~ ما تزال (قحت) وقناعها الجديد (تقدم) في ضلالها القديم ، لم تتعلم شيئاً من دروس الحرب القاسية ، ولم تستوعب المتغيرات الهائلة التي جرت بعد 15 أبريل 2023 على صعيد الشعب والجيش ، وهو صعيد واحد متحد ، لا يفصله فاصل ولا يشغله شاغل غير هزيمة التمرد وسحق الجنجويد.

~ ولأنهم عبثيون وهميون منفصلون عن الواقع في سودان حرب الكرامة ، فإنهم بعد كل الذي حاق بالدولة السودانية يحررون قبل أيام وثيقةً تمخضت عن حوار مزعوم في سويسرا تطالب بـ(تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإنهاء حالة اختطاف الدولة والانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن) !! الغريب أن ساسة من وزن السيد مبارك الفاضل والسيد جعفر الميرغني والأستاذ نبيل أديب والمهندس مبارك أردول وافقوهم على هذا العبث تحت رعاية المنظمة الفرنسية (بروميدييشن) وظنوا أنهم أحسنوا صُنعا وأنهم حققوا اختراقاً سياسياً كبيراً !!

~ الدولة مُختَطَفة بواسطة الجنجويد وليس غيرهم ، لكن عقلية بابكر فيصل ورفاقه ومراراتهم الشخصية غير المفهومة تجاه الإسلاميين تحكم دائماً مخرجات مثل هذه المنتديات الاستهلاكية غير المنتجة.

~ أين هي دولة الحزب التي تحكم السودان اليوم بل أين هو السودان نفسه ؟
من أي طينة أنتم ؟ من أين أتيتم ؟ لماذا لا ترحل بعيداً وتستمتع بميزات جوازك الأمريكي يا بابكر وتترك السودانيين وشأنهم ؟!

~ أنا لا ألومك ولكني ألوم السادة الذين ساروا خلف الترهات والأجندات في تمرير خطاب الكراهية الذي لم ينقطع منذ أبريل 2019 وكانت نتيجته الحرب التي دمرت دولتنا وشردت شعبنا.
~ الغباء هو أن تفعل الشيء نفسه مرتين ثم تتوقع نتيجةً مغايرة.

~ أما السيد حمدوك ورهطه الذين اجتمعوا في عنتيبي في ضيافة الرئيس موسفيني – كما ذكر بيانهم – فإن عقولهم كعقول الدجاج ، يتقزمون لا يتقدمون ، فقد انتهوا إلى إحالة مقترح (نزع الشرعية) عن (سلطة بورتسودان) إلى آلية سياسية تابعة لكيانهم المتأخر !!

~ ما الجديد في وعيدكم من المنافي بنزع الشرعية من الجيش الصامد في وادي سيدنا والفاشر والأبيض وكادوقلي والدلنج وكوستي وعطبرة وأم درمان والقضارف وكسلا ومروي وبورتسودان ، فقد نزعها حليفكم قائد الجنجويد منذ ساعة الحرب الأولى عندما دعا القائد العام الرئيس عبدالفتاح البرهان إلى تسليم نفسه أو سيتم اعتقاله ، واستمر إعلامه عبر الفضائيات العربية في حملات الطعن في الشرعية عشرين شهراً ، ثم نزعها مندوب الكفيل الإماراتي في الأمم المتحدة عندما سمى مندوب السودان بمندوب الجيش !!

فهل استجابت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية وامريكا و(روسيا الفيتو) والصين لهذا الهراء ؟!

~ اسمعوها مني .. لن تعود تقدم وقحت للحياة السياسية داخل بلادنا إلا بعد أن تصحح أخطاءها ، وتراجع خطابها ، وتطلب العفو من الشعب السوداني ، وتتخلص من الموتورين دعاة الكراهية.

~ ولا حوار شامل سينجح بروشتات المنظمات الأوربية ، وأهواء الخصوم السياسيين في الداخل والخارج سعياً لإقصاء فصيل وطني يقاتل الآن مع الجيش في كل الجبهات ويقدم الشهداء بالمئات.

~ الحركة الإسلامية السودانية هي الآن فصيل وطني متقدم له سهمه في معركة الكرامة ، غافلٌ ومكابرٌ من يظن أنه يمكن تجاوزها باسمها ورسمها وقيادتها المعروفة في أي حوار وطني حقيقي يسعى لمصالحة شاملة.

~ لا تفكيك إلا لدولة الجنجويد في الخدمة المدنية والمليشيات والوزارات والبنوك والشركات ورجال المال والأعمال.
~ بلوا وثائقكم تلك .. وأشربوا مويتها .

الهندي عزالدين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين الفظائع التي ترتكب في السودان وتدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الموافقة على وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في السودان، وإنما فقط حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.

وأوضح البيان إلى أنه: «مع دخول حرب السودان المدمرة عامها الثالث، تصدر الإمارات العربية المتحدة دعوة عاجلة للسلام. إن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في السودان هي من بين أشد الكوارث في العالم: أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة، والمجاعة تنتشر، والمساعدات يتم حظرها عمداً».
وأضاف البيان: «وما زالت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ترتكب الفظائع. إن الهجمات المستمرة للقوات المسلحة السودانية - التي تميزت بتكتيكات التجويع، والقصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان، والأعمال الانتقامية ضد المدنيين، بما في ذلك عمال غرف الاستجابة للطوارئ، والاستخدام المبلغ عنه للأسلحة الكيميائية - ألحقت معاناة لا يمكن تصورها بالسكان المدنيين الذين هم بالفعل على شفا الانهيار. تدين الإمارات هذه الفظائع بشكل لا لبس فيه وتدعو إلى المساءلة. كما تدين الإمارات بشدة الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك بالقرب من الفاشر، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى. يجب على جميع أطراف النزاع وقف الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات».

وتابع البيان: في هذه اللحظة من المعاناة الهائلة، تدعو الإمارات العربية المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية على ثلاث جبهات:

1. وقف إطلاق النار والعملية السياسية


يجب أن تصمت البنادق. وتحث الإمارات كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الموافقة على وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية. لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري - فقط حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.

2. وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق


وعرقلة المعونة أمر غير معقول، كما أن تسليح المعونة الإنسانية والإمدادات الغذائية عمل مدان. يجب على كلا الطرفين السماح بالوصول الفوري والآمن والعاجل للمنظمات الإنسانية للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء السودان. وتدعو الإمارات الأمم المتحدة إلى منع الأطراف المتحاربة من استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية. حياة الملايين من المدنيين تعتمد على ذلك.

3. الضغط الدولي


ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل على وجه السرعة لتيسير عملية سياسية، وزيادة المساعدة الإنسانية، وممارسة ضغط منسق على جميع الجهات الفاعلة التي تغذي الصراع. وندعو إلى الانتقال إلى حكومة مستقلة يقودها مدنيون—وهي الشكل الوحيد للقيادة التي يمكن أن تمثل شعب السودان تمثيلا شرعيا وتضع الأساس لسلام دائم. لا يمكن للعالم أن يسمح للسودان بالتحول إلى مزيد من الفوضى والتطرف والتشرذم.
منذ اندلاع النزاع، قدمت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 600 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للسودان والدول المجاورة—بما في ذلك من خلال وكالات الأمم المتحدة، بنزاهة، على أساس الحاجة ودون تمييز. ولا نزال ملتزمين بدعم الشعب السوداني والعمل مع الشركاء الدوليين للتخفيف من المعاناة والضغط من أجل السلام.
لقد حان وقت العمل الآن. يجب أن يتوقف القتل. يجب أن يبنى مستقبل السودان على السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة عن السيطرة العسكرية-وليس على طموحات أولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم.

مقالات مشابهة

  • الهندي عز الدين: شكراً لمصر والسعودية.. ضد الجنجويد وضد التمزيق
  • لم تطلب شيئاً تعجيزيا.. ماذا قالت سيدة ذوي الهمم للسائق قبل الاعتداء عليها
  • الحرب أظهرت كذب أسطورة شجاعة الجنجويد
  • الخطاب الجديد للقحاتة: تحريض العالم ضد السودان
  • حمدوك درقة الجنجويد والامارات
  • مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم
  • الإمارات تدين الفظائع التي ترتكب في السودان وتدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار
  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
  • طريقة عمل البرياني الهندي .. سفرة من ألف ليلة وليلة
  • هنادي بت الفاشر الطبيبة التي قتلت وهي تدافع عن أهالها بمخيم زمزم