دعم ما يحقق أمنها واستقرارها .. السعودية تصدر بيانا عاجلا بشأن أحداث سوريا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أصدرت وزارة الخارجية السعودية، بيانًا اليوم الأحد، بشأن التطورات الخاصة في سوريا، معربة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
وحسب البيان، أكدت السعودية وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا، داعية إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام.
وشددت المملكة على دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
ودعت السعودية المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري.
واختتم البيان بالقول “وقد آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق، بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي”.
تطورات سورياوشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وفي أول مقابلة تلفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.
ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا السعودية الشعب السوري مؤسسات الدولة السورية المزيد المزيد الشعب السوری الشقیق
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: الشعب السوري يستحق الاستقرار والأمن بعد معاناته الكبيرة
قال سامويل وربيرج، متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الشعب السوري يستحق الاستقرار والأمن بعد معاناة كبيرة عاشها على مدار السنوات الماضية.
وأكد على دعم واشنطن الكامل للشعب والمؤسسات والأطراف السورية من أجل إعادة بناء دولتهم، وتشكيل الحكومة المؤقتة وتمهيد الطريق إلى حكومة مسؤولة لديها الإمكانية لتسيطر على الدولة والجيش وكل المناطق داخل حدودها فضلا عن ملء أي فراغ أمني بها.
وأضاف «وربيرج»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «سوف نستمر في الدعم والتنسيق مع دول جوار سوريا التي من الممكن أن تكون عُرضة لأي خطر من قبل أي مجموعة إرهابية في سوريا منها الآردن وإسرائيل والعراق ولبنان».
وأكد على الاستمرار في محاربة داعش، فقوات الجيش الأمريكي مازالت موجودة على الآراضي السورية لهذا السبب فقط، مشيرا إلى التواصل مع كل الأطراف داخل الدولة السورية وخارجها خاصة الأمم المتحدة والدول المجاورة، وكل ذلك بهدف دعم الشعب السوري.
وأشار متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن الشعب السوري الآن بعد 14 عاما من الحرب الأهلية و24 عام من الحكم المستبد لبشار الأسد يستحق الاستقرار والأمن بدون أي عنف من قبل النظام أو أي مجموعة إرهابية.