أعلن نتنياهو انهيارها بعد رحيل الأسد.. ما هي اتفاقية فك الاشتباك؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974 قد انهارت، وذلك عقب انسحاب الجنود السوريين من مواقعهم الحدودية نتيجة للتطورات العسكرية الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد.
تصريحات نتنياهو بشأن الأحداث في سورياعلق نتنياهو على انهيار نظام الأسد، واصفًا الحدث بـ«اليوم التاريخي»، مشيرًا إلى أن سقوط الأسد يمثل ضربة لمحور إيران وحزب الله، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف: «هذا نتيجة مباشرة للضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيران وحزب الله في سوريا»، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح لأي قوة مُعادية بالتشكل قرب حدودها.
ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لشن سلسلة هجمات مستمرة في سوريا خلال الأيام المقبلة، بهدف منع وصول أسلحة استراتيجية إلى المتمردين السوريين، وفق ما جاء بقناة القاهرة الإخبارية.
تأتي هذه الهجمات كجزء من الجهود الإسرائيلية لتعزيز أمنها على الجبهة الشمالية ومنع أي تهديدات قد تنشأ عن الفراغ الأمني بعد انهيار النظام السوري.
اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيلوبحسب نص الاتفاقية تلتزم كل من إسرائيل وسوريا بدقة في تنفيذ وقف إطلاق النار على البر والبحر والجو، وتبتعدان عن أي أعمال عسكرية ضد بعضهما البعض منذ توقيع هذه الوثيقة، وذلك تطبيقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر 1973.
ب – يتم فصل القوات العسكرية لكل من إسرائيل وسوريا وفقًا للمبادئ التالية:
1- تتواجد جميع القوات العسكرية الإسرائيلية غرب الخط المعروف بخط/أ/ كما هو موضح في الخارطة المرفقة بهذه الاتفاقية، باستثناء منطقة القنيطرة التي تقع غرب الخط /أ-1.
2- تكون جميع الأراضي الواقعة شرق الخط /أ/ تحت الإدارة السوريا، ويعود المدنيون السوريون إلى هذه المناطق.
3- تشكل المنطقة بين الخطين /أ/ و/ب/ منطقة فصل، حيث يتمركز فيها قوة مراقبي فصل القوات التابعة للأمم المتحدة، وفقًا للبروتوكول المرفق.
4- تتواجد جميع القوات العسكرية السورية شرق الخط المعروف بخط /ب/.
5- يتم تحديد منطقتين متساويتين لتقليص الأسلحة والقوات، واحدة غرب الخط /أ/ والأخرى شرق الخط /ب/ وفقًا لما تم الاتفاق عليه.
6- يُسمح لسلاح الجو لدى الجانبين بالعمل حتى حدود كل منهما، دون تدخل من الجانب الآخر.
ج - لن تكون هناك قوات عسكرية في المنطقة الواقعة بين الخط /أ/ والخط /أ-1/ كما هو موضح في الخارطة المرفقة.
د - تم توقيع هذه الاتفاقية والخارطة المرفقة من قبل الممثلين العسكريين لإسرائيل وسوريا في جنيف، وذلك قبل 31 مايو 1974، تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد انضمام ممثل عسكري سوري إلى هذه المجموعة، وبمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
سيتولى الممثلون العسكريون لإسرائيل وسوريا في مجموعة العمل رسم الخطوط بدقة على خارطة مفصلة ووضع خطة لتنفيذ فصل القوات، حيث سيتفقون على مراحل هذه العملية.
ستبدأ مجموعة العمل العسكرية المذكورة أعلاه عملها في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة خلال 24 ساعة بعد انتهاء مهمة مجموعة العمل العسكرية السابقة وستكتمل عملية الفصل في غضون عشرين يومًا كحد أقصى بعد بدء العملية.
هـ - ستقوم بعثة الأمم المتحدة التي ستشكل قوة مراقبي فصل القوات بموجب هذه الاتفاقية بتفتيش أحكام الفقرات /أ/ و/ب/ و/ج/.
و - خلال 24 ساعة بعد توقيع هذه الاتفاقية في جنيف، سيتم إعادة جميع أسرى الحرب الجرحى المحتجزين من قبل كل طرف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا هذه الاتفاقیة فصل القوات
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي يُقر بتطور القدرات العسكرية لصنعاء: ترسانة صاروخية ومسيرات متقدمة تعزز صلابة الميدان اليمني
يمانيون../
في إقرار جديد يعكس حجم التقدم الذي حققته القوات المسلحة اليمنية في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، كشفت منصة “maritime-executive” الأمريكية المتخصصة في الشؤون البحرية والشحن الدولي، أن قوات صنعاء تمكنت من تطوير ترسانة متقدمة من الطائرات المسيّرة والصواريخ، تشمل أنواعًا استراتيجية مثل صواريخ “سكود” و**”SS-21″**، في تأكيد على تعاظم القدرات التقنية والعسكرية لليمن رغم الحصار والتصعيد المستمر منذ سنوات.
ونقلت المنصة عن الباحث الأمريكي مايكل نايتس، المختص بشؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن، تأكيده أن البيئة الجغرافية والاجتماعية لليمن أسهمت في تشكيل أمة من المحاربين يصعب إخضاعهم، وهو ما يجعل – حسب تعبيره – “تدمير قدرات الحوثيين أمراً شبه مستحيل”.
وأشار نايتس إلى أن محاولات تحالف العدوان السعودي-الإماراتي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لتحييد التهديد العسكري القادم من صنعاء، فشلت فشلاً ذريعًا، موضحًا أن الغارات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف منذ العام 2015 لم تُحقق أهدافها بسبب ضعف المعلومات الاستخباراتية الدقيقة على الأرض.
وأوضحت المنصة أن القوات اليمنية بنت بنية تحتية عسكرية محصنة وموزعة بعناية، ما يصعّب استهدافها أو تدميرها عبر الوسائل التقليدية. وذكرت أن الترسانة اليمنية أصبحت تضم شبكة صاروخية معقدة موزعة في مناطق محمية، مشيرة إلى أن هذه البنية تمنح اليمن القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة وبعيدة المدى، يصعب توقعها أو إحباطها.
وأكد التقرير أن “صنعاء اليوم ليست فقط قوة محلية، بل بات لها تأثير إقليمي واضح”، لافتاً إلى أن ما أسماه بـ”التهديد الحوثي” أوجد معادلة جديدة في البحر الأحمر وخليج عدن، بعدما نجحت القوات اليمنية في تعطيل حركة الملاحة نحو موانئ الكيان الصهيوني وتهديد المصالح الأمريكية والبريطانية بشكل مباشر.
كما شدد التقرير على أن المجتمع اليمني القبلي، وارتباطه التاريخي العميق بالحروب والثورات، ساهم في تشكيل قوة قتالية صلبة ترفض الخضوع، وأن أي تصور غربي أو إقليمي بتجريد اليمن من قوته الصاروخية والمسيّرة أصبح من وجهة نظر عسكرية غير واقعي.
ويعكس هذا الاعتراف الغربي مدى الإرباك الذي تعاني منه دوائر القرار في واشنطن وتل أبيب والرياض وأبو ظبي، في ظل استمرار الضربات النوعية التي تنفذها صنعاء دعماً لفلسطين ورفضاً للهيمنة، وفي وقت تعجز فيه دول العدوان عن كسر صمود الشعب اليمني أو فرض خيارات الاستسلام عليه.