سوريا.. السيادة للشعب
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
نعم السيادة للشعب في سوريا، الشعب الذي تجرَّع الظلم والمُعاناة طيلة 13 عامًا، ولا ينبغي لأيِّ فصيل كائن من كان، أن ينسب الفضل لنفسه، ربما الأيام الثمانية الأخيرة كانت حُبلى بالتطورات على مدار الساعة، لكنها لم تكن سوى الفصل الأخير في قصة شعب أراد الحياة.
سوريا حكايةٌ مريرةُ، من التآمر والفساد والظلم والاستبداد، سوريا كانت الدرع المتين في مُواجهة المشروع الصهيوني، لكنها كانت أيضًا المطية لقوى إقليمية ودولية تسعى لانتزاع مكاسب وأرباح على حساب الشعب السوري الذي تشرَّد في أنحاء العالم بين لاجئٍ وغارقٍ وباحثٍ عن مأوى.
لم تكن السنوات الثلاثة عشرة العجاف التي مرَّت على سوريا، سوى جزء من المُخطط الكبير الذي لا يتوقف المتآمرون عن حياكته ليلًا ونهارًا، البداية كانت مطلبًا بالحرية والديمقراطية، تحولت إلى عنف ودمار، وقتل وإبادة، بحق الأبرياء الذين دفعوا الثمن أرواحهم وأرواح أحبائهم. لم ينبه النظام المخلوع في دمشق إلى المُتغيرات من حوله، ولم يُعط اهتمامًا لمحاولات الإصلاح، حتى عندما عاد إلى الحضن العربي لم يستفد من الزخم المُتحقق، وظل لا يرى سوى جانبًا واحدًا، فانتهى به المطاف لاجئًا مثل أي لاجئ سوري يبحث عن ملاذ آمن يحتمي به.
السيادةُ للشعب السوري، هذا الشعب الذي بنى الحضارات، وأرسى دعائم الدولة بمفهومها الحديث قبل عشرات القرون.. السيادة للشعب السوري صاحب النضال، ولا سيادة لإرهابيٍ أو مُستبدٍ بعد اليوم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الاماراتي محمد بن زايد يؤكد خلال استقباله أحمد الشرع دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري
أبوظبي - بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وأحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية اليوم العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما المشترك لما فيه الخير لشعبيهما الشقيقين، وفقا لـ(وام).
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الاماراتي ـ في قصر الشاطئ في أبوظبي ــ الرئيس أحمد الشرع الذي يقوم بزيارة عمل إلى دولة الإمارات حيث رحب بن زايد خلال اللقاء بالرئيس الضيف متمنياً له النجاح والتوفيق في قيادة بلده خلال المرحلة المقبلة وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو التنمية والأمن والاستقرار.
واستعرض الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
كما تناول اللقاء التطورات في الجمهورية العربية السورية ..مؤكداً في هذا السياق حرص دولة الإمارات على دعم الأشقاء في سوريا لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا بما يلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار
وجدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيده موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال الرئيس الاماراتي إن استقرار سوريا وتعزيز أمنها هو مصلحة للمنطقة كلها مؤكداً سموه أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في تقديم كل ما تستطيع من دعم إلى سوريا وشعبها الشقيق خلال الفترة المقبلة.