المصري للفكر والدراسات: مخاوف من الاقتتال على السلطة بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد اللواء دكتور محمد قشقوش مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الشعب السورى كان مهيئا لهذه المرحلة بعد سنوات من المعاناة، وبالتالى الفراغ الذى تركه بعد قوات حزب الله فى إدلب وحلب قد تكون هذه القشة التى قسمت ظهر البعير.
الخوف من الاقتتال على السلطةوتابع مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خلال مداخلة لبرنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC، أن هذا الفراغ كانت إشارة إلى أن القوات المسلحة للفصائل المعارضة تتقدم بهذه السرعة، ليست لها هذه القوة لتجتاح هذه المسافات، لكن الشعب السورى هو بطل هذه المرحلة، وكان مستعدا لها.
وأكمل اللواء دكتور محمد قشقوش مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القوات المسلحة كانت مستعدة لهذه المرحلة فلم تبد مقاومة مسلحة واقتتال، فالشعب والفصائل والقيادة السورية نقطة فارقة واختبار فارق، والمرحلة السابقة كانت مرحلة الوصول لتحرير سوريا والوصول للسلطة أما المرحلة الثانية هى الخوف من الاقتتال على السلطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات المسلحة حلب إدلب الدراسات محمد قشقوش الشعب السورى المزيد المزيد المصری للفکر والدراسات
إقرأ أيضاً:
سقوط أنظمة وانفجارات مدمرة.. محطات بأسبوع فبراير الثاني
وقد تناول برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -الذي يبث عبر منصة الجزيرة 360- أهم ما شهده عالَمنا من تلك الأحداث عبر مقدمَيه محمد العادلي وأميرة إيمولودان.
ففي الـ11 من فبراير/شباط 2011، أعلن الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك تنحيه عن السلطة بعد 18 يومًا من الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت شرارتها من ميدان التحرير.
وجاء القرار بعد "جمعة الزحف" التي شهدت خروج أكثر من مليون متظاهر، ليهرب مبارك إلى شرم الشيخ ويتولى المجلس العسكري إدارة البلاد.
ولم تكن هذه اللحظة مجرد نهاية لحكم دام 3 عقود، بل تحولت إلى رمز لانتفاضة الشعوب ضد الاستبداد، قبل أن تتعثر الآمال بانتكاسات سياسية لاحقة.
ومن القاهرة إلى صنعاء، امتدت شرارة الغضب نفسها، ففي الـ11 من فبراير/شباط 2011، خرج اليمنيون في "يوم الغضب" مطالبين بإسقاط نظام علي عبد الله صالح بعد 33 عامًا من الحكم، وواجهت السلطة الاحتجاجات السلمية بالرصاص، وسقط العشرات بين قتيل وجريح.
وبعد أشهر من المساعي الخليجية، وافق صالح على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل حصانة من الملاحقة، لكن تحالفه لاحقًا مع الحوثيين أدخل البلاد في حرب أهلية طاحنة، صنفتها الأمم المتحدة عام 2021 كأسوأ أزمة إنسانية عالميًا، يعاني فيها 21 مليون يمني من نقص الغذاء والدواء.
إعلان اليربوع الأزرقوفي الـ13 من فبراير/شباط 1960، فجّرت فرنسا أول قنبلة نووية في صحراء الجزائر تحت اسم "اليربوع الأزرق"، بقوة تفوق قنبلتي هيروشيما وناغازاكي بـ4 أضعاف.
ولم تكن التجربة مجرد تفجير عابر، بل كانت جزءا من سلسلة شملت 17 تجربة نووية بين 1960 و1966، تسببت بتلوث إشعاعي امتد من شمال أفريقيا إلى جنوب أوروبا.
ورغم مرور 6 عقود، لا تزال المناطق المتضررة تعاني من تشوهات خلقية وأمراض سرطانية، بينما ترفض فرنسا تقديم تعويضات حقيقية أو حتى الاعتذار، مكتفية بتعويض جزائري واحد رمزيًا.
أما الـ14 من فبراير/شباط 2005، فشهد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بانفجار شاحنة مفخخة في بيروت، راح ضحيته 22 شخصًا.
وأثارت الجريمة احتجاجات عارمة (ثورة الأرز) أجبرت الجيش السوري على الانسحاب من لبنان، بينما أشارت تحقيقات أممية لاحقة إلى تورط عناصر سورية وحزب الله.
وفي 2020، أدانت محكمة دولية المتهم الرئيسي سليم عياش، لكنه ما زال طليقًا، بينما توفّي المتهم الآخر مصطفى بدر الدين خلال الحرب السورية، لتبقى القضية معلقة بين السياسة والعدالة.
مذكرة تحذيريةوفي مشهد مختلف يشمل عالم الصحة والتكنولوجيا، دقّ ناقوس الخطر في الـ12 من فبراير 1999، عندما وقع مجموعة من الباحثين الدوليين مذكرة تحذيرية من الآثار الصحية الضارة للأغذية المعدلة وراثيا.
وانطلقت الفكرة بعد جذورها التجريبية مع عالم النباتات النمساوي جريجور مندل، الذي وضع أسس علم الوراثة الحديث في منتصف القرن الـ19 باستخدام تجارب البازلاء، لتصبح فيما بعد حجر الزاوية في الثورة الخضراء التي غيرت معالم الزراعة العالمية.
إذ تم استغلال هذه الأبحاث لتعديل الأغذية من أجل تحسين الإنتاج وزيادة الأرباح، مع تحقيق اقتصاد في استهلاك الموارد الزراعية، لكن ذلك لم يخلُ من المخاطر التي أبرزها التحذير من أزمات صحية محتملة قد تنجم عن التعرض المطول للأغذية المعدلة وراثيا.
إعلان 9/2/2025