البحوث الإسلامية: الكسل لا يبني الطموح بل الإعداد والعمل الجادّ
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شارك الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، في لقاء مفتوم مع طلاب وطالبات جامعة سيناء بمحافظة شمال سيناء؛ حيث تناول اللقاء الحديث عن صفات الشخصية المصرية وكيفية تحقيق الشباب لمعاني الولاء والانتماء للوطن، موضحًا أن الطموح والأماني لا تتحقق بالكسل، بل بالإعداد لها والعمل الجادّ لتحقيقها، فكل كسب دنيوي كان أو أخروي لابد له من تخطيط جيد، وأسباب واضحة، وهمة عالية، وسعي مستمر.
وخاطب الهواري الطلاب قائلًا: إننا جئنا هنا لتتشابك أيدينا معكم من أجل مواجهة المشكلات التي تهدد استقرار مجتمعاتنا ودعم القيم العليا التي تربينا عليها والتي تعد ميراثنا الحقيقي من الأجيال التي سبقتنا، فلم يعد من المقبول في بلد الأزهر وبلد شبابه هم خير أجناد الأرض، أن تهتز قيمنا على النحو الذي نراه اليوم.
كما عقد الهواري لقاء مفتوحًا مع طلاب وطالبات المعهد العالي للتكنولوجيا تناول فيه الحديث عن حروب الجيل الرابع وخطر الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية التقيد بالقيم الدينية والممارسات الأخلاقية وضوابط المجتمع والأعراف المستقرة، وأن الفهم الأعوج لمعاني التطور والحرية هو الذي يهدد استقرار المجتمعات، وهو الذي يقوض بنيانها، ويؤخر مسيرتها، مشددًا على الشباب ألا ينخدعوا بالدعوات البراقة التي تخالف الواقع، والتي تدعو إلى الحرية المطلقة بمعنى الخروج على المألوف الديني والمجتمعي، فهذه الحرية في حقيقتها طعن في هوية المجتمع المستقرة، ودعوة إلى الانفلات من قيوده، وهي فوضى في الحقيقة وليست حرية أبدا.
كما تناولت الندوة تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على سلوك الأفراد والمجتمعات، مع التركيز على الجوانب الإيجابية والتحذير من الجوانب السلبية لهذه الوسائل، وبيان كيفية استخدامها بشكل سليم يتماشى مع القيم والأخلاق. مناقشا الطرق المُثلى لتوظيف السوشال ميديا في نشر الوعي والتوعية بالقضايا الدينية والاجتماعية، كما شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب والحضور، الذين عبروا عن اهتمامهم بمثل هذه الموضوعات التي تمس حياتهم اليومية وتؤثر في سلوكهم وتفاعلهم الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية جامعة سيناء الدكتور محمود الهواري الولاء والانتماء المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
مصمم برج إيفل وتمثال الحرية.. جوستاف إيفل وإبداعه في مصر؟
في مثل هذا اليوم، 15 ديسمبر 1832، وُلد المهندس والمعماري الفرنسي جوستاف إيفل، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الهندسة المعمارية. عُرف إيفل بإبداعاته في تصميم المنشآت المعدنية، من الجسور إلى خطوط السكك الحديدية، إلا أن أبرز إنجازين في مسيرته هما تصميم برج إيفل الشهير في باريس والهيكل المعدني لتمثال الحرية في نيويورك.
بدأ إيفل حياته المهنية بالإشراف على الأعمال الهندسية لصالح السكك الحديدية الفرنسية، وكان من بين مشاريعه الأولى بناء جسر السكة الحديدية في بوردو عام 1864. إلا أن شهرته الحقيقية انطلقت في عام 1876 عندما فاز تصميمه في المسابقة الدولية لتشييد جسر نهر دورو في البرتغال، حيث تميّز تصميمه بجماله وانخفاض تكلفته مقارنةً بالمنافسين.
كان لإيفل بصمة خاصة في مصر، حيث كان المهندس المسؤول عن تصميم وإنشاء كوبري أبو العلا، الذي أنشئ في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ليربط بين حي الزمالك وحي بولاق أبو العلا. افتُتح الكوبري عام 1912 بتكلفة بلغت 4 ملايين جنيه، وكان يتميز بآلية فريدة تُمكّنه من الانقسام من المنتصف لمرور السفن التجارية.
مصير كوبري أبو العلافي عام 1998، تم تفكيك الكوبري بهدف بناء جسر جديد في المنطقة، وحُفظت أجزاؤه المعدنية تحت كوبري الساحل بمنطقة روض الفرج. كان هناك اقتراح بإعادة تجميعه ووضعه أمام مركز التجارة العالمي كعنصر ديكوري، إلا أن الفكرة لم تُنفذ حتى اليوم، ليبقى الكوبري شاهدًا على عبقرية إيفل وأثره الهندسي الممتد إلى مصر.
إرث إيفل المعماريرحل جوستاف إيفل عن عالمنا في 27 ديسمبر 1923، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الإنجازات الهندسية والمعمارية التي أذهلت العالم.