سوريا.. مظاهرات بالسويداء على تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب رفع الأجور
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
خرجت مظاهرات في محافظة السويداء جنوبي سوريا احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل السلطة في إيجاد حلول، اليوم الخميس، تزامنا مع رفع وزارة التجارة الدعم بشكل كلي عن الوقود.
ونشرت منصات سورية مشاهد لتوافد محتجين على إحدى الساحات وسط مدينة السويداء، في حين أطلق ناشطون دعوات للمشاركة في وقفة سلمية احتجاجية.
عاجل: حشد كبير من أهالي بلدة القريّا جنوب السويداء، ينفذون وقفة سلمية في ضريح سلطان باشا الأطرش، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وفشل السلطة الذريع في إيجاد حلول، وفق مصادر السويداء 24.#احتجاجات_السويداء pic.twitter.com/uyOdZnp5Ej
— السويداء 24 (@suwayda24) August 17, 2023
وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن المدينة تشهد حالة إضراب عام، حيث أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها منذ الصباح، وامتنع غالبية الموظفين عن العمل.
كما أضربت وسائل النقل العامة عن العمل في السويداء احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، في ظل تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري.
زيادة رواتب ترفع الأسعار
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99 % من قيمتها.
وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحدّ الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولار أميركي، فيما يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارا بحسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.
وقال المحلل الاقتصادي عمار يوسف للوكالة الفرنسية للأنباء إن زيادة الرواتب بالتزامن مع رفع أسعار المحروقات سيؤدّيان إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار وإلى مزيد من التضخم والفقر.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
وكانت محافظة السويداء شهدت احتجاجات متكررة على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة خلال الأعوام القليلة الماضية، آخرها كان في ديسمبر/كانون الأول عام 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأوضاع الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
وكيل «عربية النواب»: لابد من تدخل دولي لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان
وجه النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، تحذيراً عاجلاً للمجتمع الدولي من الكارثة الإنسانية التي تهدد ملايين السودانيين، في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب السوداني جراء استمرار الحرب والصراع المسلح منذ أبريل 2023، داعياً إلى تدخل فوري لتقديم الدعم اللازم وإنقاذ الأرواح.
انعدام الخدمات الأساسيةوأكد أيمن محسب، أن الحرب المستمرة في السودان تسببت في دمار هائل للبنية التحتية، حيث تعرضت المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء والجسور والمنشآت العامة لتدمير واسع النطاق، مشيرا إلى أن أكثر من 60% من مناطق البلاد تعاني من انعدام الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يواجهون خطر المجاعة والمرض.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بينما انهار القطاع الصحي بشكل شبه كلي بسبب تدمير 70% من المستشفيات الرئيسية في العاصمة الخرطوم والمدن المحيطة، كما تعرضت أكثر من 5 آلاف مدرسة ومؤسسة تعليمية للتدمير الكلي أو الجزئي، مما يهدد مستقبل 19 مليون طالب سوداني.
وحذر النائب أيمن محسب، من استمرار هذا الدمار، واقتراب السودان من مواجهة أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، مشيراً إلى أن الخسائر المادية المباشرة تقدر بنحو 180 إلى 200 مليار دولار، بالإضافة إلى خسائر غير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي ما يعادل 40 مرة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للسودان، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتوفير الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة وتأمين الخدمات الأساسية للسكان.
احترام القانون الإنساني الدوليوشدد «محسب»، على ضرورة احترام جميع أطراف الصراع للقانون الإنساني الدولي وحماية المنشآت المدنية الحيوية من الهجمات، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان لا تقتصر على الجوانب المادية فحسب، بل تمتد إلى تهديد مستقبل الأجيال القادمة بسبب تدمير النظام التعليمي وانهيار الخدمات الصحية، واختتم قائلا: «آن الآوان لإنهاء معاناة الشعب السوداني وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة».