الخيانة الكبرى صمت العرب أمام جرائم “إسرائيل”
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مشول عمير
يُشهد العالم اليوم صمتًا عربيًّا مريبًا، بل مُخجلًا، أمام جرائم “إسرائيل” المتكرّرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
صمتٌ يُثير علامات استفهامٍ كثيرة، ويُثير الشكوك حول مدى جدية التضامن العربي مع القضية الفلسطينية؛ فهذا الصمت ليس مُجَـرّد غياب صوت، بل هو خيانة كبرى للقضية، وطعنة غادرة في ظهر شعبٍ يُقاوم الاحتلال منذ عقود.
اليوم، وفي مجزرة جديدة كسابقاتها، سقط العديد من الضحايا الأبرياء: شيوخًا، ونساءً، وأطفالاً، بينما العالم يراقب بلا حراك يُذكر.
المستوطنات تتمدد، والأراضي تُصادر، والقدس تُدنّس، والأقصى يُهدّد، والأسرى يُعانون، والحصار يُشدّد، والجميع يُشاهد، ولكن لا أحد يتحَرّك بجدية.
أين الوعودُ التي قُطعت؟
أين التضامن العربيُّ المزعوم؟
أين الدفاع عن القضية العادلة؟
أين الضمير العربيُّ الذي يُفترضُ أنه يُناضلُ؛ مِن أجلِ حقوق الشعب الفلسطيني؟
هل تحوَّل الصمتُ إلى شكلٍ من أشكال التواطؤ مع العدوان؟
ألا يعلم من سكت من الشعوب، ولم يتحَرّك خوفًا من ملك، أَو من سجن أَو غيره، أنه خائنٌ بصمته؟
يا عرب، هل تنظرون إلى ما يمتلكه العدوّ من أسلحة وتمنعكم هذه؟
ألستم مؤمنين بأن الله شديد النكال؟
أقول لكم: مهما كانت قوتهم، لا تُبرّر هذا التخاذلَ الذي يُشبهُ الخيانةَ الكبرى.
إنّ صمتَ العربِ ليسَ مُجَـرّد قصورٍ في التصرف، بل هوَ إدانة لأنفسهم وللمبادئِ التي يُدّعون التشبثَ بها.
إنّهُ يُمثّل خيبةَ أملٍ كبيرةً لشعب فلسطين، الذي يُقاومُ بشجاعةٍ وإصرار منذ عقود، على الرغم من المعاناة والظلم.
أمام هذا الصمتِ المُدوي، يجبُ على الشعوبِ العربيةِ أن ترفعَ صوتها، وأن تُطالِبَ حُكوماتها بمساندةِ القضيةِ الفلسطينيةِ بقوةٍ وشجاعة.
أين الجهود الجماعية لمواجهة “إسرائيل” أمام هذه الانتهاكات الجسيمة؟
ألا تستدعي هذه الانتهاكات رد فعل أقوى؟
أين دور تركيا، السعوديّة، المغرب، الإمارات، الأردن، وغيرها من الدول العربية والإسلامية في نصرة الشعب الفلسطيني؟
أين وقفة العالم الإسلامي والعربي ضد هذه الجرائم؟
أين الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني؟
ألا تستدعي هذه الجرائم تدخلًا عسكريًّا عاجلًا بدلًا من القتال في سوريا ضد المسلمين؟
ألا تحَرّك هذه المآسي ضمائرَ القادة والمسؤولين العرب؟
أين العملاء الصهاينة الذين ينبحون دفاعًا عن إسرائيل؟
لعن الله أُمَّـة لا تتحَرّك.
لعن الله أُمَّـة تنظر إلى الجرائم ولا تتحَرّك.
لعن الله كُـلّ عميل خائن للصهاينة.
أذكّركم، يا شعوبنا الحرة، لعلّكم تتحَرّكون، وتُفيقون من سباتكم المخزي، فتتحَرّكوا وتضغطوا على حكامكم.
إنّ هذه المواقف تساهم في إنهاء هذا الظلم وإحلال السلام.
إنّ الجرائم المؤلمة والتاريخ المشرّف يُطالباننا بالتحَرّك، قبل أن يصبح الصمت شهادةً على الخيانة التي لا تُغتفر.
هذا الصمتُ لن يُنسى، وسيحاسب الله كُـلّ مَن سكت أمامَ الجرائم الإسرائيلية.
فلسطين تُنادي، والضمير يُطالب بالتحَرّك.
وإن كان الأملُ يُوشِكُ على الضياع، فَــإنَّ محور المقاومة لن يتخلّف عن نصرة إخوتنا في غزة.
يا شعب فلسطين، صبرًا، إن النصر قادم.
يا شعبنا المظلوم، ها هي النهاية قد اقتربت، وستكون نصرًا بفضل الله.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
صابرين تكشف سر تألقها: «تصالحت مع نفسي بعد سنوات من الصمت»
كشفت الفنانة صابرين أن تألقها الفني في الفترة الأخيرة يعود إلى ما وصفته بـ «مصالحتها مع نفسها»، مؤكدة أنها أدركت أهمية التصالح الداخلي بعد سنوات من التحمل والصمت.
قرار التغيير بعد سنوات من الاستنزافوخلال لقائها في برنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، قالت صابرين: «في مرحلة ما، كنت أتعامل مع الأمور وكأنها ستمر وتنتهي، لكن في لحظة معينة، قلت لنفسي: توقفي! لا بد أن أصلح نفسي وأتصالح معها».
تحمل المسؤولية منذ الطفولةوأضافت: «كنت بحاجة إلى أن أُحْضَن وأتصالح مع ذاتي، هذا القرار اتخذته منذ أربع أو خمس سنوات، بعد أن شعرت بأنني استنزفت طاقتي، فأنا من الأشخاص الذين لا يجيدون الشكوى، وتحملت المسؤولية منذ طفولتي، حين كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري».
اكتشاف حقها في العيش بحريةوأوضحت أنها اضطرت للعب أدوار أكبر من سنها، قائلة: «كنت أتحمل المسؤولية تجاه والديّ وأقوم بدور الأب والأم، معتقدة أنه لا يحق لي الشكوى أو التعبير عن الضيق»، لكنها أكدت أنها اكتشفت مؤخراً أن لها الحق كإنسانة في أن تعيش وتعبر عن مشاعرها دون قيود.