رئيس «إيساف» السابق لـ«التغيير» في أول حوار بعد مغادرة منصبه: الجيش والدعم السريع ضحايا مؤامرة خارجية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
صاحبت دعوات انتشار القوات المشتركة لشرق أفريقيا «إيساف» في الخرطوم الكثير من الشائعات حول الجهة التي طالبت بتدخلها من جهة، ورفض الخارجية السودانية لها من جهة أخرى، في وقت صادف وجود جنرال من الجيش السوداني على رأسها، وحاورته «التغيير» بالعاصمة الكينية نيروبي، بعد أيام من مغادرته منصبه في 9 أغسطس الحالي.
وأكد الرئيس السابق للقوات المشتركة لشرق أفريقيا اللواء ركن عثمان عباس أن «إيساف» غير مؤهلة للتدخل أثناء الحرب الشرسة بين الجيش والدعم السريع، واعتبر أن دفعها للانتشار في الوقت الراهن بمثابة وضعها في «محرقة».
وقال في حواره مع «التغيير» إن القوات معدة للتعامل مع ظروف ما بعد الحرب، وأكد عدم تدخلها في أي دولة طوال تاريخ إنشائها.
ووصف الجيش والدعم السريع بـ«الضحايا»، مشيراً إلى أن الجاني «مؤامرة» دولية تسعى لتفكيك الجيش السوداني الذي عد الدعم السريع إحدى نقاط قوته.
وأوضح أن أفضل سيناريو لإنهاء الوضع الراهن هو وضع الدعم السريع للسلاح والعودة للجيش السوداني، وأكد أن باب الدمج لم يغلق.
التغيير- حوار: أمل محمد الحسن
* حدثنا عن الجهة التي طالبت بتدخل قوات «إيساف» في حرب الخرطوم؟جاء المقترح من قمة «إيغاد» التي عقدت بجيبوتي في شهر يونيو الماضي. أثناء اجتماعات القمة أتتنا توجيهات ببدء التخطيط من أجل الانتشار داخل السودان بغرض فتح ممرات إنسانية وتأمين المطار.
رئيس إيساف السابق اللواء عثمان * هل «إيغاد» هي الجهة التي تصدر التوجيهات لـ«إيساف»؟في واقع الأمر «إيساف» لا تتلقى توجيهاتها من «إيغاد»، ما يحدث أننا في القوات المشتركة نبدأ بالتخطيط فور حدوث أزمة في إحدى دول «إيساف»، لدراسة الوضع ثم تقدم خطتها للدولة صاحبة الأزمة، وهي التي تملك قرار قبول أو رفض التدخل.
* إذاً لماذا جاء مقترح التدخل من «إيغاد»؟السبب يعود لأن كينيا هي رئيسة «إيساف» للعام 2023م وشارك الرئيس الكيني ووزير خارجيته في الاجتماعات، ثم بعثوا إلينا نائب رئيس أركان الجيش الكيني في «إيساف» مطالباً بالإسراع في إعداد خطة التدخل.
* هل استجبتم لمطالبة الرئيس وليام روتو؟نعم، شرعنا في عملية التخطيط حتى صدر تصريح رسمي من السودان عبر وزارة الخارجية يعلن عدم رغبته في تدخلنا.
أي خسارة للدعم السريع هي خسارة للسودان
* ما هي ملامح خطة التدخل في السودان التي وضعتها «إيساف»، وعدد القوات التي كانت ستنتشر؟لم تكن هناك تفاصيل حول عدد القوات التي ستشارك، وضعنا خطة عامة من المفترض أن يليها اجتماع خبراء من الدول الـ10 المكونة لـ«إيساف»، من بينهم خبراء سودانيون من الجيش والشرطة ومدنيين. بعد اجتماع الخبراء تأتي مرحلة اجتماع رئاسة أركان الدول الـ10 يدرسون خطة الخبراء ثم يخرجون بتوصيات، يليه اجتماع خاص بوزراء الدفاع والخطوة الأخيرة يعقد رؤساء دول «إيساف» قمة تجيز الانتشار.. وكل هذه الخطوات لم تكتمل بسبب رفض الخرطوم.
رئيس قوة إيساف السابق * كنت قد كتبت في «تويتر» أن «إيساف» حاولت التدخل في السودان عكس إثيوبيا بسبب مطالبة أطراف سودانية التدخل، من هي تلك الأطراف؟صحيح هناك أطراف سودانية طالبت بالتدخل الدولي وفرض حظر طيران، وبدأت تدفع في هذا الإتجاه وعندما كان يتم سؤال بعض الشخصيات في لقاءات تلفزيونية هل أنتم ضد التدخل الأجنبي لا توجد إجابات واضحة!
لا أريد ذكر تفاصيل الآن، خوفاً على المبادرات الساعية لوقف إطلاق النار، والمعلومات موجودة وستخرج في الوقت المناسب.
* أثارت التغريدة التي حدثتك عنها ردود فعل كبيرة نسبة لأنك رئيس القوات المشتركة وما كتبته يلمح لأن تدخل «إيساف» أمر غير جيد! اذا كنت غير مقتنع بمانديت المؤسسة لماذا تنتمي لها وتكون على رئاستها أيضاً؟التدخل من «إيساف» على عمومه محمود، والسودان إن لم يكن مقتنعاً بها لم يكن جزءاً منها لكن التدخل غير المحمود هو المدفوع بأجندة تسعى لاستخدام طرف ضد آخر.
في قمة أديس أبابا كانت مطالبات التدخل وحظر الطيران من رؤساء دول شاركوا في ذلك الاجتماع.
هذا الأمر أتى لاحقاً لكن مطالبات التدخل بدأت منذ وقت أبكر، وما حدث في أديس أبابا نتيجة مطالبة بتدخل قوات تحت البند السابع وهذه القوات عندما تتدخل في دولة لا تخرج منها بسهولة وهناك نماذج كتيرة منها الصومال.
رئيس إيساف السابق * قلت في إجابتك السابقة إن هناك مخاوف من أن تكون مدفوعة بأجندة، هل يمكن أن تنحاز «إيساف» لأحد طرفي النزاع؟منهج «إيساف» في التدخل لا يكون في وقت الحرب، بل لحفظ سلام والآن الحرب في السودان «شرسة جداً» و«ضروس»، ومحاولة إدخال «إيساف» بين طرفين بهذه القوة بمثابة وضعها في محرقة ومهلكة.
لدى المنظمة 6 سيناريوهات للتدخل معروفة ليس من ضمنها ما يحدث في السودان.
هي الجهات التي تريد استغلال الموارد، هذه حرب موارد ومصالح مادية بحتة ليست فقط في السودان بل في كل المنطقة متى ما تغيرت المصلحة ستتغير المعادلة.
وتم استخدام أطماعهم.. حتى تستخدم الشخص كأداة لابد من استخدام أطماعه في السلطة أو المال.
لا يمكن مسح تاريخ الدعم السريع في لحظة، ويجب ألا ننسى خدماته للجيش وللسودان
* ما هو رأيك حول مطلوبات إنهاء هذه الحرب التي وصفتها بالضروس؟أنا حتى الآن أتمنى أن يضع الدعم السريع السلاح ويعود للانضمام للقوات المسلحة لأنها إحدى أسباب الحرب، البعض لا يريدون أن ينضم الدعم للجيش يريدون تكسيرهما الاثنين.
أي خسارة للدعم السريع أو الجيش هي خسارة للسودان، وأي فرد يموت من الجيش أو الدعم هو خسارة للوطن. هناك تقسيم أدوار، وقوف البعض في صف الجيش والبعض في صف الدعم ليس حباً في أحدهما؛ لكن لضمان استمرار الحرب لأطول فترة ممكنة ولن يسمحوا بأن يكون الجيش بالقوة ليقضي تماماً على الدعم السريع ولن يوفروا للدعم القوة التي تجعله ينتهي من الجيش من أسلحة وعتاد، الخطة هي استنزاف الطرفين.
من المكان الذي جلست فيه أنظر لهذه المسألة من بعيد وأقارنها بالدول المحيطة بنا وما حدث فيها نفس السيناريو ونفس المطبخ والدوافع. هم الاثنين ضحايا وأداة في يد قوى ثانية تريد الاستفادة من موارد السودان.
هذا الباب «…» يجب ألا يغلق ويظل مفتوحاً
* بعد الحرب، هل من الممكن الحديث عن دمج الدعم السريع؟الجيش لم يغلق باب الدمج، بدليل أنه الأسبوع الماضي صدر قرار من القائد العام بضم ضباط من الدعم السريع للجيش لأنهم سودانيون وكل من ثاب لرشده ووضع السلاح يتم استيعابه وفق قوانين ولوائح وإجراءات الدمج، وأتمنى ألا يغلق هذا الباب مطلقاً.
ويجب ألا ننسى الخدمات التي قدمها الدعم السريع للجيش والسودان. لكل مقام مقال لا نريد مسح حسناته لكن ما يحدث الآن يؤدي لتدمير السودان.
الوسومأديس أبابا إثيوبيا إيساف الجيش الدعم السريع الفصل السابع القوات المشتركة لشرق أفريقيا اللواء ركن عثمان عباس كينيا نيروبي وليام روتوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا إثيوبيا إيساف الجيش الدعم السريع كينيا نيروبي القوات المشترکة الدعم السریع فی السودان من الجیش
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة على قاعدة "الزرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، في حين يرى خبراء عسكريون أن دخول القوة المشتركة إلى المنطقة واستيلاءها على عتاد عسكري ضخم يعدان انتصارا عسكريا ومعنويا.
وتقع منطقة "الزرق" قرب مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية، مما جعل موقعها إستراتيجيا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري لولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالا شرسا بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ 10 مايو/أيار الماضي.
منطقة إستراتيجيةبدأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ عام 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات ومحطات وقود ومعسكرات ضخمة لقواته ومستودعات للأسلحة والذخائر، كما شرع في إنشاء مطار بالبلدة التي صارت مقرا لعوائل من عشيرته، وعيّن عمه جمعة دقلو زعيما قبليا في المنطقة.
وفي عام 2017 أيضا نفذ نظام الرئيس المعزول عمر البشير حملة لجمع السلاح في دارفور بقيادة حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السابق، إذ دفع الجيش حينها بدبابات ومصفحات إلى الزرق للمشاركة في الحملة، وهي التي نقلها حميدتي إلى الخرطوم قبل أسابيع من اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوبعد تفجر الأزمة كانت الزرق من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع الآتية عبر تشاد وليبيا، وباتت مستودعا للأجهزة والمعدات العسكرية ومركزا لوجستيا للقوات، ونقل إليها المقربون من حميدتي عوائلهم باعتبارها من المناطق الآمنة، لكن الجيش السوداني قصفها بالطيران مرات عدة لتدمير العتاد العسكري.
وتقع الزرق في محلية "أمبرو" التي تشكل مع محليتي الطينة وكرنوي "دار زغاوة" في دارفور، ويقول رموز القبيلة التي ينحدر منها أغلب قيادات وعناصر القوة المشتركة إن قيادة الدعم السريع استولت على المنطقة التابعة لهم تاريخيا، واستبدلوا اسمها من "هاء مي" إلى الزرق بعد طرد سكانها الأصليين وتوطين رحّل يدينون لهم بالولاء.
إستهداف أطفال في الفاشر وزمزم ومجازر بشرية في ابوزريقة ، تردها القوة المشتركة بالردود القوية طُهرت بها المناطق المغتصبة منذ ٢٠١٧، القوة المشتركة لا ترد إلا علي صدور المقاتلين مغتصبي النساء وقتلة الأطفال ، فالحق ينتصر .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) December 21, 2024
"نصر كبير"أعلن الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت أن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه سيطرت على قاعدة "الزرق" العسكرية وانتزعتها من أيدي قوات الدعم السريع بعد أن قتلت العشرات منها واستولت على عدد من المركبات القتالية.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى اليوم الأحد إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية "تمكنت من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي".
وأفاد مصطفى بأنهم سيطروا على مطارين و5 مواقع عسكرية هي بئر مرقي، وبئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
كما ذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركة 700 عنصر بين قتيل وجريح، وجرى أسر عناصر آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
إعلانولاحقا، نفى المكتب الإعلامي للقوة المشتركة في بيان جديد ما جاء في إعلان قوات الدعم السريع استعادة قاعدة الزرق، ووصفها بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات فاشلة افتعلتها المليشيات بغرض التغطية على هزيمتها النكراء"، كما نفى استهداف قواتهم المدنيين في المنطقة.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المشرف على القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع فقدت خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا.
وأشار مناوي إلى أن منطقة الزرق "اغتصبتها" قوات الدعم السريع عام 2017 بدعم من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "القوة المشتركة ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
هجوم الحركات المرتزقة(حركة مناوي وجبريل ابراهيم ) الغرض منه التطهير العرقي والدوافع العنصرية وتنفيذا" لأجندة جلاديهم والدولة القديمة لضرب النسيج الإجتماعي بدارفور والإنتهاكات التي إرتكبتها هذه الحركات المرتزقة الإرهابية من قتل للأطفال والنساء وكبار السن وحرق السوق والمستشفى… pic.twitter.com/mi7PdtTDpC
— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) December 22, 2024
تهديد بالانتقامفي المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن "الزرق ليست قاعدة عسكرية كما يزعم مناوي، بل مدينة يسكنها مدنيون".
واعتبر طبيق هجوم القوة المشتركة على المنطقة "عملية انتحارية"، واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتوعد طبيق عبر حسابه على منصة "إكس" القوة المشتركة، وقال "سوف تدفع ثمنا غاليا، وستكون بداية النهاية لها، وحينها لا ينفع صراخ مناوي ومناجاته الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان القوة المشتركة لحركات دارفور سيطرتها على المنطقة.
إعلانوفي بيان رسمي، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي عناصر القوة المشتركة بارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل" في منطقة الزرق شملت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين، فضلا عن تدمير المركز الصحي والمدارس والمرافق العامة والخاصة.
وفي موقف آخر، ذكر بيان باسم أعيان ومواطني منطقة الزرق أن القوة التي هاجمت المنطقة كانت بقيادة عبد الله بندة المطلوب دوليا بتهمتي إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
واتهم البيان القوة المهاجمة بارتكاب "مذبحة راح ضحيتها 39 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال"، وأنها نهبت ممتلكات الأهالي وذبحت المئات من الإبل والمواشي.
عملية استخباريةوفي تعليقه على ما حدث، يرى الخبير الأمني والعسكري أبو بكر عبد الرحيم أن هجوم القوة المشتركة على القاعدة يعد "نصرا عسكريا ومعنويا في عملية خاطفة ومباغتة، مما يشير إلى أنها عملية تكتيكية لعب فيها الجانب الاستخباري والأمني دورا كبيرا لتوجيه رسائل عدة"، ويرجح أن الهدف الأساسي منها لم يكن الاستحواذ على الأرض.
وأوضح عبد الرحيم في حديثه للجزيرة نت أن الزرق من أكبر المراكز اللوجستية لقوات الدعم السريع، إذ تضم معدات متقدمة تشمل أجهزة التشويش التي تستخدم لتعطيل الطيران والاتصالات وتمنح المليشيات تفوقا تكتيكيا في العمليات العسكرية، لأن هذه الأجهزة تعطل التنسيق بين القوات النظامية وتعيق عمليات الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
كما تضم القاعدة مخازن للطائرات المسيّرة ومهبطا للطائرات يستخدم لاستقبال عناصر أجنبية تشرف على تشغيل أجهزة التشويش والمسيّرات.
ويعكس استيلاء القوة المشتركة على عشرات المركبات -منها نحو 30 سيارة مصفحة- وجود عدد كبير من القادة الكبار والشخصيات المهمة في المنطقة، وفقا للخبير الأمني.
إعلان