داخل شقة ضيقة في منطقة ميت عقبة، جلس «عماد» وزوجته وثالثهما الشيطان، يخططان مكيدة لقتل «عامر» ـ صديق الزوج ـ بعدما أخبرت «نادية» زوجها أن صديقه يريد إقامة علاقة غير شرعية معها، استدرجته للمنزل وينقض عليه «عماد» طعنًا بسكين ومن ثم تمزيق جسده بساطور وتوزيع أشلائه في مقالب القمامة.

قبل عقد ونصف من الزمن، تزوج «عماد» من «نادية» التى تصغره بأعوام، حياة هادئة عاشها الزوجين في شقة مستأجرة بحي العجوزة، الأب يعمل باليومية بينما الأم ترعى شؤون أطفالها، قبل 5 أعوام مضت عمل «عماد» في محل كشري.

مضت الأيام حتى تعرف «عماد» على «عامر» وسرعان ما نشأت بينهما علاقة صداقة قوية، رويدًا رويدًا بدأ «عامر» يزور منزل الصديق الذي يبعد عن منطقته 10 دقائق، ووقع الصديق في حب زوجة صديقه.

مطلع يونيو الماضي، اشتري «عماد» موتوسيكل كى يذهب به للعمل، هاتف «عماد» صديقه «عامر» ليتمم سعر الدراجة النارية، وحين جلس «عامر» عقب معاينة ما اشتراه صديقه، أخذ يراقب بتمعن الزوجة.

«عماد» بحكم صداقته القوية مع «عامر» تركه مع أطفاله وزوجته نحو نصف ساعة ليذهب لشراء طلبا من العجوزة، وعندما عاد شاهد زوجته في حالة ارتباك، لم يرغب «عماد» أن يلوم زوجته أمام صديقه، وعقب انتهاء زيارته سألها عما دار بينهما، فأخبرته أن «عامر» حاول التحرش بها وأمسك يدها ما جعلها تشعر بالقلق.

استشاط الزوج غضبا وحاول التعدى على زوجته بالضرب، فطلب منها أن تتحدث هاتفيًا مع صديقه للتأكد من فعلته، المكالمة التى خطط لها الزوج أقر فيها «عامر» بصدق مشاعره تجاه الزوجة وأنه ينوي إقامة علاقة غير شرعية معها حال ذهاب الزوج لعمله.

في اليوم المعهود، استدرجت «نادية» صديق زوجها «عامر» إلى المسكن بحجة تنفيذ ما اتفقا عليه بتخدير الزوج لإقامة علاقة بينهما في الخفاء، وعندما دلف لمسكن صديقه فوجئ بتواجد الزوج.

«عماد» الذي خطط لاستدراج صديقه، أشترى فاكهة «فراولة» وأعطاها لزوجته بعدما دسّ فيها المنوم لتقديمه كواجب ضيافه، وحين بدأ مفعول العقار المخدر، غافل «عامر» بسلاح أبيض استله من المطبخ في الرقبة.

4 ضربات كانت كافية أن تنهي حياة «عامر» على نحو مأساوي، حاول «عماد» التخلص من صديقه عقب قلته داخل غرفة نومه، فلم يجد سبيلا سوى أن يقطعه إلى أشلاء داخل وأكياس بلاستيكيه، وفي محاولة منه لإخفاء معالم جريمته استأجر تروسيكل وتخلص من الجثة في مقالب قمامة في أرض اللواء وأوسيم كي لا أحد يعرف شيئًا عن صديقه.

عاقبت محكمة جنايات العجوزة بجنوب الجيزة، برئاسة المستشار مدحت فاروق خاطر، «عماد» بالإعدام شنقًا عقب ورود رأي المفتي في إعدامه لاتهامه بقتل صديقه وتقطيع جثمانه، بينما، عاقبت زوجته «نادية» بالحبس عامًا مع الشغل لاتهامها بخطف المجني عليه عن طريق التحايل واستدراجه لزوجها بحجة إقامة علاقة غير شرعية.

اقرأ أيضاً«أمن القاهرة» يضبط كيان تعليمي وهمي في الأزبكية

المؤبد لعاطل حرق سائقا بالبنزين في بولاق الدكرور

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قتل العجوزة النيابة المحكمة تقطيع

إقرأ أيضاً:

نادية فتاح: منازعات الدولة تهدد الاستثمار وتستنزف المال العام

زنقة 20 ا الرباط

أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت من تعزيز المشروعية وتجويد الخدمة العمومية ركيزتين أساسيتين لبناء اقتصاد تنافسي قادر على مواجهة التحديات، مشيرة إلى أن إصلاح المنظومة القانونية لتشجيع التجارة والاستثمار يمثل أولوية كبرى في هذا المسار.

وأوضحت الوزيرة، في كلمتها خلال افتتاح المناظرة الوطنية الأولى حول “تدبير منازعات الدولة والوقاية منها”، المنظمة اليوم بالرباط من طرف وزارة الاقتصاد والمالية والوكالة القضائية للمملكة، أن الإصلاحات العميقة التي أطلقتها المملكة منذ دستور 2011 مكنت من تحسين مناخ الأعمال وتطوير نسيج المقاولات، وهو ما انعكس إيجاباً على صورة المغرب ومكانته في محيطه الدولي، حيث ارتفعت التوقعات بشأن قدرته على جذب الاستثمار وتنمية الاقتصاد.

غير أن هذه الدينامية، حسب نادية فتاح، اصطدمت بتحديات واقعية أبرزها تصاعد عدد المنازعات القانونية بين الإدارات العمومية والمتعاملين معها، ما أفرز انعكاسات سلبية على الاستثمار العمومي والخاص، وأثر بشكل مباشر على المشاريع الكبرى والمالية العمومية. وأضافت أن الإحصائيات الرسمية سجلت ارتفاعاً لافتاً في عدد هذه القضايا، حيث انتقلت من 14 ألفاً سنة 2021 إلى أزيد من 200 ألف قضية سنة 2024، وهو ما يمثل ثلث القضايا المتداولة سنوياً، بحوالي 60 ألف قضية، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى اعتماد تصور جديد وفعال لتدبير هذا الملف الشائك.

الوزيرة شددت على أن تحسين حكامة منازعات الدولة ليس مجرد تدبير إداري أو قانوني، بل هو رهان مرتبط مباشرة بتحقيق النجاعة العمومية وترشيد الإنفاق وحماية المال العام، وكذا دعم تنافسية الاقتصاد الوطني. وأضافت أن منازعات الدولة هي في حد ذاتها تعبير عن دولة الحق والقانون، كما ينص على ذلك الدستور، الذي يكرّس مبدأ المساواة بين المواطنين، غير أن هذا لا يمنع من الحرص على النظام العام وتفادي النزاعات قبل حدوثها، مع تقليص كلفتها عبر آليات ناجعة.

في هذا الإطار، دعت نادية فتاح إلى وضع مخطط وطني متكامل لتدبير منازعات الدولة، يهدف إلى الحفاظ على المصلحة العامة، وحماية ثقة المواطن في الإدارة، وتفادي تعطيل المشاريع الحيوية بسبب نزاعات يمكن تفاديها عبر الوقاية القانونية والمقاربة الاستباقية. كما شددت على ضرورة توحيد الرؤية بشأن هذه المنازعات، من خلال مركزتها، وخلق قنوات مؤسساتية للتواصل وطلب الرأي، مع إرساء منظومة يقظة لتتبع القضايا وضمان الحضور الفعلي للدفاع، والرفع من الكفاءة القانونية للإدارات والمؤسسات العمومية.

وأكدت أن هذه المناظرة، بتوصياتها ومخرجاتها المنتظرة، تمثل لحظة مفصلية لصياغة استراتيجية وطنية واضحة لتدبير المنازعات، تأخذ بعين الاعتبار عدداً من الأولويات التشريعية، على رأسها الإسراع بإخراج مدونة الملك الخاص للدولة ومعالجة الإشكالات ذات الطابع القانوني، بما يضمن الفعالية والنجاعة.

وختمت الوزيرة بالتأكيد على أن تكامل الجهود بين القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية سيُعزز مخرجات هذه المناظرة، ويسهم في تنزيل الإصلاحات الضرورية، وترشيد الإنفاق العمومي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تتطلع إليها المملكة.

مقالات مشابهة

  • السجن 7 سنوات لتاجري حشيش في العجوزة
  • هل يحق للرجل منع زوجته من العمل؟.. الإفتاء توضح
  • عماد السالمي يحذر الفتح من الاتحاد
  • التحريات تكشف تفاصيل مقتل شاب على يد صديقه في المعصرة
  • مصرع طفلة سقطت من نافذة عقار فى العجوزة
  • تفاصيل مقتل عامل خمسيني على يد عاطل بالطالبية
  • كاريكاتير عماد عواد
  • حد السوالم.. زوج يضع حدا لحياة زوجته وينتحر شنقًا
  • نادية فتاح: منازعات الدولة تهدد الاستثمار وتستنزف المال العام
  • سيدة تشكو زوجها: 19 سنة خسرت فيها ممتلكاتي وصحتي بسبب عنفه