آلاف السوريين يحتفلون في برلين ولندن بسقوط نظام الأسد (شاهد)
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تجمع آلاف السوريين في برلين، الأحد، للاحتفال بسقوط الرئيس بشار الأسد، مطلقين أبواق سياراتهم وملوحين بأعلام المعارضة.
وقال أحمد البالغ 39 عاما مكتفيا بذكر اسمه الأول: "نحن سعداء. الديكتاتورية انتهت ورحل الأسد".
وأضاف الفني في شركة السكك الحديد والذي فر من مدينة حلب عام 2015: "كل السوريين بعضهم مع بعض الآن".
وفي ألمانيا جالية سورية تعد أكثر من مليون شخص هي الأكبر في الاتحاد الأوروبي. وتدفق مئات آلاف اللاجئين السوريين إلى ألمانيا بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
ويعيش غالبيتهم في العاصمة برلين، لاسيما في حي نويكولن الذي تقطنه الطبقة العاملة وحيث بدأ التجمع الاحتفالي بشكل عفوي في وقت مبكر من الأحد. واحتشد عشرات في شارع رئيسي في نويكولن وهم يلوحون بعلم المعارضة الأخضر والأبيض والأسود والأحمر، قبل أن يتجمعوا في ساحة في حي كروزبرغ المجاور. وأحضر العديد منهم أطفالهم الذين زينوا وجوههم برسم العلم السوري المذكور تعبيرا عن فرحتهم وارتياحهم. وسرعان ما توسع الحشد ليضم الآلاف. ورفع البعض علامة النصر وسط هتافات "الله أكبر".
تحت الأمطار ورغم الطقس البارد، تجمع عشرات السوريين قبل قليل في العاصمة الألمانية برلين، احتفالاً بانتصارات الثوّار في سورية، وقرب إعلان سقوط الأسد.#ردع_العدوان pic.twitter.com/aQAp0b9Nwo
— Fadi فادي (@fadi0bed) December 7, 2024والآن مع المفاجأة الكبرى، من أمام سفارة سورية في برلين: pic.twitter.com/d0TNxDESOz
— Fadi فادي (@fadi0bed) December 8, 2024ارتياح
وشارك أحمد الحلبي البالغ 27 عاما في التجمع الاحتفالي في نويكولن مع طفليه. وقال الميكانيكي من حلب: "سقطت هذه الحكومة أخيرا". وأضاف: "قبل عشر سنوات، كنت في سوريا ورأيت أشياء لا ينبغي لأحد أن يراها، أشياء من المستحيل أن تمحوها من ذاكرتك". وتابع: "الأسد أسوأ إرهابي يمكن تخيله"، راويا كيف فر من سوريا إلى ألمانيا عام 2015 عبر تركيا واليونان. وأعرب الحلبي عن أمله "أن يكون هناك سلام وأن يتم إعادة بناء كل ما دمره الأسد ورجاله".
وفي العاصمة البريطانية لندن احتفل مئات السوريين بعد ظهر الأحد في ساحة ترافالغار، بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، مردّدين عبارة "الشعب السوري واحد". وهنّأ المحتفلون بعضهم بعضا، بينما حمل عدد منهم علم المعارضة السورية.
وهتف المتظاهرون: "عاشت سوريا، سقط الأسد"، بينما كانوا يصفّقون.
وقال طارق الجنيدي (35 عاما): "إنه حلم أصبح حقيقة، شيء لم أتخيّل أن أعيشه يوما". لم يزُر الجنيدي سوريا منذ العام 2012 بسبب الحرب، ولكنه الآن يخطّط "للعودة بسرعة، في رحلة". وأضاف: "بشار الأسد؟ إنّه مجرم، خائن". ولكن الشاب الذي يعمل في مجال المبيعات أبدى "حذرا" بشأن التطورات المقبلة. وقال: "حدث كل شيء بسرعة كبيرة"، مضيفا "ولكن الآن، إنه وقت الاحتفال".
من جهتها، قالت ديالا (34 عاما) التي لم ترغب في الكشف عن اسمها الكامل، "لا يمكن أن يكون الوضع أسوأ من (فترة حكم) الأسد". وأضافت ديالا التي غادرت سوريا في العام 2011 ولم تعد إليها مذاك، "سوريا بلد متنوّع، لن نسمح أبدا للجهاديين بأن يحكموا البلاد".
ويعيش السوريون منذ فجر الأحد لحظات استثنائية على وقع الأحداث المتسارعة التي أعقبت هجوما غير مسبوق للفصائل بدأ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع نهاية نحو خمسة عقود من حكم آل الأسد.
وأتى سقوط الرئيس السوري بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع تحركات احتجاجية في بلاده قمعتها السلطات بعنف، وتحولت الى نزاع دام أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين.
وقال حسام الدين بارامو وهو صحافي يبلغ 63 عاما: "لن نترك البلد للمسلّحين". غادر بارامو سوريا قبل ثلاثين عاما لأنّه معارض ولم يعد أبدا. واذ أعرب عن رغبته في العودة قال "هذا يوم جديد، يوم مهم. أشعر بسعادة غامرة، لقد ولدت من جديد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية برلين بشار الأسد سوريا لندن سوريا لندن بشار الأسد برلين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط الأسد.. تفاؤل تشوبه الضبابية في سوريا
استيقظ السوريون، اليوم الإثنين، متفائلين بالمستقبل، على الرغم من ضبابيته، بعد سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، وفرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، في نهاية لحرب أهلية استمرت 13 عاماً ولحكم أسرته، الذي استمر أكثر من 50 عاماً.
وكان التقدم السريع والخاطف الذي نفذته الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة "تحرير الشام"، التي كانت متحالفة في وقت ما مع تنظيم القاعدة الإرهابي، أحد أهم نقاط التحول في منطقة الشرق الأوسط منذ أجيال. وقضى سقوط الأسد على معقل كانت إيران وروسيا تمارسان من خلاله نفوذهما في أنحاء المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن ميخائيل أوليانوف المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا على تطبيق تيليغرام أمس الأحد، أن موسكو منحت الأسد وعائلته حق اللجوء.
مصدر في الكرملين يعلن أن بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، كما أن روسيا منحته حق اللجوء.#روسيا #سوريا #ترند #فيديو #viral #اكسبلور pic.twitter.com/O232gWuzZJ
— RT Arabic (@RTarabic) December 8, 2024ورحبت حكومات العالم بنهاية حكم الأسد، بينما سعت لتقييم الشرق الأوسط الجديد.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن سوريا في مرحلة من الخطر والضبابية، ولأول مرة منذ أعوام لا يوجد أي دور مؤثر لروسيا أو إيران أو حزب الله اللبناني هناك.
ولا تزال هيئة "تحرير الشام" مصنفة جماعة إرهابية في الولايات المتحدة وتركيا والأمم المتحدة، على الرغم من أنها قضت أعواماً في محاولة إضفاء الاعتدال على صورتها وتحسينها، لطمأنة حكومات العالم والأقليات في سوريا.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي، اليوم الإثنين، إن طوكيو تراقب التطورات في سوريا عن كثب.
وتحد الإطاحة بالأسد من قدرة إيران على نشر أسلحة إلى حلفائها، وقد تكبد روسيا خسارة قاعدتها البحرية في البحر المتوسط. لكنها قد تمنح ملايين اللاجئين الذين تفرقوا لأكثر من 10 أعوام في مخيمات في تركيا ولبنان والأردن فرصة العودة إلى الوطن أخيراً.
تواجه الفصائل المسلحة مهمة شاقة تتمثل في إعادة بناء وإدارة البلاد، بعد حرب خلفت مئات الآلاف من القتلى، ودمرت المدن واقتصاداً استنزفته العقوبات العالمية. وستحتاج سوريا إلى مليارات الدولارات من المساعدات.
وقال زعيم هيئة "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني أمام حشد كبير في المسجد الأموي بوسط دمشق، "يُكتب تاريخ جديد يا إخواني في المنطقة"، مشيراً إلى أن بناء سوريا الجديدة يتطلب عملاً شاقاً، حسب قوله.
الجولاني يوجه رسالة للشعب السوري من داخل المسجد الأموي في دمشق... ويؤكد على انتهاء حقبة الأسد وبداية «تاريخ جديد للأمة الإسلامية»#شاهد_الشرق_الأوسط #صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى pic.twitter.com/Xx9VRS7JXi
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) December 8, 2024وخرج سجناء تنتابهم حالة من الذهول والبهجة من المعتقلات السورية، أمس الأحد، بعد أن فتحتها الفصائل المسلحة.
وبكت العائلات فرحاً بلم شملها، وراح السجناء المفرج عنهم يركضون في شوارع دمشق رافعين أصابعهم، في إشارة إلى عدد السنوات التي قضوها في السجن.
وقال الدفاع المدني السوري المعروف باسم (الخوذ البيضاء)، إنه أرسل 5 فرق طوارئ إلى سجن صيدنايا للبحث عن أقبية سرية داخل السجن، يتوقع وجود معتقلين فيها.
ومع بدء حظر تجول فرضته قوات المعارضة، ساد الهدوء دمشق ليلاً، وخلت معظم الطرق المؤدية إلى العاصمة من المارة. وتعرض مركز تسوق للنهب أمس الأحد، فيما اقتحم البعض قصر الأسد الرئاسي، وغادروا وهم يحملون قطعاً من الأثاث.
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض، إنه يعمل على استكمال نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة "للوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية تعددية".
أذهلت وتيرة الأحداث عواصم العالم وأثارت مخاوف بشأن تصاعد عدم الاستقرار في المنطقة، علاوة على الحرب في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية على لبنان والتوترات بين إسرائيل وإيران.
مطالبات بمرحلة انتقالية.. أسماء مرشحة لقيادة سوريا بالفترة المقبلة؟ - موقع 24تزداد التكهنات بشأن مستقبل النظام السياسي في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، ووجود أطراف قوية عدة خاصة في ظل اضطرابات طويلة شهدتها البلاد على مدار 13 عاماً؛ أفرزت قوى سياسية وعسكرية متعددة.وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن قواتها نفذت عشرات الغارات الجوية استهدفت معسكرات وعناصر معروفة لتنظيم داعش الإرهابي في وسط سوريا، أمس الأحد.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه تحدث مع نظيره التركي يشار جولر، مؤكداً له أهمية حماية المدنيين، وأضاف أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب.
وخلال الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في عام 2011، قصفت قوات الحكومة السورية وحلفاؤها الروس المدن وحولوها إلى أنقاض. وكانت أزمة اللاجئين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط واحدة من أكبر الأزمات في العصر الحديث في أوروبا، وأدت إلى تداعيات سياسية بعد وصول مليون شخص إلى أوروبا في عام 2015.
وفي السنوات القليلة الماضية، دعمت تركيا بعض قوات المعارضة في معقل صغير في شمال غرب سوريا وعلى طول حدودها. ودعمت الولايات المتحدة، التي لديها حوالي 900 جندي في سوريا، تحالفاً بقيادة الأكراد قاتل أفراد تنظيم داعش الإرهابي من عام 2014 إلى عام 2017.