المسلة:
2025-03-15@21:21:47 GMT

سوريا درس للعراق.. قبل أن تهوي الجدران مع الرياح

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

سوريا درس للعراق.. قبل أن تهوي الجدران مع الرياح

8 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: في ليلة لم ينم فيها القمر، غلف الضباب قصور السلطة البعثية، وتبدلت الرياح، تنبئ بنهاية عهدٍ كان يستمد قوته من الظلم لا من العدل، ومن الفساد لا من النزاهة والعفة.
انه نظام البعث الذي قيل إنه لا يهتز، انهار كقلعة ورقية تحت أمطار صرخات الناس.
عائلة الأسد، التي ظنت أن الشعب سحابة عابرة في سمائها، صارت هي السحابة التي تبددت دون أثر.

بشار، الذي حمل إرث الطغيان من أبيه، وجد نفسه هارباً بلا وجهة.
كان الهروب عارياً من كل وقار، فلم تحمه جدران القصر ولا أوهام القوة التي بناها.
والشعب، ذلك العملاق النائم لعقود، استيقظ أخيراً ليردد بصوت واحد: “من لا يعمل لشعبه، سيبقى وحيداً.”

في الخلفية، أصداء الماضي تتردد كأنها همسات الأشباح. من دمشق إلى حلب، كانت صرخات الأجيال المكبلة تتجمع، تصير عاصفةً هوجاء لا ترحم.
سقوط نظام البعث كان أشبه بانهيار جبل، مزلزلاً الأرض تحته، لتكتب النهاية بحبر الهزيمة: “الطغيان لا يخلد.”

وفي العراق، حيث تقرأ الأعين المترقبة ما حدث في الجوار، كان هناك تحذير كأنه قادم من مرآة المستقبل: “تعلموا من هذا المشهد، فالفساد والنهب كالسحر الأسود، يقوض القلاع من الداخل.”

قد تكون لحظة السقوط هناك أقرب مما يتصورون، إلا إذا استبدلوا الظلال بالنور، وخاطبوا العراقيين بلغة العدل والتنمية، وكفوا أيديهم عن نهب المال العام.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

صرخات مرعبة لشبان يستغيثون وسط البحر محاولين الوصول إلى سبتة سباحة (+فيديو)

مشاهد يستحيل فهمها، كيف يمكن لشخص أن يرمي بنفسه في البحر وسط عاصفة ليعبر إلى سبتة؟ وكيف يمكنه فعل ذلك في منتصف الليل، وسط البرد، والمطر، والظلام، والخوف؟

إنهم يفعلونها. وتلك الصرخات طلبًا للمساعدة تكشف قوة الذعر، والتوتر، والصراع من أجل البقاء.

صرخات استغاثة وسط الظلام

في وقت مبكر من صباح اليوم، في حي باب سبتة بمدينة الفنيدق، سُمعت صرخات شخص يطلب المساعدة بعد أن وجد نفسه في خطر الغرق. قام أحد السكان بتصوير مقطع فيديو لا يظهر ملامح واضحة، لكنه يسجل أصوات نداءات الاستغاثة.

يقول الشخص الذي سجل الفيديو: « يبدو أنه يصارع من أجل لحظاته الأخيرة »، وهو صوت شخص يحاول السباحة نحو سبتة لكنه محاصر وسط البرد والرياح العاتية.

« أنتم تعلمون كيف تتغير ظروف البحر، وكيف يصبح خطيرًا. في هذه اللحظة، تصرخ الفتاة طلبًا للمساعدة. من سيسمعها أو ينقذها؟ كم هو مؤلم هذا المشهد! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم »، يضيف الشخص الذي وثق المأساة.

« نحن الآن في وقت السحور، بينما يكافح هؤلاء الشباب للبقاء على قيد الحياة. كيف يمكن أن يخاطر الشباب بحياتهم من أجل حلم بسيط في حياة كريمة؟ هذا حلم بسيط يتمناه الجميع: مستقبل أفضل »، يقول بتأثر.

https://alyaoum24.com/content/uploads/2025/03/VID-20250314-WA0002.mp4

« أسألك، هل ستقبل أن يمر ابنك أو أحد أفراد عائلتك بنفس المعاناة؟ أن يعيش هذه اللحظات القاسية؟ كل شاب يعاني بصمت، محاولًا الوصول إلى شيء يبدو مستحيلًا »، يضيف في رسالته المؤثرة.

فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي

تمت مشاركة الفيديو على نطاق واسع في مجموعات وصفحات مرتبطة بحركات الهجرة، ليظهر المخاطر القصوى التي يواجهها هؤلاء الشباب.

« الآن جميع وسائل الإعلام تتحدث عن شباب الفنيدق. هل أصبحت الفنيدق مكانًا منسيًا، مهملًا إلى درجة أن لا أحد يهتم لأمر سكانها؟ يا للعار! يتحدثون عن تنظيم كأس العالم، لكن هل نحن بحاجة إلى مونديال بينما شبابنا يعيشون هذه المآسي؟ » يتساءل الشخص بحرقة.

« قد تكون مرهقًا، قد لا تفهم لماذا تسير الحياة ضدك دائمًا، قد لا تجد تفسيرًا لمعاناتك، لكن ما أعرفه يقينًا هو أن الله لم ينساك. اصبر وثق به، لأن كل جهودك لن تذهب سدى. فقد وعد الله في القرآن: اليوم أجزيهم بما صبروا، إنهم هم الفائزون » يختم رسالته.

مشاهد مأساوية تتكرر

في هذه الأيام العاصفة، تكررت المشاهد المأساوية في كلتا الضفتين، خصوصًا من قبل شباب وقاصرين يحاولون العبور سباحة إلى سبتة. في منطقة بنزو، كانت الأوضاع الأكثر خطورة، حيث تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من إنقاذ بعض الأشخاص في اللحظات الأخيرة.

بذلت فرق الغواصين التابعة للحرس المدني قصارى جهدها لإنقاذ الناس من المياه العاتية، في بحر هائج لا يمكن السباحة فيه. لكن رغم ذلك، استمر المهاجرون في المحاولة، حتى لو كان الثمن حياتهم.

واختفى شاب في البحر، ولم يتم العثور عليه حتى الآن، مما يجعله يضاف إلى قائمة المفقودين الذين أبلغت عنهم أسرهم ولم يعرف عنهم شيء منذ ذلك الحين.

مع (إل فارو)

كلمات دلالية المغرب سبتة هجرة

مقالات مشابهة

  • نواب الوسط والجنوب: نرفض زيارة وزير خارجية الجولاني للعراق
  • نائب ترامب: غزونا للعراق دمر أحد أعظم المجتمعات المسيحية في العالم
  • صرخات مرعبة لشبان يستغيثون وسط البحر محاولين الوصول إلى سبتة سباحة (+فيديو)
  • وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
  • سوريا التي وقعت في الكمين
  • ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • ما الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • موسكو تعرب عن صدمتها جراء الأحداث المأساوية في سوريا
  • الأمن الوطني يقبض على 22 متهماً بالترويج لحزب البعث المحظور
  • ترامب يستخدم وصف “فلسطيني” للإهانة