أعلن عبد الحميد القناشي، رئيس لجنة التراث بمطروح، عن مجموعة من التوصيات الخاصة بالحلقة النقاشية عن صناعه النسيج التراثي البدوي بين الواقع والمأمول والتي جاءت تحت رعاية وبحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح  و كان تهدف إلى كيفية الوصول إلى  الحفاظ على التراث البدوي وتطوير المنتجات التراثية بما يواكب متطلبات السوق العالمية، وذلك خلال فعاليات الندوة التي شهدت نقاشات موسعة بمشاركة الخبراء والمختصين.

وأكد " القناشى"  على  من أبرز التوصيات التي جاءت في الحلقة النقاشية هو أهمية إدخال مادة علمية متخصصة في الحرف اليدوية التراثية ضمن مناهج مدارس التعليم الفني بمحافظة مطروح، مع إمكانية تقديمها كجزء من الأنشطة المدرسية لتعزيز وعي الطلاب بأهمية التراث. كما شددت التوصيات  على ضرورة تعديل تصميمات المنتجات التراثية الحالية، وخاصة في مجال النسيج، بحيث تعكس الهوية الثقافية للمجتمع البدوي وتتماشى مع التطورات العالمية في صناعة المنسوجات، وذلك بالتعاون مع أساتذة جامعة مطروح والمختصين. وأوضح أن  لجنة حماية التراث ستتولى التنسيق بين كافة الجهات العاملة في إنتاج وتسويق المنتجات التراثية، مع الإشراف على تجميع تلك المنتجات وتسويقها بشكل مركزي. وأكد أهمية إقامة معارض متنقلة للمنتجات التراثية داخل مدينة مرسى مطروح وفي المراكز ذات الطابع السياحي، مثل العلمين وسيوة، لتعزيز انتشار تلك المنتجات وترويجها على نطاق أوسع.

وأضاف القناشي أن اللجنة ستعمل بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة على استضافة مراكز الشباب في مختلف مدن المحافظة لبعض هذه المعارض، مشددًا على أهمية تعميق مفهوم المواطنة البيئية التراثية من خلال تنظيم ندوات تثقيفية تستهدف طلاب المدارس والجامعات خلال العام الدراسي الحالي.

وبين "القناشى"  أن التوصيات ذهبت إلى ضرورة إضافة عناصر تراثية إلى شعار لجنة التراث بما يعكس دورها في الحفاظ على الهوية الثقافية. كما دعت الحلقة النقاشية  إلى تجميع الموتيفات البصرية المرتبطة بصناعة النسيج في المجتمع البدوي بالتعاون مع الجمعية التعاونية التسويقية للمنتجات الزراعية، لتكون نواة لإصدار كتاب متخصص يقدم دعمًا للمنتجين بأشكال فنية تساعد في تنويع المنتجات التراثية.

وفي سياق دعم الإبداع، أشار القناشي إلى أن  الحلقة النقاشية أوصت أيضا بضرورة  تنظيم مسابقات فنية لطلاب المدارس لتصميم أعمال فنية ذات طابع تراثي، مع تقديم الدعم المالي للأعمال الفائزة وجمعها ضمن الإصدارات المستقبلية للجنة.
واختتمت التوصيات بالتأكيد على أن هذه الجهود تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز الهوية  البصرية البدوية  التي تتضمن  تفعيلا لتراث مطروح، بما يسهم في تحقيق التنمية الثقافية والاقتصادية بالمحافظة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استضافة التراثي التعاون الاقتصاد إله افيه الحرف اليدوية التراثية الرياض الشباب والرياضة صناعة النسيج صناعة المنسوجات مرسى مطروح مديرية الشباب والرياضة المنتجات التراثیة الحلقة النقاشیة

إقرأ أيضاً:

في أيام الشارقة التراثية خبراء يؤكدون على ضرورة التكاتف لصون وحفظ التراث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مشاركون في جلسة المقهى الثقافي للأيام، ضرورة تكاتف الجهود، لصون وحفظ التراث الثقافي، بوصفه هُوية وطنية لا غنى عنها، وحاجة ملحّة، من خلالها يُبنى حاضر الأجيال ومستقبلهم.


حملت الجلسة عنوان: «التراث الإماراتي في عصر متغير»، وشارك فيها علي المغني، الكاتب والباحث التراثي، وسلامة الرقيعي، الباحث في مجال التراث، والدكتور أحمد محمد عبيد، الكاتب والباحث في مجال التاريخ الشفاهي، والدكتور سالم الطنيجي، أستاذ الدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا بالشارقة، والدكتور أحمد النقبي، محاضر في الدراسات الإماراتية والتدريب المهني، وأدارها محمد سالم بن هويدن الكتبي، مدير مكتب معهد الشارقة للتراث، فرع الذيد.


بداية المداخلات، كانت مع أحمد محمد عبيد، الذي عرّج على مفهوم التراث الشعبي، وإسهاماته في مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، مؤكداً ضرورة الاهتمام والتعريف به، لتهذيب النفوس وتعزيز الشعور بالانتماء لدى الناس، وتشجيع الأبحاث والدراسات الأكاديمية حول التراث، للمحافظة عليه وصيانته.


فيما تناول علي المغني،  في مداخلته الإجابة عن تساؤلات عدة، من بينها: ما أهمية الحفاظ على التراث الثقافي؟ وكيف ينظر المجتمع لتراثه؟ وكيف يؤثر ضياع التراث في حياة المجتمعات؟ وما أسباب غياب فكر الحفاظ على التراث الثقافي، في المناقشات والمداولات الفكرية في المنطقة؟ وكيف يمكن التعامل مع التراث الثقافي، بوصفه مصدراً للهُوية والانتماء.


بدوره تحدّث سالم زايد الطنيجي، عن التحديات التي تواجه التراث، في ظل العولمة والتحولات الجديدة، فرغم فوائد الحداثة في توحيد الثقافات والتقريب بين الشعوب، إلا أنها تحمل معها خطراً كبيراً، يتمثل في تآكل الهُوية الثقافية، وفقدان التراث التقليدي، الذي يميز كل شعب عن الآخر.


وأكد أحمد النقبي، خلال كلمته على أن  الحفاظ على التراث الثقافي، ليس مجرد حماية للماضي، بل هو أيضاً استثمار في المستقبل، فمن خلال الحفاظ على الهُوية الثقافية، نضمن استمرارية القيم والتقاليد التي تميزنا، ونساهم في تعزيز التنوع الثقافي، الذي يعدّ جزءاً أساسيّاً من الحضارة الإنسانية.


واختتمت الجلسة بورقة بحثية، قدّمها سلامة الرقيعي، حملت عنوان: «جذور تراثية بين بادية سيناء المصرية وبادية الإمارات العربية المتحدة»، ركّز فيها على المشتركات التراثية والعادات والتقاليد.
 

مقالات مشابهة

  • منال عوض: 169 مليون جنيه تكلفة استثمارات مشروعات البنية التحتية بمطروح
  • 169 مليون جنيه.. حجم الإستثمارات لتطوير منظومة إدارة المخلفات بمطروح
  • "تحقيق التراث العربي" في المقهى الثقافي بأيام الشارقة التراثية
  • افتتاح 9 منافذ جديدة لمبادرات مخفضة بمناسبة حلول رمضان بمطروح
  • في أيام الشارقة التراثية خبراء يؤكدون على ضرورة التكاتف لصون وحفظ التراث
  • ندوة حول «العملات الرقمية والجنيه الرقمي بين الواقع والمأمول» بجامعة حلوان
  • المكتب الإقليمي لـ«الإيسيسكو» يشارك في «أيام الشارقة التراثية»
  • 30 مليون جنيه لحصاد مياه الأمطار في خمس قطاعات بمطروح
  • "اجتماعية الشارقة" تقدم 48 برنامجاً في الأيام التراثية
  • "الإيسيسكو" تشارك في أيام الشارقة التراثية