اليوم 24:
2025-04-17@19:18:40 GMT

بشار الأسد آخر رئيس يسقط في دول "الربيع العربي"

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

قاوم الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من أي من نظرائه رياح « الربيع العربي » التي أطاحت قادة تونس وليبيا ومصر واليمن والسودان.

وبعد نحو 25 عاما في السلطة، بينها 13 عاما تجاهل خلالها مطالبات السوريين بالحرية، سقط بشار الأسد بعد 11 يوما فقط من هجوم مباغت للفصائل المعارضة المسلحة قادته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).

وغادر الأسد العاصمة السورية الى وجهة لا تزال غير معروفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما كانت الفصائل المعارضة تعلن نهاية حكمه.

لدى وصوله الى السلطة العام 2000 وكان في عامه الرابع والثلاثين، بعد ثلاثين عاما من حكم والده حافظ الأسد بقبضة من حديد، أحيا الرئيس الجديد أملا بالانفتاح. وتحدث المراقبون حينها عن « ربيع دمشق »، لكن هذا التفاؤل لم يستمر طويلا.

فحين اندلعت ثورة شعبية محدودة العام 2011 في غمرة « الربيع العربي »، تم قمعها بشدة وسرعان ما تحولت نزاعا داميا وحربا أهلية. ويدين النظام السوري ببقائه الى مساعدة حليفيه الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني.

وأرست هدنة 2020 هدوءا نسبيا، واتاحت لسوريا العودة إلى الحاضنة العربية بعدما استبعدت منها لأعوام طويلة.

غير أن النظام تجاهل الدعوات الى إيجاد حل سياسي مع معارضيه ولم يقدم أي تنازلات.

أول من أسقطه « الربيع العربي » كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكان أحيا بدوره الآمال حين وعد بإرساء الديموقراطية في البلاد، بعدما أعلن أن الرئيس المسن الحبيب بورقيبة لم يعد أهلا لممارسة مهامه في السابع من نوفمبر 1987.

مرت الأعوام ولم يقدم أي تنازل. بل إن عائلة الرئيس استولت على قطاعات اقتصادية بكاملها، الأمر الذي اعتبرته الدبلوماسية الاميركية « نظاما مافيويا »، بحسب برقية كشفها موقع ويكيليكس.

ومع نهاية 2010، اندلعت احتجاجات في إحدى مناطق تونس المهمشة قبل أن تمتد الى المدن الكبرى في شرقها.

وإثر تظاهرة ضخمة في العاصمة التونسية في 14 يناير 2011، غادر بن علي تونس مع أمل بالعودة للإمساك مجددا بزمام الامور. لكن ذلك كان مجرد أمنية، وتوفي الرئيس التونسي الأسبق في منفاه بالسعودية في سبتمبر 2019.

أمضى الزعيم معمر القذافي، « مرشد ثورة » الفاتح من سبتمبر 1969، 42 عاما في السلطة مدافعا عن فكرة الوحدة العربية ومستغلا الموارد النفطية الهائلة لبلاده في دعم أنظمة صديقة وحركات سياسية في أنحاء مختلفة من العالم، في مقدمها « الجيش الجمهوري الايرلندي ».

وداخل ليبيا، رو ج لنظام سياسي فريد سماه « الجماهيرية » يقوم على حكم الشعب لنفسه عبر ديموقراطية مباشرة. لكنه واظب خلال حكمه الطويل على ارتكاب انتهاكات بحق مواطنيه ومعارضيه.

ويتهم نظام القذافي بالضلوع في اعتداءي لوكربي في ديسمبر 1988 و »يوتا دي سي 10″ (سبتمبر 1989) اللذين خلفا مئات القتلى. وفي ضوء ذلك، فرض حظر دولي على ليبيا واضطرت السلطات الى دفع تعويضات لعائلات ضحايا الهجومين.

وحين ثار الليبيون على القذافي، تدخل حلف شمال الأطلسي. وقتل الزعيم الذي عمد الى الفرار في 20 أكتوبر 2011 بأيدي الثوار في ظروف لا تزال ملتبسة.

تولى نائب الرئيس المصري حسني مبارك الحكم في 1981 بعد اغتيال سلفه أنور السادات، وظل على رأس مصر طوال ثلاثين عاما.

واجه المقاطعة العربية بسبب اتفاق السلام الذي وقعته مصر واسرائيل العام 1979، فضلا عن صعوبات اقتصادية وعنف التنظيمات الاسلامية المتطرفة.

اندلعت انتفاضة شعبية ضد مبارك في يناير 2011 على خلفية شكوك في نيته توريث نجله جمال، على غرار ما حصل في سوريا. ولم يتردد الجيش المصري في التخلي عنه رغم أنه كان ضابطا رفيعا في صفوفه، مما اضطره الى التنحي في فبراير 2011.

وحوكم بعدها لمسؤوليته عن مقتل متظاهرين وبتهم فساد. لكنه برئ العام 2017 بعد سجنه، وتوفي في فبراير 2020.

كان الرئيس علي عبدالله صالح يردد على الدوام أن حكم اليمن يشبه « الرقص على رؤوس الثعابين ». فهذا البلد الفقير يشكل فسيفساء معقدة من القبائل المتناحرة.

نجح في رهانه طوال 33 عاما مواجها العديد من ثورات الحوثيين الشيعة، فضلا عن حرب أهلية أعقبت محاولة فاشلة لتوحيد شمال اليمن وجنوبه.

اندلعت تظاهرات مناهضة له العام 2011 فأجبر على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي. لكنه لم ييأس، وتوسل كل ما لديه من حنكة سياسية للعودة، وصولا الى التحالف مع الحوثيين، أعدائه السابقين. غير أن هؤلاء انقلبوا عليه مجددا واغتالوه في ديسمبر 2017.

استولى عمر البشير على الحكم في السودان عبر انقلاب عسكري في 1989. والمفارقة أن الجيش عاد وانقلب عليه في 2019 بعد تظاهرات شعبية حاشدة.

ظل في الحكم ثلاثين عاما أمضاها متحالفا أو مخاصما الاسلاميين بزعامة حسن الترابي. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام 2010 مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب إبان النزاع في إقليم دارفور بغرب السودان.

كذلك، حاكمه القضاء السوداني بتهمة الفساد وانتهى به الأمر خلف القضبان. وفي 2023، انزلق السودان إلى حرب أهلية نتجت من تنازع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحليفه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

كلمات دلالية الاسد بشار ثورة سوريا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاسد بشار ثورة سوريا الربیع العربی

إقرأ أيضاً:

(وكالة).. بشار الأسد نقل أموالاً نقدية و “وثائق سرية” قبل هروبه إلى الإمارات

يمن مونيتور/ رويترز

كشفت رويترز في تقرير موسع أوردته اليوم الخميس، أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد نقل أمواله ومقتنياته إلى الإمارات على متن طائرة خاصة، مشيرة إلى أن الطائرة سيّرت أربع رحلات في الأيام الأخيرة لنظام الأسد آخرها من قاعدة روسية، وحملت على متنها وثائق وأقراصاً صلبة توضح خريطة إمبراطورية أعماله، فيما تسعى الحكومة السورية الجديدة لاستعادة الأصول المرتبطة بشبكة الرئيس الهارب.

وبينما كان أعداؤه يقتربون من دمشق، استخدم بشار الأسد الذي حكم سورية بقبضة من حديد لمدة 24 عاما طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية التي تخص شبكة الأعمال التي مكنته من جمع ثروته.

وبحسب سرد للعملية بنته رويترز على تصريحات من أكثر من عشرة مصادر، قام يسار إبراهيم المستشار الاقتصادي الأبرز للرئيس بترتيب استئجار الطائرة لنقل مقتنيات الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفين من القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن أربع رحلات.

ووفقا لإشعارات العقوبات الأميركية وخبراء في الاقتصاد السوري ومصدر واحد من داخل شبكة أعمال الأسد فقد كان دور إبراهيم، الذي شغل منصب مدير المكتب المالي والاقتصادي للرئاسة، جوهريا في إنشاء شبكة من الكيانات التي استغلها الأسد للسيطرة على قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري كما أنه كان في الكثير من الأحيان واجهة للرئيس السابق.

وفرضت الدول الغربية عقوبات على الأسد في أعقاب قمعه للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011، ثم فرضت عقوبات على إبراهيم لمساعدته للنظام. ووفقا لمراجعة أجرتها رويترز لسجلات تتبع الرحلات الجوية فقد نفذت الطائرة إمبراير ليغاسي 600 أربع رحلات متتالية إلى سورية خلال 48 ساعة قبل سقوط النظام. والطائرة التي تحمل الرقم التعريفي سي5-إس.كيه.واي مسجلة في غامبيا.

وغادرت الرحلة الرابعة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من قاعدة حميميم الجوية العسكرية التي تشغلها روسيا قرب اللاذقية على الساحل السوري على البحر المتوسط، حسبما أظهرت سجلات تتبع الرحلات الجوية وصورة للأقمار الصناعية ومصدر سابق في المخابرات الجوية كان على اطلاع مباشر على العملية.

وفر الأسد إلى روسيا في اليوم نفسه من القاعدة نفسها. ولم يسبق أن تناولت التقارير عملية إخراج أصول الأسد من سورية. وتحدثت رويترز مع 14 مصدرا سوريا مطلعا على الخطة بينهم موظفو مطارات وضباط سابقون في المخابرات والحرس الجمهوري وشخص من داخل شبكة أعمال الأسد.

سويسرا تشدّد إجراءات تجميد أصول الأسد

واطلعت الوكالة على محادثة عبر تطبيق واتساب بين معاونين لإبراهيم وبيانات لتتبع الرحلات الجوية وصور أقمار صناعية وسجلات ملكية شركات وطائرات في ثلاث قارات لتجميع روايتها عن كيفية قيام أقرب مساعد للأسد بتنسيق المرور الآمن للطائرة.

ونقلت الطائرة حقائب سوداء لا توجد عليها علامات وبها نقد لا يقل عن 500 ألف دولار، بالإضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات مخابراتية مهمة عن “المجموعة”، وهو الاسم الرمزي الذي استخدمه الأسد ومعاونو إبراهيم للشبكة المعقدة من الكيانات الممتدة في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والطاقة وغيرها من الأنشطة، وفقا لمصدر شبكة أعمال الأسد وضابط مخابرات جوية سابق ومحادثة الواتساب.

وظل مكان وجود الأسد خلال الأيام الأخيرة المضطربة لنظامه سرا حتى عن أقرب أفراد عائلته. وحصل الأسد على لجوء سياسي لاحقا في روسيا. ولم تتمكن رويترز من الوصول إليه أو إلى إبراهيم للحصول على تعليق. و

لم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على أسئلة حول العملية. وقال مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لرويترز إن الحكومة عازمة على استعادة أموال الشعب التي نُقلت للخارج قبل سقوط الأسد وذلك من أجل دعم الاقتصاد السوري الذي يعاني تحت وطأة العقوبات ونقص العملة.

وأكد المسؤول لرويترز أنه جرى تهريب أموال لخارج البلاد قبل سقوط حكم الأسد، لكنه لم يوضح كيف تم ذلك. وذكر أن السلطات تواصل العمل لتحديد وجهة هذه الأموال، فيما لم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل مما إذا كان الأسد قد أشرف فعليا على عملية الهروب. وأكدت عدة مصادر مطلعة على العملية أنها لم تكن لتتم دون موافقة الرئيس المخلوع.

تجاهل وصول طائرة أموال الأسد إلى مطار دمشق

في السادس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبينما كان مسلحو المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام يزحفون نحو العاصمة، اقتربت طائرة إمبراير ذات الثلاثة عشر مقعداً من مطار دمشق الدولي.

ووفقاً لستة مصادر مطلعة على العملية فقد كان موجودا أكثر من 12 فرداً يرتدون الزي المموه للمخابرات الجوية السورية، والتي كانت أداة رئيسية للقمع السياسي في عهد الأسد، لحراسة قاعة الشرف، التي تمثل قسم كبار الزوار في المطار، وممر الوصول إليها. وأفاد أربعة من هذه المصادر بأنهم كانوا في الموقع.

وذكر ثلاثة ممن كانوا في الموقع أن عددا قليلا من السيارات المدنية ذات النوافذ المعتمة اقترب من المنطقة. وأوضح اثنان ممن كانوا في الموقع، وهما ضابط المخابرات السابق ومسؤول كبير في المطار، أن السيارات كانت تابعة للحرس الجمهوري وهي قوات نخبة تولت حماية الأسد والقصر الرئاسي.

وأشار قائد سابق كبير بالحرس الجمهوري إلى أن مشاركة الحرس تعني أن “بشار (الأسد) هو من أصدر الأوامر” المتعلقة بالعملية. وأضاف أن الحرس لم يكن يخضع إلا لقائده اللواء طلال مخلوف ابن عم الأسد، أو الأسد نفسه.

الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد: إمبراطورية نهبت اقتصاد سورية

وأبلغ مدير أمن المطار غدير علي موظفي المطار بأن أفرادا من المخابرات الجوية سيتعاملون مع الطائرة، بحسب محمد قيروط رئيس العمليات الأرضية بالخطوط الجوية السورية. ويروي قيروط أن علي قال له: “هذه الطائرة ستهبط وسنتعامل معها. أنت لم تر هذه الطائرة”.

وبحسب ثلاثة مسؤولين سوريين في المطار وضابط المخابرات السابق فإن علي، وهو ضابط كبير في المخابرات الجوية، كان يتلقى الأوامر مباشرة من القصر الرئاسي، بينما لم تتمكن رويترز من الوصول إلى علي للتعليق.

الساعات الأخيرة في رحلة الأسد

أظهرت بيانات فلايت رادار 24 أن الطائرة كانت تتجه في كل مرة إلى مطار البطين في أبوظبي، والذي يستخدمه كبار الشخصيات والمعروف بالحفاظ الصارم على الخصوصية. وفي البداية، غادرت الطائرة دبي في السادس من ديسمبر/كانون الأول وهبطت في دمشق قرب الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش). ثم توجهت إلى مطار البطين وعادت إلى دمشق بعد الساعة العاشرة مساء بقليل.

وقال واحد من خمسة مصادر عاملة بالمطار إن “السيارات كانت تتجه نحو الطائرة في كل مرة تهبط فيها، وتبقى هناك لفترة قصيرة ثم تغادر قبل إقلاعها مرة أخرى”.

وذكر علي لموظفي المخابرات الجوية أن موظفين من القصر الرئاسي وأقارب للأسد، بينهم شباب، كان من المقرر أن يستقلوا أول رحلتين غادرتا دمشق في السادس من ديسمبر، وقد حملتا أيضا أموالا نقدية، وفقا لضابط المخابرات السابق الذي كان في الموقع. ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى القوائم الخاصة بالرحلات الأربع للتأكد من هوية ركاب الطائرة أو حمولتها. وأضاف المصدر أن الرحلة الثانية من دمشق نقلت أيضا لوحات وبعض المنحوتات الصغيرة.

وفي السابع من ديسمبر، عادت الطائرة إلى دمشق عند حوالي الساعة الرابعة عصرا ثم غادرت إلى البطين للمرة الثالثة بعد أكثر من ساعة، وهذه المرة محملة بحقائب من النقود فضلا عن محركات أقراص صلبة وأجهزة إلكترونية تحتوي على معلومات حول شبكة الأسد التجارية، وفقا لضابط المخابرات ومصدر شبكة أعمال الأسد. وأضاف المصدر أن المعلومات المخزنة تضمنت سجلات مالية ومحاضر اجتماعات وملكية شركات وعقارات وشراكات، بالإضافة إلى تفاصيل التحويلات النقدية والشركات والحسابات الخارجية. وفي هذه المرة، اقتربت سيارات تابعة لسفارة الإمارات في دمشق من منطقة كبار الزوار بالمطار قبل إقلاع الطائرة، بحسب ضابط المخابرات السابق، وهو ما يعني أن الإمارات كانت على علم بالعملية.

تحويل مسار الطائرة إلى القاعدة الروسية

وفي وقت مبكر من يوم الثامن من ديسمبر، كان الثوار قد وصلوا إلى دمشق مما دفع الأسد إلى الفرار إلى معقله الساحلي في اللاذقية، بالتنسيق مع القوات الروسية. وتوقف مطار دمشق عن العمل.

وبعد منتصف ليل ذلك اليوم بقليل، غادرت الطائرة مطار البطين للمرة الأخيرة. وبعد مرورها فوق مدينة حمص إلى الشمال من دمشق عند حوالي الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي، اختفت الطائرة عن نطاق رصد الرحلات الجوية لنحو ست ساعات قبل أن تعود للظهور فوق حمص، وتوجهت مرة أخرى إلى أبوظبي وفقا لبيانات فلايت رادار 24.

وقال ضابط المخابرات السابق إنه في أثناء تلك الفترة، هبطت الطائرة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية. وأظهرت صورة أقمار صناعية التقطتها شركة بلانيت لابز عند الساعة 09:11 صباحا الطائرة على مدرج مطار حميميم. وتمكنت رويترز من التأكد من أن طائرة إمبراير الظاهرة في الصورة هي الطائرة صاحبة الرمز سي5-إس.كيه.واي بناء على حجمها وشكلها وبيانات تتبع الرحلات الجوية. وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية أن هذه الطائرة كانت الطائرة الخاصة الوحيدة التي حلقت من سورية وإليها في الفترة بين السادس والثامن من ديسمبر.

وكان على متن الرحلة المغادرة من حميميم أحمد خليل خليل وهو مساعد مقرب من إبراهيم وناشط في شبكة الأسد، وفقا لضابط المخابرات الجوية ومصدر شبكة إمبراطورية أعمال الأسد ومحادثة الواتساب. ويخضع خليل لعقوبات غربية لدعمه النظام السابق من خلال إدارة العديد من الشركات في سورية وقيادتها. ووفقاً لمصدر شبكة أعمال الأسد ورسائل الواتساب فقد وصل إلى القاعدة الروسية في سيارة مدرعة تابعة للسفارة الإماراتية وكان يحمل 500 ألف دولار نقدا. وبحسب المصادر ذاتها فقد سحب خليل المبلغ قبل يومين من حساب في (بنك سورية الدولي الإسلامي).

وذكر مصدر شبكة أعمال الأسد أن الحساب يخص شركة البرج للاستثمار ومقرها دمشق. ووفقا لموقع (سيريا ريبورت) وهو منصة إلكترونية تحتوي على قاعدة بيانات للشركات جمعها خبراء في الشأن السوري وتنقل عن سجلات سورية رسمية تعود لعام 2018 فإن إبراهيم يملك 50% من الشركة.

ولم يرد خليل على طلب للتعليق أُرسل عبر حسابه على فيسبوك. كما لم يرد بنك سورية الدولي الإسلامي وشركة البرج على رسائل البريد الإلكتروني التي طلبت التعليق.

وقال مصدر شبكة أعمال الأسد ومسؤول سابق في هيئة النقل الجوي السورية إن طائرة إمبراير كانت تعمل بموجب “عقد إيجار جاف” يوفر بموجبه المالك الطائرة لكنه لا يوفر الطاقم أو الطيار أو الصيانة أو العمليات الأرضية أو التأمين. ولم تتمكن رويترز من تحديد الجهة التي كانت تشغل الرحلات الجوية.

وأضاف هذا الشخص أن إبراهيم وصل إلى أبوظبي في 11 ديسمبر. كما رفض الرئيس السوري أحمد الشرع التعليق على هذه الطائرة في مقابلة مع رويترز.

مقالات مشابهة

  • (وكالة).. بشار الأسد نقل أموالاً نقدية و “وثائق سرية” قبل هروبه إلى الإمارات
  • كيف قام بشار الأسد بتهريب ثروات سوريا قبيل هروبه إلى الخارج؟
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • رويترز تكشف تفاصيل جديدة عن تهريب ثروة بشار الأسد قبل فراره
  • شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية
  • "لإنكار الجرائم الأسدية".. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي
  • شطب عضوية سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين.. لهذا السبب
  • إحباط محاولة انقلاب.. هل لا زالت يد بشار الأسد في سوريا؟
  • فنان سوري يثير جدلاً واسعاً.. ما علاقة «بشار الأسد»؟
  • بشار الأسد يلعب شد الحبل في شوارع موسكو.. الحقيقة الكاملة