كتب- محمد نصار:

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الشهري "عدسة العمليات الإرهابية وأعمال العنف في إفريقيا" عن الفترة من أبريل إلى يونيو 2023.

ورصد التقرير التحولات التي شهدتها ظاهرة الإرهاب والعنف في إفريقيا خلال تلك الفترة، فضلا عن تتبع الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحجيم هذه الظاهرة.

ووفقاً للتقرير، تم إراقة دماء أكثر من 5353 من الضحايا، خلال الفترة التي يشملها التقرير.

واحتل إقليم شرق إفريقيا المرتبة الأولى بواقع 3236 حالة قتل وذلك بفعل تصاعد أعمال العنف في دولة السودان والتي تحتل المركز الأول بين الدول الإفريقية في عدد ضحايا أعمال العنف.

وجاء إقليم غرب إفريقيا في المرتبة الثانية بواقع 1947 حالة قتل، والذي يشتمل على دولة نيجيريا صاحبة المرتبة الثانية في عدد العمليات الإرهابية وأعمال العنف.

وفي المرتبة الثالثة جاء إقليم وسط إفريقيا بواقع 422 حالة قتل، في حين احتل إقليما شمال وجنوب إفريقيا المراكز الأخيرة.

وأكدت مؤسسة ماعت، رفضها للصراع بين الدول الكبرى على حساب مصير ومقدرات الدول الإفريقية، حيث بات التدخل الأجنبي في قارة إفريقيا تحت اسم مكافحة الإرهاب يقبع على جسد القارة مستغلا مظلة "الحرب على الإرهاب".

وأوصى الخبير الحقوقي أيمن عقيل، بإسقاط الديون عن القارة الإفريقية ذات الاقتصادات الفقيرة والغنية بالموارد وتحويلها لاستثمارات تخدم قضايا التنمية، والتي تعتبر تحصينية من أجل مكافحة الظروف المؤدية للإرهاب وبناء مجتمعات قائمة على المساواة العدل، حيث أن الإرهاب هو المعوق الأول لأي عملية تنمية في القارة، فالتنمية لن تكون إلا في مجتمعات آمنة، كما أوصى بأن أي تدخل أجنبي في القارة لابد وأن يكون تحت مظلة أممية ويحكمها قواعد القانون الدولي.

وأعرب عاطف دبل، الباحث في ملف مكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف بمؤسسة ماعت، عن أسفه البالغ بسبب الأوضاع الصعبة في السودان، ودعا الأطراف المتنازعة للعودة فورا إلى طاولة الحوار من أجل التوصل لصيغة اتفاق تضمن عودة الاستقرار تمهيدا لحوار وطني تشارك فيها القوى السياسية من أجل إنهاء الفترة الانتقالية والاحتكام إلى سلطة شرعية تضمن عودة الاستقرار.

وتحدث التقرير أيضا عن زيادة ظاهرة الإرهاب في إفريقيا، وأنها أصبحت تشكل تهديدًا للعالم بأسره، وأن المجتمع الدولي بدأ يتحرك لمكافحتها.

وأشار التقرير إلى تحويل موارد الدول الفقيرة في القارة للإنفاق العسكري لمحاربة الإرهاب مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المساعدات الخارجية واستغلال الأراضي الإفريقية لتجارب السلاح وممارسة النفوذ.

وذكر التقرير وجود تغيرات كبيرة في توزيع خربطة العمليات الإرهابية وانتشار العنف في عدد من الدول الإفريقية.​

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة إفريقيا الإرهاب مؤسسة ماعت فی إفریقیا العنف فی

إقرأ أيضاً:

برلمانية: دور مصر محوري في دعم أفريقيا لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار

ثمنت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، انطلاق أعمال الدورة ال38 لجمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في إطار "قمة الاتحاد الإفريقي 2025" في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، والتي تستمر لمده يومين، بمشاركة مصرية رفيعه المستوى  وقادة الدول والحكومات.


وقالت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب في بيان اليوم ، إن المشاركة المصرية في القمة تأكيدا علي دورها المحوري داخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي ورغبتها في دعم أجندة القارة في مجالات التنمية والأمن والاستقرار وتعزيز دور الاتحاد ومؤسساته في معالجة القضايا  الإقليمية والدولية.


و أضافت نيفين حمدي، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية ، حريصه علي الانخراط في دعم بنية السلم والأمن ودفع عجلة التنمية المستدامة في القارة الأفريقية من خلال مبادراتها الرائدة في مجالات  التنمية والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة،  بالإضافة إلي برامج إعادة الإعمار والتنمية، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتقنية، والمشاركة في مشاريع إعادة البناء وإعادة التأهيل الاقتصادي والاجتماعي، بما يساهم في  تحسين مستوى معيشة شعوب القارة و تطلعاتهم في مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

واكدت نائبة حماة الوطن أهمية القضايا الرئيسية ذات الأولوية على أجندة العمل الأفريقي المشترك، وفي مقدمتها انتخابات المناصب القيادية لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وملفات السلم والأمن، والتكامل الاقتصادي ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية، وتنفيذ أجندة التنمية الأفريقية 2063، وآليات، فضلا عن  مناقشة  الوضع في فلسطين والسودان وليبيا،  بالإضافة إلي القضايا التي تؤثر على القارة الإفريقية ومن أهمها الأمن الغذائي والتحول الرقمي وتغير المناخ.


وايدت عضو لجنة الشؤون الإفريقية، الموقف المصري الداعم للمساعي الرامية إلى إعادة عضوية الدول المعلقة داخل الاتحاد الأفريقي، وعلى رأسها السودان، لما لذلك من أهمية في تعزيز وحدة القارة واستعادة دور هذه الدول في العمل الأفريقي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه القارة، لا سيما الأزمات السياسية والأمنية الراهنة في عدد من الدول الأفريقية.


واختتمت نيفين حمدي بيانها بالاشارة إلى الأهمية التي تُوليها مصر لتدعيم مسار الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول الأفريقية، والتي تكللت بتدشين آلية لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا لتشجيع الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في الدول الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • القمة الإفريقية : تهجير الفلسطينيين من أرضهم مخالف للقانون الدولي
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد: سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية
  • الذئاب المنفردة .. وزير الداخلية: آفة الإرهاب تمثل تحديا أمام الدول العربية
  • القمة الإفريقية: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعو إلى وقف التطبيع
  • إفريقيا تمتلك أكبر احتياطي من اليورانيوم في العالم
  • برلمانية: دور مصر محوري في دعم أفريقيا لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار
  • جوتيريش: تعزيز التعاون الدولي لمساعدة إفريقيا في مواجهة تحديات التغير المناخي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: حان الوقت لتحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية
  • مبادرة إسكات المدافع.. هل تنجح في إنهاء الصراعات والحروب بأفريقيا؟
  • تعرف على الدول الأكبر بعدد السكان بحلول العام 2025 (إنفوغراف)