ماذا قال ترامب عن استبدال رئيس الفدرالي الأميركي؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأحد، أنه لن يحاول استبدال رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول عند تسلمه مهام منصبه في كانون الثاني المقبل.
و في مقابلة على قناة إن بي سي نيوز، رداً على سؤال حول إمكانية استبدال باول، قال "لا، لا أعتقد ذلك"، وعندما سُئل عما إذا كان سيسعى لاستبدال باول، الذي تشاجر معه في الماضي بشأن مستويات أسعار الفائدة، "أعتقد أنه إذا قلت له أرحل، فسيفعل.
في الشهر الماضي، قال باول إنه سيرفض ترك منصبه مبكراً إذا حاول ترامب إقالته، بحجة أن إقالته، أو إقالة أي من محافظي الفدرالي الآخرين، قبل نهاية ولاياتهم "غير مسموح به بموجب القانون".
عيّن ترامب باول رئيساً للفدرالي الأميركي في أوائل عام 2018 ليحل محل جانيت يلين، التي أصبحت فيما بعد وزيرة خزانة الرئيس جو بايدن، وأعاد بايدن تعيين باول في ولايته الحالية.
لكن العلاقة بين ترامب وباول سادها التوتر، إذ هاجم ترامب الفدرالي ورئيسه بشكل متكرر خلال ولايته الأولى بسبب خيارات السياسة النقدية التي اتخذها البنك المركزي.
وجاءت هجمات ترامب على الفدرالي بعد عقود من تجنب الرؤساء الانتقادات المباشرة للبنك المركزي، الذي يعمل باستقلال قانوني يخضع لإشراف الكونغرس.
وفي تقرير لشبكة CNBC توقعات بأن يكون الرئيس المنتخب ترامب وباول على مسار تصادمي سياسي في عام 2025 اعتماداً على كيفية سير الظروف الاقتصادية.
وفي حالة تزايد سخونة الاقتصاد وتصاعد التضخم مرة أخرى، فقد يقرر باول وزملاؤه كبح جماح جهودهم لخفض أسعار الفائدة.
وهذا بدوره يمكن أن يثير غضب ترامب، الذي انتقد مسؤولي الفدرالي بما في ذلك باول خلال فترة ولايته الأولى في منصبه لعدم تخفيف السياسة النقدية بالسرعة الكافية.
في هذا الشأن، قال جوزيف لافورجنا، كبير الاقتصاديين السابق في المجلس الاقتصادي الوطني خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عندما سُئل عن احتمال نشوب صراع: "بلا شك".
وتابع "عندما لا يعرفون ماذا يفعلون، في كثير من الأحيان لا يفعلون أي شيء. قد تكون هذه مشكلة. إذا شعر الرئيس أنه ينبغي خفض أسعار الفائدة، فهل يتدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي، من أجل الرأي العام فقط؟".
تنتهي فترة ولاية باول كرئيس في شباط 2026، ولكن من المرجح أن تضيف مأزقاً آخر إلى التوازن الدقيق الذي يحاول الفدرالي الأميركي التعامل معه من خلال السياسة النقدية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
ماذا قال مغردون عرب عن أول 100 يوم من ولاية ترامب؟
أكمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب 100 يوم في البيت الأبيض منذ إعادة انتخابه وتوليه منصبه، وهي فترة حملت العديد من القرارات على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما جعل ترامب في واجهة التفاعلات، خصوصا بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي الذي شاركوا بآرائهم مع مرور هذه المدة الأولى من حكمه.
وشهدت المنصات ردود فعل واسعة على أداء ترامب خلال 100 يوم خاصة انتقادات لسياساته وتأثيرها السلبي:
فقد عبر مغردون عن استيائهم قائلين إن ما بنته أميركا خلال 100 عام في مجالات البحث العلمي والتميز الجامعي، إلى جانب انفتاحها على الأجانب والمهاجرين، بات مهددا بالضياع خلال 100 يوم فقط من رئاسة ترامب.
تقييم رائع وعميق للغاية، كما دائما من @FareedZakaria ???????????? يقول:
الذي بناتها امريكا في خلال 100 عام،في الأبحاث و التميز العلمي الجامعي وفي وانفتاح جامعتها على الأجانب والمهاجرين، يضيع في خلال 100 يوم من رئاسة الرئيس ترامب. https://t.co/3O99EwsdFz
— Abdulsalam Hamtoun عبدالسلام حمتون (@AbdulHamtoun) April 28, 2025
وأشار البعض إلى التقلبات الحادة في الأسواق المالية، خصوصا بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها، وما ترتب عليها من تغييرات في البيئة الاقتصادية الكلية.
إعلانورأى هؤلاء أن السياسات الاقتصادية أدت إلى انخفاض كبير في معدلات النمو، في حين تماسك التضخم وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاتفاقيات التجارية.
شهد مؤشر #الدولار_الأميركي تراجع ملحوظ بين 20 يناير الماضي (عند عودة #دونالد_ترامب إلى البيت الأبيض) و25 أبريل الحالي، ما يعكس ضعف ملحوظ في العملة الأميركية خلال هذه الفترة.
المؤشر يتجه لتسجيل أسوأ أداء له خلال أول 100 يوم من الرئاسة الأميركية منذ عهد الرئيس الراحل ريتشارد…
— عمر جاسم آلصياح (@omarsyyah) April 28, 2025
أما على الصعيد السياسي والدبلوماسي، قال مغردون إن ترامب أثبت منذ اللحظة الأولى أن الغطرسة لا تبني دولا بل تهدمها.
100 يوم، أعادت الولايات المتحدة إلى عزلة خانقة وعداء متفجر مع الحلفاء والخصوم، بدءا من الحروب التجارية مع الصين والمكسيك إلى الانسحابات من المنظمات الدولية.
وعلى الصعيد الداخلي، أشار المنتقدون إلى تجاوز ترامب للدستور عبر إصدار أحكام تنفيذية وإعلان حالات الطوارئ، مما أدى إلى اهتزاز القضاء، وغضب الصحافة، وتراجع الثقة الشعبية، فضلا عن التدهور الاقتصادي المتسارع.
منذ اللحظة الأولى، أثبت ترامب أن الغطرسة لا تبني دولًا بل تهدمها.
100 يوم فقط كانت كفيلة بإعادة أمريكا إلى عزلة خانقة وعداء متفجر مع الحلفاء والخصوم.
انفلات تجاري مع الصين والمكسيك، وحروب تعريفات حمقاء، وانسحابات مذلة من المنظمات الدولية.
داخليًا، داس على الدستور بالأحكام… pic.twitter.com/9nJhw4uyFZ
— أدهـم ابراهيم أبـو سلميـة (@pal00970) April 28, 2025
ولخص آخرون أداء ترامب خلال هذه الفترة بقولهم إنه قوّض الديمقراطية الأميركية، حيث هدم القيم المرتبطة بالحريات وحقوق الإنسان التي طالما مثلتها أميركا عالميا.
كما حول النظام السياسي إلى نظام سلطوي يعتمد على قرارات الرئيس، ويُفرغ الكونغرس من دوره الحقيقي، مما أظهر مؤسسات أميركا بصورة هزلية. رغم ذلك، أشار البعض إلى أن ترامب يواصل التمدد داخل المشهد السياسي الأميركي رغم فشله على كافة المستويات.
???????? أول 100 يوم من ولاية الرئيس ليست مجرد بداية، بل اختبار حقيقي لوعود الإصلاح والقيادة!
مع دونالد ترامب، ازدادت الفوضى وعدم اليقين في المشهد الاقتصادي بسبب التصريحات المتقلبة والقرارات المتضاربة بشأن الرسوم الجمركية والعلاقات مع الصين.
???? في عالم تتغير فيه السياسات بسرعة، تبقى… pic.twitter.com/ApmP9pEqHX
— Mohammed Aburayya محمد أبو ريا | ICWIM (@moh_aburaya) April 28, 2025
إعلانعلى الجانب المقابل، رأى البعض أن ترامب رجل ذكي وقوي للغاية، تمكن خلال 100 يوم فقط من فرض موقف أميركا كدولة صعبة المراس أمام الخصوم والحلفاء على حد سواء.
وقال مؤيدوه إن الولايات المتحدة تمتلك وسائل ضغط متعددة وأوراقا رابحة، مما يجعل التعامل مع سياساته بحاجة إلى الحكمة والمرونة السياسية بدلا من التصادم.
#ترامب_المعتوه
الرئيس الامريكي ذكي للغاية وقوي جداً
وبعد مرور 100 يوم من توليه الرئاسة
لاتكاد دولة على وجه الارض الا وتعرض لها
الحكمة مطلب وامريكا لديها وسائل ضغط متعددة واوراق رابحة كثيرة لذلك المناطحة
ليست الحل الامثل لابد من اتقان امتصاص
تصريحاته بحكمة ومرونة سياسية لا بتصادم
— فايز الفايز (@Fayz_323) April 29, 2025