قال الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، إن المسابقة القرآنية التي تنظمها وزارة الأوقاف بمسجد مصر تعد حدثًا عالميًا هامًا، تعكس دور المرأة في نشر رسالة الإسلام وتدبر القرآن الكريم.

وأشار رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أهمية مشاركة النساء في المسابقات القرآنية بشكل عام، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس دور المرأة العظيم في المجتمع الإسلامي كحافظة للقرآن الكريم، وأن المرأة التي تتقن تلاوة القرآن وتجويده تمثل نموذجًا مشرفًا للابداع والتفوق قائلا: «هذه المشاركات تظهر عمق ارتباط النساء بكتاب الله سبحانه وتعالى، وتبرز مكانة المرأة في المجتمع الإسلامي كرافع للعلم وناقل للأجيال قيم القرآن الكريم».

وتحدث عن المشاركة المميزة للسيدات والفتيات في فرع ذوي الهمم في المسابقة، حيث يُظهر هذا الفرع الإرادة والعزيمة، مشيرًا إلى أن «الفتيات من ذوي الهمم يعكسن قوة الإرادة وروح التحدي، ويبرزن المعنى الحقيقي للإيمان بأن القرآن الكريم هو مصدر للطاقة والإلهام"، موضحا أن هذا الفرع لا يقتصر على حفظ القرآن فحسب، بل يتضمن أيضًا تفسير الجزء 30 من القرآن الكريم، مما يعزز فهم المشاركين للقرآن الكريم.

وتحدث عن «فرع الناشئة»، الذي يستهدف الفتيات تحت سن 12 عامًا، مؤكدًا أن هذا الفرع يعكس حرص الأجيال الجديدة على التمسك بقيم القرآن الكريم منذ الصغر، والمشاركات في هذا الفرع ليست مجرد منافسة، بل هي بناء لجيل واعٍ متصل بالقرآن الكريم، يتعلم الحفظ والتدبر».

وقدّم شرحًا لفرع «الأسرة القرآنية»، إذ تشارك الأسر بالكامل في المسابقة، ويشمل ذلك الأم مع ابنتها أو الأب مع أبنائه، مما يعكس توارث قيم القرآن عبر الأجيال، مؤكدا أن هذه المشاركات تؤكد على القدوة الحسنة في العائلة وتغرس حب القرآن في قلوب الأجيال الجديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف قناة الناس الناس القرآن الکریم هذا الفرع

إقرأ أيضاً:

السلام والتسامح.. وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند

واصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إحياء تقليده الراسخ الذي دأب على الالتزام به في كل زيارة خارجية، والمتمثل في غرس "شجرة مصرية" مثمرة أو معمرة، تحمل في رمزها روح السلام، وتحاكي في ثباتها جذور مصر الحضارية الممتدة في أعماق التاريخ، وتعكس رسالتها في البناء، والتسامح، وإعمار الأرض، وحماية البيئة، وتكريس معاني الوفاء والوصال بين الشعوب، يأتي هذا استمرارا لتقليد راسخ حيث سبق أن غرس معالي الوزير شجرة في ماليزيا وفي كرواتيا، واليوم في أوزبكستان.

وغرس وزير الأوقاف اليوم شجرةً مثمرةً في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه -، وفي الساحة المجاورة لمعهد العلوم الكائن بمدينة سمرقند، تبركًا بهذا المقام العلمي الشريف، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر التي لم تزل تمدّ جذورها في أرض العلم، وتزهر في ربوع المعارف، وتثمر في ميادين الفكر والدين والحضارة، جاء ذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء؛ وسماحة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ وسماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية؛ وسماحة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا؛ وكوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم.

وأكّد وزير الأوقاف خلال الغرس، أنّ هذه الشجرة ليست مجرّد نبات يغرس، بل هي عنوان رمزي شاهق، يعبّر عن وطنٍ يمدّ يده لكل بقعة من بقاع الأرض، وينسج من ظلاله جسورًا من الرحمة والعطاء، ويرسل مع أوراقها رسائل المحبة والوئام، ويوصل من خلالها معاني الانتماء لرسالة إعمار الكون التي شُرِّف بها الإنسان في استخلافه على هذه الأرض.

وتوجّه الدكتور أسامة الأزهري عقب ذلك بزيارة لمتحف الإمام البخاري - رضي الله عنه -، حيث اطّلع على ما يحويه من كنوز تراثية، ومخطوطات نادرة،  ومقتنيات علمية تحفظ سيرة هذا الإمام الجليل الذي ملأ الدنيا علمًا وصدقًا وإتقانًا، ودوّن كلمة تذكارية في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن خالص تقديره وعظيم احترامه لجهود الإمام البخاري في خدمة السنة النبوية، وصيانة ميراث النبوة، وصياغة منهج علمي صارم ظلّ نبراسًا لكل الدارسين عبر العصور.

وأشاد وزير الأوقاف بالاهتمام الذي تبديه دولة أوزبكستان في الحفاظ على التراث الإسلامي، وصيانة مراقد العلماء، وتكريم رموز العلم الذين أضاءوا جنبات الأمة بعلومهم، مشيرًا إلى أن هذا الحرص يعكس وعيًا حضاريًّا راقيًا، ووفاءً مستحقًّا لأهل العلم والفضل.

وجاءت هذه الفعاليات المتميزة على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى جمهورية أوزبكستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي: "الماتريدية – مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"، الذي تحتضنه مدينة سمرقند، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي.

وشدّد وزير الأوقاف على أن مدرسة الماتريدية تمثل إحدى الركائز الكبرى في تراث أهل السنة والجماعة، وقدّمت نموذجًا فريدًا في الجمع بين العقل والنقل، ورسّخت منهجًا رشيدًا في مواجهة الغلو والانحراف، مشيرًا إلى أن دعم هذه المدرسة وتفعيل مناهجها يُعدُّ من الواجبات الفكرية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن مشاركة مصر في هذا المحفل الدولي تأتي انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية في قيادة الفكر الإسلامي الوسطي، وتجديد الخطاب الديني، والتفاعل الواعي مع مختلف قضايا الأمة، في إطار رؤية شاملة تتبنى الحوار، وتؤمن بالتنوع، وتحرص على إرساء القيم المشتركة بين الحضارات.

طباعة شارك أسامة الأزهري وزير الأوقاف أوزبكستان سمرقند وزير الاوقاف يغرس الشجرة المصرية

مقالات مشابهة

  • السلام والتسامح.. وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • أول مشاركة قطرية.. "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية بالمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بمدرسة جعلان الخاصة
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم في الظاهرة
  • رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
  • الفضالي يكرم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية بمطروح
  • انطلاق الامتحانات.. مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يلتقي وزير التعليم العالي
  • نجلاء العسيلي: فتح المساجد للتعليم خطوة نحو إحياء دورها الحضاري والتنويري
  • المفتي يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم