(إحنه النخبطها ونشرب صافيها )
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بقلم : فالح حسون الدراجي ..
تنويه:
هذا المقال كنت قد نشرته في لجّة معارك التحرير.. واليوم أعيد نشره بمناسبة ذكرى النصر العراقي العظيم على تنظيم داعش الإرهابي ..اليكم المقال :
إحنه النخبطها ونشرب صافيها :
لا أريد أن أوغل في شرح معنى هذه الهوسة الرجولية الحماسية، فهي أولاً معروفة في جميع أنحاء العراق، على الرغم من أنها جنوبية المولد، والمنشأ، والإستخدام.
ولأني جنوبي أفخر بأهلي وناسي وبلادي، وأعتبر نفسي جزءاً من مناخ هذه الهوسة، وبعضاً من مزاج الصادحين بها في المفاخر، لذا سأشرح معناها – مضطراً- بعد أن علمت أن مواقع عربية إلكترونية: أحدها لبناني- من جنوب لبنان- والآخر من اليمن، وموقع ثالث من البحرين، تنشر مقالاتي مشكورة.. لذلك اقتضى مني التعريف بمعنى هذه الهوسة، وشرح جدواها بإيجاز..
فمعناها هنا يقول:
(نحن الذين نعكر صفو الماء، لسبب أو لآخر.. سنعود- ولا أحد غيرنا- لإعادة الصفو اليه ثانية) !!
وبالمعنى التفاخري حسب نص الهوسة، فإننا وحدنا من يعدِّل الأمور إذا اعوجت ويصحح المسير إن انحرف، ويعادل الموازين إن اختلت، نحن وليس غيرنا من يقوم بذلك!!
ولو نقلنا هذه الهوسة الى واقعنا الحالي، حيث نواجه اليوم تنظيم داعش مواجهة باسلة وشرسة، ويبدو أن معناها هنا يتطابق تماماً مع ما أفكر فيه جوهرياً لا شكلياً فحسب، لأن داعش الذي فجَّر في باريس، وألغى بإرهابه مباراة دولية في المانيا، وأرعب قارة أوربا كلها.. وأدخل مطارات مائة وخمسين بلداً بإنذار جيم.. وجعل (السعودية) ترتجف من قدميها حتى رأسها خوفاً، ثم أقلق تركيا وأحرج مصر، مما جعل هذا التنظيم الإرهابي هدفاً لتحالفات دولية، واتحادات عسكرية، وتجمعات إقليمية واسعة، وحيث يسعى ويهدف الجميع الى التخلص من شروره وأذاه.
لكن هذا التنظيم الإرهابي (يجاهد) أيضاً بكل الوسائل المتاحة من أجل أن يبقى على قيد الحياة، لا من أجل أن يستمتع بروائع الجمال التي توفرها طبيعة وبهاء الحياة، إنما من أجل أن يقتل اكبر عدد ممكن من البشر (الأوادم).
ورغم كل هذه التحالفات الدولية، والإستعدادات الأمنية، والتخطيطات الاستراتيجية لتدمير داعش، فأنا أجزم أن سقوط هذا الوحش لن يكون على غير يد العراقيين، والسبب لايعود لكون العراقيين شجعاناً جداً، وأبطالاً جداً فحسب، فهناك الكثير من جيوش العالم التي تتصدى لداعش تملك الشجاعة أيضاً دون شك.. ولا لأن العراقيين يدافعون عن وطنهم وأرضهم وأعراضهم حسب.. فثمة بلدان أخرى تقاتل مثلنا ضد داعش، ومن أجل الهدف ذاته أيضاً. ولا أظن أن نصر العراقيين سيكون بسبب سعيهم لتحرير أرضهم المحتلة من قبل هذا (التنظيم) فقط، لأن هناك أكثر من بلد لديه أرض احتلها الداعشيون أيضاً..
إذن لماذا ينتصر العراقيون على داعش استثناءً عن الآخرين؟
السبب كما أرى: أن العراقيين يملكون كل هذه العوامل المشجعة التي تدفعهم لتحقيق النصر مضافاً اليها عاملان ودافعان آخران غير موجودين لدى غيرهم، الأول: دافع الإيمان والإقتداء بالرمز. ومن كان الحسين قدوته ورمزه في الجهاد والتضحية من أجل الحرية، لايمكن أن يهزم. وثانياً أن في العراق جيشاً عسكرياً باسلاً ركيزته ابطال مكافحة الإرهاب، وحشداً شعبياً (مدنياً)، منظماً تنظيماً عسكرياً كبيراً وخبيراً، لذلك هو جدير بالإشادة والذكر في هذا المقال وفي كل مقال، فهذا الحشد الذي لايكف عن النصر ابداً، هو لا يتوقف ايضاً عن تقديم القرابين على مذبح الحرية والشرف والكرامة..
نعم ومن أجل ذلك كله، تروني أراهن على نصر العراقيين قبل أن تحققه شعوب الارض الأخرى ..
فلتتحرك دول العالم، من أمريكا وروسيا وفرنسا والمانيا وغيرها إن ارادت، ولنترك جيوش الدنيا تتدافع من أجل الحصول على (عضة) من لحم داعش المر، لكن كسر ظهر هذا الوحش – وهذا ليس غروراً طبعاً – لن يتم إلا بيد العراقيين حصراً، ولن يكسر شوكة الإرهاب، غيرنا قطعاً، ألسنا نحن الذين قلنا ونقول : (إحنه النخبطها ونشرب صافيها) .. وسترون ذلك !
إن جيشاً وحشداً يقاتل فيه الشعراء، ويستشهد فيه الحالمون مثل الشاعر الجميل الحالم علي رشم، الذي استشهد في جرف الصخر، لن يهزما أبداً .. بل ولن يتحقق النصر إلا على يديهما الكريمتين .
فالح حسون الدراجيالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من أجل
إقرأ أيضاً:
النصر.. «قفزة الثالث»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة كلباء ودبا الحصن.. «التعادل المثير» «الفرسان» يقسو على «العميد» في دوري السلة
حقق النصر فوزاً ثميناً على ضيفه خورفكان 3-1، باستاد آل مكتوم ضمن «الجولة العاشرة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، وسجل «الثلاثية»، عادل تعرابت في الدقيقة 37، وعلى مبخوت في الدقيقة 41، وجباياديني في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، وأحرز هدف خورفكان، بيدرو هنريكي في الدقيقة 18.
رفع النصر رصيده إلى 19 نقطة»، وقفز إلى المركز الثالث، بينما تجمد رصيد خورفكان عند «11 نقطة».
وبادر خورفكان بهز شباك أصحاب الأرض، عن طريق بيدرو هنريكي من ضربة ركنية في الدقيقة 18، وهاجم النصر حتى نجح عادل تعرابت في إحراز هدف التعادل من كرة ثابتة، في الدقيقة 37، وأضاف علي مبخوت الهدف الثاني، إثر تسديدة في الزاوية الصعبة في الدقيقة 41.
وشهد الشوط الثاني فاصلاً من الفرص، بدأها عبد الله توري للنصر، وعمر كيتا لخورفكان، وتصدى قائم «النسور» لتسديدة عثمان بوسعيد، وقبل صافرة النهاية
أحرز مانولو جابياديني الهدف الثالث للنصر لتنتهي المباراة بفوز «العميد» 3-1.