قاعدة خلخلة الجوية جنوب سوريا... تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن وكالة "رويترز"، بأن طائرات إسرائيلية شنت غارات جوية استهدفت قاعدة خلخلة الجوية الواقعة في جنوب سوريا.

تأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من الهجمات التي تنفذها إسرائيل على مواقع في الأراضي السورية، والتي تقول إنها تستهدف منشآت عسكرية تستخدمها جماعات مدعومة من إيران.

الأمر الذي جعل المواطنون يبحثون عن تفاصيل اكثر عن تلك القاعدة التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي في يوم سقوط النظام.


قاعدة خلخلة جنوب سوريا

تقع قاعدة خلخلة الجوية في جنوب سوريا، تحديدًا في محافظة السويداء، وتعد واحدة من القواعد العسكرية المهمة في البلاد.

كما اكتسبت القاعدة شهرة واسعة بسبب موقعها الاستراتيجي واستخدامها في العمليات العسكرية التي شهدتها سوريا خلال سنوات الحرب الأهلية.

الموقع والأهمية العسكرية

تتمركز القاعدة قرب طريق دمشق–درعا الدولي، ما يجعلها نقطة ربط حيوية بين العاصمة دمشق ومناطق الجنوب.

وتعتبر جزءًا من البنية العسكرية التي اعتمد عليها النظام السوري لتعزيز سيطرته على المنطقة الجنوبية، خاصة خلال التصعيد الذي شهدته محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

تحتوي القاعدة على مدرجات للطائرات الحربية ومرافق دعم لوجستي ومخازن ذخيرة، واستخدمت لإطلاق الطلعات الجوية التي استهدفت مواقع المعارضة المسلحة في الجنوب السوري.

الدور خلال الحرب الأهلية

مع اندلاع الحرب الأهلية السورية، لعبت قاعدة خلخلة دورًا أساسيًا في العمليات العسكرية كانت بمثابة مركز لإطلاق الهجمات الجوية ضد الفصائل المسلحة في الجنوب، وكذلك قاعدة لإدارة العمليات ضد تنظيم "داعش" في بادية السويداء.

السيطرة والتهديدات

على الرغم من موقعها الحصين، تعرضت قاعدة خلخلة لتهديدات من الفصائل المسلحة التي حاولت مهاجمتها للسيطرة عليها، بهدف تقويض قدرة النظام الجوية في الجنوب.

ومع ذلك، ظلت القاعدة تحت سيطرة الجيش السوري بفضل الحماية المكثفة التي وفرتها وحدات عسكرية متخصصة.

استخدامات أخرى واتهامات دولية

إلى جانب دورها العسكري، أُشير إلى استخدام القاعدة كمركز احتجاز واستجواب خلال السنوات الأولى من الحرب، وهو ما أثار انتقادات دولية من منظمات حقوق الإنسان التي اتهمت النظام باستخدام المرافق العسكرية لانتهاك حقوق المعتقلين.

الوضع الحالي

في ظل التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، يبقى مصير قاعدة خلخلة غير واضح.

قد تكون القاعدة محل نزاع بين القوى المحلية والإقليمية التي تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة الجنوبية، خاصة مع وجودها على طريق حيوي وقربها من الحدود الأردنية.

أهمية مستقبلية

مع التحولات السياسية والعسكرية في سوريا، قد تتحول قاعدة خلخلة إلى نقطة استراتيجية ضمن إعادة ترتيب الأوراق في الجنوب السوري.

سواء استُخدمت كقاعدة عسكرية لقوى المعارضة أو جُهزت لدور جديد في إطار أي تسوية سياسية، فإنها ستظل موقعًا ذا أهمية محورية في خريطة سوريا المستقبلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قاعدة خلخلة الجوية جنوب سوريا خلخلة الجوية جنوب سوريا سوريا بشار الأسد اسقاط النظام اسرائيل جنوب سوریا فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه تنظيم القاعدة في جنوب آسيا أزمة وجودية غير مسبوقة، إذ أجبرته الضغوط الأمنية المتزايدة والضربات النوعية التي استهدفت قياداته على التحول إلى العمل السري، والاحتماء تحت مظلة جماعات إرهابية إقليمية أكثر نشاطًا مثل حركة طالبان باكستان.

التنظيم بين الضغوط الأمنية والتحالفات الجديدة

منذ مقتل زعيمه أيمن الظواهري في غارة أمريكية على كابول في أغسطس 2022، والتنظيم يعاني من فقدان القيادة والتشتت العملياتي. ومع تزايد الضربات الاستخباراتية والعسكرية، اضطر فرع القاعدة في شبه القارة الهندية إلى اللجوء إلى المناطق الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان، حيث عزز تحالفاته مع جماعات أخرى لضمان استمراره.

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير، فإن التنظيم وسع تعاونه مع حركة طالبان باكستان، التي نفذ معها عمليات مشتركة تحت راية حركة الجهاد الباكستانية، مما يعكس نمطًا متزايدا من الاندماج بين الحركات الإرهابية الإقليمية.

دور القاعدة في العمليات الإرهابية الإقليمية

بحسب تقارير أمنية منشورة فإن كبار قادة القاعدة أقروا تقديم دعم مباشر لحركة طالبان باكستان، بما في ذلك تدريب 15 قائدا للمشاركة في هجمات داخل الأراضي الباكستانية. كما وفر التنظيم مقاتلين لدعم عمليات الحركة، لا سيما في هجوم تشيترال في سبتمبر 2023.

وفي خطوة تكتيكية أخرى، أمرت قيادة القاعدة في يوليو 2023 بالتخلي عن المركبات الخاصة بها لصالح طالبان باكستان، في محاولة للتهرب من الاستهداف الأمريكي.

محاولات الاندماج ومحدودية التأثير

شهدت السنوات الأخيرة اندماج عدة جماعات إرهابية باكستانية مرتبطة بالقاعدة داخل حركة طالبان باكستان، من أبرزها جماعة أمجد فاروقي في محاولة لتعزيز النفوذ في مواجهة تراجع القدرات اللوجستية للقاعدة.

لكن رغم هذه المحاولات، لا تزال قدرة القاعدة على شن عمليات مستقلة محدودة، حيث تعاني من فقدان الموارد البشرية والمالية، بجانب الاستهداف المستمر من قبل الأجهزة الأمنية.

تراجع النفوذ: هل انتهت القاعدة؟

يؤكد المراقبون والخبراء  أن مقتل الظواهري لم يكن مجرد ضربة رمزية، بل أدى إلى انحسار نفوذ التنظيم في المنطقة بشكل واضح. فبخلاف الخسائر القيادية، فإن الاستهداف المستمر لعناصره، مثل اعتقال القيادي البارز أمين الحق في 2024، قلل من قدرته على إعادة التموضع.

وفيما تحاول القاعدة الحفاظ على وجودها عبر دعم الجماعات الإرهابية الإقليمية، فإن استراتيجيتها باتت دفاعية أكثر منها هجومية، ما يعكس حجم التراجع الذي أصاب التنظيم مقارنة بسنواته السابقة.

في النهاية يمكننا القول أن القاعدة في جنوب آسيا تعيش مرحلة حرجة، حيث تتحول من لاعب رئيسي في المشهد الإرهابي إلى مجرد داعم لجماعات أخرى. ورغم محاولاتها المستميتة للحفاظ على نفوذها عبر التحالفات، فإن مستقبلها يظل مرهونا بقدرتها على التكيف مع الضغوط الأمنية المتزايدة، والتي تجعل من استمرارها تحديًا صعبًا في ظل البيئة الأمنية المشددة.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني ذهاب دروز سوريا إلى إسرائيل لأول مرة منذ 50 عامًا؟
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
  • ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟
  • القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية
  • روسيا تؤكد وجود 9 آلاف سوري لاجئ في قاعدة حميميم العسكرية
  • إسرائيل ترسل 10 آلاف طرد من المساعدات الغذائية للدروز في سوريا
  • موسكو: 9 آلاف يحتمون من العنف في قاعدتها الجوية بسوريا
  • كاتس يطلق تهديدا مباشرا للرئيس السوري.. ماذا قال؟
  • استهداف قاعدة زيلكان العسكرية التركية في العراق