تفاصيل التنكيل الذي تعرض له الأسيرين واكد وقطاوي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
رام الله - صفا
هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها اليوم، تفاصيل التنكيل الذي تعرض له الأسيرين نور واكد ومصعب قطاوي، أثناء الاعتقال والتحقيق.
وأكدت محامية الهيئة حنان الخطيب أثناء زيارتها لسجن مجيدو، أن الأسير نور حسن أنور واكد (24 عاما) من مدينة حيفا، قد تعرض هو وعائلته لهجوم من قبل المستوطنين على بيتهم، بتاريخ 12/06/2023، على خلفية هبة أيار وما اسموه اليهود حملة "حارس الأسوار".
وقام واكد بالدفاع عن نفسه وعن والديه بعد الاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل، وبعدها بساعات حضرت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى بيته وقامت باعتقاله.
الأسير من تلف بالأعصاب، يستوجب إعطائه نوع معين من الدواء، لكن إدارة السجن قامت باستبداله بنوع آخر لا يعطي النتيجة العلاجية المطلوبة، وقد تقدم الأسير بعدة التماسات من أجل الحصول على الدواء المناسب، لكن مدير القسم يتعمد المماطلة والتأجيل المستمر.
في حين قامت قوات الاحتلال بمداهمة بيت الأسير مصعب قطاوي من مدينة قلقيلية، بتاريخ 13/04/2023 حوالي الساعة الثانية والنصف فجرا، وتكسير محتوياته بطريقة همجية، كما تعرض أهل الأسير للصراخ والدفع من قبل الجنود.
وأضافت "ثم قيدوا الأسير بمرابط بلاستيكية وعصبوا عينيه وبدأوا بجره بطريقة عنيفة، بعدها نقلوه إلى معتقل الجلمة، وبقي هناك 40 يوما على ذمة التحقيق تعرض خلالها للتعذيب، حيث كان يدخل لغرفة التحقيق عدة أشخاص يقوموا بضرب الأسير وشتمه والصراخ عليه، ناهيك عن ظروف الزنازين الصعبة".
ويقول الأسير "لا أريد الخوض أكثر بتفاصيل الاعتقال لأنني كدت أصاب بالجنون".
علما أنه تم الحكم على قطاوي بالسجن لمدة 36 شهرًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأسرى
إقرأ أيضاً:
كيف سيكون مستقبل سوريا وكيف تربطه إسرائيل بطريقة طالبان؟
يعتقد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي٬ أن الثوار في سوريا يسعون إلى إقامة "نظام جهادي ذو طابع براغماتي مشابه للنظام الذي كان في أفغانستان تحت حكم طالبان".
وأكد أشكنازي أن "هذا السؤال يشغل جميع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، وليس هي فقط - بل جميع أجهزة الاستخبارات في العالم. يعد ملف أبو محمد الجولاني لغزًا كبيرًا يسبب صداعًا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك جميع المنظمات المعنية مثل "الموساد"، "أمان"، "الشاباك"، "المجلس الأمني" والقيادة العامة للجيش الإسرائيلي. ليس واضحًا ما إذا كان الجولاني ثوريًا سلفيًا متطرفًا يسعى لإحداث ثورة دينية، أم أنه قومي سوري قرر قيادة ثورة على أساس إيديولوجي قومي بحت".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن والمخابرات الآن، يعترفون بأنهم لا يعرفون الجواب. هل الجولاني، الرجل الذي أرسل أتباعه لقطع الرؤوس وارتكب مجزرة باسم الجهاد، هو الآن شخص معتدل قد استفاق وارتدى زي الزعيم القومي السوري؟".
ونقل عن الدكتورة دينا ليسنسكي من جامعة تل أبيب، التي درست عن كثب جماعة "هيئة تحرير الشام" وقادتها، قولها إنها تعتقد "أن سوريا تتجه نحو تشكيل نظام شبيه بنظام طالبان في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف. دعمًا لهذا التقييم، جاء اليوم في دمشق نشر تعليمات جديدة تلزم النساء السوريات بارتداء الحجاب أثناء التنقل، كما تم إصدار توجيه بفصل حركة النساء عن الرجال في الأماكن العامة".
وفقًا لما ذكرته دينا ليسنسكي، فإن الجولاني "يحاول إرسال رسالة عن صورة جديدة لشخص براغماتي، وبالتالي يحاول التخلص من صورة زعيم الحركة السلفية المتطرفة. ومع ذلك، تقول إن الجولاني محاط بعناصر سلفية وأن أتباعه يعتنقون أفكارًا دينية متشددة. بشكل عام، وتعتقد ليسنسكي أن الحركة التي يقودها تتكون من مسلمين سنيين متدينين تبنوا النموذج السني العراقي، ويتصرفون بطريقة مشابهة لأشقائهم عبر الحدود الشرقية".
واعتبرت أن "الإجابة على السؤال الكبير حول كيفية تشكيل النظام الجديد في سوريا ستكون قريبة جدًا، ويجب على الجولاني أن يعلن بموجب أي قانون ستتم إدارة دولة سوريا: هل سيكون وفقًا لشريعة الإسلام (القوانين الإسلامية) أم ستستمر سوريا في إدارة قوانين مدنية؟ هناك أيضًا قرار بشأن تشكيل سوريا كدولة واحدة ذات حكومة مركزية ذات سيادة على جميع الأراضي الجغرافية للدولة، وهل ستشمل جميع الطوائف والتيارات الوطنية، أم سيتم اختيار دولة مقسمة حسب الطوائف والتيارات الدينية".
وجاء في المقال أن "الأكراد أعلنوا في شمال سوريا أنهم يطلبون جعل المنطقة الكردية دولة مستقلة. بشأن الأكراد، يجب أخذ الموافقة التركية بعين الاعتبار بالإضافة إلى موافقة مجموعات المتمردين. كما أن الدروز السوريين في منطقة "الخضر" شمال هضبة الجولان السورية يطالبون بالانفصال عن سوريا، والانتقال إلى حكم إسرائيلي مثل إخوانهم الدروز في الجولان".
وفقًا لتحليل ليسنسكي، فإن إسرائيل لديها ما يثير قلقها: "من سيفوز الآن هم الجماعات الدينية. هم أصوليون جدًا، سلفيون جدًا، وهم يرددون الشعارات التي كانوا يرددونها دائما: أولًا سنحرر سوريا، وبعدها سنحرر الأقصى".