اﻷﻳﺘﺎم اﻟﺴﺘﺔ ﻓﻰ اﻧﺘﻈﺎر اﻹﻧﻘﺎذ
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
«هويدا عايد عيد» أرملة توفى زوجها منذ عدة شهور، رحل الزوج وترك خلفه ست بنات فى مراحل التعليم الاساسى المختلفة، كان الاب عاملا باليومية، ولا يوجد للأسرة أى مصدر مالى ثابت يساعد فى نفقات الحياة، سوى معاش تكافل وكرامة بمبلغ 700 جنية، لا تكفى شراء الخبز الجاف دون طعام، للأفواه الستة والام المسكينة.
تبحث الام عن مساعدة تعينها على مصروفات الطعام والملبس وتعليم الأبناء، والأم ربة منزل لا تمتلك نفقات المعيشة ومتطلبات الحياة الضرورية.
وتناشد الأم أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة إنقاذ أطفالها الايتام من الضياع وسط دوامة الحياة بعد وفاة العائل الوحيد لهن، وتطلب تقديم مساعدة مالية عاجلة تعينهن على نفقات الحياة للبنات ومصروفات الدراسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مراحل التعليم الأساسي الأب نفقات الحياة
إقرأ أيضاً:
قلب أم يغرق.. رمت طفليها إلى الحياة وغرقت بأسيوط
في ليلة حالكة السواد، وبين صمت الماء وصخب المأساة، رسمت أم لوحة نادرة من التضحية الأمومية، مشهد ترعة الإبراهيمية بمركز ديروط لم يكن فقط ساحة لحادث مأساوي بل شاهدًا على بطولة إنسانية تخلدها الذاكرة.
كانت السيارة تمضي بركابها على الطريق، لكن القدر رسم مسارًا آخر، انزلقت إلى مياه الترعة دون إنذار، لتبدأ فصول حكاية حزينة.
وسط الفزع والغرق، اتخذت تلك الأم قرارًا أشبه بمعجزة: ألقت بطفليها نحو الحياة، تاركةً نفسها للمصير المظلم.
لم يكن رجوع الميكروباص للخلف مجرد خطأ تقني؛ بل كان بداية كارثة، انقلبت السيارة وعلى متنها 14 راكبًا إلى الترعة، لتتحول اللحظة إلى سباق مع الزمن.
الغواصون هرعوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وانتُشلت جثث، بينما يستمر البحث عن مفقودين، لكن الحدث الذي أدمى القلوب كان قصة تلك الأم، اختارت بين أن تترك طفليها للمجهول أو أن تهبهما فرصة للحياة، نجت الطفلتان، لكن الأم غرقت، وكأنها تقايض نبضاتها بضحكات صغيرتيها.
بضع لحظات قبل السقوط، كانت أربع سيدات قد غادرن الميكروباص بسبب خلاف حول الأجرة، غير مدركات أن قرارهن أنقذ حياتهن. على الضفة الأخرى، اجتمع الأهالي ورجال الإنقاذ في مشهد عالق بين اليأس والأمل.
الآليات الثقيلة والغواصون عملوا كخلية نحل في محاولة لانتشال الأرواح والمركبة الغارقة.
قصة هذه الأم لن تُنسى بسهولة، ليس لأن الموت كان خاتمتها، بل لأنها اختارت الحياة لطفليها على حساب نفسها، ربما لا تملك الكلمات وصفًا لهذا المشهد، لكنها بالتأكيد ستبقى شاهدة على عظمة الحب الأمومي، الذي يجعل من قلب الأم قارب نجاة، حتى إن غرق هو.
مشاركة