دعوات من القلب: كلمات تبث الأمل والسكينة في النفوس
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الدعاء، ذلك الرابط الروحي بين الإنسان وخالقه، هو الملاذ الآمن في أوقات الضيق، ومصدر القوة في لحظات الضعف.
ومن بين الأدعية التي يرددها المسلمون بشغف وحب، تأتي الكلمات التي تبعث الطمأنينة وتفتح أبواب الرجاء. ومن أجمل هذه الأدعية:
"اللهم لا تجعل لنا هماً إلا أزحته، ولا ضيقاً إلا فرجته، ولا حزناً إلا أجليته، ولا عسراً إلا يسرته، ولا أمراً مستعصياً إلا حللته.
هذا الدعاء يحمل في طياته كلمات تفيض بالأمل وتذكرنا بأن الفرج قريب مهما اشتدت المحن. فهو يشمل طلباً لرفع الهموم وتيسير الأمور، وهي أمنيات يتشاركها كل إنسان مهما اختلفت ظروفه. كما أن ختامه بالصلاة على النبي محمد ﷺ يعزز من جماله ويضفي عليه البركة.
أدعية مشابهة تلهم القلبإلى جانب هذا الدعاء، هناك العديد من الأدعية التي تحمل نفس الروح وتفيض بالتفاؤل، منها:
"اللهم اجعلنا من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا ابتُلوا صبروا، وإذا عُوفوا شكروا."
"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك."
"اللهم اجعل لي من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية."
أثر الدعاء في حياتنا
الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو طاقة إيجابية تبث في الروح القوة والسكينة. وقد قال النبي محمد ﷺ: "الدعاء هو العبادة"، مشيراً إلى أهميته في حياة المسلم. فبمجرد أن يرفع الإنسان يديه داعياً، يشعر بالراحة النفسية واليقين بأن الله معه ولن يخذله.
كيف نحافظ على الدعاء في حياتنا اليومية؟
تخصيص وقت للدعاء: سواء في أوقات الصلاة أو بعد انتهائها، فإن الدعاء في السجود يعد من أفضل اللحظات.
التوجه إلى الله بكل صدق: فلا حاجة إلى صياغة كلمات معقدة، فالبساطة والصدق هما أساس القبول.
المداومة على الصلاة على النبي ﷺ: فهي مفتاح للقبول وزيادة للبركة.
الدعاء هدية ربانية وهبها الله لعباده، يمدهم بالأمل ويذكرهم بأن كل ضيق يليه فرج، وكل عسرة يعقبها يسر. فلنحرص دائماً على أن تكون كلماتنا مناجاة صادقة لخالقنا، نستمد منها القوة والسكينة في كل لحظة من حياتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دعاء لصلاة على النبي صلاة على النبي ذكر
إقرأ أيضاً:
كيف أحصل على 1000 حسنة؟.. ردد 3 كلمات في دقيقة واحدة
تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
يبحث كل إنسان مسلم عن وسيلة سهلة يمحو بها ذنوبه التي تتراكم يوميا، وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أيعجزُ أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يُحط عنه ألف خطيئة) رواه مسلم في صحيحه.
وقال الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الاسلامي، إن هناك عمل بسيط جدا لا يأخذ منك وقت تستطيع ان تفعله اي وقت، هذا العمل يكون سبب في ان يغفر لك الله الف ذنب ويكتبلك الف حسنة والملائكة تزرع لك 100 نخلة في الجنة.
وأضاف عبد الرازق، عبر منصة الفيديوهات يوتيوب، ان هذا العمل هو التسبيح، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ بن أبي وقاص ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : " كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ ، كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ : كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ .
وأشار الى انه إذا قلت أكثر من 100 مرة سبحان الله وبحمده فيكون مضاعف والله يحب التسبيح.
وتابع: ان التسببح يغفر الذنوب وييسر الأمور ويفتح لك الأبواب المغلقة ويغير الاقدار قال تعالى {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ. مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ) رواه مسلم في صحيحه.
عندما تنظر إلى رقم (مائة مرة) قد تشعر أنه رقم كبير، وأنَّ ذِكْر الله تعالى بنوع معين من الأذكار مائة مرَّة في اليوم سيستغرق زمنًا طويلاً؛ ومن ثَمَّ قد تكسل عن مثل هذه العبادات التي تحتاج إحصاءً لعددٍ كبير من الأذكار؛ ولكنَّ الواقع العملي ليس كذلك؛ فقول: (سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ) أو (سُبْحَانَ اللهِ) في كل يوم مائة مرَّة لن يستغرق في المعتاد أكثر من ثلاث دقائق فقط، في زمن نقضي فيه أوقاتا طويلة في الانتظار، بخلاف ما يتم إهداره من الأوقات في غير فائدة.
ولعلَّ الذي يُشَجِّعنا على المداومة على ذلك أن نعرف أجر هذا العمل اليسير، فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ)، فهذه مغفرة شاملة لذنوب هائلة.
وإذا أردتَ الخير الأكبر فلتقُلْ هذا الذِّكْر مائة مرَّة في الصباح ومثلها في المساء؛ لتُحَقق النجاح الذي يفوق نجاح كل البشر، وهو أنه لن يأتي أحد يوم القيامة بأفضل مما جئت به إلا أَحَدٌ قال مثل ذلك أو زاد عليه؛ لأن العملة يوم القيامة والحساب هي: الحسنات والسيئات، وليست الدراهم والدنانير.
فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ما يترتب عليها من فضائل عظيمة، وحتى ننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه.