بعد استهدافها من قبل إسرائيل.. ماذا تعرف عن قاعدة خلخلة الجوية جنوب سوريا؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قاعدة خلخلة الجوية جنوب سوريا... تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن وكالة "رويترز"، بأن طائرات إسرائيلية شنت غارات جوية استهدفت قاعدة خلخلة الجوية الواقعة في جنوب سوريا.
تأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من الهجمات التي تنفذها إسرائيل على مواقع في الأراضي السورية، والتي تقول إنها تستهدف منشآت عسكرية تستخدمها جماعات مدعومة من إيران.
الأمر الذي جعل المواطنون يبحثون عن تفاصيل اكثر عن تلك القاعدة التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي في يوم سقوط النظام.
قاعدة خلخلة جنوب سوريا
تقع قاعدة خلخلة الجوية في جنوب سوريا، تحديدًا في محافظة السويداء، وتعد واحدة من القواعد العسكرية المهمة في البلاد.
كما اكتسبت القاعدة شهرة واسعة بسبب موقعها الاستراتيجي واستخدامها في العمليات العسكرية التي شهدتها سوريا خلال سنوات الحرب الأهلية.
الموقع والأهمية العسكريةتتمركز القاعدة قرب طريق دمشق–درعا الدولي، ما يجعلها نقطة ربط حيوية بين العاصمة دمشق ومناطق الجنوب.
وتعتبر جزءًا من البنية العسكرية التي اعتمد عليها النظام السوري لتعزيز سيطرته على المنطقة الجنوبية، خاصة خلال التصعيد الذي شهدته محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
تحتوي القاعدة على مدرجات للطائرات الحربية ومرافق دعم لوجستي ومخازن ذخيرة، واستخدمت لإطلاق الطلعات الجوية التي استهدفت مواقع المعارضة المسلحة في الجنوب السوري.
الدور خلال الحرب الأهليةمع اندلاع الحرب الأهلية السورية، لعبت قاعدة خلخلة دورًا أساسيًا في العمليات العسكرية كانت بمثابة مركز لإطلاق الهجمات الجوية ضد الفصائل المسلحة في الجنوب، وكذلك قاعدة لإدارة العمليات ضد تنظيم "داعش" في بادية السويداء.
السيطرة والتهديداتعلى الرغم من موقعها الحصين، تعرضت قاعدة خلخلة لتهديدات من الفصائل المسلحة التي حاولت مهاجمتها للسيطرة عليها، بهدف تقويض قدرة النظام الجوية في الجنوب.
ومع ذلك، ظلت القاعدة تحت سيطرة الجيش السوري بفضل الحماية المكثفة التي وفرتها وحدات عسكرية متخصصة.
استخدامات أخرى واتهامات دوليةإلى جانب دورها العسكري، أُشير إلى استخدام القاعدة كمركز احتجاز واستجواب خلال السنوات الأولى من الحرب، وهو ما أثار انتقادات دولية من منظمات حقوق الإنسان التي اتهمت النظام باستخدام المرافق العسكرية لانتهاك حقوق المعتقلين.
الوضع الحاليفي ظل التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، يبقى مصير قاعدة خلخلة غير واضح.
قد تكون القاعدة محل نزاع بين القوى المحلية والإقليمية التي تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة الجنوبية، خاصة مع وجودها على طريق حيوي وقربها من الحدود الأردنية.
أهمية مستقبليةمع التحولات السياسية والعسكرية في سوريا، قد تتحول قاعدة خلخلة إلى نقطة استراتيجية ضمن إعادة ترتيب الأوراق في الجنوب السوري.
سواء استُخدمت كقاعدة عسكرية لقوى المعارضة أو جُهزت لدور جديد في إطار أي تسوية سياسية، فإنها ستظل موقعًا ذا أهمية محورية في خريطة سوريا المستقبلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قاعدة خلخلة الجوية جنوب سوريا خلخلة الجوية جنوب سوريا سوريا بشار الأسد اسقاط النظام اسرائيل جنوب سوریا فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
عاجل.. آخر تطورات سوريا: إسرائيل تدمر الجيش السوري وتعلن خطتها لشرق أوسط جديد
تتطور الأحداث في سوريا بشكل سريع منذ سقوط نظام الأسد، في وقت بدأت إسرائيل شن غارات مكثفة على أهداف عسكرية سورية، بالتزامن مع أطروحات إسرائيلية عن شرق أوسط جديد، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وتتصدر إسرائيل المشهد بشكل عسكري وسياسي على عدة جبهات في الشرق الأوسط، بينما تنفذ خطتها غير المعلنة في المنطقة.
ملامح صراع تتجاوز حدوده الجغرافيةوبحسب شبكة «CNN» الأمريكية، فإنه في ظل انهيار نظام الأسد وتداعيات الأوضاع الأخيرة في سوريا، تتداخل ما أطلقت عليه «الاستراتيجيات العسكرية مع الأجندات السياسية» لتكشف عن ملامح صراع تتجاوز حدوده الجغرافية الأراضي السورية.
480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعةونفذت القوات الجوية الإسرائيلية نحو 480 غارة خلال يومين فقط على سوريا، استهدفت خلالها البنية العسكرية السورية بشكل شامل، وشملت الغارات مواقع استراتيجية في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن الأهداف في سوريا شملت طائرات، وصواريخ ساحلية، وغواصات برية، وسفن وقدرات إضافية، ومستودع ذخيرة ووسائل لإنتاج الذخيرة، كما جرى الهجوم بصواريخ «سكود» وطرادات والشواطئ والرادارات والدبابات وبطاريات صواريخ أرض جو.
وأظهرت صور حصلت عليها وكالة «فرانس برس»، أضرارًا واسعة لحقت بالموانئ والقواعد الجوية السورية، كما جرى تدمير مروحيات وسفن حربية.
تغيير معالم الشرق الأوسطووصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انهيار نظام بشار الأسد بأنه «فصل جديد ودرامي»، وزعم أنه جاء بسبب الضربات الإسرائيلية لـ«حماس وإيران وحزب الله»، مؤكدًا أنّ إسرائيل تعمل على ما أطلق عليه «تغيير معالم الشرق الأوسط من خلال استراتيجياتها العسكرية والسياسية».
وحذّر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الفصائل السورية المسلحة، قائلًا: «أي كيان يشكل تهديدًا لإسرائيل سيتم استهدافه بلا هوادة، لقد تحرك الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية لمهاجمة وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تهدد دولة إسرائيل».
إدانات واسعة للعدوان الإسرائيلي على سورياوقوبل العدوان الإسرائيلي على سوريا بإدانات واسعة، إذ اتهمت جامعة الدول العربية بأن إسرائيل تستغل الوضع الداخلي في سوريا للاستيلاء على المزيد من الأراضي، فيما وصفت مصر التحركات الإسرائيلية بأنها «استغلال لحالة السيولة والفراغ» داخل سوريا، بحسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية».
وبينما تشن إسرائيل عدوانها على سوريا، وتتطور الأحداث بشكل سريع في المنطقة، يستمر السؤال حول مستقبل سوريا والمنطقة بالكامل.