تُعد السِمنة فى مرحلة الطفولة من الحالات الطبية الخطيرة التى يصاب بها الأطفال والمراهقون. فهى بالتحديد مقلقة لأن الوزن الزائد يضع الأطفال عادة على بداية طريق المشكلات الصحية التى كانت تُعد فيما سبق مشكلات خاصة بالبالغين، مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

 ومن أفضل الاستراتيجيات لتقليل السِمنة فى مرحلة الطفولة تحسين عادات الأكل والتمرين لكل عائلتك.

تساعد معالجة السِمنة ومنعها على حماية صحة طفلك فى مرحلة الطفولة وفى المستقبل.

توضح الدكتورة علا على دكتور تغذية علاجية بالمعهد القومى للتغذية أسباب السمنة عند الأطفال وهى العامل الوراثى وقلة النشاط البدنى بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع عدد ساعات  مشاهدة التليفزيون، واستخدام التليفون والكمبيوتر وعدم ممارسة الرياضة وطبيعة أكل الأطفال غير الصحية وطبيعة أكل الأطفال غير الصحية.

وحددت الدكتورة علا على طرق تجنب الإصابة بالسمنة باتباع نظام غذائى صحى وتشجيع النشاط والحركة وممارسة الرياضة والحد من فترات الجلوس امام شاشات التليفزيون والكمبيوتر والالعاب الالكترونية وعدم استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب وفى الوجبات الخفيفة استبدال الحلويات بالفاكهة والخضراوات والألبان.

مضاعفات خطيرة

وحذرت الدكتورة علا على من مضاعفات السمنة وهى ارتفاع ضغط الدم والسكر والأزمات القلبية وتشوهات وعيوب بالعظام والمفاصل وتشوهات وعيوب بالعظام والمفاصل وانخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب والتنمر .

وأكدت الدكتورة علا على أن العلاج فى بعض الحالات لا يكون الهدف إنقاص الوزن ولكن إبطاء نسبة اكتساب الطفل للوزن وذلك لكى يكتسب وزنه الطبيعى كلما ازداد طوله وتنظيم الأكل بأن يكون الغذاء متوازنا والتقليل من السكريات والدهون المتناولة ويبدأ فى تثبيت مواعيد وجباته بحيث لا يتخلف عن هذه المواعيد وتغيير ما يأكله بين الوجبات من اكلات غير مفيدة الى قطع الخضار والفاكهة الصغيرة ويجب ان تحتوى الوجبات على كميات مناسبة من المجموعات الغذائية المختلفة والتقليل من النشويات الموجودة فى الارز والبطاطس والمكرونة والامتناع عن الوجبات السريعة مثل الشيبسى والمقرمشات المختلفة وتناول كميات وفيرة من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وشرب 8 أكواب ماء على الأقل يوميا وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة وتشجيع الطفل على تناول الطعام ببطء، إذ يساعد ذلك على الإحساس بالشبع والامتلاء بعد فترة قصيرة ودون تناول كميات كبيرة من الطعام وتقديم وجبات خفيفة صحية وعدم مكافأة الطفل بالحلوى والطعام وتشجيع الطفل على ممارسة نشاط بدنى مدته 30 دقيقية يوميا والحرص على أن يحصل الطفل على 10 ساعات من النوم المتواصل يوميا وتشجيع الطفل على تناول الفواكه بديلا عن العصائر  واستخدام طرق طهى صحية مثل السلق والشوى والابتعاد عن القلى.

 

بدائل صحية

وأوضحت الدكتورة علا على بعد البدائل الصحية: استبدال المشروبات الغازية والعصائر المحفوظة بالعصائر الطبيعية واللبن واستبدال الشبيسى والمقرمشات بالفشار والبطاطس المشوية واستبدال الحلويات والكاندى بالفواكه واستخدام البليلة ويعد طبق الاكل الصحى بمثابة دليل لإعداد وجبات صحية ومتوازنة سواء يتم تقديمها للتناول فى المنزل او خارجه وينبغى ان تحتوى معظم الوجبات على الخضار والفاكهة نصف الطبق وربع الطبق النشويات وربع الاخير البروتين سواء الحيوانى او النباتى.

ويضيف الدكتور محمود عبدالخالق استشارى طب الأطفال زيادة وزن الطفل اكثر من 20% عن المعدل الطبيعى للوزن المناسب لطوله وعمره يعتبر مؤشرا لإصابة الطفل بالبدانة ويكون الطفل مصدر إزعاج للأم إذا بدت سمنة الطفل واضحة بصفة خاصة فى اليدين والفخذين والصدر والذقن.

وأوضح الدكتور محمود عبدالخالق فى أغلب الحالات تكون السمنة عند الأطفال بسبب اتباع نظام غذائى خاطئ وقيام الأم بإطعام طفلها بأغذية غير متوازنة تزيد فيها الدهنيات والنشويات وفى حالة قليلة تكون السمنة لها أسباب أخرى خلاف النظام الغذائى السيئ مثل الاضطراب الهورمونى أو عوامل الوراثة لذلك لا بد أن تبادر الأم بعرض طفلها على الطبيب المختص إذا لاحظت زيادة غير عادية فى وزنه.

وإذا كانت السمنة موجودة فى كل أفراد العائلة فيجب على الأم تنظيم غذاء طفلها وغذائها كى تكون الأم مثالا عمليا للطفل ويكون تواجد هذا الطفل فرصة لإصلاح وزن العائلة بأكملها وذلك بالحرص على تناول الأغذية الغنية بالألبان والاهتمام بصفة خاصة بتناول الخضر والفاكهة مع تجنب الأطعمة المقلية والدسمة.

 

نصائح للوقاية من السِمنة

وينصح الدكتور محمود عبدالخالق الأم بتعود طفلها على ممارسة الرياضة وتحببه فيها كطريقة ووسيلة من وسائل الرشاقة والحفاظ على وزن الجسم الطبيعى وثبت أن تناول السكريات بكثرة والأنواع المختلفة من البسكويت من أهم أسباب السمنة عند الأطفال وكذلك اعتماد الأم بصفة رئيسية فى بعض الحالات على الأرز كغذاء مفضل للطفل وخاصة بعد إضافة اللبن والسكر إليه.

وحذر الدكتور محمود عبدالخالق من مضاعفات السمنة بأنها تؤدى إلى مشاكل نفسية  للطفل بصفة دائمة فى بعض الأحيان للإنتقاد ونظرات السخرية والتهكم مما تسبب الآما نفسية ضارة قد تفوق فى ضررها نتائج السمنة ذاتها لذلك يجب أن تأخذ الأم فى الاعتبار أن الحفاظ على وزن طفلها مسألة حيوية وهامة وأن الطفل السمين ليس هو الطفل الصحيح المعافى بل هو الطفل الأكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض واحذرى تغطية الخضراوات بالباشميل أو الصلصات المسبكة حيث إن هذه النوعيات من الأطعمة تساعد بطريقة مباشرة على زيادة وزن الطفل ويعتبر شوى اللحوم والدواجن والأسماك أفضل الطرق لتناول تلك الأطعمة من الناحية الصحية للحفاظ على وزن الطفل الطبيعى بدون سمنة أو بدانة مفرطة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوزن الزائد حماية صحة الدکتورة علا على الطفل على

إقرأ أيضاً:

استشاري طب الأطفال: يجب تقسيم متطلبات أبنائنا لـ 3 مراحل أساسية

قال الدكتور محمد رفعت، استشاري طب الأطفال، إنه يجب تقسيم طلبات الأطفال إلى 3 مراحل أساسية تختلف حسب العمر، حيث تتغير احتياجات الطفل بشكل كبير مع تقدمه في السن. 

وأضاف "رفعت"، في تصريحاته ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على قناة الأولى، أن المرحلة الأولى تشمل الأطفال تحت سن الثلاث سنوات، هي مرحلة الحاجات الأساسية البسيطة مثل الطعام، الراحة، واللعب ،في هذه المرحلة، يكون الطفل في حاجة مستمرة إلى دعم الوالدين لتلبية احتياجاته، ولا يمكنه الاعتماد على نفسه في تلبية هذه الاحتياجات و يتطلب الأمر اهتمامًا دائمًا وملاحظة مستمرة لضمان راحته واحتياجاته الأساسية.

وبيّن أن “المرحلة الثانية تشمل الأطفال من سن ثلاث سنوات إلى ما قبل العاشرة، فهي مرحلة يتطور فيها الطفل عقليًا ولغويًا بشكل ملحوظ في هذه الفترة، يبدأ الطفل في توسيع طلباته لتشمل جوانب متعددة مثل التعليم، الترفيه، والتعبير عن رغباته الشخصية”.

وأشار إلى أن الطفل يبدأ في التفكير بشكل أكثر منطقية ويميل إلى اتخاذ قراراته بناءً على ما يتعلمه من تجاربه اليومية، مما يعكس نموه العقلي والاجتماعي.

وأوضح أنه في المرحلة الثالثة، التي تبدأ بعد العاشرة من العمر، يتغير سلوك الطفل بشكل ملحوظ حيث يبدأ في تبني مستوى أكبر من الاستقلالية، لافتا إلى أنه في هذه المرحلة، تصبح طلبات الطفل أكثر تعقيدًا وتنحرف نحو رغباته الشخصية وتوجهاته المستقبلية، مثل الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية أو تطوير الهوايات الخاصة به.

وتابع في هذه المرحلة، يصبح من الضروري أن يحصل الطفل على دعم مستمر من الوالدين في اتخاذ قراراته وحل مشكلاته بشكل مستقل. قد تكون طلباته معقدة بعض الشيء بالنسبة لعمره، لذا من المهم أن يساعده الوالدان في تحليل الخيارات المتاحة واتخاذ القرارات الصائبة بطريقة تراعي نموه العقلي والاجتماعي.

 ولفت إلى أن كل مرحلة من هذه المراحل لها طبيعة خاصة، ولذلك يجب على الآباء أن يكونوا على وعي كامل بهذه الفروق بين المراحل العمرية المختلفة. إن فهم هذه الفروق يمكن أن يساعد الآباء في تلبية احتياجات أطفالهم بشكل ملائم، بحيث يشعر الطفل بأن احتياجاته مفهومة ومراعية لسنه وتطوره الشخصي.

ونصح الآباء بالصبر والفهم، خاصة عندما يتجاوز الطفل سن العاشرة، لأن الطفل في هذه المرحلة قد لا يكون قادرًا دائمًا على التمييز بين ما هو مناسب أو ممكن من طلباته، مما يتطلب تدخلًا ناعمًا ومتوازنًا من الوالدين لمساعدته على اتخاذ القرارات الصائبة.

مقالات مشابهة

  • هكذا نجنى بأيدينا انتهاك براءة أطفالنا
  • ما الفرق بين تأخر النطق ومشكلات اللغة لدى الأطفال؟
  • أخصائية نفسية: المقالب قد تحول الطفل الجريء إلى خواف ومشتت .. فيديو
  • خبراء اجتماع: الأب سر تفوّق الأبناء
  • صعوبات تعلم الأطفال
  • استشاري طب الأطفال: يجب تقسيم متطلبات أبنائنا لـ 3 مراحل أساسية
  • أنيميا الفول تهدد الأطفال.. الأعراض والممنوعات
  • مصر.. حسابات على فيسبوك لـ«بيع الأطفال» تثير الغضب ودعوات لمحاسبة أصحابها
  • تعرف على تأثير السمنة على آلام الظهر
  • أستاذة بالقومي للبحوث توضح كيفية التعامل مع حساسية الألبان عند الرضع وموعد ظهورها