هذه أسباب عدم تحرك طهران عسكريا لحماية حليفها الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
طهران- استيقظت الجمهورية الإسلامية، صباح اليوم الأحد، على نبأ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وخسارتها همزة الوصل في طريقها البري الواصل إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
ورسميا، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، عصر اليوم الأحد، بياننا حول تطورات سوريا أكدت فيه أن "الجمهورية الإسلامية لن تدخر جهدا لدعم الاستقرار والهدوء في سوريا، ومن هذا المنطلق ستواصل مشاوراتها مع جميع الأطراف المؤثرة وخاصة الإقليميين".
ويأتي ذلك على وقع تطورات دراماتيكية لازمت الإيرانيين طوال هذا العام، بدءا من تفجيري كرمان في شهره الأول، ثم سقوط المروحية الرئاسية، ثم الاغتيالات التي طالت أقرب حلفاء طهران في محور المقاومة، وصولا إلى تبادل الهجمات المباشرة بين طهران وتل أبيب.
استدراك الموقفحاولت طهران خلال الأيام القليلة الماضية إدخال تعديلات على سرديتها الإعلامية للتطورات السورية؛ حيث بدأ التلفزيون الإيراني استخدام مصطلح "المعارضة المسلحة في سوريا" بدلا من "المجموعات الإرهابية"، وفوجئ المراقبون في طهران، مساء أمس السبت، من وصف وزير الخارجية عباس عراقجي المعارضة في سوريا بـ"الشرعية" ومطالبته عقد حوار بينها وبين حكومة دمشق.
ورغم العتب الذي عبّرت عنه جهات إيرانية حيال سلوك الأسد في سياق المواجهة مع الجانب الإسرائيلي، ولا سيما عقب عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على لبنان، وعدم تعاون دمشق من أجل فتح جبهة الجولان أمام المتطوعين من فصائل المقاومة، التقى علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني الأعلی الأسد، مساء الجمعة الماضي، في العاصمة السورية للمرة الثانية منذ بدء عملية ردع العدوان.
إعلانوعلى وقع لقاء لاريجاني الأسد، عاد إلى واجهة الإعلام الناطق بالفارسية الحديث عن آخر زيارة قام بها الأسد إلى طهران، حيث حذر حينها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ضيفه السوري -الذي جاء معزيا في وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان– من مؤامرة غربية تحاك ضد بلاده، ومنها وعود مغرية لتحييد دمشق من المعادلات الإقليمية.
ومع سقوط الأسد وهروبه إلى جهة مجهولة، بعد أكثر من عقد من حضور المستشارين الإيرانيين الذين تعرضوا باستمرار إلى قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بسوريا دون تحريك دمشق ساكنا لردع العدوان الإسرائيلي، يتساءل الرأي العام عن سبب عدم مشاركة إيران والفصائل المؤيدة لها في معركة النظام السوري مع المعارضة المسلحة.
يقول الباحث السياسي مهدي شكيبائي، إن ظروف سوريا اليوم تختلف عما كانت عليه عام 2011، "حيث كانت المجموعات الإرهابية حينها ترتكب أفظع الجرائم ضد المدنيين" حسب قوله.
وأضاف أن القوات المسلحة التي واجهت القوات النظامية في سوريا مؤخرا تنضوي تحت عباءة المعارضة السورية، "لكنها لم تتخذ من العنف نهجا حتى الآن؛ لذلك لم تعد ترغب طهران في إقحام قواتها بمواجهة الشعب السوري، الذي قد تحتاج إلى فتح قنوات تواصل معه في اليوم التالي".
وفي حديثه للجزيرة نت، قال شكيبائي إن الحضور الاستشاري الإيراني في سوريا كان بدعوة رسمية تقدمت بها دمشق قبل نحو أكثر من عقد، وبالرغم من أن طهران لم تدخل تغييرا على سياستها الداعمة لبلاد الشام، فإن الحكومة السورية السابقة لم تطلب دعما عسكريا من طهران هذه المرة.
واستدرك الباحث الإيراني، أنه لا يمكن للمستشارين الإيرانيين الموجودين بسوريا مواجهة المعارضة المسلحة طالما لم يُظهر الجيش النظامي ولا الشعب السوري مقاومة تذكر، مؤكدا أن بلاده "دأبت على تقديم الدعم لحلفائها وليس القتال بالنيابة عنهم".
إعلانوأوضح المتحدث نفسه أن طيفا في إيران كان يرغب بتقديم الدعم الرسمي للعراق الذي قد يتعرض لتهديد مماثل خلال الفترة المقبلة، بدلا من إرسال قوات عسكرية إيرانية إلى سوريا، موضحا أن الجانب العراقي لم يتفاعل بعد مع مقترح طهران لتحييد الخطر عن حدوده الغربية.
وفي السياق، نشرت قناة "محلل" المقربة من جبهة المقاومة على منصة تليغرام، تعليقا لكاتب لم تذكر اسمه، يقول فيه إن "الأسد فوّت فرصة تصحيح أخطائه حيال المقاومة وإيران، وسقطت معه فرصة تشكيل جبهة بقيادته في دمشق وجنوب سوريا"، مضيفا أنه "على ضوء الرسائل التركية بعدم توجه المسلحين نحو العراق ولبنان، رجحت فصائل المقاومة في الجارتين الشرقية والغربية لسوريا الاحتفاظ بمواقعها".
وأضاف الكاتب أن السلطات السياسية والعسكرية في طهران كانت قد اتخذت قرارا بعدم إرسال قوات عسكرية إلى سوريا لأسباب عدة، منها الوضع الاقتصادي، ناهيك عن أن جميع الطرق الجوية والبرية كانت قد أغلقت بوجهها.
وفيما كشف الكاتب عن محاولات إيرانية في اللحظات الأخيرة لإرسال قوات لضمان أمن العتبات المقدسة في دمشق لكن دون جدوى، حذر من أن "غرفة العمليات الغربية والعربية والعبرية والتركية قد تكون بدأت التخطيط للقضاء على فصائل المقاومة في العراق واليمن".
وضع جديدوبعد دخول فصائل المعارضة السورية إلى دمشق وإعلانها سقوط نظام بشار الأسد، أعلنت الصحافة الفارسية، مهاجمة عناصر مجهولة السفارة الإيرانية لدى سوريا، وقيامهم بتحطيم محتوياتها وتمزيق اللافتات، ومنها صورة كبيرة للجنرال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
من ناحيته، يرجع القيادي السابق وأحد أبرز مؤسسي الحرس الثوري الجنرال المتقاعد حسين كنعاني مقدم، سبب سقوط نظام الأسد إلى "خطأ في الحسابات ارتكبته طهران ودمشق، بعد دحر المجموعات الإرهابية عن غالبية الأراضي السورية خلال الأعوام الماضية"، مؤكدا أن بعض الجهات المعنية بالملف السوري نكثت تعهداتها في مسار أستانا.
إعلانوفي حديث للجزيرة نت، توقع كنعاني مقدم توتر العلاقات بين طهران ودمشق خلال الفترة الانتقالية، مؤكدا أن بلاده سحبت عناصرها ومصالحها من سوريا قبيل انهيار النظام الحاكم، "وستعمل دبلوماسيا خلال الفترة المقبلة على ضمان وحدة الأراضي السورية ومنع تجزئتها أو نشوب حرب أهلية فيها".
وأشار إلى أن هناك قواسم عديدة تربط الشعبين الإيراني والسوري، معتبرا أن "سقوط نظام الأسد طعنة للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة"، مستدركا بأن المحور قد بلغ رشده ولم يعد قائما على أفراد؛ ذلك أن خيار دعم المقاومة والعمل على تحرير الجولان السوري المحتل مطلب شعبي في سوريا، وأن بلاده ستمد يد العون والتعاون إلى الحكومة السورية المقبلة، التي ستجد طهران مستعدة لدعمها، ولا سيما بشأن تحرير أراضيها.
واستدرك كنعاني مقدم، بأن الجمهورية الإسلامية لم تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأنه لا إصرار على التقرب من الحكومة السورية المقبلة إلا برغبة منها، مؤكدا أن بلاده لديها حلفاء بين الشخصيات القيادية والتيارات السياسية في سوريا، وأن علاقاتها المتجذرة بين مكونات الشعب السوري ستعود ولو بعد حين.
وفيما قدّر النائب يعقوب رضا زادة مستحقات بلاده على النظام السوري بـ30 مليار دولار، قال كنعاني مقدم إن الحكومة التي سترث النظام السياسي في سوريا ستكون ملزمة بتعهدات سابقتها، وأن بلاده ستتابع الموضوع عبر القنوات المعنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سقوط نظام فی سوریا مؤکدا أن أن بلاده
إقرأ أيضاً:
معاناة مشتركة بين أبناء فلسطين والجولان على أطراف دمشق
دمشق- بجوار تجمّع الذيابية -حيث يقيم سوريون من أبناء الجولان المحتل- يتقاسم أبناء فلسطين اللاجئون المعاناة والمصير المشترك ذاته، فيقيمون في مخيم الحسينية الذي يعد حاليا أكبر المخيمات الفلسطينية من حيث عدد السكان في سوريا، وقد أنشئ عام 1982.
وكان مخيم اليرموك في دمشق أكبر المخيمات الفلسطينية بسوريا، ولكن بعد اندلاع الثورة السورية تعرّض لدمار كبير وتهجير على يد النظام المخلوع وداعميه، وهو الآن شبه خالٍ.
ويقع تجمّع الذيابية (يطلق اسم التجمع على المناطق التي نزح إليها أبناء الجولان داخل سوريا) على بعد 15 كيلومترا جنوب العاصمة دمشق، ويقيم فيه أبناء الجولان المحتل الذين نزحوا عام 1967 بسبب الحرب التي نشبت بين إسرائيل وسوريا، إذ طلب الجيش السوري بقيادة وزير الدفاع آنذاك حافظ الأسد من أهالي مرتفعات الجولان الخروج من القرى بحجة محاربة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووعدهم بأنهم سيعودون بعد أسبوع.
لكن انقضى أسبوع تلو الآخر، وانقضت الأشهر والسنوات، وكانت تلك الوعود "مواعيد عرقوب"، فلا تحررت مرتفعات الجولان، ولا عاد إليها أبناؤها حتى هذه اللحظة، فصار لسان حالهم يقول "وما مواعيده إلا الأباطيل".
لا يلحظ الزائر لمخيم الحسينية وتجمّع الذيابية أي فروق ثقافية أو اجتماعية أو خدمية بينهما، إذ ينتمي أبناء المخيم والتجمع إلى بيئة جغرافية متجاورة متشابهة في العادات والتقاليد، ولا يفصل بين مرتفعات الجولان وفلسطين إلا حدود رسمتها اتفاقية سايكس بيكو.
هذا التجاور وهذا التشابه انتقلا مع النازحين من الجولان واللاجئين من فلسطين الذين نزلوا أحياء في أطراف دمشق وسكنوا إلى جوار بعضهم مثلما حدث بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وتجمّع الحجر الأسود لأبناء الجولان، فكانت معاناة النزوح واللجوء واحدة، وكانت ممارسات نظام الأسد المخلوع نحوهما متشابهة، وبالتالي كان مصير المخيم والتجمع مصيرا مشتركا.
تعرضت تجمعات أبناء الجولان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق للتهميش من قبل النظام المخلوع، مما أنتج واقعا معيشيا صعبا زاد معاناة النازحين واللاجئين الذي أُخرجوا من ديارهم.
بدوره، أشار الباحث الاجتماعي إبراهيم محمد في حديث للجزيرة نت عن الوضع المعيشي السيئ الذي يعيشه أهالي الذيابية والحسينية إلى أن 95% من الأهالي تحت خط الفقر.
إعلانويقول الباحث إن التجمع والمخيم بحاجة إلى مؤسسات تنموية وصحية وإغاثية ومراكز لمكافحة المخدرات وتعبيد الطرق وتوفير الكهرباء.
ويؤكد محمد على ضرورة المحافظة على "الوضع القانوني للفلسطينيين باعتبارهم بحكم السوريين من أجل الحفاظ على حق العودة وإعطائهم حق التملك الذي حرمهم منه النظام البائد".
بدورها، تشتكي فرح (20 عاما) -وهي طالبة في كلية الحقوق- في حديثها للجزيرة نت من المعاناة التي كان يعيشها ويعيشها حاليا طلاب التجمع والمخيم بسبب الظروف الدراسية الصعبة، فلا كهرباء متوفرة (حصة البلدة والمخيم من الكهرباء ساعة في النهار وساعة في الليل)، وفي الشتاء تزداد المعاناة بسبب البرد الشديد الذي لم تكن تتوفر له مادة المازوت، وإذا توفرت فأسعارها خيالية.
وإذا قرر أحدهم استخدام الغاز للتدفئة -تواصل الطالبة- فسيضيع راتبه كله (ما يقارب 30 دولارا) مقابل أسطوانة غاز لا تدوم أكثر من شهر، وللحصول عليها يتطلب الأمر انتظار الدور عبر البطاقة الذكية التي أصدرتها حكومة النظام المخلوع.
ورغم عدم توفر إمكانيات جيدة لدراسة الطلاب فإن فرح استطاعت تجاوز المرحلة الثانوية، ثم التحقت بكلية الحقوق، ونالت المركز الأول في السنتين الأولى والثانية.
نزوح متكرر
يقف الشاب حارث (33 عاما) على سطح منزل عائلته مستذكرا كلمات جده الراحل قبل 20 سنة (قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011).
كان الجد يقف في المكان ذاته، ويخبره أن هناك خلف ذلك الجبل (جبل الشيخ) "قريتنا في الجولان على حدود فلسطين، بدي (أريد) إياك تصير طيارا وتحرر الجولان".
ويقول حارث "بعد اندلاع الثورة السورية هاجمتنا مليشيات طائفية اتخذت من البلدة المجاورة "السيدة زينب" مقرا لها.
اضطر حارث إلى النزوح مع جده عام 2012 الذي كان قد حكى له عن نزوح 1967، وكيف أوقفهم الجيش الإسرائيلي ليطلق عليهم النار، ولكنهم نجوا.
إعلانويتابع أنه نزح إلى بلدة تطل على الذيابية، فكان يخرج مع جده إلى سطح البناء، فيشير له إلى بيت نزوحه الأول، قبل أن يحرق البيت ويموت جده حزنا وكمدا.
مجازر وانتهاكات
تقع الذيابية والحسينية بجوار بلدة السيدة زينب التي يقع فيها مقام السيدة زينب، فكانت تستقطب الزوار من الطائفة الشيعية من مختلف أنحاء العالم، خاصة من إيران.
ويقول أبو محمد (70 عاما) "قبل استلام حافظ الأسد الحكم في سوريا كنا نعيش مع الطوائف كلها بسلام، وكان الناس في الجولان من مختلف الأعراق والأديان والمذاهب، وفيما بعد حاول نظام الأسد تفريق الشعب، وبعد اندلاع الثورة ظهر خطاب وممارسات طائفية، فأخرجتنا من بيوتنا وأحرقتها واعتقلت شبابنا".
وعن التضييق الذي كانت تمارسه حواجز النظام المخلوع والمليشيات، يقول الشاب عثمان (34 عاما) "أنشأت المليشيات السواتر الترابية والحواجز العسكرية حول بلدتنا، كانت تسمح للمقيمين فقط بالدخول إلى البلدة، أما الذين لا يملكون بطاقة إقامة في البلدة فيضعون هوياتهم الشخصية عند الحواجز العسكرية، كنا نعيش حياة مليئة بالخوف على نسائنا وأبنائنا وأنفسنا".
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ارتكب النظام المخلوع وداعموه مجزرة في التجمع حصلت خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر/أيلول 2012، إذ طوقت قوات جيش النظام البلدة وبدأت بقصفها بشكل عنيف وعشوائي بالمدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة، وسقط إثر هذا القصف عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين من أبناء البلدة، ثم اقتحمت في 26 يونيو/حزيران2012 البلدة وقتلت عددا من أبنائها، وتجاوز عدد ضحايا البلدة في تلك الفترة 107 شهداء من المدنيين، وفق المصدر ذاته.
انتشار المخدرات
كما هو الحال في المناطق التي كان يسيطر عليها نظام الأسد المخلوع تنتشر المخدرات بين شباب ومراهقي مخيم الحسينية وتجمّع الذيابية، إلى درجة انتشارها في المدارس.
إعلانوعن ذلك يقول أحمد (50 عاما) إنه أجبر ابنته المجتهدة في مدرستها (الصف التاسع المتوسط) على ترك المدرسة بعد انتشار مادة الكبتاغون بين طالبات المدرسة وسهولة الحصول عليها.
ويضيف أن أسعار هذه المادة أصبحت أرخص من قطعة البسكويت، وكان النظام يغض الطرف عن انتشارها بين المراهقين.
وبحسب الباحث الاجتماعي إبراهيم محمد، فإنه "خلال فترة سيطرة النظام المخلوع على المنطقة انتشرت المخدرات بشكل واسع بمساعدة الفرقة الرابعة (كان يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع) والأمن العسكري، وقبل سقوط النظام كان بيع المخدرات بشكل شبه علني في الشوارع، والذين يتم اعتقالهم يخرجون بعد مدة قصيرة"، وهذا يدل على تعمّد النظام نشر هذه المواد.
وتقول مريم (40 عاما) -التي استشهد زوجها في معتقلات النظام المخلوع- إن الناس هنا يعيشون حياة بؤس وفقر، لكننا نريد مراكز صحية لمعالجة الشباب المدمنين على المخدرات، فإذا تخلصنا منها فإننا نتخلص من السرقة والمشاكل العائلية بين الأبناء والآباء.
ضحايا مشتركونيصف أبناء التجمع والمخيم الذين قابلتهم الجزيرة نت نظام الأسد المخلوع بأنه "بائع الجولان" و"متاجر" بالقضية الفلسطينية على مدار عقود، وبالتالي فإنهم ضحايا مشتركون زاد نظام الأسد مأساة تهجيرهم عن أرضهم.
همشت مناطقهم وانتشرت المخدرات بين أبنائهم، بالإضافة إلى الاعتقالات التي تعرّض لها أبناء المخيم والتجمع بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، وكذلك من التهجير الإجباري والإخفاء القسري.
ويتفقون على أنه بسقوط النظام المخلوع فإن الأسوأ قد مضى، وأنه كما كان الألم مشتركا فإن الأمل أيضا مشترك.