يمانيون:
2025-02-19@19:40:59 GMT

البنّ يمني والقهوة تركية.. مذاق يطول أثره 40 عاما

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

البنّ يمني والقهوة تركية.. مذاق يطول أثره 40 عاما

يمانيون../
تفنن اليمنيون لأجيال في زراعة القهوة وقدموا للعالم أجود أنواعها فيما أعد الأتراك منها مشروبا معطرا بلغت شهرته حد تخصيص منظمة اليونسكو في عام 2013 يوما عالميا لها.

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أدرجت منذ 11 عاما، القهوة التركية في قائمة التراث الثقافي المعنوي باسم “اليوم العالمي للقهوة التركية” الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام ، فيما كان خصص للقهوة يوما عالميا يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.

هذا الاهتمام يعكس مدى شهرة القهوة التركية المعطرة وارتباطها بالناس من مختلف الثقافات في كل صباح.

قهوة مميزة ارتبطت بحياة الكثيرين ووضعت بصماتها المتتالية على حياتهم. رائحة مميزة معطرة تنتقل معها الذكريات وتعود إلى الحياة أجمل اللحظات حين يهب عطر القهوة التركية على أصحابها ويوقظ الأحاسيس.

وصلت القهوة اليمنية إلى الدولة العثمانية في القرن السادس عشر في عهد السلطان سليمان القانوني. طور طهاة البلاط طرق خاصة لتحضيرها، وتشكلت بذلك شخصية القهوة التركية الخاصة.

كانت القهوة التركية المعطرة في بدايتها مشروبا للسلاطين يضوع فقط في أرجاء القصور، وبمرور الوقت انتشر خارجها وأصبح متاحا للجميع.

في القرن السادس عشر بدأت المقاهي في فتح أبوابها في إسطنبول، حيث يجتمع الأصدقاء والخلان لتبادل الأحاديث حول طاولة مع فناجين القهوة التركية.

إسطنبول التي كانت في ذلك الوقت مركزا للتجارة والثقافة، أصبحت بمثابة نقطة انطلاق ومحطة أولى بدأت منها رحلة القهوة التركية إلى أوروبا وإلى جميع أنحاء العالم. نقل الدبلوماسيون والتجار إلى بلدانهم حبوب القهوة اليمنية وطرق تحضير القهوة التركية وأصبح فنجان هذا المشروب السحري بعطره الأخاذ حاضرا في كل مكان.

القهوة التركية انتشرت بين عامة الناس وقطعت مسافات شاسعة داخل الإمبراطورية العثمانيين الممتدة وتجاوزت الحدود وبلغت أقاصي الأرض بتقاليدها وتفصيلاتها الخاصة.

اللافت أن كلمة إفطار بالتركية وهي “كاهالت” تترجم بشكل حرفي على أنها “ما قبل القهوة”. أي أنها أول ما يقدم في الصباح في كل المناسبات بما في ذلك للترحيب بالضيوف وفي المناسبات الهامة كالزفاف والخطوبة والاحتفاء بالمواليد الجدد.

من بين أسباب شهرة وتميز القهوة التركية أن طريقة تحضيرها الخاصة بقيت من دون تغيير لعدة قرون. تعد القهوة التركية عن طريق تخمير حبوب البن المطحونة جيدا في الماء البارد في إناء خاص. بعد الغليان تتشكل رغوة تسكب في الفناجين لتشكل تاجا مخمليا في الأعلى. القهوة التركية تقدم دائما مع كوب ماء وبصحبة قطعة من الحلويات.

القهوة وخاصة التركية لم تعد مجرد مشروب منبه بعطر سحري، يكون أول ما تجتمع حوله الأسرة كل صباح. لقد تحولت القهوة التركية إلى رمز لكرم الضيافة ولطقوسها المختلفة التي تعزز المودة بين الناس.
لعل أفضل ما يعكس مكانة القهوة التركية في الحياة العامة أن الاتراك يقولون: “فنجانا من القهوة إذا شربناه معا، يترك أثرا في القلب لمدة 40 عاما”.

* المادة نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القهوة الترکیة

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يدشن حملة زراعة البن في المواقع الشبابية والرياضية

الثورة نت/

دشَّن وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد، ومعه وكيلا الوزارة لقطاعي الشباب عبدالله الرازحي والرياضة علي هضبان، اليوم بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء، حملة زراعة البن في محيط الملاعب ومواقع الأندية والهيئات الشبابية والرياضية.
وفي التدشين، أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولَّد، أهمية زراعة البن ورفع مستوى إنتاجيته وتوسيع قاعدة انتشاره، كمنتج يمني متميِّز ومحصول نقدي مهم لدعم الاقتصاد الوطني.
واعتبر المولَّد شجرة البن من الأشجار التاريخية العريقة المعبِّرة عن عن الإرث التاريخي الذي يجسِّد حضارة اليمن وهُويَّة شعب بأكمله.
ودعا وزير الشباب والرياضة، قيادات الأندية والاتحادات الرياضية والهيئات الشبابية، إلى التفاعل مع هذه الحملة، والاهتمام بزراعة أشجار البن ورعايتها وتشجيع زراعتها على نطاق واسع.
ونوَّه المولَّد إلى أن وزارة الشباب والرياضة كانت من أوائل المؤسسات الحكومية التي بادرت في وقت مبكر بزراعة أشجار البن، حيث تمت زراعة نحو ألفٍ وأربعِمائة شجرة بمدينة الثورة الرياضية.
من جانبه أكد وكيل قطاع الشباب عبدالله الرازحي، أهمية العمل الجاد لزراعة أشجار البن في كل المواقع الشبابية والرياضية في أمانة العاصمة والمحافظات، وضرورة العناية بهذه الشجرة، وإتقان كل الأعمال المتعلقة بغرس أشجار البن، والتوسع في تطوير زراعته، وزيادة قدرته الإنتاجية، ليستمر في تميزه، والعمل على نشر الوعي المجتمعي بأهمية منتج البن الذي يرتبط بالهُويَّة اليمنية ويشكِّل واحدًا من أهم الموارد الاقتصادية لليمن.
حضر التدشين وكيل الوزارة المساعد الدكتور جابر البواب، ونائب المدير التنفيذي لصندوق النشء للشؤون المالية عدنان صلاح، ومدراء مكتب الوزير نصر صلاح، والمشاريع المهندس أحمد التويتي، ومركز الطب الرياضي الدكتور محمد السريحي، والأنشطة بصندوق رعاية النشء حمزة صالح، وقصر الشباب علي الجرموزي.

تصوير: يحيى العوامي

مقالات مشابهة

  • قراصنة صوماليون مشتبه بهم يستولون على قارب صيد يمني جديد في ثاني هجوم لهم مؤخرا
  • السعودية.. ضبط مواطن ووافد يمني بعد فيديو ما فعلاه في حوض سباحة بمكان عام
  • خبراء يطالبون بتطوير منظومة متكاملة لتعزيز تنافسية البن اليمني
  • البُن اليمني.. رافدٌ اقتصادي وموروث تاريخي
  • )طريقة عمل مشروب الحليب بالكركم مثل الكافيهات.. مذاق غني وفوائد مذهلة!
  • معرض صنعاء الدولي السادس للقهوة يواصل فعالياته بحضور جماهيري وتفاعل شعبي ورسمي واسع
  • وزير الشباب يدشن حملة زراعة البن في المواقع الشبابية والرياضية
  • مرغم: للحرية مذاق لا يعرفه العبيد
  • بعد أربعة أشهر من اختفائه: العثور على جثة يمني في أحد مستشفيات مدينة كاليه الفرنسية
  • ارتفاع غير مسبوق في أسعار القهوة يهدد فنجان الصباح