حرب “الإبادة الجماعيَّة” الصهيوأمريكية على غزَّة تدخل شهرها الـ15 وسط صمت دولي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
يمانيون../
دخلت حرب “الإبادة الجماعيّة” التي تشنها قوات العدو الصهيوني بدعم أمريكي على قطاع غزة شهرها الـ15 تواليًا وسط صمت دولي، مرتكبةً كافة أساليب القتل والتدمير والتهجير، ومخلفًة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.
ولليوم الـ46 على التوالي، ما يزال الدفاع المدني مُعطلا قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الصهيوني المُستمر، وبات آلاف المواطنين الفلسطينيين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وفي الخامس من أكتوبر الماضي، بدأ جيش العدو عدواناً عسكريا واسعا شمال قطاع غزة، وأسفر منذ ذلك الحين عن استشهاد أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف وتدمير أحياء سكنية برمتها.
وبدعم أمريكي يشن العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 حرب إبادة على غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت أربع مجازر، أسفرت عن استشهاد 44 مواطنا، وإصابة 74 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة، اليوم، إلى 44,708 شهيداً و106,050 مصاباً أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وواصلت طائرات العدو قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ال429 من العدوان مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر، في أسوىء أزمة إنسانية يشهدها العالم.
واستشهد 25 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون مساء اليوم الأحد، إثر قصف للعدو استهدف مدينة غزة ومخيم البريج وسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد عشرة مواطنين واصابة آخرين، في قصف صهيوني استهدف مجموعة من المواطنين بشارع عمر المختار بالقرب من منتزه البلدية بمدينة غزة.
كما استشهد 15 مواطنا بينهم أطفال ونساء وجرح آخرون، إثر قصف صهيوني استهدف منزلًا لعائلة “أبو حسنين” خلف المقبرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، استشهد أيضا، خمسة مواطنين في قصف صهيوني مماثل لمجموعة من المواطنين شمال رفح جنوب قطاع غزة.
ويواصل العدو الصهيوني مجازره متجاهلاً مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ويرى خبراء وباحثون أن الرأي العام العربي شهد تحولات جديرة بالدراسة بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، وحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة منذ ذلك التاريخ، حيث بات هذا الرأي قادراً بشكل واضح على وصف مشاكله ورسم أولوياته.
واعتبر الخبراء المشاركون في جلسة، (الرأي العام العربي المتغير وحرب غزة)، المقامة ضمن جلسات منتدى الدوحة الذي انطلق أمس في الدوحة، أن الرأي العام ورأي الشارع العربي خاصة لا قيمة له عند الحكومات والحكام العرب منذ منتصف القرن الماضي وبداية تشكل الدول العربية بشكلها الحديث.
وشرح مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية الدكتور طارق يوسف، مدى تأثير الرأي العام العربي على صناع القرار في المنطقة، وذلك من خلال التأثير على المشهد المتغير الذي يعرف تحولا كبيرا في منطقة الصراع في الشرق الأوسط حاليا.
وأشار في الجلسة التي نقل تفاصيلها موقع “الجزيرة نت”، إلى أن الولايات المتحدة ترعى مسار تطبيع العلاقات بين كيان العدو الصهيوني والدول العربية، “وهو تحول جيوسياسي كبير سيؤدي في حال وقوعه إلى تجاوز القضية الفلسطينية.
وفي مواجهة ذلك يرى يوسف أن لدى العرب والفلسطينيين خيارات محدودة لمنع تصفية القضية وحسم الصراع لمصلحة كيان العدو الصهيوني، والتصدي لمسار دمج العدو في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا لن يحدث من خلال المقاومة العسكرية فقط، بل المقاومة بالرأي في الشارع والمقاهي والجامعات والمدراس، ومنصات التواصل الاجتماعي، فهذه كلها مجتمعة تستطيع تشكيل رأي عام أكثر شفافية بعيدا عن السلطة.
من جهتها، رأت عميد كلية السياسة العامة والشؤون الدولية في جامعة برينستون الدكتورة أماني جمال، أن حرب غزة فتحت أعين العرب لمعرفة قيمة الشارع في لندن وواشنطن وباريس، وقدرة التأثير على الحكام وصناع القرار، ضاربة مثالا على ذلك بالقول إن مظاهرات طلاب الجامعات في أمريكا وأوروبا دفعت حكوماتهم إلى اتخاذ خطوات حقيقية لإدانة قوات العدو على جرائمها في غزة.
وبينت أماني جمال أن المتابع اليوم لتفاعل الشارع العالمي مع العدوان الغاشم على أهل غزة، سيكتشف ظهور خطابات جديدة، قد تشكل رؤية أوضح وأكثر شفافية عما تعودنا عليه داخل المجتمعات الغربية فيما يخص التعاطي مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى ذلك فإن السابع من أكتوبر غير الرأي السائد بأن القضية الفلسطينية انتهت.
وترى أن المواقف السابقة في الغرب تجاه فلسطين كانت تتأرجح بين من لا يكترث بما يجري ومن يدعم كيان العدو الصهيوني دعما واضحا غير مشروط، أما اليوم فقد بدأنا نسجل ظهور أصوات داخل الرأي العام الغربي، “تندد بوحشية الصهاينة، وتستنكر تواطؤ أنظمتهم وحكوماتهم مع الكيان الغاصب”.
ولم يبتعد المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربية نديم حوري عن رؤية سابقيه من المتحدثين، إلا أنه قدم رؤية اعتبرها الحاضرون نوعية من حيث المنطلق والتنفيذ.
ويرى حوري أن صناع القرار في الغرب يعتبرون كثيرا من العرب أنهم ليسوا شركاء لهم في التنمية والتطور التكنولوجي والاقتصادي، وذلك لعدة أسباب منها: تهميش الحكومات العربية للرأي العام الشعبي في دولها، وعدم مشاركة الشعوب في تحديد مصيرها والدكتاتورية في رسم الخطط والإستراتيجيات والميزانيات الحكومية، والاعتقال والتنكيل بأصحاب الرأي.
واختتم حوري حديثه بالقول: “من المهم استغلال ما أحدثه السابع من أكتوبر من تغيير جذري في الرأي العام العالمي، الذي اكتشف أننا شعوب مسالمة ندافع عن حقوقنا ومطالبنا بكل الوسائل ونستحق حريتنا ممن يحتل الأرض ويسفك الدم”.
السياسية – عبدالله المراني
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر العدو الصهیونی الرأی العام قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل من صنعاء| القوات المسلحة تعلن بدء تنفيذ عملياتها العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني.. وهذا ما سيحدث (تفاصيل + فيديو)
يمانيون/ صنعاء
أعلنت القوات المسلحة استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للوسطاء لدفع العدو الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وعدم تمكن الوسطاء من تحقيق ذلك.وأكدت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم تلاه متحدثها الرسمي العميد يحيى سريع، أن سريان هذا الحظر يبدأ من ساعة إعلان هذا البيان.. مشيرة إلى أن أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها.
كما أكدت أن هذا الحظر سيستمر حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء.
وحيت القوات المسلحة اليمنية الشعب الفلسطيني الصامد في قطاعِ غزة وكذلكَ في الضفة الغربية.. مؤكدة أنَّها بعون الله ستكون إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ حَصِیرًا } صدق الله العظيم
إسناداً وانتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ الأعزاءِ وبعدَ انتهاءِ المدةِ المحددةِ للمهلةِ التي منحها السيدُ القائدُ عبدُالملك بدرِالدين الحوثي يحفظه الله للوسطاءِ لدفعِ العدوِّ الإسرائيليِّ والضغط عليه لإعادةِ فتحِ المعابرِ وإدخالِ المساعداتِ إلى قطاعِ غزةَ ونظرا لعدمِ تمكنِ الوسطاءِ من تحقيقِ ذلك فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ على ما يلي:
أولاً: استئنافُ حظرِ عبورِ كافةِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ في منطقةِ العملياتِ المحددةِ بـالبحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وكذلك بابُ المندبِ وخليجُ عدن.
ثانياً: يبدأُ سريانُ هذا الحظرِ من ساعةِ إعلانِ هذا البيان.
ثالثاً: إنَّ أيَّ سفينةٍ إسرائيليةٍ تحاولُ كسرَ هذا الحظرِ سوفَ تتعرضُ للاستهدافِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها.
رابعاً: يستمرُّ هذا الحظرُ حتى إعادةِ فتحِ المعابرِ إلى قطاعِ غزةَ ودخولِ المساعداتِ والاحتياجاتِ من الغذاءِ والدواءِ.
تحيي القواتُ المسلحةُ اليمنية الشعبَ الفلسطينيَّ الصامدَ في قطاعِ غزةَ وكذلكَ في الضفةِ الغربيةِ وتؤكدُ أنَّها بعونِ اللهِ ستكونُ إلى جانبِ المقاومةِ الفلسطينيةِ الباسلة.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 11 من رمضان 1446 للهجرة
الموافق للـ 11 مارس 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية