«مصر أكتوبر»: يجب أن تعي شعوب المنطقة حجم التحديات ومخططات نشر الفوضى
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الأوضاع المضطربة والخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تتطلب منا جميعا توحيد الجهود والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات الراهنة، والتي تمثل خطورة كبيرة على الأمن القومي العربي وفي القلب منه الأمن القومي المصري.
أهمية تماسك الجبهة الداخليةوأضاف «مديح»، في بيان لها اليوم، أن مؤسسات الدولة الوطنية هي السبيل الوحيد للمحافظة على أمن واستقرار البلاد من الانزلاق في براثن الفوضى والإرهاب، مشددة على أهمية تماسك الجبهة الداخلية في الوقت الراهن، والعمل على تنمية وعي المواطنين بما يُحاك ضد المنطقة ومصر.
وأكدت رئيس حزب مصر أكتوبر أن شعوب المنطقة يجب أن تعي حجم التحديات ومخططات نشر الفوضى، والنيل من مقدرات الدول ونهب ثرواتها، لافتة إلى أن العالم أجمع أصبح يشهد تطورات خطيرة ومتسارعة تتطلب اليقظة والوعي الدائمين.
ضرورة تحري الدقةوطالبت مديح للمواطنين بضرورة تحري الدقة حول كل ينشر في وسائل الإعلام الأجنبية وعلى مواقع التواصل من معلومات وأخبار مغلوطة تستهدف زعزعة استقرار المجتمع وإثارة البلبلة والفتن، مؤكدة أن شعب مصر ومؤسساتها الوطنية وقيادتها الحكيمة ستظل دائما درع حمايتها وصمام أمانها.
وأكدت تأييدها الكامل تجاه الموقف في سوريا، فضلا عن دعوة مصر للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوري من أجل إعادة الإعمار لتحقيق أمن واستقرار البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا التماسك الوطني مصر أكتوبر نشر الفوضى
إقرأ أيضاً:
اللواء تامر الشهاوي: "إدارة التوحش" استراتيجية ممنهجة للتنظيمات الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لاحظنا في الأيام الأخيرة فيديوهات بشعة تأتي لنا من سوريا وتتضمن كل أعمال القتل والتمثيل بالجثث والسحل والإعدامات ولا تفرق بين رجل وامرأة وطفل وعجوز وهنا حتى نفهم المغزى من هذه الفيديوهات وإصرار هؤلاء المتطرفين على نشرها على أوسع نطاق.
أكد اللواء تامر الشهاوي، الخبير الأمني وعضو مجلس النواب السابق، أن تصاعد العنف الذي تنفذه التنظيمات الإرهابية ونشرها لمشاهد القتل الوحشية ليس مجرد أفعال عشوائية، وإنما يأتي ضمن استراتيجية مدروسة تهدف إلى نشر الفوضى وإرهاب المجتمعات.
وأشار إلى أن تنظيم القاعدة وضع أسس هذه الاستراتيجية في عدد من الكتب التي شكلت المرجعية الفكرية للجماعات المتطرفة، وعلى رأسها كتاب "إدارة التوحش"، الذي يُعتبر بمثابة دستور لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وأوضح «الشهاوي» أن هذا الكتاب، الذي ألفه أبو بكر ناجي، يرسم ملامح العمل الجهادي عبر ثلاث مراحل أساسية:
مرحلة شوكة النكاية والإنهاك: وتركز على إنهاك الأنظمة من خلال عمليات إرهابية مستمرة لخلق حالة من عدم الاستقرار.
مرحلة إدارة التوحش: وهي الأخطر، حيث تسعى التنظيمات إلى استغلال انهيار الدول وإدارة المناطق الخارجة عن السيطرة بالقوة والقهر، مع فرض نمط حياتي قسري على السكان.
مرحلة التمكين: وتهدف إلى إقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية وفق تصورات التنظيمات المتطرفة
وأكد «الشهاوي» أن فكرة "التوحش" تعتمد على نشر الفوضى، واستغلال الفراغ الأمني، وبث الرعب بين الناس، بحيث تصبح هذه التنظيمات الطرف الوحيد القادر على فرض "الاستقرار"، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على العنف المفرط، والتجنيد الإجباري، والسيطرة على الموارد، واستغلال الإعلام لنشر أفكارها المتطرفة
وأضاف أن هذه التنظيمات تبرر وحشيتها استنادًا إلى فكر متطرف يرى أن العنف والقتل والتشريد ضرورة حتمية، وهو ما يفسر قيامها ببث مشاهد القتل والسحل والإعدامات الجماعية كوسيلة لبث الرعب، وكسب عناصر جديدة، وتعزيز حالة الفوضى.
واختتم «الشهاوي» تصريحاته بالتأكيد على أن التصدي لهذا الفكر لا يمكن أن يقتصر على الحلول الأمنية فقط، بل يتطلب مواجهة فكرية شاملة تعتمد على كشف زيف هذه الأيديولوجيات المتطرفة، وتجفيف منابع تمويلها ودعمها، وتعزيز الفكر