موقع تركي: ما مصير قواعد روسيا في سوريا؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
ذكر تقرير نشرته صحيفة أيدنلك التركية أن تساؤلات كثيرة تطرح بشأن مصير القواعد العسكرية الروسية في مدينتي طرطوس واللاذقية عقب السقوط السريع للنظام السوري في أيام معدودة.
وأضاف الكاتب خليل أوزسرتش أن روسيا، من خلال وجودها العسكري في قاعدتي طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، اعتبرت نفسها جزءا من نضال سوريا ضد القوى الاستعمارية.
كما أن إيران سعت أيضا لإنشاء قاعدة بحرية في منطقة طرطوس، لتحقيق أهداف مشابهة لتلك التي تسعى إليها روسيا.
ورجح أوزسرتش أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، سيفقد القواعد في اللاذقية وطرطوس دورها كمعاقل لمكافحة ما يصفه بالاستعمار الغربي.
القاعدة العسكرية ضرورةوقال الكاتب إن التطور في التكنولوجيا العسكرية جعل الحاجة إلى القواعد العسكرية الخارجية لدى "القوى الإمبريالية" أقل أهمية، وتحدث عن أمثلة بينها الغواصات النووية التي يمكنها البقاء تحت الماء لمدة شهرين دون الحاجة إلى أي دعم لوجستي من قواعد خارجية.
غير أنه أوضح أن القوى الاستعمارية ما تزال تملك أكثر من ألف قاعدة عسكرية حول العالم، إذ أن عدم مبادرتها لإنشاء قواعد جديدة يعني بالضرورة ظهور قواعد عسكرية منافسة.
وزاد أن القواعد العسكرية الخارجية تُعد ترفا بالنسبة للغرب لكنها حاجة حيوية للشرق، وبرغم ذلك انتقد الافتراضات التي راجت بعد انتخاب ترامب رئيسا، والتي توقعت تقليص الوجود العسكري الأميركي الخارجي.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن الدول الشرقية تجد صعوبة في الحصول على قواعد خارجية، بينما يمتلك الغرب شبكة قواعد تمتد عبر العالم، مستندة إلى "شراكات إستراتيجية" كعامل رئيسي.
وشدد الكاتب على أن الحروب المدمرة تؤدي إلى "فرض القواعد العسكرية الإمبريالية على الدول المهزومة"، حيث قد تنسحب "القوى الإمبريالية من الأراضي التي احتلتها"، لكنها تترك خلفها قواعدها وآلاف الجنود.
ويُستشهد بالوجود العسكري الأميركي في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك في العراق بعد احتلاله عام 2003؛ حيث أصبحت القواعد الأميركية نتيجة طويلة الأمد لهذه الحروب.
وبين الكاتب أن أسهل طريقة للمستعمرين للحصول على القواعد العسكرية هي "وراثتها" من قوة استعمارية أخرى آخذة في الانحدار، حيث إن الإمبراطورية البريطانية، التي كانت تواجه صعوبة في التصدي للعمليات البحرية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، اضطرت إلى تقديم قواعدها العسكرية كنوع من المقايضة.
حالاتففي مقابل الحصول على 50 مدمرة بحرية من الولايات المتحدة، منحت بريطانيا حقوق الاستخدام المشترك لقواعدها في أماكن مثل شبه جزيرة أفالون وجزيرة برمودا، ثم وسعت الاتفاقية لتشمل جزر البهاما، وجامايكا، وسانت لوسيا، وترينيداد، وأنتيغوا، وغويانا البريطانية لمدة 99 عاما.
هذه الصفقة أسهمت في تحويل المحيط الأطلسي من منطقة نفوذ بريطانية إلى محيط يخضع للهيمنة الأميركية منذ عام 1940.
وفي مثال آخر، حُولت الأراضي اليابانية في أوكيناوا إلى قواعد أميركية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أخلي السكان كجزء من تعويضات الحرب.
ويعتبر تصاعد الموجات القومية في الدول الشرقية المتعاونة مع الولايات المتحدة عاملاً آخر "قد يدفع إلى تقليص القواعد العسكرية الإمبريالية".
وتابع أن التحركات القومية التي أعقبت وفاة طالب كوري جراء إطلاق نار عارض في 2002 أدت إلى سحب جزء كبير من القوات الأميركية من كوريا الجنوبية.
إعلانكما أدت الحوادث التي وقعت في اليابان، مثل حادثة اغتصاب طالبة يابانية في 1996، إلى إغلاق قاعدة فوتينما الجوية هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القواعد العسکریة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. حقيقة فيديو منسوب لتهديد أحد مقاتلي الإدارة الجديدة بذبح 3 أطفال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه للحظة تهديد أحد مقاتلي الإدارة الجديدة في سوريا، بقتل ثلاثة أطفال صغار.
وانتشر الفيديو في غضون الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد في مناطق الساحل السوري غربي البلاد، التي قٌتل جرائها المئات. وأظهر الفيديو شخصًا يتحدث في خلفية المشهد بينما كان يلوح بسكين في وجه الأطفال، مُهددًا إياهم بالذبح.
وصاحب الفيديو تعليق يقول: "أحد إرهابيي الجولاني يسأل الأطفال الأخوة، مين بدنا نذبح فيكم أول. عقيدتهم الذبح والمفخخات والإجرام نزعت من قلوبهم الرحمة لا يتعايشون مع أحد من البشر هؤلاء الأوباش عصابات بني أمية الجدد الجولانية. هذه من منجزات حكم أتباع معاوية الأموي الجديد في سوريا".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أن الحادثة وقعت في لبنان ولا ترتبط بسوريا. ونُشر المقطع للمرة الأولى في 12 سبتمبر/أيلول 2014 عبر قناة "الجديد" اللبنانية في موقع يوتيوب.
آنذاك، نشر موقع CNN بالعربية تقريرًا حول الحادثة، أفاد بأن قوى الأمن اللبنانية أعلنت أنها تحركت بعد انتشار التسجيل الجمعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الذي يظهر فيه "ثلاثة أطفال يتعرضون للتهديد بالذبح وقطع اليدين من قبل شخص يحمل سكينا".
وأشارت قوى الأمن اللبنانية إلى أنها تمكنت في ذلك الوقت من توقيف الفاعل، وهو لبناني يبلغ من العمر 30 عامًا، من بلدة "عبا" في جنوبي لبنان.
وبحسب بيان قوى الأمن اللبنانية، جرى أيضًا اعتقال والدة الأطفال، وهي سورية عمرها 32 عامًا.