بعد سقوط نظام الأسد.. دعوات دولية لتحقيق أمن واستقرار سوريا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شهدت الساحة الدولية موجة من التصريحات والمواقف عقب إعلان سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، إذ أجمعت الدول العربية والدولية على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مع التركيز على دعم عملية انتقال سياسي شاملة تحفظ وحدة سوريا وسيادتها، حسبما أفاد تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.
التطورات في سورياأعلن التليفزيون الرسمي السوري سقوط نظام الأسد، عقب اشتباكات عنيفة استمرت 12 يومًا بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، لتنتهي ببث رسالة على الشاشة الحمراء تقول: «انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد».
وعقب الإعلان جاءت الدعوات العربية وعلى رأسها مصر والغربية لتحقيق أمن واستقرار سوريا.
مصر تدعو لوحدة الصفدعت مصر إلى وحدة الصف السوري وبدء عملية سياسية شاملة، مع التأكيد على دعم سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أهمية إعادة الإعمار وتأمين عودة اللاجئين.
الأردن يدعم الشعب السوريأكد الملك عبدالله الثاني دعم الأردن للشعب السوري، مع الدعوة إلى تحقيق الاستقرار ومنع الفوضى، مشددًا على أهمية دور بلاده في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم.
العراق يؤمِّن حدوده مع سورياأعلنت السلطات العراقية تأمين حدودها مع سوريا بشكل كامل، مؤكدة إغلاق معبر القائم وتشديد الرقابة الأمنية تحسبًا لأي تطورات.
لبنان يدعو لضبط الحدوددعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط الحدود مع سوريا وتحلي الجميع بالحكمة في التعامل مع التداعيات.
روسيا تستقبل الأسدأكدت موسكو أن الأسد غادر منصبه إلى روسيا بعد مفاوضات مع أطراف سورية، مع الدعوة إلى تسوية سياسية سلمية بعيدًا عن العنف، وأكدت استمرارها في التواصل مع كل الأطراف.
تركيا: يجب تحقيق انتقال سياسي شامل في سورياشددت أنقرة على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا، داعية إلى توحيد الأطراف المتنازعة للحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدة الأراضي السورية.
الأمم المتحدة: ترتيب مرحلة انتقالية شاملة ومستقرةحث المبعوث الأممي غير بيدرسون على ترتيب مرحلة انتقالية شاملة ومستقرة، مؤكدًا أولوية الحوار واحترام القانون الإنساني.
الدول الأوروبية: يجب التوصل إلى حل سياسي يخدم الشعب السوريأكدت بريطانيا وألمانيا ضرورة التوصل إلى حل سياسي يخدم الشعب السوري، مع التحذير من عودة التشدد إلى السلطة.
فرنسا شددت على التزامها بأمن الشرق الأوسط وأشادت بشجاعة الشعب السوري، داعية إلى تحقيق السلام والوحدة.
الولايات المتحدة ترحب بالتغيير في سوريارحبت واشنطن بالتغيير في سوريا، مشيرة إلى أهمية دعم مرحلة ما بعد الأسد عبر الشركاء الإقليميين لضمان الاستقرار.
مستقبل سوريا بعد الأسدتستعد سوريا لفترة انتقالية جديدة، إذ دعت الحكومة السورية إلى إجراء انتخابات حرة لإتاحة الفرصة للشعب السوري لاختيار قيادته المستقبلية، كما تم الإعلان عن فرض حظر تجول في العاصمة دمشق لضمان الأمن خلال هذه المرحلة الحساسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد سقوط نظام بشار الاسد استقرار سوريا الشعب السوری فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأوضاع في غزة.. محلل سياسي: أهمية بالغة للقمة العربية المرتقبة
قال المحلل السياسي الفلسطيني د. أيمن الرقب إن إعلان الفصائل الفلسطينية تأجيل تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، والتي كان من المفترض أن يتم تسليمها السبت المقبل ضمن اتفاق الهدنة، كان متوقعًا، لأن تصريحات ترامب بقدر ما هي مثيرة للسخرية، فإنها في ذات الوقت تثير الرعب، ولا يجب أن نقلل من ذلك.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"ترامب، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بل ومن قبلها، وهو يهدد الشرق الأوسط، وكأن غزة هي شغله الشاغل ومشروعه الاستثماري."
وأشاد بالموقف العربي المناهض لأفكار ترامب وخططه تجاه قطاع غزة، معقبًا:"لا بد أن نواصل، وأن يبقى موقف الدول العربية كما هو الآن، حيث إن البيانات العربية التي تصدر تباعًا أعتبرها بيانات ذكية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، إذ ركزت جلّ مضمونها على مشكلة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي شخصيًا."
وتابع:"نحن في مرحلة حرجة تحتاج إلى موقف عربي جاد وقوي، خاصة أن هناك قمة عربية مرتقبة لها أهمية قصوى."
وشدد على ضرورة أن تخرج القمة العربية بدلالات قوية، في مقدمتها تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والإعلان عن تشكيل الجيش العربي، معلقًا:"نحن لا ندعو للحرب، ونتمسك بالسلام، لكن تشكيل الاتفاقية والجيش العربي المشترك سيكون دلالة ورسالة قوية، ليعلم ترامب أن العرب لن يكونوا لقمة سائغة أو سهلة، فهو واهم. الأمر لا يتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى هنا أو هناك، سواء إلى مصر أو السعودية أو الأردن."
وأردف:"القضية الآن تتعلق بمصير المنطقة العربية، لأن القضية الفلسطينية هي خط المواجهة الأول مع العدو الإسرائيلي، وإذا سقط هذا الخط، فسيواصلون تنفيذ مخططهم الأول، وهو خارطة إسرائيل الكبرى، وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي تؤكد أن إسرائيل الكبرى هي جلّ اهتمام من يديرون البيت الأبيض في عهد ترامب."
وحول مصير اتفاق الهدنة وما إذا كان قد انهار بالفعل، علق قائلًا:"بيان المقاومة اليوم يحمل رسائل للوسطاء، حيث التزمت حماس ببنود الاتفاق وأطلقت سراح الأسرى، لكن في المقابل، الاحتلال يعرقل تنفيذ ما يقع على عاتقه، من دخول المساعدات وغيرها."
وذكر أنه لا يتوقع انهيار اتفاق الهدنة في الوقت الراهن، بسبب رغبة الاحتلال والولايات المتحدة في الحصول على أسرائهم، معقبًا:"يرغبون حاليًا في استعادة أسرائهم، وبرغم تصريحات بن غفير الأخيرة، إلا أنه مقتنع أنه بعد 16 شهرًا من الحرب المستعرة على القطاع، لم يستطيعوا استعادة أسرائهم. ولكن إذا اكتمل ذلك، فحينها ستكون مخاوفنا من الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الاتفاق. أما الآن، فما زلنا في المرحلة الأولى بخططها الزمنية."