نظام الكفالة في السعودية.. توضيحات رسمية من وزارة الموارد البشرية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شاع حديث في الفترة الأخيرة عن إلغاء نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية، ما أثار حيرة بين العديد من العاملين وأصحاب العمل ومع ذلك، أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة، حيث لم يتم اتخاذ أي قرار بإلغاء نظام الكفالة. كما دعت الوزارة الجميع إلى الاعتماد على المصادر الرسمية لتجنب الشائعات والمعلومات غير الموثوقة.
حرصت الوزارة على تقديم مبادرات مبتكرة مثل مبادرة تحسين العلاقات التعاقدية، التي تهدف إلى تعزيز مرونة العمل مع ضمان الحقوق لكلا الطرفين. المبادرة، التي طبقت منذ مارس، تتيح للموظفين التنقل الوظيفي بشروط محددة، إلا أنها تستثني بعض المهن مثل العمالة المنزلية والسائقين. تأتي هذه الجهود في إطار تطوير سوق العمل السعودي ليصبح أكثر كفاءة وجذبًا للاستثمارات.
رغم التحديات المرتبطة بنظام الكفالة، إلا أن المملكة تتخذ خطوات فعلية لتحسين بيئة العمل وتنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل. مثل هذه المبادرات تعكس التزام السعودية بتحقيق رؤية اقتصادية مستدامة وعادلة للجميع.
نظام الكفالة في السعودية: تاريخ وأبرز التحديات حقيقة إلغاء نظام الكفالة في السعودية.. التفاصيل عاجل | أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت.. تطورات العملة السعوديةتم اعتماد نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية عام 1371هـ بهدف تنظيم العلاقة بين العامل الوافد وصاحب العمل من خلال مكاتب الاستقدام. وفقًا لهذا النظام، يلتزم العامل الوافد بالعمل لدى كفيله فور وصوله إلى المملكة بموجب بنود العقد المبرم، مع حظر انتقاله إلى جهة عمل أخرى إلا في حالات محددة، مثل الإعارة المؤقتة أو نقل الكفالة وفق الإجراءات الرسمية.
شهد نظام الكفالة على مر الأعوام العديد من التعديلات لتحسين العلاقة بين الطرفين على المستويات القانونية والمالية، إلا أن إساءة استخدامه من قبل بعض الكفلاء لتحقيق مكاسب فردية أثار انتقادات من منظمات دولية طالبت بإلغائه.
الآثار السلبية لنظام الكفالةأدى استغلال نظام الكفالة من قبل بعض الأطراف إلى مجموعة من السلبيات التي أثرت على سوق العمل السعودي، حيث ساهم في ارتفاع معدلات البطالة بين المواطنين، فضلًا عن تأثيره السلبي على صورة المملكة عالميًا. يرى خبراء الاقتصاد أن هذا النظام أدى إلى تدني الأجور وسوء بيئات العمل، ما دفع الكثير من السعوديين إلى الابتعاد عن بعض الوظائف التي أصبحت تعتمد بشكل أساسي على العمالة الوافدة.
مستقبل نظام الكفالةفي ظل التطورات الاقتصادية، تسعى المملكة إلى تحديث أنظمة العمل بما يتماشى مع متطلبات السوق الحديث. يتمثل التحدي في إيجاد توازن بين الحفاظ على حقوق العاملين وأصحاب العمل، مع تعزيز بيئة عمل أكثر عدالة وكفاءة تلبي تطلعات المواطنين والمقيمين على حد سواء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكفالة سوق العمل السعودي حقوق العامل السعودية نظام الکفالة فی
إقرأ أيضاً:
الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ.. ملتقى الجامع الأزهر غدًا
يعقد الجامع الأزهر، غداً الأربعاء، ملتقى السيرة النبوية الخامس، والذى يأتي تحت عنوان: "الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ".
السيرة الذاتية للسيدة سكينة رضي الله عنها السيرة الذاتية لـ الإمام السيد أحمد بن إدريس الإدريسي الحسنييأتي ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور، الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، ويدير الحوار فضيلة الشيخ، إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
وذكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أنه بعد وفاة والدة النبي ﷺ رجع به جدّه عبد المطّلب إلى مكّة، وكفله واعتنى به، وكان مشفقاً عليه ليتمه، رؤوفاً به، حنوناً عليه أكثر من أبنائه، وكان لا يجعله وحيداً، وقد كان لعبد المطّلب فراشٌ في ظلّ الكعبة لا يجلس عليه أحدٌ عند مجيئه، وذلك إجلالاً له ولمكانته، وعندما يأتي النبي محمّد ﷺ يجلس عند جدّه على ذاك الفراش، فيُحاول أعمامه إبعاده، فيقول جدّه عبد المطّلب: "دعوا ابني هذا فوالله إن له لشأنا"، ويضع يده على ظهر النبي ﷺ.
ولفت إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
العمل والسّعي لطلب الرّزق من متطّلبات تعمير الأرض وإصلاحهامن جانبه أضاف الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن العمل والسّعي لطلب الرّزق من متطّلبات تعمير الأرض وإصلاحها، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}، موضحاً أن النبي ﷺ أرشدنا من خلال سيرته وأحاديثه الشريفة إلى أهمية عمل المسلم وسعيه على رزقه، فقد عمل برعي الغنم والتجارة، يقول ﷺ: (ما أكل أحد طعاما قط خيراً من أن يأكل من عمل يده)، وقال أيضاً: (لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه).
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.