الجولاني يفقد الجولان بعد ساعات من سيطرته على سوريا (صور)
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بالتزامن مع وصول محمد الجولاني، اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ بهضبة الجولان، في مشهدين متناقضين خلال اليوم الذي بدأ بإعلان الفصائل المسلحة السيطرة عليها وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
الاحتلال يسيطر على المنطقة العازلة جنوب سوريالم يكتفِ جيش الاحتلال بذلك بل فرض حظرا للتجول على سكان 5 بلدات تقع ضمن المنطقة العازلة في جنوب سوريا، المحاذية للجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان منذ عام 1967، بحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «جالي تساهال».
وفي الوقت ذاته، أعلنت الفصائل المسلحة، فرض حظر تجول في دمشق، حيث أفاد بيان صادر عن «قيادة العمليات العسكرية» التي تمثل الفصائل المسلحة بأن حظر التجول في دمشق سيكون من الساعة 4 عصر الأحد بالتوقيت المحلي حتى الساعة 5 فجر الاثنين.
نتنياهو يعلن انهيار اتفاق فض الاشتباك 1974من جهته ظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المشهد، إذ أعلن انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 حول الجولان وأمر بالاستيلاء على المنطقة العازلة.
وقال نتنياهو أثناء زيارته لمرتفعات الجولان: «بالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، وجَّهت جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة العازلة والمواقع المهيمنة بالقرب منها، لن نسمح لأي قوة معادية بتأسيس نفسها على حدودنا».
وزعم نتنياهو أن القرار اتخذ لأن القوات السورية، تخلت عن مواقعها الواردة باتفاقية عام 1974 بعد استيلاء إسرائيل على مرتفعات الجولان.
اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسورياوكانت اتفاقية فك الاشتباك وقعت بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا في 31 مايو من العام 1974، بعد حرب السادس من أكتوبر 1973، لإنهاء الاشتباكات على الجبهة السورية، وبعد الحرب سيطرت إسرائيل على مرتفعات الجولان بالكامل وعلى جيب داخل سوريا بمساحة 400 كيلومتر مربع.
بدأت المفاوضات استنادا إلى قرار مجلس الأمن 339، وتوسط فيها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجرـ لتنص الاتفاقية على انسحاب إسرائيل من الجيب المحتل ومن أجزاء أخرى من الجولان، مع إنشاء منطقة عازلة خاضعة لإدارة الأمم المتحدة.
وتم تحديد منطقة خالية من السلاح تخضع لمراقبة قوة الأمم المتحدة «UNDOF» وإدارة سورية مدنية، كما تقرر إنشاء منطقتي تخفيف عسكري على الجانبين، تحد من وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
تضمنت الاتفاقية أيضا السماح بعودة المدنيين السوريين إلى المناطق العازلة وإعادة إعمار مدينة القنيطرة، كما تم تبادل الأسرى وانسحاب إسرائيل من المناطق المحددة تدريجيا، واستكمل الانسحاب في 26 يونيو 1974.
وتعد الاتفاقية السبب الرئيسي في الحفاظ على استقرار الأوضاع في الجولان رغم التوترات على فترات متباعدة، وظل الأطول عمرا بين اتفاقيات إسرائيل مع الدول العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا الاحتلال الإسرائیلی المنطقة العازلة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة بالجولان انتهاك لاتفاق 1974
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي دخلت المنطقة العازلة في الجولان تُعدّ خرقاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا، وأوضح دوجاريك، خلال تصريحاته أمس ، أن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) أبلغت الجانب الإسرائيلي بهذا الانتهاك.
وأشار المتحدث إلى أن قوات الاحتلال لا تزال منتشرة في ثلاث مناطق داخل المنطقة العازلة، التي يُفترض أن تكون خالية تماماً من أي وجود عسكري وفقاً لبنود الاتفاق.
وشدد دوجاريك على ضرورة الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، قائلاً: "يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل، وعلى إسرائيل وسوريا العمل معاً للحفاظ على استقرار الجولان والامتثال لأحكام اتفاق فض
الاشتباك".
وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث أثارت التحركات العسكرية الإسرائيلية في الجولان قلقاً دولياً بشأن تأثيرها على استقرار المنطقة وحدود وقف إطلاق النار المبرم منذ ما يقارب خمسة عقود.
المكتب الإعلامي في غزة يصدر إحصائيات مروّعة عن حرب الإبادة الإسرائيلية
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي ، اليوم ، في قطاع غزة تقريراً محدثاً حول حجم الدمار والضحايا الناتجة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وأظهرت الإحصائيات أرقاماً صادمة توضح حجم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع.
وفقاً للتقرير، ارتكبت إسرائيل 9905 مجزرة في قطاع غزة، منها 7160 مجزرة استهدفت عائلات فلسطينية بالكامل، وأوضح المكتب أن 1410 عائلات أُبيدت تماماً بمقتل جميع أفرادها، وعددهم 5444 شخصاً، لتُشطب هذه العائلات من السجل المدني بالكامل.
وأشارت الإحصائيات إلى وجود 55758 شخصاً بين شهيد ومفقود، من بينهم 17712 طفلاً و12136 امرأة، مما يشير إلى الأثر المدمر على المدنيين، ولفت التقرير إلى أن نحو 3500 طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين يحتاج 12650 جريحاً إلى العلاج في الخارج، كما يواجه 12500 مريض سرطان الموت نتيجة انعدام الأدوية والرعاية الصحية.
وفي القطاع الطبي، استشهد 1059 فرداً من الطواقم الطبية و88 فرداً من الدفاع المدني أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وأوضح التقرير أن الاحتلال أجبر على إقامة سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال 520 شهيداً منها.
هذه الإحصائيات تعكس الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب أي حلول دولية فعّالة لوقفها.