{وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
دروب العزي
أحداث متسارعة.. وقائع لم تكن في الحسبان.. المزيد من الأقنعة تستمر في السقوط.
نعم، يا سادة إنه زمن كشف الحقائق، زمن الغربلة: مؤمنون صريحون، منافقون صريحون.
هذه الحقيقة التي تحدث عنها الشهيد القائد السيد/ حسين البدر-رضوان الله عليه- هي سنة إلهية ثابتة.
يبدو الأمر فضيعًا، هذا الكم الهائل من الجرذان في سوريا ومن يساندهم هنا وهناك من أين جاؤوا! أين كانوا! ماذا وكيف وَ…؟!
تمهل يا هذا هم كانوا بيننا هنا وهناك يقفون معنا في صفوف الصلاة لكنهم ماهرون في وضع الميك آب ليظهروا أمامنا بوجه المسلم التقي، بينما هم يحيكون المكائد ويضعون الخطط نسوا أن هناك من يُحيط بهم.
ماذا بعد!
عقارب الساعة، ليست تلك التي على الحائط أعني ساعة الكون ماهية الزلزلة.. التمحيص… الغربلة..
تمر سريعًا هل تعرف متى آخر مرة شعرت فيها هذه الأُمَّــة بالهدوء، السلام، التمكين، لا حروب، لا مشاكل، لا صراعات، لا مناوشات.
حسنًا سأخبرك تأمل (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّـة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ).
هنا كُـلّ شيء كان مختوم عليه بختم القرآن وتوقيع الإسلام الصادق، منذُ جيش أسامة الذي لم يُنفذ حين أُمروا (أنفذوا جيش أسامة) بدأ الانحراف ورسول الله على فراش المرض الشديد، منذُ ذلك الزمن ظهر النفاق، الفساد، الخلافات، اليهودة، الكفر من جديد، وعلى حساب الإسلام وباسم الاتباع للنبوة وبشعارات دينية تحمل طابع الزيف والخداع.
هذه الفئة الحيوانية من البشر يتكفل الله بفضحهم (وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ).. في الوقائع، الأحداث، المواقف الهائلة كهذه..
في المراحل الصعبة كالتي تمر الآن تمامًا..
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَاللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).
أرأيتم يا سادة، هكذا هو الأمر لربما تعرفونه جميعًا!
إذن غزة الاختبار الأول، الأصعب، الأَسَاس، المِحك.. غزة الكاشفة.. سوريا الفاضحة!
في كلاهما عرفنا الكثير وسقط الكثير وتلاشى الكثير..
في كلاهما عرفنا الخنازير وسقطت الأقنعة وظهرت وجوه القرود مخزية مهينة..
إذن مغفلٌ من ما زال يدّعي عدم المعرفة والتباس الأمور عليه والتعامي عن الواقع والتغابي عن الباطل ومن يتبع سنة البلاط، بل هو هين من جيل الجرذان الصنف الثالث بعد القردة والخنازير.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ثواب صيام الأيام البيض في شهر شعبان .. تعرف عليه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من واظب على صيام هذه الأيام كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود].
فضل الصوموأكد مركز الأزهر، أن الصوم في الشتاء عبادةٌ عظيمةٌ سهلةُ الاغتنام في أيامه الباردة، قصيرةُ الساعات، حيث يقلّ الشعورُ بالعطش، ويتسنّى للمسلم الاجتهاد في نوافلها، وقضاء ما فاته من واجباتها.
واستشهد بما ورد عن عامر بن مسعود مرفوعًا، أن النبي قال: «الغَنيمةُ البَارِدةُ الصَّوْمُ في الشِّتَاء». [أخرجه الترمذي].
حكم صيام الأيام البيضوأكدت دار الإفتاء، أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري؛ منوهة بأن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
وأوضحت الإفتاء، أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه.
واستشهدت بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
ونوهت بأنه ثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».
ويستحب الدعاء في هذه الأيام ودائمًا في كل يوم، فيستحب الدعاء دائمًا، وفي كل حال، أما الدعاء في الأيام البيض فيكون عند الإفطار، فللصائم دعوة لا ترد، ويكفينا قول الله عز وجل: «وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة: 186).