جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-15@05:11:10 GMT

عُمان نحو عصر الفضاء

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

عُمان نحو عصر الفضاء

 

مصطفى بن مبارك القاسمي

 

تخطو سلطنة عُمان خطوات واثقة نحو المُستقبل المُشرق مُجسدةً رؤيتها الطموحة "عُمان 2040" من خلال استعدادها لدخول عصر الفضاء من خلال إطلاق أول صاروخ علمي تجريبي يحمل اسم "الدقم-1".

هذه الخطوة تمثل علامة فارقة في مسيرة التطور العلمي والتكنولوجي للسلطنة وتؤكد سعيها نحو تعزيز الابتكار وترسيخ مكانتها كدولة رائدة في استكشاف الفضاء على المستوى الإقليمي والعالمي.

وتتمتع السلطنة بموقع استراتيجي فريد من نوعه؛ حيث القرب من خط الاستواء ومدار السرطان، ما يُتيح لها تحقيق تكاليف منخفضة وفعالية أكبر في إطلاق الصواريخ إلى الفضاء. إضافة إلى ذلك يتميز الشريط الساحلي للسلطنة بكونه منطقة آمنة لإطلاق المشاريع الفضائية مما يمنحها مزايا تنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي.

إنَّ إطلاق "الدقم-1" ليس مجرد إنجاز وطني وحسب؛ بل هو بداية لمشوار طويل نحو تطوير البنية التحتية للفضاء ونقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء. وتسعى السلطنة أيضًا إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في هذا المجال مما يفتح المجال لفرص استثمارية واعدة وواسعة في خلق بيئة مستدامة للابتكار.

ولهذا المشروع عدة مزايا، منها أنَّه يعزز التقدم العلمي والتكنولوجي؛ إذ يضع إطلاق "الدقم-1" سلطنة عُمان في مصاف الدول الساعية لاستكشاف الفضاء، مما يُعزز مكانتها كدولة رائدة في البحث والتطوير العلمي.

إلى جانب الاستفادة من الموقع الجغرافي، حيث إنَّ القرب من خط الاستواء يُقلل من التكاليف ويزيد من كفاءة الإطلاق.

وإطلاق صناعات فضائية جديدة؛ حيث يوفر المشروع فرصًا متنوعة للتوظيف ويشجع الشباب العُماني على الانخراط في علوم الفضاء.

إلى جانب الريادة الإقليمية؛ إذ تُعد هذه الخطوة دليلًا على قدرة سلطنة عُمان على التفوق إقليميًا في مجال جديد وحيوي.

ولقد تم اختيار منطقة "الكحل" في الدقم كموقع للإطلاق، ما يعزز مكانة الدقم كمركز محوري وجاذب للصناعات الاستراتيجية. ويأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية "عُمان 2040"، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مجالات الابتكار والبحث العلمي. وتُمثِّل الاستثمارات في قطاع الفضاء فرصة كبيرة لنقل السلطنة إلى عصر جديد من التطور الاقتصادي والعلمي.

وبإطلاق "الدقم-1"، تُثبت سلطنة عُمان قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص ومزايا تنافسية وتحويل الفرص إلى إنجازات. وهذه الخطوة تعزز من مكانة السلطنة كواحدة من أبرز الدول الطامحة لتبوء مكانة رائدة في مجال علوم الفضاء على مستوى العالم بما يحقق أهداف وأولويات رؤية "عُمان 2040".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: القاهرة غيّرت موقف فرنسا وتواصل الجهود لوقف حرب غزة

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أن موقف فرنسا تجاه القضية الفلسطينية شهد تحولًا جذريًا منذ بداية الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة كان لها دور كبير في هذا التغيير الذي بلغ 180 درجة.

خبير : ترفيع العلاقات مع إندونيسيا يعزز التحركات لدعم غزة ورفض التهجيرإعلام فلسطيني: 3 شهداء في غارة إسرائيلية على مدرسة للنازحين شمال غزة

وأضاف الرقب، خلال مداخلة ببرنامج "اليوم" على قناة DMC، أن مصر قدمت طرحًا عادلًا لضمان حقوق الفلسطينيين، وظلت تواصل اتصالاتها مع الولايات المتحدة، والاحتلال، والمقاومة الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحًا أن هناك مقترحًا قدمته القاهرة الأسبوع الماضي، وافقت عليه حماس بينما طلب الاحتلال بعض التعديلات عليه.

وأوضح أن مصر منذ اللحظة الأولى للحرب كانت تدرك أن الاحتلال سيرتكب عمليات إجرامية عنيفة ضد المدنيين في غزة، لكنها رغم ذلك أعلنت تمسكها بالسلام ورفضها للمهزلة الكبرى التي يرتكبها الاحتلال في القطاع.

واختتم الرقب حديثه بالتأكيد على أن الجهود المصرية لم تتوقف رغم تعثر المرحلة الثانية من مفاوضات غزة، مشددًا على أن الهدف الرئيسي للقاهرة هو وقف القتل ضد الأبرياء في غزة، وأنها تواصل تحركاتها حتى تكلل تلك الجهود بالنجاح.

مقالات مشابهة

  • "اللجنة الوطنية للتنافسية" تناقش أداء السلطنة في المؤشرات العالمية
  • مسؤولون يابانيون: جناح عُمان في "إكسبو أوساكا" يعكس مقومات السلطنة
  • ويسألونك عن "إكسبو أوساكا"
  • منح "صحار الدولي" تصنيف "بنك محلي ذي أهمية نظامية"
  • أستاذ علوم سياسية: القاهرة غيّرت موقف فرنسا وتواصل الجهود لوقف حرب غزة
  • المملكة تسجل سعيها الحثيث للاستفادة من المزايا الفريدة للفضاء الخارجي
  • استكشاف الفضاء.. جهود سعودية حثيثة لتحقيق رؤية 2030
  • بيان حول استضافة السلطنة المحادثات النووية بين إيران وأمريكا
  • مسقط.. عاصمة الحكمة والتوازنات الكبرى
  • السلطنة تفتح باب الأمل.. محادثات نووية عالية المستوى بين إيران وأمريكا في مسقط