صدى البلد:
2025-04-15@15:23:45 GMT

اتحاد كتاب مصر يناقش تاريخ الترجمة عبر العصور

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

عقدت لجنة الترجمة باتحاد كتاب مصر ندوة حول تاريخ الترجمة، تحدث فيها الدكتور أشرف مؤنس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، وذلك أمس السبت بمقر الاتحاد بالزمالك .

فى البداية رحب الدكتور أحمد الحسيسي رئيس لجنة الترجمة، بالضيف الكريم مستعرضا سيرته الذاتية المشرفة وأهم مؤلفاته التي أثرت المكتبة العربية، وذكر عدد من الجوائز  وشهادات التقدير التى حصل عليها من جامعتى عين شمس والقصيم ودار الكتب والوثائق القومية، وحصوله على درع جامعة تكريت بالعراق، ودرع جامعة بدر، ودرع جامعة السادات، ودرع هيئة الجودة والاعتماد لقسم التاريخ بكلية التربية بجامعة عين شمس .

تحدث فيها الدكتور أشرف مؤنس، عن تاريخ الترجمة بداية من جيروم الذي ترجم الكتاب المقدس من العبرية واليونانية إلى اللاتينية، وذلك يوم 30 سبتمبر الذي جعلته الأمم المتحدة يوم الترجمة العالمي، معرجا بعذ ذلك إلى العصر الجاهلي، وذلك في حديثه عن الترجمة في اللغة العربية مرورا بالعصر الإسلامي حيث الصحابي الجليل زيد بن ثاتب ترجمان الرسول، حتى العصر الأموي والعباسي حيث ازدهرت الترجمة في عصر معاوية بن أبي سفيان، وخالد بن يزيد ووصلت إلى أوج أهميتها في عصر المأمون.

بداية الترجمة  

وتابع  الدكتور أشرف مؤنس حديثه عن تاريخ الترجمة في عصر النهضة فى الغرب وفي الأندلس بجزيرة أيبيريا، وايضا فى مصر التي بدأت الترجمة فيها فى عصر محمد على ، مارا بتاريخ محمد على ونشأته وإصراره على التفوق واهتمامه الكبير بالترجمة، والبعثات العلمية وكيف نشأت مدرسة الترجمة التي هي نواة كلية الألسن حاليا، وتنقلها في القاهرة من مكان إلى آخر حتى استقرت في جامعة عين شمس، وكيف استعان بيوسف باغوس الأرمني وأرتين بك.

وقسم الدكتور مؤنس تاريخ الترجمة إلى ثلاث فترات أولها فترة (1805- 1830) وهي مرحلة استقبال، وفترة (1831- 1835) وهي إرسال إلى أوروبا، ثم فترة (1835- 1857) وهي الانتاج. وفي فترة الطهطاوي (1835- 1839) تخرج أول 50 مترجما، وتحدث عن الدفتردار وهي الشئون المالية، وكيف بدأت الترجمة في كلية الترجمة بخمس لغات وأصبحت الآن 19 لغة .

وانتقل الدكتور أشرف مؤنس فى جديثه إلى الحملة الفرنسية وفك حجر رشيد، وتكلم عن ترجمات يوسف فرعون، ومحمد عصمت وابراهيم النبرواي بك، وأنواع الترجمة وأهم المترجمين، وترجمة القانون الفرنسي، الذي تشبع بالفكر الإسلامي في الأصل، وذكر عدد من أسماء أعلام الترجمة.

وفى ختام الندوة كرم الدكتور أحمد الحسيسي رئيس لجنة الترجمة باتحاد كتاب مصر، الدكتور أشرف مؤنس وأهدى له شهادة تقدير من الاتحاد، اعترافا وتقديرا لما قدمه من أعمال ومؤلفات أثرى بها المكتبة المصرية والعربية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتحاد كتاب مصر دار الكتب والوثائق القومية تاريخ الترجمة المزيد المزيد الترجمة فی عین شمس

إقرأ أيضاً:

قراءة في كتاب .. محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (13-13)

 

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟

قراءة في كتاب (عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام)، دار محمد علي للنشر، صفاقس، تونس/ ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، 2024 (13-13)

بقلم سمية أمين صديق

إهداء المؤلف لكتابه:

“إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: (محمود محمد طه هو المنقذ)”. المؤلف

هذه هي الحلقة الثالثة عشر، وهي الأخيرة، من قراءتنا في كتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام. لقد سلط الكتاب الضوء على الفهم الجديد للإسلام، وعلى السيرة الفكرية لصاحبه المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه، فقدم تعريفاً موجزاً من خلال الإجابة عن أسئلة، واجهت المؤلف، كما أوضح، في العديد من دول العالم. لقد ظل الكثير من تلك الأسئلة مطروحاً ومتجدداً، فضلاً عن أسئلة جديدة، وكل تلك الأسئلة جاءت من قبل المثقفين، ومن غمار الناس، في السودان، وفي بعض بلدان العالم الإسلامي. لقد وصف المؤلف كتابه، قائلاً: هذا الكتاب هو نتيجة لتفاعل مع الأستاذات والأساتيذ والباحثات والباحثين والطلاب والقراء، بشأن السيرة الفكرية للمفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه، ومشروعه الفكري: الفهم الجديد للإسلام، الذي هو عندي مشروع بحثي مفتوح ومستمر. وعن ميلاد فكرة الكتاب يقول المؤلف: لقد تبلورت فكرة الكتاب وتعتَّقت عبر رحلة تساؤلات امتدت لنحو عقد من الزمان (2013- 2023). تلقيت هذه التساؤلات في منابر حوارية متعددة، وفي بلدان مختلفة (السودان، مصر، قطر، البحرين، الأردن، العراق، لبنان، تونس، الجزائر، المغرب، أستراليا، ألمانيا، السويد، المملكة المتحدة، وكندا)، وعبر وسائل التواصل المتنوعة.

ما بعد سردية رجال الدين “سردية كسل العقول وتناسل الجهل”

“نحو سردية جديدة قوامها العلم والفكر والأخلاق والمسؤولية الفردية”

كما عبر المؤلف من خلال العنوان أعلاه، في أن كتابه يصب في الهدم بالحق لما بُني بالباطل، وهي سردية رجال الدين، السردية التكفيرية، “سردية كسل العقول وتناسل الجهل”، ليقوم مقامها سردية الاحتفاء بالفكر الحر، وهي سردية تُبنى بالعلم والفكر والأخلاق والمسؤولية الفردية.

في تقديري إن هذا الكتاب، ومن واقع تجربتي في القراءة ومن حصيلة الفائدة الكبيرة التي كنزتها، علمياً وفكرياً وروحياً ونفسياً، لا غنى عنه لكل قاريء وقارئة، أو باحث وباحثة عن الحق، أو دارس ودارسة في الفهم الجديد للإسلام، وفي السيرة الفكرية للأستاذ محمود محمد طه. ويكتسب الكتاب قيمته من أنه كان نتيجة لتفاعل الأساتذة والأستاذات والباحثين والباحثات والطلاب والطالبات مع مؤلف الكتاب، من خلال أسئلتهم العديدة والمتنوعة. وتزداد قيمة الكتاب من أن المؤلف قدم إجابات على تلك الأسئلة، استناداً على كتابات الأستاذ محمود وأحاديثه. وقد لخص المؤلف تلك الأسئلة، قائلاً: كان أول سؤال تلقيته هو: ما الجديد الذي أتى به محمود محمد طه في الفكر الإسلامي؟ وما هي أهم مرتكزات مشروعه الفكري؟ واتصلت بعض الأسئلة بموقف محمود محمد طه المصادم للاستعمار، وجاء السؤال هل يفهم من ذلك أن محمود محمد طه جاء للفكر من باب السياسة؟ ثم كيف بدأ محمود محمد طه؟ ولمن قرأ؟ وبمن تأثر؟ كما تكرر السؤال القائل: ما هو موقف محمود محمد طه من التصوف والصوفية؟ وتبع ذلك سؤال يقول: هل رفعت الصلاة والتكاليف الدينية عن محمود محمد طه؟ كما طلب أحد الأساتذة، قائلاً: آمل أن تشمل الاجابة إن كان محمود محمد طه قد بلغ مرحلة من التصوف لا يصلى الصلاة المعروفة، وهذا مما أخذه عليه أعداء الفكرة الجمهورية. وقد أجاب الكتاب عن سؤال الصلاة وعن قصة رفع التكاليف، متى شاعت؟ ومن الذي أشاعها؟ كذلك تكررت الأسئلة مثل لماذا تمت محاكمة محمود محمد طه بالردة؟ ومن ثم الحكم عليه بالإعدام؟ وما هو السبب الأساسي في ذلك؟ ومن هم الذين كانوا وراء تلك المحاكمات؟ وهل كانت هناك أي مساعي لمراجعة حكم الإعدام؟ وإن كان ذلك كذلك، فما هو موقفه من تلك المساعي؟ وتعددت الأسئلة، وكان أكثرها تكراراً، ما الذي يميز محمود محمد طه عن المفكرين؟ وتضمنت الإجابة عن هذا السؤال، رداً على سؤال آخر، يقول: متى بدأ محمود محمد طه؟ وتبع ذلك إجابة عن ثلاثة أسئلة لم تغب عن معظم المحاضرات التي قدمتها، أو الندوات التي شاركت فيها، والأسئلة هي: لمن قرأ محمود محمد طه؟ وهل قرأ لأي من المفكرين الإسلاميين؟ وبمن تأثر من المفكرين؟ هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ لماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ فلقد نسي الناس فكر الرجل، وأوصدوا بابه. هل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ ولماذا الانشغال بالأكاديمية وبدورها في التداول حول فكر محمود محمد طه، وهو فكر للناس كافة؟ وما هو مفهوم الأكاديميا، وهي تعبير عن العلم التجريبي المادي، عند محمود محمد طه؟ وعطفاً على حديث السوفات السبع عن جماعة الهوس الديني، ممثلة في الإخوان المسلمين، هل هناك سند أو نصوص تحمل نفس المعنى قال بها محمود محمد طه؟ ثم وانطلاقاً من دعوته للتغيير، ووفقاً لرؤيته كيف ومتى ستهب رياح التغيير؟

وقد أوضح المؤلف بأن هذه الأسئلة، وغيرها، قد قدم لها إجابات موجزة في حينها، غير أنه آثر التوسع فيها، من خلال فصول هذا الكتاب. وأوضح قائلاً: أسعى في ذلك إلى تعميم الفائدة، فضلاً عن التعبير العملي عن الاهتمام بالمتفاعلين عبر الاستجابة لتساؤلاتهم والاحتفاء بها. ومع ذلك، فإن الكتاب جاء مختصراً، ومضغوطاً بأشد ما يكون الضغط.

كما طرح المؤلف، وبكل شفافية وشجاعة، السؤال المؤلم، سؤال الواجب المباشر، سؤال المسؤولية الفردية، والذي يواجه كل فرد بواجبه الفردي، يقول الله تعالى: ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا﴾ ويقول: ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾، ويقول: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾، ويقول سؤال المؤلف: هل يعقل أن ينام الجمهوري والجمهورية من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، وكل مثقفة ومثقف حر في العالم، ملء جفونه/ جفونها، والناس من حوله/ حولها تردد في سردية رجال الدين، القائلة: إن محمود محمد طه كافر ومرتد عن الإسلام؟ ألا تستوجب هذه السردية الباطلة، سليلة الكسل العقلي وتناسل الجهل، واجباً ثقافياً، وواجباً أخلاقياً، وواجباً إنسانياً، يجب القيام به؟ ألا تستدعي هذه السردية الكسيحة، والتي ساهم في نسجها واستمرارها بعض السياسيين، والكثير من المثقفين بالصمت والانسحاب من الميدان الفكري، التداعي من أجل العمل على محاصرة الجهل والجهلاء، والتصحيح عبر العقلنة والفكرنة للتشخيص والحوار والمسار.

خاتمة الكتاب

في صدر خاتمة الكتاب، أورد المؤلف نص للأستاذ محمود محمد طه، كان قد نُشر في العام (1970)، كتب الأستاذ محمود، قائلاً: “إن حرصي على تكريم الفكر، إنما يستمد أسبابه من اقتناع تام، بأن ليل الجهل قد أخذ ينجاب، وأن نور الفكر قد أخذ ينشر أجنحته المشرقة على هذه الأرض الحزينة، و من ورائها، على هذا الكوكب الحائر”. ثم أستأنف المؤلف، قائلاً: إن هذا الكتاب، و عبر ما قدمه من إجابات موجزة عن بعض الأسئلة التي طُرحت عليه، على مدى عقد من الزمان، في منابر عامة بدول مختلفة، يكشف عن مدى الإنشغال في العالم بفكر الأستاذ محمود محمد طه، و سيرته، و عن مدى إختلاف الأسئلة عما كان عليه الحال في القرن الماضي. جاءت الأسئلة كما يقول المؤلف، من مختلف الشرائح، مثقفين و مثقفات، ومتخصصين و متخصصات، و من الطلاب، ويرى المؤلف أن الإنشغال، كما بدأ له، و كما أفادت الأسئلة، لازال في بداياته، وتفيد الأسئلة أن بعض المعلومات عن الأستاذ محمود محمد طه، لا تزال محجوبة و بعضها الآخر غير مبثوث، و المتداول غير صحيح، بل مناقض لما كتبه و قاله و عاشه. أرجع الكتاب أسباب الحجب و بث المعلومات المغلوطة، إلى السردية التكفيرية التي نسجها وشيعها رجال الدين في الفضاء السوداني و الإسلامي، عبر تحالف ديني عريض، غير مكتوب ولكنه كان مؤيداً سياسياً و مدعوماً مالياًً. كان قوام التحالف:الأزهر و مشايخه، و رابطة العالم الإسلامي، و هيئة علماء السودان، و أساتذة جامعة أم درمان الإسلامية، و جامعة أم القرى بمكة، ووزارة الشؤون الدينية و الأوقاف السودانية، وغيرها من المؤسسات، إلى جانب الفقهاء، و القضاة الشرعيين، و الإخوان المسلمين. وغيرها، من الجماعات السلفية، ورجالات الطائفية و بعض القادة السياسيين، و بعض أعضاء مجلس السيادة،

وفي عقد الستينات من القرن الماضى، يقول المؤلف: ومع صمت جل المثقفين، تمكنت السردية التكفيرية في الفضاء الإسلامى، منذ إتهام محمود محمد طه، زوراً و بهتاناً بالردة عن الإسلام عام 1968، وإفتاء الأزهر بلا ورع علمي ووازع أخلاقي، بكفره عام 1972، و الحكم الظالم و الجاهل من رابطة العالم الإسلامي، بردته عن الإسلام، عام 1975، و من ثم تنفيذ حكم الإعدام عليه في يناير 1985، فتغلغلت السردية في المؤسسات الأكاديمية و الإعلامية، و الخطاب الإعلامي، كما أصبحت أمراً محسوماً و مسلماً به في المؤسسات الدينية. و يرى عبد الله، إنه بما أن السردية منافية للحق، و تعبر و ببلاغة عن كسل العقول، و تناسل الجهل، فإننا نشهد اليوم أمام نمو الوعي، و في ظل المعطيات البيئية الإنسانية الجديدة، تبخر السردية ناحية السماء. كما يرى عبد الله إننا الآن، أمام أسئلة متجاوزة لأسئلة الأمس، و أصبحنا نعايش بداية تشكل السردية التصحيحية الجديدة حول محمود محمد طه و هي سردية قوامها العلم و الأخلاق و المسؤولية الفردية. وهي أكبر من كل الأدلة على بداية التحرر من هيمنة رجال الدين ووصايتهم على الفضاء الإسلامي، و على العقول المسلمة. يعضد الفصل التاسع من الكتاب ” محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي و الكوكبي”، من حجم التفاعل العلمى مع فكر محمود محمد طه وسيرته. يقول المؤلف: إن حجم التفاعل وتوسعه مع كل يوم جديد، يقدم أنصع برهان على أننا أمام صورة جديدة لمحمود محمد طه في العالم. و هي صورة المنقذ للإنسانية، كما ورد في تعبير المفكر التونسى يوسف الصديق:”محود ممد طه هو المنقذ”. ويشير المؤلف في كتاباته وأحاديثه إلى أن الدراسات عن فكر الأستاذ محمود محمد طه، أصبحت تتدفق وبصورة مستمرة ومتسارعة ومتوسعة في مختلف أنحاء العالم. وأكد المؤلف، ومن خلال متابعته ورصده، كما أشار، بأنه يكاد لا يمر يوم على العالم، إلا وهناك عملاً، على أقل تقدير، بل أكثر من عمل، منشوراً عن فكر الأستاذ محمود محمد طه أو سيرته الفكرية، سواء كان العمل أطروحة جامعية (دكتوراه- ماجستير- دبلوم- بحث تخرج)، أو دراسة علمية، أو كتاب، أو فصل في كتاب، أو مقال، أو ندوة، أو ورقة في ندوة، أو محاضرة، أو حوار إعلامي (صحافي، أو إذاعي أو تلفزيوني)، أو مساجلة، أو ترجمة أو فيلم وثائقي… إلخ.

يضيف عبد الله، قائلاً: لما كان الأستاذ محمود محمد طه، داعياً إلى الثورة الفكرية و الثورة الثقافية لإحداث التغيير الجذري، فإن الفصل الثامن، خاطب علاقة الفكر بالواقع من خلال سؤال ينطلق من رؤية محمود محمد طه، وهو : متى و كيف ستهب رياح التغيير؟ أي ماهي الأمور التي يجب توفرها حتى تهب رياح التغيير؟ هذا السؤال المركزي، و قد أجاب عنه الأٍستاذ محمود محمد طه، يتصل بالواجب المباشر، عيش اللحظة الحاضرة، و بالمسؤولية الفردية في العمل، و قد إنصرف الناس عن الواجب المباشر في الفهم الجديد للإسلام، بأسئلة ما بعد اللحظة الحاضرة، فساقتهم للقعود، بدلاً عن تكثيف العمل، كما وجه الأستاذ محمود محمد طه. ويوضح عبد الله، أن الفصل قدم إجابة عن ذلك السؤال استنادًا على آراء الأستاذ محمود محمد طه، و أحاديثه، فالعلم عنده لا ينفصل عن العمل، و العلم في الإسلام معناه العمل، و عنده “أي علم لا يستتبع العمل فهو علم ناقص”، كما بين الفصل ماهية الواجب المباشر، و تناول الأمور التي حددها الأستاذ محمود محمد طه، وطلب توضيحها للناس، و أضاف قائلاً: كما ورد آنفاً : “إن هذه الأمور إذا وضحت للشعب فإن رياح التغيير قد هبت، ولن تقف قوة المبطلين أمام الثورة الفكرية و الثورة الثقافية التي نرجوها لهذا الشعب الأصيل و عن طريقه للبشرية جمعاء”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسومسمية أمين صديق فهم جديد للإسلام قراءة في كتاب محمود محمد طه

مقالات مشابهة

  • "أهمية موقع مصر عبر العصور".. ندوة تثقيفية بجامعة قناة السويس لطلاب المدارس بمعهد الدراسات الأفروآسيوية
  • الذهب في الثقافات المختلفة.. رمز للثراء والقداسة عبر العصور
  • كتاب التخذيل
  • قراءة في كتاب .. محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (13-13)
  • كتاب القسام تنفذ أول كمين بجنود الاحتلال في رفح منذ استئناف العدوان
  • الترجمة الفورية.. خدمات لا تعلمها بمطار القاهرة الدولي
  • وزير الشباب يناقش أحد الرسائل العلمية بمجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان
  • متحف كفر الشيخ يحتفل بـ يوم اليتيم
  • للعام الحادي عشر..ألسن عين شمس تستعد لإطلاق منتداها العلمي لشباب الباحثين
  • مصطفى عماد يكشف كواليس ترشيحه لـسيد الناس: الدكتور أشرف زكي هو السبب