بناه جيمس هوبان وتوفي فيه رؤساء.. ماذا تعرف عن البيت الأبيض
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
في قلب العاصمة الأميركية واشنطن، يقف البيت الأبيض كرمز للسلطة الرئاسية وأحد أشهر المعالم في العالم، لكن خلف هذا الصرح الشهير يقف المهندس الأيرلندي جيمس هوبان، الذي يعود له الفضل في تصميم هذا المبنى التاريخي ويصادف اليوم ذكرى وفاته.
برز هوبان، بموهبته الاستثنائية في العمارة، ما أهّله ليصبح أحد الشخصيات المحورية في وضع البنية الأولى للبيت الأبيض، وبدعوة من الرئيس جورج واشنطن، كُلّف هوبان بوضع تصميم المبنى مستلهمًا أفكاره من الطراز المعماري الكلاسيكي الأوروبي.
يقع البيت الأبيض المقر الرسمي للرئيس الأميركي في العاصمة واشنطن دي سي، على العنوان الشهير: 1600 شارع بنسيلفانيا، مما يجعله واحدًا من أشهر المباني في العالم. يتميّز بسهولة التعرف عليه بفضل صوره المنتشرة على نطاق واسع عبر الإنترنت.
منذ بدء العمل على بنائه قبل 228 عامًا، ارتبط البيت الأبيض بالعديد من القصص والأساطير التي تناولت موضوع العبيد الذين ساهموا في بنائه، وأول من سكنه، وأسباب تسميته بهذا الاسم.
وفقًا لمصادر الأرشيف الوطني الأميركي، لم تكن الحكومة الأميركية تمتلك عبيدًا، لكنها استأجرت عدداً منهم من مالكيهم للمشاركة في أعمال البناء، حيث دفعت أجورًا لمالكي العبيد. وبحسب المؤسسة التاريخية للبيت الأبيض، لجأت السلطات الأميركية في البداية إلى توظيف عمال أوروبيين، ولكن بسبب قلة اليد العاملة المتوفرة، تم الاعتماد على العبيد ذوي الأصول الأفريقية.
بدأت أعمال البناء عام 1792 واستمرت حوالي ثماني سنوات، عمل خلالها العبيد والعمال البيض جنبًا إلى جنب.
موقع البيت الأبيض والإصلاحات التي طالتهيقع البيت الأبيض على الضفة الشرقية لنهر بوتوماك في واشنطن دي سي، بناءً على اختيار الرئيس جورج واشنطن لهذا الموقع وفقًا لقانون الإقامة لعام 1790. وبدأ العمل فيه بوضع حجر الأساس يوم 13 أكتوبر 1792، واستمرت أعمال البناء حتى نوفمبر 1800.
شهد البيت الأبيض العديد من الإصلاحات على مر السنين. ففي عام 1902، أمر الرئيس ثيودور روزفلت بتركيب الإضاءة الكهربائية فيه، بينما وافق الرئيس هاري ترومان عام 1948 على إجراء إصلاحات كبيرة بعدما أشار المهندسون إلى وجود أجزاء آيلة للسقوط.
أول ساكني البيت الأبيضرغم أن جورج واشنطن اختار موقع البيت الأبيض بعناية، إلا أنه لم يسكن فيه أبدًا بسبب وفاته قبل اكتمال البناء. وكان جون آدامز أول رئيس ينتقل إلى البيت الأبيض في عام 1800، رغم عدم اكتمال الأعمال فيه.
على مدى التاريخ، شهد البيت الأبيض وفاة اثنين من رؤساء الولايات المتحدة، فقد توفي الرئيس وليام هنري هاريسون داخله عام 1841، وتبعه زاكاري تايلور الذي وافته المنية بين أروقته عام 1850.
يتألف البيت الأبيض من 132 غرفة و35 حمامًا، إضافة إلى 412 بابًا و174 نافذة موزعة على ستة طوابق، مع وجود ثلاثة مصاعد للتنقل بين الطوابق. ويضم مطبخًا قادرًا على تقديم وجبات لـ140 ضيفًا أو وجبات خفيفة لألف شخص.
بدأ استخدام اسم “البيت الأبيض” للإشارة إلى المبنى قبل حرب عام 1812، حيث تكرر ذكره في الصحف الأميركية. وفي عام 1901، أطلق الرئيس ثيودور روزفلت هذا الاسم رسميًا على المبنى، الذي كان يُعرف سابقًا بالمقر الرسمي للسلطة التنفيذية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن البيت الأبيض السلطات الأميركية رؤساء الولايات المتحدة المزيد المزيد البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
واشنطن: القوات الأميركية ستبقى في سوريا
أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، الثلاثاء، أن القوات الأميركية ستظل في سوريا لمهمة كبيرة ستكملها هناك.
وأوضح أن لواشنطن مصالح كبيرة في سوريا، ستعبّر عنها للأطراف المعنيّة على النحو المطلوب.
وفي ما يتعلق بفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام التي قادت عملية الإطاحة بنظام بشار الأسد، قال فاينر إن بلاده لا تزال تعمل على كيفية التعامل مع هذه الجماعات.
وقال “من الأفضل التريث باتخاذ قرار بشأنها لحين معرفة ما ستفعله”، مردفاً “القرارات بشأن الجماعات لا بد أن تستند إلى الحقائق”.
وأضاف فاينر أن السوريين لديهم الآن “أول فرصة منذ عقود لتحديد من يحكمهم”.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الشعب السوري من سيقرر مستقبل بلاده.
اقرأ أيضاًالعالماستقرار أسعار الذهب
ودعا في بيان جميع الدول إلى دعم عملية سياسية جامعة وشفافة في سوريا، والامتناع عن التدخل الخارجي، مشددا على أن واشنطن “ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية”.
وبخصوص الضربات الأميركية على تنظيم داعش في سوريا، قال فاينر إنها تمثّل رسالة مفادها “أننا لن نسمح بعودتهم”.
وكانت الولايات المتحدة وجهت ضربات جوية استهدفت عناصر في تنظيم داعش، الأحد الماضي، يوم سقوط النظام السوري.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، تنفيذ “عشرات الغارات الجوية الدقيقة التي استهدفت معسكرات وعملاء معروفين لداعش وسط سوريا، بهدف “منع الجماعة الإرهابية من القيام بعمليات خارجية وضمان عدم سعيها إلى الاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسها”.