أستاذ العلوم السياسية: المشهد ضبابي.. و3 سيناريوهات تحدد مستقبل سوريا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك 3 سيناريوهات ستحدد مستقبل سوريا بعد التطورات الأخيرة فى المشهد السياسى، مشيراً إلى أن الدول الكبرى تبحث عن مصالحها أولاً.
إسرائيل سارعت بإرسال قواتها إلى المنطقة منزوعة السلاح بالجولان وتستفيد من الفوضى لتوسيع نفوذها فى ظل «التهاب» الشرق الأوسطوأكد «بدر الدين»، فى حوار لـ«الوطن»، أن المشهد ضبابى وهناك فرصة لتأسيس نظام جديد، لكن قد نشهد موجات من العنف، موضحاً أن إسرائيل سارعت بإرسال قواتها إلى الحدود ودخول المنطقة منزوعة السلاح بالجولان حتى تستفيد من الفوضى لتوسيع نفوذها فى ظل التهاب الشرق الأوسط.
ما تعليقك على ما يحدث فى سوريا؟
- بعد سقوط النظام، السؤال هو: هل ستتغير الدولة الوطنية فى سوريا أم لا؟ هل سيقتصر الأمر على تغيير النظام فقط، أم سنشهد تغيرات فى وحدة الدولة نفسها، وتجزأ الدولة إلى عدة أقاليم؟
ما سيناريوهات المرحلة المقبلة؟
- هناك سيناريوهات متعددة، فالفصائل المسلحة أعلنت أنها لن تستخدم العنف ضد مؤسسات الدولة لكن هناك أطرافاً إقليمية ودولية متداخلة فى الأزمة، مثل إسرائيل وإيران، وبالتالى فالسيناريو الأول هو استمرار الدولة الوطنية السورية مع تغيير فى النظام فقط والحفاظ على المؤسسات، والسيناريو الثانى هو احتمال تقسيم الدولة السورية بين الفصائل وتمزق أواصر الدولة خلال الفترة المقبلة وانتشار أكبر لأعمال العنف، والسيناريو الثالث فى رأيى قد يكون الأكثر حكمة وهو أن نجد سوريا تعيش مرحلة انتقالية تستكمل فيها مؤسسات الدولة ودستورها قد تمتد إلى 6 أشهر، لكنها تنتهى برئيس منتخب متوافق عليه.
هل يمكن أن نرى عودة أوضاع سوريا فى 2011 أى إعادة ما حدث مع «داعش»؟
- من غير المرجح أن تعود داعش بنفس الشكل السابق، حتى الفصائل المسلحة بدأت فى اتخاذ نهج مختلف عما كانت عليه فى 2011 حيث إن هناك تفاهمات دولية تمنع ذلك، والخطابات الأخيرة من قيادات الفصائل أظهرت المزيد من الاعتدال.
هل هناك إمكانية لتحول الفصائل إلى أحزاب سياسية؟
- هذا يعتمد على التفاهمات الدولية بين الدول المستفيدة والفصائل، ورغم ضبابية المشهد الحالى فإن هناك فرصة لتأسيس نظام جديد، ولكنه قد يتطلب فترة من العنف.
ما الأطراف المستفيدة مما يحدث حالياً؟
- هناك أطراف متعددة متأثرة بما يحدث فى سوريا تشمل إيران وتركيا وإسرائيل وروسيا والولايات المتحدة كل طرف يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة.
روسيا كانت حليفاً لسوريا فكيف تستفيد من سقوط النظام؟
- الدول العظمى عادة تبحث عن مصالحها، ويبدو أن هناك عملية مقايضة بالتخلى عن الهيمنة فى سوريا مقابل تحقيق مكاسب فى أوكرانيا.
وماذا عن إيران؟
- إيران تسعى للحفاظ على نفوذها فى المنطقة، وبالتالى قد نشهد الفترة المقبلة تغيرات سياسية للاستفادة من الأوضاع فى سوريا.
كيف تنظر إسرائيل لما يجرى حالياً فى الإقليم؟
- إسرائيل سارعت بإرسال قواتها إلى الحدود السورية ودخول المنطقة منزوعة السلاح فى الجولان، وبالتالى فقد تستفيد من الفوضى الحالية لتوسيع نفوذها فى المناطق الحدودية فى ظل التهاب الأحداث بالشرق الأوسط.
تأثير الأحداث على الشرق الأوسطمن الواضح أن ما يحدث لا ينفصل عن الواقع الإقليمى الذى تشهده المنطقة، ويتكرر سيناريو العراق مرة أخرى بانهيار الجيش السورى، إذ يبدو أن المخطط لا يقتصر على سوريا فقط ويمتد إلى المنطقة ككل، ما يمثل خطورة كبرى فى ظل تلميحات بإعادة تقسيم المنطقة فيما يطلقون عليه «سايكس بيكو» الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا فى سوریا ما یحدث
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد الأوروبي»: هناك مخاوف مشروعة بشأن مخاطر العنف الطائفي في سوريا
أعلنت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أنّ هناك مخاوف مشروعة بشأن مخاطر العنف الطائفي وعودة التطرف في سوريا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.
ودعت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلى تجنب تكرار ما حدث في العراق وليبيا وأفغانستان، مشيرة إلى عدم وجود مناقشات حاليا عن تغيير السياسة المتعلقة بهيئة تحرير الشام لكننا نراقب تحركاتهم.
وأوضحت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنّ المرحلة الانتقالية في سوريا ستفضي إلى تحديات كبيرة المنطقة.
وفي وقت سابق، قال أسقف الأرمن الكاثوليك في دمشق جورج أسعدوريان، إنه التقى بمسؤولين من السلطة الجديدة، حيث تلقى تطمينات بشأن المسيحيين، مؤكدا أنه لا يوجد خطر عليهم في الوقت الراهن، والوضع هادئ حاليا.
وأضاف أسعدوريان، خلال لقاء تليفزيوني، أنه تم التأكيد لنا أن العلاقة بينهم وبين العائلة المسيحية ستكون جيدة، مضيفا لن تكون لدينا مشكلة.
وأشار إلى أنه تحدث خلال اللقاء الذي شمل وجود سفراء عدة دول، عن أمن المسيحيين، مؤكدا أنه يريد السلام والأخوة الوطنية، ووطن واحد للجميع، كما يريد أن تكون سوريا دولة علمانية للجميع.