شهدت الساحة الدولية موجة من التصريحات والمواقف عقب إعلان سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، إذ أجمعت الدول العربية والدولية على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مع التركيز على دعم عملية انتقال سياسي شاملة تحفظ وحدة سوريا وسيادتها، حسبما أفاد تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.

التطورات في سوريا

أعلن التليفزيون الرسمي السوري سقوط نظام الأسد، عقب اشتباكات عنيفة استمرت 12 يومًا بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، لتنتهي ببث رسالة على الشاشة الحمراء تقول: «انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد».

وعقب الإعلان جاءت الدعوات العربية وعلى رأسها مصر والغربية لتحقيق أمن واستقرار سوريا.

مصر تدعو لوحدة الصف

دعت مصر إلى وحدة الصف السوري وبدء عملية سياسية شاملة، مع التأكيد على دعم سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أهمية إعادة الإعمار وتأمين عودة اللاجئين.

الأردن يدعم الشعب السوري

أكد الملك عبدالله الثاني دعم الأردن للشعب السوري، مع الدعوة إلى تحقيق الاستقرار ومنع الفوضى، مشددًا على أهمية دور بلاده في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم.

العراق يؤمِّن حدوده مع سوريا

أعلنت السلطات العراقية تأمين حدودها مع سوريا بشكل كامل، مؤكدة إغلاق معبر القائم وتشديد الرقابة الأمنية تحسبًا لأي تطورات.

لبنان يدعو لضبط الحدود

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط الحدود مع سوريا وتحلي الجميع بالحكمة في التعامل مع التداعيات.

روسيا تستقبل الأسد

أكدت موسكو أن الأسد غادر منصبه إلى روسيا بعد مفاوضات مع أطراف سورية، مع الدعوة إلى تسوية سياسية سلمية بعيدًا عن العنف، وأكدت استمرارها في التواصل مع كل الأطراف.

تركيا: يجب تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا

شددت أنقرة على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا، داعية إلى توحيد الأطراف المتنازعة للحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدة الأراضي السورية.

الأمم المتحدة: ترتيب مرحلة انتقالية شاملة ومستقرة

حث المبعوث الأممي غير بيدرسون على ترتيب مرحلة انتقالية شاملة ومستقرة، مؤكدًا أولوية الحوار واحترام القانون الإنساني.

الدول الأوروبية: يجب التوصل إلى حل سياسي يخدم الشعب السوري

أكدت بريطانيا وألمانيا ضرورة التوصل إلى حل سياسي يخدم الشعب السوري، مع التحذير من عودة التشدد إلى السلطة.

فرنسا شددت على التزامها بأمن الشرق الأوسط وأشادت بشجاعة الشعب السوري، داعية إلى تحقيق السلام والوحدة.

الولايات المتحدة ترحب بالتغيير في سوريا

رحبت واشنطن بالتغيير في سوريا، مشيرة إلى أهمية دعم مرحلة ما بعد الأسد عبر الشركاء الإقليميين لضمان الاستقرار.

مستقبل سوريا بعد الأسد

تستعد سوريا لفترة انتقالية جديدة، إذ دعت الحكومة السورية إلى إجراء انتخابات حرة لإتاحة الفرصة للشعب السوري لاختيار قيادته المستقبلية، كما تم الإعلان عن فرض حظر تجول في العاصمة دمشق لضمان الأمن خلال هذه المرحلة الحساسة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد سقوط نظام بشار الاسد استقرار سوريا الشعب السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بعد فصلها عن سويفت.. هل تمكنت روسيا من تحقيق استقلالها النقدي؟

موسكو– تحتل روسيا حاليا موقع الصدارة بين الدول التي فُرضت عليها عقوبات، بدأت لأول مرة في عام 2014 من جانب المنظومة الغربية بعد ضم شبه جزيرة القرم إثر استفتاء شعبي تدحرجت مفاعيله الجيوسياسية وأدت في فبراير/شباط 2022 إلى اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، تلتها مباشرة "المكالمة الأخيرة" بين روسيا ونظام المراسلات المالية الدولي سويفت (SWIFT).

وشكل فصل البنوك الروسية عن نظام "سويفت" واحدة من أكثر الإجراءات العقابية الغربية التي كان لها التأثير الأكثر سلبية على الاقتصاد الروسي.

وفي محاولة لمواجهة عواقب هذا الانفصال استحدث البنك المركزي الروسي نظاما بديلا خاصا لحماية القطاع المصرفي وحل مشكلة التحويلات من وإلى الخارج باسم مختصر "إس بي إف إس" (SPFS).

وتم تشغيل النسخة الروسية من "سويفت" لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2014 كقناة بين البنوك لنقل الرسائل الإلكترونية حول المعاملات المالية، في محاولة لتأمين نظام للخدمات المالية يضمن نقل الرسائل المالية دون انقطاع.

وكانت حصة التحويلات المحلية عبر "سويفت" انخفضت في بداية عام 2022 من 80% إلى 20%، مما دفع البنك المركزي الروسي في حينه لنقل جميع التحويلات المحلية إلى "إس بي إف إس" ونظائره الروسية المماثلة. وفي الوقت الحالي، يعد نظام الرسائل المالية الروسي لبنك روسيا هو النظير الوحيد لنظام "سويفت".

إعلان

ومع حلول نهاية عام 2024، ارتفع عدد المشاركين في نظام تحويل الرسائل المالية لبنك روسيا إلى 584 منظمة بعد أن كان عددهم في العام السابق 556.

ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن نظام المراسلات المالية الروسي "إس بي إف إس" يتم استخدامه بشكل نشط للالتفاف على العقوبات، وأن استخدامه زاد 3 أضعاف في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وتستخدمه البنوك الأجنبية في 20 دولة، بما في ذلك الصين وبيلاروسيا وإيران وأرمينيا وطاجيكستان وكازاخستان.

وردا على ذلك قام الاتحاد الأوروبي بحظر استخدام نظام الرسائل المالية التابع للبنك المركزي الروسي على شركاته غير العاملة في روسيا، وذلك في إطار الحزمة الـ14 من العقوبات ضد موسكو في خطوة إضافية لتشديد الضغوط المالية عليها.

وحاليا تشارك 177 مؤسسة مالية من 24 دولة في نظام الرسائل المالية الروس، كما تؤكد آلا باكينا رئيسة إدارة نظام الدفع الوطني في البنك المركزي الروسي.

وأوضحت باكينا، في كلمة ألقتها أمام مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي)، أن من سمتها بالدول الصديقة أبدت اهتماما بنظام المراسلات المالي الروسي رغم الظروف الراهنة.

فصل البنوك الروسية عن نظام "سويفت" شكل أكثر الإجراءات العقابية الغربية على الاقتصاد الروسي (الجزيرة) ما آلية العمل في "إس بي إف إس"؟

يوضح الخبير المالي في بنك "فورا" أركادي تولوف أن النظام الروسي البديل يضمن نقل الرسائل المالية دون انقطاع سواء داخل روسيا أو خارجها. وفي هذه الحالة، تتم التسويات بين المؤسسات الائتمانية في إطار علاقات المراسلة.

ووفقا لما يقوله للجزيرة نت، فإن النظام الروسي يتميز بالقدرة على تغطية جميع الكيانات القانونية دون قيود، ويقوم بتنفيذ مهام البنك المركزي في تقديم الخدمات لنقل الرسائل المالية، بما في ذلك نقل الرسائل بالتنسيقات الخاصة بالمستخدمين والتحكم في الرسائل المالية بصيغة "سويفت"، ومنح المشارك القدرة على تحديد قائمة الأطراف المقابلة له وأنواع الرسائل المالية التي يتلقاها منهم.

إعلان ما الدول التي تتعامل مع روسيا؟

ووفقا له، يعمل نظام المراسلات المالية الروسي مع الدول الأخرى كقناة احتياطية لتبادل الرسائل المالية معها وكبديل لنظام سويفت في الحالات التي يكون فيها ذلك مبررا اقتصاديا.

ويتابع أن توفر خدمات الرسائل المالية لعملاء البنوك من الشركات يتوافق مع الممارسات الدولية، ويتم تقديم هذه الخدمات من قبل البنك المركزي على أساس تعاقدي، مما يجعل من عملية انضمام دول أخرى إلى نظام "إس بي إف إس" مسألة أكثر سلاسة وعملية.

ومع إشارته إلى أنه -لأسباب سياسية- لا توجد قائمة رسمية ونهائية بهذه الدول، فإن تطوير بنية تحتية مالية لدعم التجارة والنمو الاقتصادي بين دول البريكس تعتمد على العملات الوطنية، من شأنه أن يؤمن أنظمة دفع دولية بديلة تساعد -بما في ذلك- في تجاوز الرقابة المالية الأميركية.

العقوبات الغربية أضرت كثيرا بالاقتصاد الروسي لا سيما في قطاع الطاقة (رويترز) ما عيوب نظام "إس بي إف إس"؟

لكن النسخة الروسية تعاني مع ذلك من عدد من العيوب والمشاكل، كما يقول الخبير الاقتصادي فيكتور لاشون، إذ يحتاج نظام المراسلة المالية -وفقا له- إلى مزيد من التطوير من ناحية الوظائف، حيث لا يزال متأخرا عن نظام "سويفت".

ويشير في هذا السياق إلى العدد الصغير من العملاء غير المقيمين المتصلين بنظام المراسلات المصرفية الروسي، هو السبب في أن وظيفة المدفوعات عبر الحدود ما زالت غير مطلوبة عمليا، مما يجعل من هذا النظام بنسخته الحالية مكلفا ويستغرق وقتا طويلا، وبالتالي فهو غير مناسب لكل البنوك.

ويعتقد لاشون بضرورة اتخاذ إجراءات إضافية "على مستوى الدولة" حتى يتمكن من معالجة العيوب التي تمنع اعتباره نظيرا مطلقا لنظام "سويفت".

هل ستتخلى روسيا نهائيا عن "سويفت"؟

برأي المتحدث، يتوقف إعادة ربط البنوك الروسية بنظام "سويفت" على تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات الروسية الأميركية الأخيرة في الرياض.

إعلان

ويضيف إلى أنه حتى الآن تم الاتفاق على رفع القيود المفروضة على بنك "روسيلخوزبانك" وغيره من المؤسسات المالية المشاركة في التجارة الدولية في الأغذية والأسمدة.

ووفقا له، ينبغي أيضا رفع العقوبات عن الشركات المنتجة والمصدرة للأغذية والأسمدة، وشركات التأمين، والسفن البحرية العاملة في هذا القطاع، والذي تعهدت روسيا في مقابله بضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.

مقالات مشابهة

  • بعد فصلها عن سويفت.. هل تمكنت روسيا من تحقيق استقلالها النقدي؟
  • حلقة دولية لتمكين المختصين بأنظمة الرصد الجوية المتقدمة
  • الرئيس السيسي وأمير قطر يشددان على أهمية وجود أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية
  • الأمن السوري يعتقل عميداً سابقاً بجيش الأسد في طرطوس
  • الشرع يزور الإمارات بحثا عن دعم سياسي واقتصادي
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • دعوات بمنتدى أنطاليا لرفع العقوبات عن سوريا ووقف هجمات إسرائيل
  • السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم واستقرار المنطقة
  • قطر تشدد على أهمية تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار
  • عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد