رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة: الشائعات وسيلة خبيثة لهدم المجتمعات
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شارك الدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، ممثلًا عن وزارة الأوقاف في فعاليات المائدة المستديرة الثالثة للبرنامج القومي لمواجهة الشائعات «تصدوا معنا»، برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وطرح الدكتور أيمن أبو عمر رؤية وزارة الأوقاف وجهودها في مواجهة الشائعات، مؤكدًا أن الشائعات ليست مجرد كلمات عابرة أو أخبار مغلوطة، بل هي سهم مسموم يصيب القلوب والعقول، ويدمر النسيج الاجتماعي؛ فخطرها يكمن في أنها تُزرع بسهولة ولكن أثرها يستمر طويلًا، وربما يدمر ما بُني في سنوات.
وأشار إلى أن الشائعات يمكن أن تكون أداة للحروب، ومثال ذلك: ما حدث في غزوة أُحد، إذ أطلق المشركون شائعة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قُتل، وكان لهذه الشائعة أثر كبير في نفوس المسلمين، إذ أصابتهم بالضعف والارتباك، وكادت أن تؤدي إلى انهيار صفوفهم، لكن عندما تأكدوا من وجود النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهم استعادوا قوتهم وصمودهم، وهذه الواقعة تُظهر خطورة الشائعة خاصة في أوقات الأزمات.
ونبّه إلى خطورة تداول الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون التحقق من صحتها، مؤكدًا أن ذلك يعد من قبيل قول الزور الذي يضر بالفرد والمجتمع، ويقوض استقرار الأمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يَآ أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا".
وأوضح الدكتور أيمن أبو عمر أن الشائعات تُعد وسيلة خبيثة لهدم المجتمعات، إذ يسعى أعداؤها إلى زرع الفتن بين أفرادها وإضعاف تماسكها؛ ولذا كان ضرب المثل في قوله سبحانه: "وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشائعات الأوقاف النسيج الاجتماعي وزير الشباب
إقرأ أيضاً:
ذهبت إلى العمل دون الاغتسال من الجنابة لعدم التأخر.. هل علي ذنب؟
يعتقد كثير من الناس أن الشخص الذي يظل على جنابة دون اغتسال؛ تلعنه الملائكة، مما يثير تساؤلات حول حكم الذهاب إلى العمل أو أداء المهام اليومية وهو جُنُب، ومدى تأثير ذلك على العبادات.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن ما يشيع بين الناس من أن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تستمر في لعنه حتى يغتسل، أو أن تحت كل شعرة من جسده شيطان، لا أصل له في الشرع، ولا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف المفتي أن الغسل من الجنابة هو أمر واجب؛ حتى يتمكن المسلم من أداء العبادات مثل الصلاة، لكنه يجوز على التراخي وليس على الفور، ما لم يؤدِّ تأخيره إلى خروج وقت الصلاة، ففي هذه الحالة يكون الشخص آثمًا بسبب تأخير الصلاة عن وقتها، وليس بسبب بقائه على جنابة.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه أي حديث يُفيد بلعن الجنب، بل الثابت في السنة أن ملائكة الرحمة لا تقرب الجنب حتى يغتسل أو يتوضأ. واستشهد المفتي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو داود عن عمار بن ياسر رضي الله عنه، قال: "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ".
حكم الذهاب الى العمل وأنا على جنابة
ومن جانبه، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، في تصريح سابق له أن الجنب لا تلعنه الملائكة، لكنه إذا ذهب إلى العمل وترك الصلاة، فإنه يقع في غضب الله ولعنته ويرتكب كبيرة من الكبائر، لذلك يجب عليه الاغتسال وأداء الصلاة قبل الذهاب إلى العمل.
وأضاف الأطرش أنه في حال حصول الجنابة بعد صلاة الفجر، وكان الشخص قد أدى الصلاة بالفعل؛ فإنه يجوز له الخروج إلى العمل أو أي نشاط آخر وهو جنب، بشرط أن يغتسل قبل خروج وقت صلاة الظهر حتى لا تفوته الصلاة.
هل يجوز ترديد الأذكار وأنا على جنابة
فيما يتعلق بجواز ذكر الله أثناء الجنابة، أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الذكر والاستغفار جائز للجنب، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحواله.
وأكد وسام أن ذكر الله يمنح الإنسان الطمأنينة والسكينة والراحة النفسية، وأن من اعتاد على الذكر لن يستطيع أن يمنع لسانه عنه حتى في حالات الجنابة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28).
وبناءً على ذلك، فإن الجنابة لا تمنع الشخص من أداء أعماله اليومية أو الذهاب إلى العمل، ولكن يجب عليه الحرص على الصلاة وعدم تأخيرها عن وقتها، كما يمكنه ذكر الله حتى يغتسل، لكن الأفضل له المسارعة إلى الطهارة متى استطاع.