اتحاد كتاب مصر يناقش تاريخ الترجمة عبر العصور
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عقدت لجنة الترجمة باتحاد كتاب مصر ندوة حول تاريخ الترجمة، تحدث فيها الدكتور أشرف مؤنس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، وذلك أمس السبت بمقر الاتحاد بالزمالك .
فى البداية رحب الدكتور أحمد الحسيسي رئيس لجنة الترجمة، بالضيف الكريم مستعرضا سيرته الذاتية المشرفة وأهم مؤلفاته التي أثرت المكتبة العربية، وذكر عدد من الجوائز وشهادات التقدير التى حصل عليها من جامعتى عين شمس والقصيم ودار الكتب والوثائق القومية، وحصوله على درع جامعة تكريت بالعراق، ودرع جامعة بدر، ودرع جامعة السادات، ودرع هيئة الجودة والاعتماد لقسم التاريخ بكلية التربية بجامعة عين شمس .
تحدث فيها الدكتور أشرف مؤنس، عن تاريخ الترجمة بداية من جيروم الذي ترجم الكتاب المقدس من العبرية واليونانية إلى اللاتينية، وذلك يوم 30 سبتمبر الذي جعلته الأمم المتحدة يوم الترجمة العالمي، معرجا بعذ ذلك إلى العصر الجاهلي، وذلك في حديثه عن الترجمة في اللغة العربية مرورا بالعصر الإسلامي حيث الصحابي الجليل زيد بن ثاتب ترجمان الرسول، حتى العصر الأموي والعباسي حيث ازدهرت الترجمة في عصر معاوية بن أبي سفيان، وخالد بن يزيد ووصلت إلى أوج أهميتها في عصر المأمون.
بداية الترجمةوتابع الدكتور أشرف مؤنس حديثه عن تاريخ الترجمة في عصر النهضة فى الغرب وفي الأندلس بجزيرة أيبيريا، وايضا فى مصر التي بدأت الترجمة فيها فى عصر محمد على ، مارا بتاريخ محمد على ونشأته وإصراره على التفوق واهتمامه الكبير بالترجمة، والبعثات العلمية وكيف نشأت مدرسة الترجمة التي هي نواة كلية الألسن حاليا، وتنقلها في القاهرة من مكان إلى آخر حتى استقرت في جامعة عين شمس، وكيف استعان بيوسف باغوس الأرمني وأرتين بك.
وقسم الدكتور مؤنس تاريخ الترجمة إلى ثلاث فترات أولها فترة (1805- 1830) وهي مرحلة استقبال، وفترة (1831- 1835) وهي إرسال إلى أوروبا، ثم فترة (1835- 1857) وهي الانتاج. وفي فترة الطهطاوي (1835- 1839) تخرج أول 50 مترجما، وتحدث عن الدفتردار وهي الشئون المالية، وكيف بدأت الترجمة في كلية الترجمة بخمس لغات وأصبحت الآن 19 لغة .
وانتقل الدكتور أشرف مؤنس فى جديثه إلى الحملة الفرنسية وفك حجر رشيد، وتكلم عن ترجمات يوسف فرعون، ومحمد عصمت وابراهيم النبرواي بك، وأنواع الترجمة وأهم المترجمين، وترجمة القانون الفرنسي، الذي تشبع بالفكر الإسلامي في الأصل، وذكر عدد من أسماء أعلام الترجمة.
وفى ختام الندوة كرم الدكتور أحمد الحسيسي رئيس لجنة الترجمة باتحاد كتاب مصر، الدكتور أشرف مؤنس وأهدى له شهادة تقدير من الاتحاد، اعترافا وتقديرا لما قدمه من أعمال ومؤلفات أثرى بها المكتبة المصرية والعربية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد كتاب مصر دار الكتب والوثائق القومية تاريخ الترجمة المزيد المزيد الترجمة فی عین شمس
إقرأ أيضاً:
المتحف الوطني يدشن كتاب رحلتي في ظل سلاطين الحكمة
نظم المتحف الوطني اليوم حفل تدشين النسخة الإنجليزية من كتاب "رحلتي في ظل سلاطين الحكمة" لمؤلفه الراحل محمد غلام محي الدين بن عبد العزيز، تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي، محافظ مسقط، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
وفي كلمة ألقاها الدكتور طارق محي الدين محمد غلام، ابن المؤلف الراحل قال: "بدأت فكرة الكتاب في عام (2016م) حيث جاءت فكرته اقتراحًا من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق (حفظه الله) على والدنا رحمة الله عليه بهدف توثيق حقبة حرجة من تاريخ عُمان. ومنذ ذلك الحين، كرّس والدنا وقته للبحث والتأليف والكتابة، حتى إنه تعلم استخدام الحاسوب ليكتب نصوص الكتاب بنفسه. وفي أواخر عام (2019م)، راجع جلالة السلطان هيثم المسودة الأولى شخصيًّا، وقدم ملاحظات وإرشادات قيّمة أثرت العمل".
وأضاف: "أن أعظم ما قام به والدنا تجاه هذا الكتاب كان رؤيتَه كجسر يوصل الأجيال الشابة إلى حجم التحديات التي واجهها قادة عُمان وأهلها خلال فترة مفصلية من تاريخها. لقد دُوّنت تلك اللحظات الآن في هذا الكتاب، على أمل أن تكون مصدر إلهامِ الأجيال القادمة".
وتخلل الحفلَ عرض مرئي يُسلط الضوء على محتويات الكتاب، الذي يوثق مذكرات المؤلف الشخصية خلال فترة عمله الممتدة من خمسينيات إلى تسعينيات القرن العشرين، متناولًا أبرز التحولات في تاريخ سلطنة عُمان، وإسهاماته الدبلوماسية خلال عمله في وزارة الخارجية.
يُعد الكتاب مذكرات توثق تاريخ سلطنة عُمان الحديث، حيث ينقلنا المؤلف في رحلة زمنية تبدأ من خمسينيات القرن العشرين وصولًا إلى السبعينيات، ليسرد حياة شخصيات بارزة وتفاصيل حياة مسقط القديمة، فضلًا عن تحليل الأحداث التاريخية الكبرى التي شكّلت عهدي السلطان سعيد بن تيمور والسلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراهما-، ورغم اختلاف الظروف الاقتصادية في فترتَيْ حكم الأب والابن، إلا أن الحكمة والصلابة والرؤية السلمية للعلاقات الدولية كانت سمات حكمهما البارزة.
تجدر الاشارة إلى أن محمد غلام محي الدين بن عبد العزيز عمل لـ 35 عامًا، حيث بدأ كاتبًا في إدارة الشؤون الخارجية في عام (1959م)، وترقى مستشارًا في وزارة الخارجية في عام (1994م)، خلال هذه المدة، حظي بفرصة العمل تحت قيادة ثلاثة سلاطين لعُمان وهم: السلطان سعيد بن تيمور والسلطان قابوس بن سعيد (طيب الله ثراهما) والسلطان هيثم بن طارق المعظم (حفظه الله ورعاه). وشغل منصب الإشراف المستقل على الشؤون الخارجية (من 1968م إلى 1971م)، ومثل سلطنة عُمان في أهم الفعاليات الدبلوماسية الدولية خلال إدارته علاقات سلطنة عُمان مع الأمم المتحدة، وأسهم في مجال القانون الدولي الإنساني وقانون البحار.
وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على إسهامات المؤلف وتوثيق تاريخ سلطنة عُمان الثقافي والفكري، وإبراز دوره في تعزيز العلاقات الدولية خلال فترة مليئة بالتحولات التاريخية.
الجدير بالذكر أن هذا الكتاب يُعد وثيقة قيّمة تُبرز ملامح الحكمة والصلابة في قيادة سلطنة عُمان عبر مختلف العهود، ويمثل إضافة نوعية إلى المكتبة الثقافية العُمانية