في الشأن السوري.. صفر كبير لأساتذتي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الصحافة من أخطر المهن تأثيرا على الرأي العام، ولكنها عندما تتجاهله أو تتصادم معه تسقط تحت الأقدام، وتنتصر عليها مواقع التواصل الاجتماعي، ويصير أصغر طفل بيده هاتف ينقل الحقيقة أكثر مهنية من أساتذة وشيوخ المهنة.
خلال الأيام الماضية هناك من وصف ما يجري في سوريا بأنه حراك مشروع من المعارضة لاستعادة حق الشعب السوري بمواجهة نظام ديكتاتوري ظالم قاتل.
وهناك من وصفها بالمعارضة المسلحة المدعومة من تركيا وأمريكا وإسرائيل..
وهناك من وصفها بأنها جماعات إرهابية مسلحة مدعومة من تركيا وأمريكا وإسرائيل.. أيضا.
التصنيف الأخير جاء على ألسنة أساتذة كبار من أعلام مهنة الصحافة في مصر. ومع كامل احترامي وتقديري لهم كقامات صحفية تعلمنا منهم ونقرأ لهم تحليلات عميقة في الشأن المصري والشأن العالمي؛ لكنهم حصلوا على "صفر كبير" في الشأن السوري، يشبه تماما "صفر المونديال" الشهير الذي يعرفه جل المصريين عام 2004، وكان من علامات فشل نظام حسني مبارك وسبق انهيار نظامه.
وتماما كان انحياز كبار أساتذة الصحافة المصرية لنظام الديكتاتور في سوريا "صفر كبير" وعلامة على انهيارهم ربما بفعل فقدان أدوارهم، وتجاهل السلطات الحالية لهم وركنهم على جنب، مثل "لقمة خبز" ملقاة بجانب حائط مهجور أكلها النمل وغطاها التراب، ظنت أنها بسقوط المطر زال التراب وأنه بعودة الشمس خرجت مجددا من الفرن لتثير شهية الآكلين، لكن هيهات.
في الشأن السوري، غلبت عليهم توجهاتهم الفكرية، وأحقادهم السياسية، وكراهيتهم لتيار الإسلام السياسي في مصر وتونس وليبيا والسودان والأردن وحتى غزة قبل "طوفان" 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتناسوا كل ما يتصل بكلمة "مهنية" أو أخلاق المهنة أو حتى قوانين الصحافة والإعلام، ولم يدركوا حقيقة المشهد السوري الحالي على الأرض ولم تتجاوز عقولهم المشهد السابق لتيارات متناحرة قبل سنوات، وتخيلوا أن الزمن الذي توقف بهم توقف بغيرهم، وهذا لا يعنيني كثيرا.
وما يعنيني هو أنهم للأسف الشديد ورغم أنهم من تراب مصر وطينها ومن شعبها المقهور، ويئنون أحيانا لآلام المصريين؛ تجاهلوا مشاعر السوريين وفرحتهم بهزيمة شبيحة الديكتاتور وأعوانه من هنا وهناك، وكما يتجاهلون آلاف المعتقلين في سجون ديكتاتور مصر، تجاهلوا فرحة نجاة آلاف السوريين من سجون كانوا فيها بعداد الموتى، وتناسوا فرحة أكثر من 6 ملايين سوري في الخارج يحلمون بالعودة لبيوتهم وحياتهم التي توقفت لسنوات، وستعود لهم مع أول نسمة هواء من سماء سوريا وتتجدد مع أول سجدة شكر على ترابها.
لقد عشت فرحة 4 شباب سوريين مهجرين في عمر أبنائي تركوا بيوتهم ومدارسهم وكتبهم، وفارقوا آباءهم وأمهاتهم وأخواتهم وحتى حبيباتهم، واضطرتهم الأيام للعمل المهين في كثير من الأحيان، عشت فرحتهم عندما صنعوا في دولة أوروبية "تبولة"، و"فتوش"، وعزموني عليه، ظنا منهم أنها المرة الأولى التي أتذوقها، لكني حكيت لهم عن رجال الأعمال السوريين الذي قابلتهم عام 2003، في "فيرا دي ميلانو" و"فيرا دي الرو"، وهما من أشهر المعارض الدولية في إيطاليا، وتذوقت معهم الأطعمة السورية لأول مرة في حياتي.
بالطبع أساتذتي الذين ينكرون على السوريين حقهم في التطهر من الظالم الديكتاتور، لم يروا شابا سوريا هاربا من الجحيم يستجدي لقمة عيش في بلاد الغربة ينفق على أم أو أخت، قد تكون عجزت عن الهروب من الجحيم أو هربت إلى جحيم آخر.
بالطبع أساتذتي الذين ينكرون على السوريين حقهم في التطهر من الظالم الديكتاتور، لم يروا فتاة سورية تعمل خادمة "تمسح سلالم"، في بلد أوروبي وزوجها في بلد أوروبي آخر، ومعها طفلتها، كيف عاشت؟ وكم لاقت؟ وحتى متى تصبر وتصمد؟ فهل ترضون ذلك أساتذتي على بناتكم؟ بالطبع: لا.
بل الأنكى، والمحزن، أن منهم واحد دافع "دفاع المستميت" عن نظام ديكتاتوري لا يختلف عليه إلا ديكتاتور مثله، عن نظام قتل الآلاف من شعبه بأبشع الطرق، جاءت مقالاته لتظهر صوت نحيبه على مستقبل الديكتاتور لا على مستقبل سوريا، وكأنه فقد مصدر رزقه ورزق عياله، وكأنه جاءته التعليمات من المقبورين الذين كانوا يعطونه التعليمات سابقا.
شخصيا سمعت شهادات الكثير من الشباب السوري الفار من الجحيم، وعشت بعض تجاربهم في إدلب بالذات وأبكوني حتى النحيب.
طبعا بعض أساتذتي الأجلّاء الذين يدافعون عن ديكتاتورهم السوري المفضل رغم أنهم قد يرفضون ديكتاتور ترامب المفضل، لم يروا شيئا من هذا، ولو رأوه سيتجاهلوه بعدما فقدوا مشاعر الإنسانية والرحمة بشعب يباد لأكثر من 13 سنة، ويدافعون عن ديكتاتور، لأنه قتلهم التصنيف الأعمي وحجر قلوبهم كره كل ما يشير إلى دين أو إسلام أو حكم إسلامي محتمل، ويتدخلون في المشهد السوري بدعوى خوفهم من مسلحين سوريين يصمونهم بالإرهاب.
يا سادة أيا كانت انتماءات من يواجهون نظام الديكتاتور الذي قتل شعبه بكل أنواع القتل وجلب لهم مليشيات من أراذل البشر، يجب أن تكون مقاييسكم الشعب، والإجابة على هذه التساؤلات:
هل لفظهم الشعب السوري أو أعلن رفضهم أو تبرّم من وجودهم؟ هل ظلموا أحدا أو اشتكى منهم شاكٍ؟ بالطبع لا، فالشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي تنقل الفرحة التي تعم الشوارع لحظة بلحظة، ولقاء المسجونين بذويهم الذي يبهج القلوب، إلا المرضى منها.
كما أنه يا سادة الصحافة المصرية سابقا وأجلّاء الإعلام المباركي السابق، من المهنية والحرفية ومن المبكر جدا إصدار الأحكام على من تسيّدوا المشهد السوري الآن، والحكم عليهم للشعب السوري فقط، وليس لأي مصري.
عذرا أساتذتي: فمن يحررون دمشق الآن من الطغيان ومن أعادوا لمآذنها نداء الحق ولشوارعها البهجة يستحقون "10 على 10"، والشعب السوري يستحق الحرية، وأنتم لا تستحقون إلا "صفرا كبيرا"، وفوقه حاكم ديكتاتور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه سوريا مصر الإعلام سوريا مصر الأسد الإعلام مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشأن
إقرأ أيضاً:
التحول الإقليمي الذي أطلقه طوفان الأقصى
أنقرة (زمان التركية) – لم تكن عملية طوفان الأقصى التي شنتها جماعات المقاومة في غزة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، نقطة تحول في السياق الفلسطيني فحسب؛ بل هي أيضًا نقطة تحول تكشف عن هشاشة الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط وتغير جذريًا التوازنات الإقليمية.
بعبارة أخرى، فإن عملية المقاومة التي بدأت من فلسطين في 7 أكتوبر/ تشرين الأول أطلقت تحولا إقليميا، وأدت هذه العملية إلى تسريع انهيار نظام الأسد في سوريا وبدء عهد جديد في سوريا مع انتهاء عقود من الحكم الاستبدادي.
وكان تحقيق عناصر المعارضة المسلحة انتصارًا عسكريًا ضد نظام الأسد في أقل من 11 يومًا أمرا غير ميزان القوى.
سبب انهيار نظام الأسدتمكن نظام بشار الأسد من الاستمرار بمساعدة المؤيدين الدوليين في الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011 باحتجاجات سلمية، ولكن سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح. على وجه الخصوص، ضمن تورط روسيا في المجال السوري اعتبارًا من سبتمبر/ أيلول عام 2015 بقاء النظام واستمراره.
وبدعم من حزب الله والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، تمكن النظام من الحفاظ على قوته في دمشق، لكن تضاؤل نفوذ روسيا وإيران، وهما حليفتان للنظام في السنوات الأخيرة، أضعف قوة النظام بشكل كبير.
تحويل محور روسيا وإيران وحزب الله، الذي دعم النظام، أولوياته من سوريا إلى نقاط أخرى وفقدان القدرات التي عانى منها، عجل بعملية سقوط النظام وانتصار المعارضين والشعب السوري.
لوحظ لأول مرة أن نفوذ روسيا في سوريا انخفض بشكل كبير، إذ كان على روسيا، التي ركزت على حرب أوكرانيا، أن تحد من دعمها العسكري واللوجستي في سوريا إلى حد كبير. وهذا الوضع أدى إلى فقدان نظام الأسد السيطرة في الميدان.
وعلى الرغم من أن روسيا نفذت غارات جوية مرارًا وتكرارًا لوقف تقدم المعارضين في الفترة من 27 نوفمبر / تشرين الثاني إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لكنها لم تتمكن من إيقاف هذا التقدم.
لذلك، فإن انخفاض الدعم الجوي الروسي للنظام في المنطقة السورية مقارنة بعام 2015 والانتفاضة المسلحة للعشائر المحلية والعناصر المختلفة ضد النظام سهلت تقدم المعارضين.
إيران وحزب الله، اللذين يدعمان النظام، قد فقدا أيضا الأرض في المجال السوري وضعفت مجالات نفوذهما، فإيران خفضت مواردها لسوريا أثناء تصديها للأزمة الاقتصادية، وفقدان النفوذ الإقليمي.
وأدى مناخ الصراع المستمر مع إسرائيل، الذي خسرته إيران إلى حد كبير، إلى الإضرار بسياسات طهران التوسعية.
وبالمثل، كان على حزب الله، الذي فقد عناصره بهجوم أجهزة الاستدعاء وقيادته بهجوم الضاحية، البقاء على قيد الحياة ضد إسرائيل بدلاً من إبقاء النظام على قيد الحياة.
لذلك، فإن الخسائر الفادحة لإيران وحزب الله وهجمات إسرائيل على الميليشيات المدعومة من إيران قد كسرت قوة النظام، كما أدى تضاؤل نفوذ إيران في سوريا إلى عزلة النظام وفقدان التنسيق على الأرض.
من ناحية أخرى، من المعروف أن إبقاء النظام على قيد الحياة يشكل عبئًا خطيرًا على كل من روسيا والميليشيات التابعة لإيران وإيران اقتصاديًا، فلم تستطع روسيا تحمل تكلفة إضافية من خلال دعم النظام أثناء تعرضها للعقوبات الغربية بسبب احتلال أوكرانيا المتواصل منذ ثلاث سنوات و تحول إلى مستنقع لها.
ودفع حديث ترامب عن إنهائه الحروب فور توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني روسيا إلى التركيز على إنجازاتها في أوكرانيا.
على الجانب الآخر، أصبحت تكلفة إبقاء النظام على قيد الحياة بالنسبة لإيران لا تطاق. بالإضافة إلى الخسائر التي تسبب بها حزب الله، لم يعد إبقاء نظام الأسد في السلطة أولوية لنظام طهران، الذي فشل في “محاربة” إسرائيل.
وبنحو مشابه، أدى استنزاف الموارد الاقتصادية للنظام إلى انخفاض خطير في معنويات الجيش وقدرته الحربية. خصوصا أن عدم القدرة على دفع الرواتب العامة وزيادة التضخم تسبب في فقدان النظام للدعم العام.
لذلك، لم يعد الحفاظ على النظام بالنسبة محور روسيا وإيران، اللتين أخرتا سقوط النظام، خيارًا عقلانيًا.
التقدم الاستراتيجي للمعارضةفي سوريا، التي أصبحت منطقة نزاع 1متجمدة، كان من المعروف أن روسيا وإيران خرقتا وقف إطلاق النار مراراً وتكراراً، واستمرت النزاعات المحلية، وأرادت المعارضة تنظيم عمليات عسكرية رداً على هذه النزاعات. وقد أخرت تركيا هذه العملية لأنها أعطت الأولوية لعملية المشاركة الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق، لكن وصلت العملية إلى طريق مسدود لأن النظام وإيران لم يفضلا الوجود السياسي والقانوني لتركيا على الطاولة خلال الانتقال السياسي.
امتدت عمليات التحرير للمعارضين، الذين كانوا يستعدون منذ فترة، والتي بدأت بحلب بعد رفع الحصار التركي، إلى دمشق وأسفرت عن سقوط النظام.
برز وفد هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا كفاعلين رئيسيين في المقاومة ضد النظام. وأدت العمليات واسعة النطاق، خاصة بعد حلب، إلى فقدان النظام السيطرة في المدن الحرج، حيث استولت جماعات المعارضة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، على مدن مهمة مثل حلب وحماة وحمص وقطعت الخطوط اللوجستية للنظام.
وأضعف هذا التقدم بشدة قدرة النظام على إعادة الإمداد والدفاع. وقد ساعدتها الهياكل المنظمة التي أنشأتها هيئة تحرير الشام في الحكومات المحلية على كسب دعم الجمهور وزيادة فعاليتها في هذا المجال.
دور تركيا الحاسم في إسقاط الأسدلعبت تركيا دورًا نشطًا في عملية التحول في سوريا، سواء على أرض الواقع أو على الساحة الدبلوماسية. ودعم الرئيس التركي،رجب طيب أردوغان، للمعارضين المناهضين للنظام، وخاصة الجيش الوطني السوري، دورًا حاسمًا في تحرير سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الهجمات الإسرائيلية في دمشق، والتي استغلت العملية الانتقالية في سوريا، وموقف الرئيس أردوغان القاسي ضد الوجود المحتل على مرتفعات الجولان، ودعمه للشعبين السوري والفلسطيني والمقاومة، زادت من نفوذ تركيا في المنطقة.
وبهذا تولت تركيا دورًا قياديًا عسكريًا ودبلوماسيًا على المستوى الإقليمي.
دعمت المناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا في شمال سوريا تقدم المعارضين وأضعفت قوة النظام. ولعب الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا دورًا رئيسيًا في العمليات ضد النظام وحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال.
على الصعيد الآخر، بعد سقوط نظام الأسد، عمقت الإدارة السورية الجديدة تعاونها مع تركيا وفتحت مجالها الجوي أمام تركيا.
وقد عزز هذا التطور موقع تركيا الاستراتيجي في المنطقة من خلال جعلها جارة مباشرة لإسرائيل.
ومن أجل إنهاء إرهاب حزب العمال الكردستاني/حزب الاتحاد الديمقراطي، فإن تطهير المعارضة لتل رفعت ومنبج من الإرهاب والتحول إلى مناطق مثل القامشلي – الحسكة يساهم أيضًا في الأمن القومي لتركيا.
مستقبل سوريا الجديدةالنظام الجديد، الذي سيتم إنشاؤه تحت قيادة تركيا، لن يضمن السلام الداخلي لسوريا فحسب، بل لديه أيضًا القدرة على زيادة الأمن والتعاون الإقليميين. ويمكن لسوريا الخالية من إرهاب حزب العمال الكردستاني/حزب الاتحاد الديمقراطي ونظام الأسد القمعي أن تساهم بشكل مباشر في الاستقرار الإقليمي.
وعلى الرغم من وجود عقبة إسرائيلية أمام هذا السيناريو، فإن تطوير تركيا للعلاقات العسكرية مع الإدارة السورية الجديدة لديه القدرة على ردع إسرائيل المحتلة.
ويمكن للمعارضة السورية، التي حققت مكاسب عسكرية، تحويل المكاسب في الميدان إلى نجاح دبلوماسي من خلال اتباع سياسة بناءة ومؤسسية في عملية التحول.
ويمكن لمشاريع إعادة الإعمار متعددة الأبعاد التي سيتم تنفيذها بدعم من تركيا أن تلعب دورًا حاسمًا في ضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا.
تحرير دمشق يجلب معه إمكانية عرقلة سياسات إسرائيل التوسعية وتعزيز المقاومة الفلسطينية، فسوريا أنشأت محورًا إقليميًا للمقاومة مستوحى من المقاومة الفلسطينية. يتكون هذا المحور من جهات فاعلة مستقلة عن المحور الإيراني الروسي والمحور الغربي الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، متوافقة مع مطالب الشعوب ولديها موقف أكثر نشاطاً تجاه سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وقد يزيد هذا الوضع من هشاشة الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط. لذلك، يمكن اعتبار انهيار نظام الأسد في سوريا ليس فقط تغييراً للنظام، ولكن أيضاً حركة تحول إقليمية.
وأصبحت سوريا الجديدة، التي ستتشكل تحت قيادة تركيا، رمزا لنضال الشعوب من أجل الحرية والتضامن. يمكن لهذه العملية أن تمهد الطريق لإقامة نظام جديد قائم على العدالة والحرية في الشرق الأوسط عبر نضال يتم تنفيذه بصبر وتصميم.
Tags: التطورات في سورياالشرق الأوسطسقوط نظام الأسدطوفان الاقصىمحور المقاومة