فقد خرج الشعب السوري بجميع أطيافه ليعبر عن فرحته بهذا الحدث الأهم في البلاد منذ عقود، وفي قلب دمشق، أظهرت مقاطع فيديو امتلاء ساحة الأمويين بالآلاف الذين احتشدوا للاحتفال بسقوط نظام الأسد، فيما شهدت بقية المدن السورية احتفالات مماثلة رافقها إطلاق كثيف للرصاص في الهواء فرحا وابتهاجا بهذه اللحظة التاريخية.

ولم يقتصر التعبير عن الفرحة على الاحتفالات الشعبية فحسب، بل امتد ليشمل المساجد، حيث صدحت مآذن المسجد الأموي وغيره من جوامع سوريا بالتكبير والتهليل والهتافات المعبرة عن السرور بسقوط النظام.

كما انتشرت على نطاق واسع مشاهد إسقاط تماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد وابنه بشار، والتي كانت منتشرة في معظم الدوارات والميادين السورية، وتم توثيق هذه المشاهد في مقاطع فيديو من دمشق وحلب وحمص وحماه واللاذقية وغيرها.

ووسط هذه الأجواء الاحتفالية، عبر السوريون عن مشاعرهم الجياشة وفرحتهم العارمة بهذا الحدث الفارق في تاريخ بلادهم، حيث علق الكثيرون على أهمية هذه اللحظة ودلالاتها بعد عقود من حكم نظام الأسد.

إصرار الشعب

وأبرزت حلقة 8-12-2024 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء التي أجمعت على الاحتفاء بانتصار الثورة السورية وتحرير أهل سوريا من نظام جثم على صدورهم لأكثر من 40 عاما، معتبرين أن هذا النصر تحقق بفضل تضحيات الشهداء وإصرار الشعب السوري على نيل الحرية والكرامة.

إعلان

وبحسب المغرد طارق فإن الثورة السورية كللت نضالها الذي تواصل ردحا من الزمن بالنصر المؤزر وغرد يقول "الثورة السورية انتصرت، ثورة قامت في وجه ظلم استمر لأكثر من 40 عاما، ثورة استمرت لما يقارب الـ14 عاما، حُرر وطني سوريا في أسبوع سبقه أعوام من الإعداد والألم والتضحية بالدم والشهداء".

وشاركته الرأي المغردة منيرة التي قالت "اليوم تشرق شمس جديدة على سوريا المحررة، سوريا التي استعادت مجدها بجهود أبنائها الشجعان وإصرارهم على الحياة الكريمة".

ومن جهته، تقدم الناشط ياسر عبد الرحيم بالتحية لشهداء الثورة قائلا "تحية من القلب لكل شهيد سقط على درب الثورة، وكل روح ارتقت لتحمل الأمل في سماء الحرية، تضحياتكم لم تذهب سدى، فقد زرعتم في أرض سوريا بذور النصر، وها نحن اليوم نحقق ما حلمتم به".

أما المغرد كفاح الحريري فيرى أن ما يحدث في سوريا اليوم هو دليل أن الثورات لا تموت، وكتب يقول "حين تنهض الشعوب لا تقف أمامها جيوش الطغاة، وما يحدث في سوريا اليوم هو دليل أن الثورة لا تموت، وإن خذلها العالم".

ومن زاوية أخرى دعا الناشط محمد الفيصل جميع السوريين للمشاركة في صنع سوريا الجديدة بقوله "يقع اليوم على عاتق أبناء هذا الوطن المشاركة بهذا النصر العظيم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، على اختلاف أماكنكم وانتمائكم كونوا مشاركين في تغيير وجه سوريا لتصبح بلادا مُشرقة حرة".

ولم يتوقف مد الاحتفالات بسقوط نظام بشار الأسد في المدن السورية فقط، بل انتقلت إلى مدن وعواصم دول أوروبية وعربية مختلفة، في مصر ولبنان وتركيا وألمانيا وهولندا، وغيرها.

8/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع

منعت قوات وزارة الدفاع السورية قافلة عسكرية روسية خرجت من قاعدة "حميميم" الجوية بمحافظة اللاذقية (غرب) من الدخول إلى قاعدة روسية أخرى في محافظة طرطوس جنوب غرب البلاد، حيث تتواجد القاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وكانت القافلة الروسية كانت تضم 30 مركبة وآلية محملة بالصواريخ، حيث تحركت صباحا من قاعدة "حميميم" باتجاه طرطوس، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأوقفت نقطة تفتيش عسكرية تابعة للوزارة القافلة الروسية، حيث انتظرت القافلة لمدة 8 ساعات قبل أن تعود أدراجها إلى قاعدة "حميميم" حوالي الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (3+ توقيت غرينتش).

ويذكر أن روسيا أعادت تموضع قواتها العسكرية في سوريا خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقب العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل السورية لإسقاط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.


وسحب الجيش الروسي قواته من عدة محافظات سورية إلى قاعدة "حميميم" التي بدأ باستخدامها بموجب اتفاق مع نظام بشار الأسد المخلوع في آب/ أغسطس 2015، قبل أن يوسع وجوده فيها بعد عام واحد فقط من ذلك.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.


ونهاية الشهر الماضي، أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن موسكو تؤيد إقامة حوار مستمر مع الإدارة السورية الجديدة.

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أول زيارة لوفد روسي إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد بأنه "اتصال مهم.. لأنه من الضروري إقامة حوار دائم مع الإدارة السورية والحفاظ عليه. نحن مهتمون بذلك وسنظل كذلك".

مقالات مشابهة

  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيريه الإيراني والياباني
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • لحج تشتعل احتجاجاً.. موجة غضب عارمة ضد انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات