نهطاي بالغربية، شما بالمنوفية؛ للحصول على شهادة "ترشيد "للمجتمعات الريفية من المجلس العالمي للأبنية الخضراء وذلك ضمن مُبادرة "القرية الخضراء".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
70 مليون ريال استثمارات المرحلة الأولى من مصنع إنتاج توربينات الرياح بشراكة عُمانية صينية
◄ توقيع اتفاقية لتدريب 756 باحثًا عن عمل في قطاع الطاقة المتجددة
الرؤية-ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
احتفلت شركة "موارد توربين"، الأحد، بتدشين المرحلة الأولى من مصنع متخصّص في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، لتصنيع توربينات الرياح بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 1000 ميجاوات، بقيمة استثمارية تتجاوز 70 مليون ريال عُماني لهذه المرحلة؛ أي ما يعادل 200 مليون دولار أمريكي.
ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمصنع في عام 2026؛ ليكون النواة الأولى في المنطقة لتصنيع توربينات الرياح وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وسيوفر نحو 1080 فرصة عمل. وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن- راعي حفل التدشين- إن هذا المصنع يُعنى بالمرفقات المتعلقة بتطوير إنتاج طاقة الرياح في سلطنة عُمان وبطاقة استيعابية تبلغ 1000 ميجاوات سنويًّا؛ ما سيغطي العديد من المشروعات الطموحة المخطط تنفيذها خلال العامين القادمين، معربًا عن أمله في أن يبدأ إنتاج المرحلة الأولى من هذا المصنع بنهاية العام المقبل.
وأضاف معاليه- في تصريح صحفي- أن الهدف الأساسي من إنشاء المصنع يأتي لاستغلال الطاقة الاستيعابية له في تموين محطات طاقة الرياح القادمة بدءًا من منتصف عام 2026، إضافة إلى توريد بعض المواد لمشروعات طاقة الرياح التي يتم تنفيذها، إلى جانب توفير فرص وظيفية للباحثين عن عمل، مشيرًا إلى أن المشروع يترجم توجه سلطنة عُمان للتحول إلى الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.
حضر حفل التدشين عدد من أصحاب المعالي والسعادة وجمع من المدعوين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، ومرحلة استراتيجية جديدة لسلطنة عُمان نحو التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة والصناعات النوعية.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر مصطفى بن محمد بن زاهر الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة موارد توربين، عن فخره بهذه اللحظة التاريخية في مسيرة نهضة عُمان المتجددة، مؤكدًا أن الشركة تُعنى بتصنيع توربينات الرياح وملحقاتها بصورة متكاملة. وقال الهنائي إن تأسيس المشروع جاء استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الداعية إلى تعزيز دعائم الاستدامة الاقتصادية وتطوير قطاعات نوعية مبتكرة، بما يحقق أهداف رؤية "عُمان 2040"، ويعزز مكانة السلطنة كمركز إقليمي ودولي في مجال الطاقة النظيفة والصناعة المتقدمة. وأكد أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية في تنويع مصادر الدخل الوطني، وترسيخ الحضور العُماني في مجال صناعة توربينات الرياح، والمساهمة في تطوير منظومة الطاقة المتجددة، التي تعد من أبرز القضايا الاستراتيجية عالميًا لما لها من أثر بيئي واقتصادي مستدام. وأضاف الهنائي أن المشروع يشكل نقلة نوعية ليس فقط لتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة؛ بل أيضًا لبناء شراكات استراتيجية قائمة على التكامل الصناعي والابتكار التقني ونقل المعرفة، سعيًا لأن يكون المشروع رافدًا تنمويًا وطنيًا ومصدرًا عُمانيًا ذا بصمة واضحة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
من جانبه، ألقى "وي لي" رئيس مجلس إدارة شركة شنغهاي إلكتريك، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في تدشين المشروع، مؤكدًا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعكس متانة العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية؛ إذ إن المشروع سيسهم في نقل أحدث التقنيات وجذب الاستثمارات النوعية إلى السلطنة. وأكد أن شركة شنغهاي إلكتريك ستدعم بقوة توجهات سلطنة عُمان في التحول إلى الطاقة المستدامة، وتعزيز أمن الطاقة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وشهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون، بحضور معالي المهندس سالم العوفي، حيث تم توقيع اتفاقية ترخيص التكنولوجيا وإنشاء مركز للأبحاث ونقل المعرفة والتصميم المبدئي بين شركة موارد توربين ومجموعة شنغهاي إلكتريك لطاقة الرياح. ووقّعها من الجانب العُماني مصطفى بن محمد الهنائي، ومن الجانب الصيني وي لي. كما تم توقيع اتفاقية توريد توربينات الرياح بين الجانبين لمحطات تجريبية.
وجرى توقيع اتفاقية التصميم التفصيلي لمصنع موارد توربين في الدقم مع شركة سي أي دي (الخليج)، ووقّعها مصطفى الهنائي وطارق بن نجيب الخنجي. وشهد الحفل أيضًا توقيع مذكرة تعاون بين أوكيو وموارد توربين لإنشاء المصنع في الدقم، ووقّعها مصطفى الهنائي وأشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي لأوكيو، إضافة إلى مذكرة تعاون ثلاثية بين وزارة العمل وهيئة تنظيم الخدمات العامة وشركة موارد توربين. ويهدف برنامج التعاون الأخير إلى تدريب وتأهيل 350 من الكوادر الوطنية في مجالات التصنيع ضمن قطاع الطاقة المتجددة، بما يعزز فرص العمل ويدعم جهود التوطين في القطاع الخاص.
وفي إطار جهود لجنة حوكمة التشغيل بقطاع الخدمات العامة، تم توقيع اتفاقية تنفيذ برنامج تدريبي مع شركة موارد توربين لتأهيل 756 باحثًا عن عمل، في تخصصات هندسية وفنية وإدارية ضمن قطاع الطاقة المتجددة، تشمل مجالات الميكانيكا والكهرباء وتصنيع الأبراج وشفرات التوربينات وإدارة اللوجستيات.
وسيتم الإعلان قريبًا عن الدفعة الأولى من البرنامج التي تشمل 350 وظيفة، على أن تتوالى الدفعات خلال عام 2025. ويهدف البرنامج إلى توفير ما مجموعه 1080 وظيفة، تجمع بين التدريب والتوظيف المباشر.