أكد السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري، أن سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين، مشيدا بالثقة الكبيرة بقدرة شعبنا على تجاوز المحن والتحديات.

وقال الجعفري: "سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين، ترنو بعيون واعدة إلى مستقبلها ومستقبل أبنائها الصابرين. الثقة كبيرة بقدرة شعبنا على تجاوز المحن والتحديات، وعلى الجميع التعاون معا ومد اليد لبعضنا البعض حماية لكرامة الوطن الجريح والكرامة السوريين المتألمين بعيدا عن حقول ألغام الظلم والانتقام والتقسيم وسفك الدماء، وعلينا كلنا المشاركة في نقل البلاد إلى بر الأمان والانتقال إلى مرحلة الانتماء الحقيقي لسوريتنا بعد طول انتظار".

وأضاف: "لقد عانى الكثير من السوريين الوطنيين المخلصين من كل أفانين الأذى والظلم والتهميش ونكران الجميل من جانب مافيا الفساد التي عاثت خرابا بالبلاد وباعت مقدراتها ودمرت مؤسساتها. وأرغمت شعبها على سلوك طريق اليأس والمهانة باتجاه النزوح واللجوء والفرار نحو المجهول المؤلم في البر والبحر".

وشدد على أن "انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة وعدم وجود حاضنة مؤيدة لها في المجتمع وفي صفوف الجيش والقوات المسلحة، كما أن فرار رأس هذه المنظومة بهذا الشكل البائس والمهين تحت جنح الظلام وبعيدا عن الاحساس بالمسؤولية الوطنية يؤكد صوابية التغيير والأمل بفجر جديد وإعادة إعمار الإنسان والحجر وإصلاح الخراب والدمار الذي لحق بسوريا التي ابتليت بسقط المتاع من تجار الأوطان وهواة التضليل والشعارات ومحترفي الكذب ممن امتهنوا بيع كرامات الناس على مدى عقود ساموا خلالها الشعب أنواع الظلم كافة وكل أنماط العسف والجور ومحاربة الكفاءات وطرد النخب السياسية والمثقفة".

وخلص إلى أن "المرحلة الجديدة تقتضي الأمل بالتغيير السلمي بعيدا عن إيلام سوريا والسوريين أكثر من ذلك لأن سوريا ولادة لا ينضب الخير من أرضها".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التغيير السلمي منظومة الفساد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل البنية التحتية العسكرية للجيش السوري التي دمرتها إسرائيل

القدس المحتلة- غداة إسقاط المعارضة السورية المسلحة نظام بشار الأسد، سارع الجيش الإسرائيلي إلى التوغل البري في المنطقة العازلة عند خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل.

كما شن سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 300 غارة في أنحاء مختلفة بسوريا، بهدف "منع وقوع القدرات والوسائل الحربية في أيدي العناصر المعادية" بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

واستهدف القصف الإسرائيلي مواقع عسكرية ومستودعات مخزونات الأسلحة الإستراتيجية، بما في ذلك مئات منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض من مختلف الأنواع، وعدد قليل من الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا.

كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية أسراب طائرات مقاتلة، ومطارات عسكرية، وبطاريات دفاع جوي، ومراكز بحث علمي وألوية صاروخية في مختلف المناطق السورية، وخلال الهجمات تم تدمير البنية التحتية العسكرية وعشرات المروحيات والطائرات السورية.

وبالتزامن مع ذلك نفذ سلاح البحرية الإسرائيلي ضربات واسعة النطاق لتدمير الأسطول التابع للقوات البحرية في الجيش السوري، ودمرت سفن البحرية الإسرائيلية العديد من السفن التابعة لنظام الأسد، والتي تحتوي على العشرات من صواريخ بحر – بحر، في ميناءي البيضا واللاذقية.

ميناء اللاذقية تعرض لدمار كبير نتيجة استهداف سلاح الجو الإسرائيلي للسفن ومنظومة الدفاع فيه (الفرنسية) فرصة تاريخية

وفي قراءة للهجمات الإسرائيلية على سوريا وتدمير مكونات الجيش السوري في كل مركباته، يعتقد مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون، أن إسرائيل قامت بإجراءات استباقية تحول دون تعرضها لأي هجوم من الأراضي السورية على غرار "طوفان الأقصى".

إعلان

وأشار إلى أن إسرائيل رأت بانهيار نظام الأسد "فرصة تاريخية" لا تتكرر لضرب وتدمير آخر سلاح ممكن أن يشكل تهديدا مستقبليا عليها، ولفت إلى أن "إسرائيل التي تخشى تصدر هيئة تحرير الشام ورئيسها (أحمد الشرع) أبو محمد الجولاني المشهد في سوريا، أعطت الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي باحتلال العشرات من المواقع القيادية والمركزية في الأراضي السورية، بالقرب من المنطقة العازلة بالجولان".

ويرى زيتون أن الجيش الإسرائيلي يهدف من وراء التوغل البري لمنع استيلاء الفصائل المسلحة على المواقع العسكرية السورية الفارغة، التي تم التخلي عنها وانسحب منها الجنود بعد سقوط النظام، خاصة أنه بقي بها أسلحة وقاذفات صواريخ عديدة.

تدمير القوات السورية

وبحسب تقديرات مختلفة لمصادر استخباراتية إسرائيلية وغربية، فقد تم تنفيذ أكثر من 300 غارة إسرائيلية على أهداف عسكرية مختلفة، بما فيها قواعد سلاح الجو السوري، حيث دمرت أسراب كاملة من طائرات "الميغ" و"السوخوي" بشكل كامل.

وبينما يتكتم الجيش الإسرائيلي على حصيلة الطائرات الحربية السورية التي تم تدميرها، قدرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم تدمير مئات الطائرات الحربية، ما تسبب بتدمير سلاح الجو السوري بشكل شبه كامل.

وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة دمرت فيها إسرائيل قوة جوية كاملة لـ"دولة "معادية" -بالإشارة إلى مصر- كانت في حرب الأيام الستة عام 1967.

واستمرت الهجمات الإسرائيلية مع دخول اليوم الثالث لسقوط النظام السوري، حيث أفادت صحيفة "هآرتس" أنه تم الإبلاغ عن هجمات في مدينة الرقة وفي ريف دمشق، استهدفت مصانع دفاعات جوية وأبحاث علمية في منطقة حلب، ومواقع عسكرية تضم صواريخ مضادة للدروع ومضادات جوية.

خريطة توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية (الجزيرة)

وذكرت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية دمرت مركزين للبحوث العلمية في دمشق تابعين لوزارة الدفاع السورية بشكل كامل، حيث يقع أحدهما في بلدة جمرايا، والآخر في حي برزة، مبررة ضرباتها بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري.

إعلان

وهاجمت إسرائيل ميناء مدينة اللاذقية على الشريط الساحلي شمال غربي سوريا، وتعرضت سفن تابعة للبحرية السورية لهجوم في الميناء ودمرت بالكامل، كما دمرت منظومة الدفاع الجوي في الميناء بحسب ما أفاد المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوبيتش.

وأشار كوبوبيتش إلى أن معظم الهجمات الإسرائيلية نفذت من الجو، وأسفرت عن تدمير جزء كبير من البنية التحتية للقوات الجوية السورية وطائراتها، قائلا إن "الهجمات تهدف إلى تدمير القوات السورية والبنية التحتية للجيش وأسلحته، بما في ذلك القواعد الكبيرة والدبابات والأسلحة البحرية والجوية، لمنع وقوعها في أيدي الأطراف المعادية".

قصف الجيش الإسرائيلي استهدف مستودعات أسلحة بالقرب من مطار المزة العسكري خارج دمشق (الفرنسية) النظام المضاد للطائرات

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإنه "ليس من المستحيل أن يتم تدمير سلاح الجو السوري بالكامل في غضون أيام قليلة، ولن تتمكن فصائل المعارضة المسلحة من استخدام المنصات الجوية السورية، التي هي أصلا أقل قدرة من سلاح الجو الإسرائيلي" بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني "والا".

"وكان النظام المضاد للطائرات، الذي يتضمن بطاريات صواريخ أرض جو، قد حد من التفوق الجوي الإسرائيلي في سوريا، خاصة في العقد الماضي، بل وأدى إلى إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز "إف-16" في الجليل خلال العقد الماضي"، بحسب ما ذكر المراسل العسكري لموقع "والا" أمير بوخبوط.

وأضاف بوخبوط أن روسيا أعادت ترميم النظام المضاد للطائرات في العقد الماضي، كما تم تحديثه في بعض الحالات، وقال "حتى عندما كان نظام الأسد غارقا في الحرب الأهلية في بلاده، بيد أنه حرص على إعادة شراء النظام المضاد للطائرات وبطاريات الصواريخ أرض جو، التي دمرها سلاح الجو الإسرائيلي ضمن مئات الهجمات التي شنها على الأراضي السورية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: سوريا أصبحت مستباحة والهدف إسقاط الأمة العربية
  • واشنطن تبرر ضربات إسرائيل على سوريا
  • "الأيدي الخطأ".. واشنطن تبرر ضربات إسرائيل على سوريا
  • الائتلاف السوري المعارض يؤكد أهمية إشراك جميع السوريين في عملية بناء البلاد
  • هذه الدول الأوروبية التي علقت طلبات لجوء السوريين.. ستعيد النظر
  • خبير في الشؤون العسكرية: تدمير الجيش السوري هدف استراتيجي لإسرائيل
  • تفاصيل البنية التحتية العسكرية للجيش السوري التي دمرتها إسرائيل
  • 6 أسئلة حول الجولان السوري والمنطقة العازلة التي احتلتها إسرائيل
  • أردوغان: سقوط دمشق أنهى 61 عامًا من الظلم وسندعم الشعب السوري حتى النهاية
  • كاريكاتير ناصر الجعفري