موقع أميركي: هل يتفق نتنياهو وترامب على صفقة حول غزة والضفة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
نشر موقع "ذا هيل" مقالا يتوقع أن يتفق الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صفقة بشأن غزة والضفة الغربية وصفها بأنها ستكون صفقة "مثيرة للسخرية" ومكلفة وتخدم مصالحهما الشخصية.
ويقول كاتب المقال راؤول ووتليف -المتخصص في الاتصالات والاستشارات الإستراتيجية- إن سياسة المعاملات التي يتبعها نتنياهو وترامب تستعد لإعادة صياغة الكارثة على أنها انتصار وتقديم فصل جديد من هذا التقليد.
وتوقع مع إعادة انتخاب ترامب، أن يشهد الشرق الأوسط قريبا قدرا من السياسات غير العادية: إنهاء الحرب في غزة مقابل ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية.
وأوضح أنه بالنسبة لنتنياهو سيسمح له مثل هذا السيناريو بالادعاء بأنه لم يهزم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فحسب، بل أعاد أيضا تشكيل خريطة الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، فإنه سيصرف الانتباه عن الإخفاقات الأمنية المدمرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبالنسبة لترامب، ستكون فرصة لعقد صفقة كبرى في وقت مبكر من ولايته الثانية، ومنح قاعدته شعورا بالقوة وتعزيز إرثه باعتباره "مفاوضا رئيسيا".
سياسة الصفقاتوقال إن كلا الرجلين يتبعان تقليدا طويلا من سياسات الصفقات، حيث تكون للأوضاع قصيرة المدى الأسبقية على الاستقرار طويل المدى. فقد كانت قمة ترامب 2018 مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مثالا لهذه السياسات.
إعلانوتلك القمة، التي وُصفت بأنها اختراق للسلام العالمي تجسد كيفية تحويل القادة لحظات الأزمة إلى أوضاع تخدم مصالحهم الشخصية.
كذلك لعب نتنياهو لعبة مماثلة، حيث وصف التوسعات الاستيطانية في الضفة الغربية بأنها "عقاب للعدوان الفلسطيني"، واستخدم العمليات العسكرية لتعزيز صورته كمدافع نهائي عن إسرائيل.
وأكد ووتليف أن مقايضة غزة بضم الضفة الغربية يتناسب بسلاسة مع نمط السياسة التي يتبعها نتنياهو وترامب.
مصالح الرجلين
بالنسبة لترامب، تقدم الصفقة عائدا سياسيا لا يُقاوم، حيث إن تسهيل مثل هذه الخطوة من شأنه أن يضعه كمهندس لإعادة تنظيم جريئة في الشرق الأوسط، وجلب "السلام" إلى غزة بينما يدافع عن سيادة إسرائيل في الضفة الغربية.
لقد تم بالفعل تحديد مرحلة هذه الصفقة، إذ يشير تعيين يشيل ليتر سفيرا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة وترشيح مايك هاكابي سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى توافق واضح في المصالح.
تكاليف كبيرةويستمر الكاتب محذرا من أن تكاليف هذه الصفقة ستكون كبيرة، موضحا أنه في حين أن هناك حاجة ماسة لوقف الأعمال العدائية في غزة، فإن ضم الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات لا توصف ومزيد من العنف.
كما أنه سيعمق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، ويزيد من عزل إسرائيل دوليا ويسحق أي آمال متبقية في حل الدولتين.
وبالنسبة للفلسطينيين، سيمثل ذلك فصلا آخر في تاريخ طويل من نزع الملكية والحرمان من الحقوق، حيث يتم تداول مستقبلهم بعيدا من أجل البقاء السياسي للقادة الذين ينظرون إليهم أنهم بيادق في لعبة أكبر.
وبالنسبة لنتنياهو، قد يحافظ مثل هذا الاتفاق مؤقتا على بقائه السياسي. وبالنسبة لترامب، قد يلمع صورته كصانع صفقات. ولكن بالنسبة لشعوب المنطقة، سيكون ذلك بمثابة تذكير صارخ بأنه في مثل هذه السياسات التي تركز على المصلحة الشخصية، فإن الناس دائما هم الذين يدفعون الثمن الأعلى.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
بزعم حماية الدروز.. نتنياهو وكاتس يعلنان مهاجمة موقع بريف دمشق
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، هجوماً على موقع في ريف العاصمة السورية دمشق، بزعم "حماية الدروز"، وذلك بتوجيه من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس.
وادّعى نتنياهو وكاتس أن "الجيش نفذ عملية تحذيرية، استهدف خلالها تجمعاً لمجموعة 'متطرفة' كانت تستعد لمهاجمة المواطنين الدروز في منطقة صحنايا بريف دمشق".
وبحسب بيان مشترك لنتنياهو وكاتس "في المقابل نُقلت رسالة حادة إلى النظام السوري، بأن إسرائيل تتوخى منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز". وفق (عرب 48)
وأوردت تقارير سورية، أنه جرى رصد تحليق لطائرات حربية إسرائيلية بالإضافة إلى طائرات مسيّرة في أجواء جنوبي سورية.
يأتي ذلك، في وقت تشهد مناطق في ريف دمشق من بينها صحنايا وجرمانا اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر أمني في دمشق "قامت مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر إصابات متفاوتة".
وأفادت بانتشار مجموعات أخرى بشكل متزامن "بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات عنيفة منذ ساعات الليل في صحنايا استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأقامت قوات الأمن السورية حواجز في أحياء عدة في دمشق ليل الثلاثاء، بينما أقفلت مطاعم ومقاه في دمشق القديمة التي خلت من روادها.
وجاء التصعيد في صحنايا غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب آخر حصيلة أعلن عنها المرصد.
وتوصل ممثلون عن الحكومة السورية ووجهاء من جرمانا إلى اتفاق لاحتواء التصعيد، نص على "تعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير والعمل على تقديمهم للقضاء العادل"، بالإضافة إلى "توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي".
وبحسب الاتفاق، يتعين على الجهات الحكومية "العمل مباشرة" على تنفيذ كل بنوده.