مخاوف في أيرلندا من تأثير ارتفاع حرارة المحيط الأطلسي على قطاع الصيد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
في أواخر تموز/ يوليو، شهدت مياه النصف الشمالي من المحيط الأطلسي متوسط درجة حرارة لم يُسجّل في السابق، مع درجة حرارة قياسية للمياه السطحية بلغت 24,9 درجة مئوية، بحسب الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.
عندما أنهى داراغ ماكغينيس دراسته، كان يرغب في الانضمام إلى أحد طواقم صيد الأسماك، لكن في ظل ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلسي، بات الشاب الأيرلندي البالغ 23 عاماً يخشى اختفاء هذا النشاط الذي يشكّل مصدر دخل لعائلته منذ أجيال.
ويقول ماكغينيس لوكالة فرانس برس من قمرة قيادة "أتلانتيك تشالنج" الراسية في ميناء كيليبيغ في شمال غرب أيرلندا "إن ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلسي مشكلة كبيرة، وقد يتسبب في إنهاء قطاع الصيد أقلّه في أيرلندا".
إنتاج السمك في أيرلنداPAUL FAITH/AFP or licensorsوتسبب الارتفاع الكبير في درجة حرارة النصف الشمالي من المحيط الأطلسي هذا الصيف بزيادة الضغط على قطاع يواجه صعوبات أصلاً، وزاد المخاوف من حدوث تغييرات في هجرة الأسماك مع احتمال توجّه بعض الأنواع شمالاً باتجاه مياه أكثر برودة. وفي حال حصل ذلك، سيكون بمثابة ضربة قاضية للقطاع.
وفي أواخر تموز/يوليو، شهدت مياه النصف الشمالي من المحيط الأطلسي متوسط درجة حرارة لم يُسجّل في السابق، مع درجة حرارة قياسية للمياه السطحية بلغت 24,9 درجة مئوية، بحسب الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.
ويتولى فريق "ذي أتلانتيك تشالنج"، على غرار طواقم سفن كثيرة في كيليبيغ، اصطياد سمك الغبر المتوسط والإسقمري، وهما نوعان يحظيان بأهمية كبيرة في الأسواق العالمية، ثم يعود القارب إلى الميناء بعد يوم أو يومين من الصيد لكي تبقى المنتجات طازجة.
ويقول ماكغينيس "إذا ذهبنا بعيداً، أي إلى الشمال، فلن يكون من الممكن العودة إلى كيليبيغ" مع أسماك طازجة.
حرارة فاقت التوقعاتويؤكد مدير منظمة "كيليبيغ" للصيادين شون أودونويو أنّ التغير المناخي يحمل "تأثيراً كبيراً" على مخزون الأسماك البيضاء كسمك القد الذي يفضّل المياه الباردة.
ويخشى أودونويو أن يكون انتقال أنواع من الأسماك كالقد وغبر المتوسط والرنكة إلى الشمال "مسألة وقت"، ويقول "إذا استمر الارتفاع في درجة حرارة المياه، فسينخفض عدد الأسماك بشكل كبير".
ويلاحظ أن الصيادين الآيسلنديين يصطادون كميات أكبر من سمك الإسقمري، بينما يصطاد أعضاء منظمته المزيد من أنواع أخرى كالأنشوجة والسردين الموجودة عادة في المياه الجنوبية الأكثر دفئاً.
وتبعث درجات الحرارة المسجلة في تموز/يوليو بقلق كبير لأنّ المحيط الأطلسي عادةً ما يسجّل أعلى درجة حرارة في أيلول/ سبتمبر.
صياد في أيرلنداPAUL FAITH/AFP or licensorsوفي حزيران/يونيو، رصدت الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي موجة حرّ بحرية "حادة" قبالة أيرلندا والمملكة المتحدة.
وفي الشهر الراهن، سُجّلت درجات حرارة أعلى مما تشهده فصول الصيف عادةً بـ4 إلى 5 درجات قبالة الساحل الأيرلندي، على قول غلين نولان الذي يرأس هيئة علم المحيطات والمناخ في المعهد البحري الأيرلندي.
اعلانوقال "سُجلت درجات حرارة عالية جداً وصلت إلى 24,5 درجة مئوية في خلجان مقاطعة غالواي" (غرب)، مضيفاً "أتت أكثر بكثير مما نتوقّعه في العادة".
ويتطلع نولان إلى نشر دراسة قريباً تعزو ارتفاع درجات الحرارة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو إلى التغير المناخي.
وأرجعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة موجات الحر البحرية الحادة إلى الاحترار المناخي المسجّل منذ عقود، على ما يشير الخبير المقيم في غالواي.
تأثير بريكستويؤكد غلين نولان أن درجات الحرارة الحادة تحدث تغيرات على مستوى هجرة الأسماك، مشيراً إلى أن تكاثر الطحالب في المياه الدافئة بدأ يتسبب بـ"مشاكل للمحار والأسماك".
ويواجه قطاع الصيد في إيرلندا مشكلة بارزة أخرى تتمثل في عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، إذ خُفّضت حصّة أيرلندا، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، من صيد الأسماك بنسبة 15% مع حلول عام 2025، في إطار اتفاق تجارة توصلت إليه لندن والمفوضية الأوروبية في اللحظة الأخيرة.
اعلانشاهد: موجة حر ودرجات حرارة قياسية تجتاح الدول العربية"المصباح الرطب"... مؤشر علمي لقدرة جسم الإنسان على تحمل الحرارةفي سعي نحو اقتصادات صديقة للبيئة.. دول الخليج تستثمر في "الهيدروجين الأخضر" كوقود للمستقبلويقول شون أودونويو "لسوء الحظ، تسبب هذا الاتفاق بضرر لأيرلندا".
ويبدي رغبته في إحداث تغييرات على مستوى سياسة الصيد الأوروبية، مشيراً إلى ضرورة أن تراعي تأثير بريكست على القطاع في أيرلندا، والتخفيف من أثر التغير المناخي، ويقول "لسنا سعداء بهذه السياسة التي تُطبَّق راهناً. إذ ينبغي أخذ بريكست والتغير المناخي بعين الاعتبار".
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جزيرة بوروس اليونانية.. مزارع السمك تغضب الأهالي شاهد: نهر الفرات يحتضر والصيادون يتحسرون على الثروة السمكية معركة المياه في الضفة الغربية.. صراع على السيطرة في ظل عطش فلسطيني ورخاء استيطاني إسرائيلي المحيط الأطلسي أسماك الصيد ايرلندا الاحتباس الحراري والتغير المناخي اعلاناعلاناعلاناعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الهند حرائق باكستان السعودية ليبيا تكنولوجيا المسيحية طرابلس، ليبيا مواجهات واضطرابات الإسلام Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل الهند حرائق باكستان السعودية ليبيا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: المحيط الأطلسي أسماك الصيد ايرلندا إسرائيل الهند حرائق باكستان السعودية ليبيا تكنولوجيا المسيحية طرابلس ليبيا الإسلام إسرائيل الهند حرائق باكستان السعودية ليبيا المحیط الأطلسی درجة حرارة فی أیرلندا
إقرأ أيضاً:
مخاوف متزايدة من تأثير الشتاء الصحراوي على اللاجئين السودانيين في الكفرة
ليبيا – عبّر الناشط الإغاثي أنور الزوي عن قلقه الشديد من محدودية الإمكانات المتاحة لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين السودانيين مع اقتراب فصل الشتاء. وأشار إلى أن السكان المحليين في الكفرة يشاركون اللاجئين هذا القلق، خصوصًا بعد التغيرات المناخية الأخيرة وما واجهته المدينة من فيضانات خلال الأشهر الماضية، التي تسببت في تعطيل مظاهر الحياة لعدة أيام.
وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، أوضح الزوي أن مشاهد أوضاع اللاجئين خلال تدفق السيول والفيضانات كانت مؤلمة للغاية، حيث جرى توزيعهم على مزارع ومواقع مؤقتة لا توفر لهم احتياجاتهم الأساسية. وأكد أن الكثير منهم اضطروا إلى ترك ما حصلوا عليه من مساعدات سابقة بسبب الظروف الطارئة.
وأضاف الزوي أن زملاءه في مجال الإغاثة أكدوا أن الأماكن التي تأوي اللاجئين حاليًا تفتقر للإمكانات اللازمة لمواجهة ظروف الشتاء القاسية واحتمال عودة السيول. وأشار إلى أن المنظمات الإغاثية الدولية لم تقدم سوى تقديرات وبيانات من دون وجود فعلي على الأرض، ولم تحصل البلدية إلا على مساعدات ضئيلة تضمنت فرقًا طبية محلية، بينما تفتقر المنطقة للأدوية والمعدات الطبية الضرورية.
وأشار الزوي إلى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرًا، لافتًا إلى أنهم بحاجة ماسة إلى ملابس شتوية ومأوى دافئ وغذاء ورعاية صحية عاجلة. وحذر من أن الشتاء الصحراوي في المنطقة يتميز ببرودة شديدة قد تكون قاتلة للفئات الضعيفة.
وأكد الزوي أن الدعم المحلي من المنظمات الأهلية يحاول توفير الأغطية والملابس والمياه النظيفة، لكنه شدد على أهمية تدخل المنظمات الدولية لتوفير أدوية خاصة بالأمراض المرتبطة بفصل الشتاء، مثل نزلات البرد والأمراض التنفسية وغيرها.