أوضحت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى،  أنه يجوز للمرأة الصلاة في الأماكن العامة مثل الحدائق العامة، المنتزهات، أو حتى في وسائل النقل العامة، بشرط مراعاة بعض الآداب والضوابط التي تضمن سترها واحترام خصوصيتها.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها اليوم الأحد: "من المهم أن نوضح أن الكثير من الناس قد لا يعرفون أن الصلاة في الأماكن العامة صحيحة بشرط أن تراعي المرأة بعض الآداب أثناء أدائها للصلاة.

"

وأضافت: "إذا لم تجد مكانًا مخصصًا، فيجوز لها أن تصلي في أي مكان مناسب، ولكن عليها أن تحرص على الستر أثناء الصلاة، يمكنها الصلاة بجانب شجرة أو حائط لتستتر عن الأنظار قدر الإمكان."

وأشارت إلى أن الصلاة في الأماكن العامة يمكن أن تتم سواء كانت المرأة واقفة أو جالسة، لكن من الأفضل أن تصلي واقفة إذا كانت قادرة على ذلك، لأن القيام والركوع والسجود هو أكمل أداء للصلاة، ولكن إذا شعرت بحرج أو كان مكان الصلاة غير مناسب للقيام، يمكنها الصلاة جالسة، مع مراعاة عدم إطالة الركوع أو السجود.

وأكدت أنه لا حرج على المرأة إذا صلت في مكان عام وكان هناك رجال حولها، بشرط أن تحترم الآداب ولا تُطِل في الركوع أو السجود، مما يساهم في الحفاظ على الستر، طالما أنها تؤدي الصلاة بأركانها صحيحة دون تهاون، ولا تتسبب في لفت الأنظار، فإن صلاتها تكون صحيحة ومجزئة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الأماكن العامة صلاة المرأة الستر صلاة المرأة في الأماكن العامة المزيد المزيد فی الأماکن العامة

إقرأ أيضاً:

حكم الاعتماد على الساعات الذكية والأجهزة الإلكترونية في تحديد مواقيت الصلاة

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز الاعتماد على على الساعات الذكية والأجهزة الإلكترونية في تحديد مواقيت الصلاة، وذلك متى أجيزت من قبل الُمختَصِّين، وكانت مضبوطة وفق توقيت بلد مستخدمها.

مواقيت الصلاة المكتوبة

وأوضحت الإفتاء أنه من المقرَّرِ شرعًا أنَّ لكلِّ صلاةٍ وقتًا معلومًا ومحدَّدًا ضبطه الشرع الشريف؛ وأمر المسلم بأداء الصلاة فيه؛ ويدلُّ على ذلك قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].

قال الإمام النسفي في "مدارك التنزيل" (1/ 392، ط. دار الكلم الطيب): [مكتوبًا محدودًا بأوقاتٍ معلومة] اهـ.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنَّه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن وقت الصلوات، فقال: «وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأوَّل، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء، ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما لم تَصْفَرَّ الشمس، ويسقط قرنها الأوَّل، ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس، ما لم يسقط الشَّفَق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل» أخرجه مسلم.

وقد نقل غير واحدٍ من العلماء اتِّفاق العلماء على ذلك، قال الإمام ابن رشد في "بداية المجتهد" (1/ 100، ط. دار الحديث): [اتَّفق المسلمون على أنَّ للصلوات الخمس أوقاتًا خمسًا هي شرط في صحَّة الصَّلاة، وأنَّ منها أوقات فضيلة وأوقات توسعة، واختلفوا في حدود أوقات التوسعة والفضيلة] اهـ.

كيفية معرفة مواقيت الصلاة

ويستدل على دخول وقت الصلوات من خلال الأمارات التي أناطها الشرع الشريف بحركة الشمس، وقد فهِمَها الفقهاء فعيَّنوها في كتبهم وفَصَّلوا القول في ذكرها.

ولا خلاف بين الفقهاء في أن دخول وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني، ووقت الظهر بزوال الشمس، ووقت المغرب إذا غربت الشمس، ووقت العشاء بمغيب الشفق، والمراد بالشفق هو الشفق الأحمر على ما قرَّره جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة وأبو يوسف ومحمد من الحنفية وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة.

بينما يدخل وقت العصر عندما يكون ظل كل شيءٍ مثله، على ما قرره جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة وأبو يوسف ومحمد من الحنفية وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة، خلافًا لمعتمد الحنفية في أن وقت العصر يدخل إذا بلغ ظل كل شيءٍ مثليه.

حكم الاعتماد على الساعات الذكية والتطبيقات الإلكترونية في معرفة مواقيت الصلاة والصوم

وأكدت الإفتاء أن علماء الفلك والمختصون في المواقيت فهموا هذه العلامات فَهمًا دقيقًا، ووضعوها في الاعتبار، وضبطوها بمعايير العصر الفلكية، ووقَّتوها به توقيتًا دقيقًا، وهي أبعد عن الخطأ وأدعى لاجتماع المسلمين، ومن المقرر شرعًا أنَّ كافة الأمور العلمية يُرجَع فيها إلى أهل العلم والاختصاص بها، وهم أهل الذكر الذين سمى الله تعالى في كتابه الكريم وأَمَر بالرجوع إليهم في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].

والاعتماد على الهواتف الذكية والتطبيقات المذكورة في معرفة مواقيت الصلاة إنما هو وسيلة للكشف عن تلك المواقيت وفق ما حدده أهل الاختصاص في هذا الشأن.

فإذا تمَّ ضبط الساعات الذكية وكذلك الأجهزة الإلكترونية وَفق المواقيت المُحدَّدة سلفًا من قِبَل المختَصِّين كان الاعتماد عليها في معرفة دخول المواقيت جائزًا؛ إذ إنَّها حينئذٍ تُعدُّ كاشفة عن تلك المواقيت، مع مراعاة أن تكون مضبوطة وَفْق التوقيت الخاص ببلد مستخدم تلك التقنية.

مقالات مشابهة

  • موعد صلاة الظهر.. مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024
  • مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 في مدن ومحافظات مصر
  • حكم الاعتماد على الساعات الذكية والأجهزة الإلكترونية في تحديد مواقيت الصلاة
  • هل يجوز الإسراع في صلاة الظهر لادراكها قبل العصر.. أمين الفتوى يرد
  • لماذا صلاة الفجر ركعتان؟.. لسبب واحد لا يعرفه كثيرون
  • كيفية صلاة مريض سلس البول.. اعرف الرخصة الشرعية
  • هل يؤثر النعاس على الوضوء والصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • عضو بـالعالمي للفتوى: هذا النوع من النذر منهي عنه
  • أمين الفتوى: صلاة مريض سلس البول صحيحة
  • حكم الفتح على المصلي من شخص خارج الصلاة.. دار الإفتاء تجيب