جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-16@03:47:03 GMT

سوريا.. السيادة للشعب

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

سوريا.. السيادة للشعب

 

نعم السيادة للشعب في سوريا، الشعب الذي تجرَّع الظلم والمُعاناة طيلة 13 عامًا، ولا ينبغي لأيِّ فصيل كائن من كان، أن ينسب الفضل لنفسه، ربما الأيام الثمانية الأخيرة كانت حُبلى بالتطورات على مدار الساعة، لكنها لم تكن سوى الفصل الأخير في قصة شعب أراد الحياة.

سوريا حكايةٌ مريرةُ، من التآمر والفساد والظلم والاستبداد، سوريا كانت الدرع المتين في مُواجهة المشروع الصهيوني، لكنها كانت أيضًا المطية لقوى إقليمية ودولية تسعى لانتزاع مكاسب وأرباح على حساب الشعب السوري الذي تشرَّد في أنحاء العالم بين لاجئٍ وغارقٍ وباحثٍ عن مأوى.

لم تكن السنوات الثلاثة عشرة العجاف التي مرَّت على سوريا، سوى جزء من المُخطط الكبير الذي لا يتوقف المتآمرون عن حياكته ليلًا ونهارًا، البداية كانت مطلبًا بالحرية والديمقراطية، تحولت إلى عنف ودمار، وقتل وإبادة، بحق الأبرياء الذين دفعوا الثمن أرواحهم وأرواح أحبائهم. لم ينبه النظام المخلوع في دمشق إلى المُتغيرات من حوله، ولم يُعط اهتمامًا لمحاولات الإصلاح، حتى عندما عاد إلى الحضن العربي لم يستفد من الزخم المُتحقق، وظل لا يرى سوى جانبًا واحدًا، فانتهى به المطاف لاجئًا مثل أي لاجئ سوري يبحث عن ملاذ آمن يحتمي به.

السيادةُ للشعب السوري، هذا الشعب الذي بنى الحضارات، وأرسى دعائم الدولة بمفهومها الحديث قبل عشرات القرون.. السيادة للشعب السوري صاحب النضال، ولا سيادة لإرهابيٍ أو مُستبدٍ بعد اليوم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
وقَّع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الخميس، مُسوَّدة الإعلان الدستوري الذي حدَّد المرحلةَ الانتقاليةَ في البلاد بخمس سنوات.

وأعلنت لجنة صياغة الإعلان الدستوري السوري أنه تقرَّر حصر السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية في المرحلة الانتقالية؛ لضمان سرعة التحرك، ومواجهة أي أحداث في تلك المرحلة.

وأضافت اللجنة، في مؤتمر صحفي، أنه تقرَّر الفصلُ المطلقُ بين السلطات، ومنح الرئيس سلطة استثنائية واحدة هي "إعلان حالة الطوارئ".

وأضافت اللجنة أنه تقرَّر ترك أمر عزل الرئيس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب، مشيرة إلى حل المحكمة الدستورية، ومنح رئيس الجمهورية حق تعيين محكمة دستورية جديدة تمارس مهامها وفق القانون السابق ريثما يصدر قانون جديد.

ونصَّ الإعلان الدستوري المؤلف من أربعة أبواب، على "الفصل المطلق" بين السلطات، في بلد اختزلَ فيه موقعُ الرئاسة خلال الحقبات السابقة مجملَ الصلاحيات. وأكد على جملةٍ من الحقوق والحريات الأساسية في البلاد، بينها "حرية الرأي والتعبير" و"حق المرأة في المشارَكة".

وبعد تلاوة عضو لجنة الصياغة، عبد الحميد العواك، أبرز بنود المُسوَّدة خلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي، وقَّع الشرع الإعلان الدستوري. وقال: "هذا تاريخ جديد لسوريا، نستبدل فيه العدل بالظلم... ونستبدل فيه أيضاً الرحمة بالعذاب"، آملاً في أن يكون "فاتحة خير للأمة السورية على طريق البناء والتطور".

وحدّد الإعلان الدستوري، وفق البنود التي تلاها العواك، "المرحلة الانتقالية بخمس سنوات" على أن يتم "إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية" بهدف "تحديد سبل المساءلة ومعرفة الحقائق وإنصاف الضحايا والناجين".

وفيما يتعلق بعمل السلطات، جاء في الإعلان الدستوري "لأن مبدأ الفصل ما بين السلطات كان غائباً عن النظم السياسية، تعمَّدنا اللجوء إلى الفصل المطلق بين السلطات" بعدما عانى السوريون "سابقاً من تغوّل رئيس الجمهورية على باقي السلطات".

وبحسب الإعلان الدستوري، يعود للرئيس الانتقالي "تعيين ثلث" أعضاء مجلس الشعب الذي يتولّى "العملية التشريعية كاملة وبشكل منفرد".

وقال العواك إنه سيصار في المرحلة المقبلة إلى تشكيل هيئة عليا للانتخابات، ستتولى الإشراف على انتخابات أعضاء مجلس الشعب.

"خيار مناسب"

ويتولّى رئيس الجمهورية السلطةَ التنفيذيةَ، على أن يساعده الوزراء في مهامه، في خطوة قال العواك إنها تُشكَّل "خياراً مناسباً مبنياً على ضرورة سرعة التحرك لمواجهة أي صعاب أو أحداث في المرحلة الانتقالية".

وأكد على "استقلالية" السلطة القضائية و"منع إنشاء المحاكم الاستثنائية" التي عانى منها السوريون كثيراً في الحقبات الماضية. وفيما يتعلق بالحريات والحقوق، نصَّ الإعلان الدستوري، وفق العواك، "على مجموعة كبيرة من الحقوق والحريات منها حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة". كما نصَّ على "حق المرأة في المشارَكة بالعمل والعلم" وكفل لها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

ومن بين البنود التي تضمَّنها الإعلان الدستوري، "ضرورة تشكيل لجنة لكتابة دستور دائم".

وأمل العواك أن يُشكِّل الإعلان الدستوري "رافعاً ومعيناً للدولة السورية، أرضاً وقيادةً وشعباً، في هذه المرحلة الانتقالية الممهِّدة لمزيد من الاستقرار".

ويصبح الإعلان الدستوري ساري المفعول بمجرد نشره رسمياً.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة في فلسطين: العدوان الأمريكي لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمني
  • وقفات في مأرب نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الجماعات التكفيرية في سوريا
  • ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • ما الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • الهيئة الدولية للشعب الفلسطيني: النساء الحوامل بغزة تعرضن لجرائم وانتهاكات إسرائيلية
  • ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟
  • الهيئة الدولية للشعب الفلسطيني: النساء الحوامل بغزة تعرضوا لجرائم وانتهاكات صهيونية بالغة الخطورة
  • بعد التوقيع على الإعلان الدستوري.. الشرع: نأمل أن يكون فاتحة خير للشعب السوري
  • ننشر أهم 10 بنود في مسودة الإعلان الدستوري السوري.. و«الشرع»: فاتحة خير للشعب
  • السيد الرئيس أحمد الشرع بعد تسلمه مسودة الإعلان الدستوري: نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور