عالم أزهري: الحسد من أخطر الآفات في المجتمعات ويؤدي إلى أشد الجرائم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، أن الحسد يعد من أخطر الآفات التي قد تصيب المجتمعات، وأنه قد يؤدي إلى جرائم من أشد الجرائم فظاعة، مثل القتل.
وأوضح الدكتور حسن القصبي، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الحسد كان السبب في أول معصية حدثت في السماوات، وهي معصية إبليس حين حسد سيدنا آدم عليه السلام على ما منحه الله له، وربنا سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم قول إبليس: «أنا خير منه»، وهذا هو الاستكبار بعينه، حيث يرى نفسه أفضل من الآخرين ويستحق النعم التي منحت لهم.
وأضاف: «الحسد كان سببًا في العديد من المآسي، مثلما حدث مع إخوة سيدنا يوسف عليه السلام حين قالوا: "اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضًا"، ظنًا منهم أن ذلك سيجعلهم أقرب إلى والدهم، وهذا مفهوم خاطئ تمامًا.
الحسد يؤدي إلى تداعيات خطيرة في المجتمعوأشار إلى أن الحسد يؤدي إلى تداعيات خطيرة في المجتمع، حيث يسبب الحقد والبغضاء والكراهية، ويزرع الشحناء بين الناس؛ مما يعطل سلام المجتمع، مؤكدًا أن الشخص الحاسد غالبًا ما يكون معروفًا في المجتمع بتصرفاته السلبية، مما يجعله عنصرًا فاسدًا بدلاً من أن يكون من أهل الإصلاح، مشيرًا إلى أن الغيرة قد تكون مشروعة في بعض الأحيان، ولكن الحسد هو تمني زوال النعمة من الآخرين بغض النظر عن ما إذا كانت هذه النعمة ستصل إلى الشخص الحاسد أم لا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريف المعصية الحسد فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبية يحذّر من تداعيات الرسوم الجمركية
حذر فادليس دومبروفسكيس المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، من التبعات الاقتصادية طويلة المدى على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا طبقت واشنطن الرسوم الجمركية المعلّقة على صادرات التكتل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول الأربعاء، إن واشنطن ستعلّق رسوما خاصة على وارداتها من معظم الشركاء التجاريين، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي، لمدة 90 يوما؛ للسماح بإجراء مزيد من المحادثات مما دفع التكتل لتعليق الرسوم المضادة المخطط لها.
وقال دومبروفسكيس "وفقا لأحدث نموذج محاكاة لدينا لتأثير رسوم الولايات المتحدة، يمكن أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة تتراوح ما بين 0,8 % و1,4 % حتى عام 2027".
وأضاف أن "التأثير السلبي على الاتحاد الأوروبي سيكون أقل منه في الولايات المتحدة، ويصل لحوالي 0,2% من الناتج المحلي الإجمالي" إذا طبقت الرسوم الأميركية بنسبة 20%.
وأوضح المفوض الأوروبي أنه "نظرا لعدم اليقين الاستثنائي وقرارات الرسوم التي تتغير كثيرا، لا يمكن أن تكون نماذج المحاكاة لدينا دقيقة تماما، لكنها تظهر أن الاتجاه العام أن الرسوم تضر بالرخاء".
يأمل الاتحاد الأوروبي التوصل لحل عن طريق التفاوض أثناء تعليق زيادات الرسوم على الوارادت.
وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنها تدرس فرض رسوم جمركية على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل "ميتا" أو "جوجل".
وقالت فون دير لاين للصحيفة إنه إذا لم تنجح المفاوضات في التوصل إلى اتفاق، فهناك مجموعة واسعة من الإجراءات المضادة المتاحة للاتحاد الأوروبي. ونقتل عن فون دير لاين قولها "على سبيل المثال، يمكن فرض ضريبة على عائدات الإعلانات الخاصة بالخدمات الرقمية".
وكانت فون دير لاين قد أعلنت، أمس الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيعلق فرض الرسوم الجمركية الانتقامية على الواردات الأميركية لمدة 90 يوما ردا على خطوة مماثلة أعلنتها الولايات المتحدة.
وقالت فون دير لاين "نريد أن نعطي المفاوضات فرصة". وأضافت "إذا لم تكن المفاوضات مرضية، سنقوم بتفعيل تدابيرنا المضادة".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن "العمل التحضيري لاتخاذ تدابير مضادة إضافية لا يزال مستمرا. وكما قلت سابقا، فإن جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد وافقت، أمس الأول الأربعاء، على فرض رسوم جمركية انتقامية تتراوح بين 10% و25% على الواردات الأميركية، والتي كان من المقرر تطبيقها اعتبارا من الأسبوع المقبل، ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم التي فرضها الرئيس ترامب منذ نحو شهر.