الموقع بوست:
2025-01-12@22:20:16 GMT

كيف تفاعل اليمنيون مع سقوط بشار الأسد؟

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

كيف تفاعل اليمنيون مع سقوط بشار الأسد؟

أثار سقوط نظام الديكتاتور بشار الأسد وفراره من العاصمة السورية دمشق بعد تحريرها من قوات المعارضة السورية تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين، في مقارنة بسقوط جماعة الحوثي في صنعاء إحدى أطراف إيران في المنطقة العربية.

 

واستيقظت سوريا على خبر غير معتاد في صباح 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتابع فيه الملايين من الشعب السوري دخول قوات المعارضة إلى مدينة دمشق بعد ساعات من السيطرة على حمص، دون مقاومة كبيرة من قوات جيش النظام.

 

ولاقت التطورات المتسارعة والحاسمة في سوريا التي لا تمثلُ انتصارا عسكريا مستحقا للشعب السوري على النظام الطائفي المجرم الذي تحكم به وأذاقه الويلات لمدة 54 عاما فحسب؛ ولكنها تؤشر إلى تحول كبير في الواقع الجيوسياسي للمنطقة، بينها اليمن الذي تمارس جماعة الحوثي التنكيل والقتل والتشرد والنزوح بحق الشعب الأعزل منذ انقلابها على الدولة قبل عقد من الزمان.

 

وتفاعل اليمنيون مع سقوط بشار الأسد، تحت الوسم (اليوم دمشق وغدا صنعاء) الكثير منهم يتوقعون مصيرا مشابها لجماعة الحوثي، كأحد أذرع طهران في المنطقة، وما إن حان دورها.

 

وفي السياق قالت الناشطة والمناضلة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن "نظام بشار الأسد كان نظام ديكتاتوري دموي يمارس إرهاب الدولة على أوسع نطاق ضد شعبه من دون حق".

 

واضافت كرمان "أهنئ الشعب السوري بهذا الانتصار الكبير الذي أزال واحدا من أكثر الأنظمة القمعية شراسة عبر التاريخ".

 

وقالت "يستحق الشعب السوري الدعم والمساندة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ومن المهم أن يتم دعم هذا التغيير الضروري، والتوقف عن إيذاء السوريين الذي نالوا كل صنوف العذاب على يد نظام الأسد الإرهابي وداعميه الإقليميين والدوليين".

 

وتابعت "لقد برهن الثوار السوريون على أحقية نضالهم في إزالة نظام ضالع في الأجرام - مثل نظام بشار الأسد- وقدموا نموذجا جيدا في إدارة التغيير مما يجعل تحركهم تحركا أخلاقيا بدرجة أساسية".

 


 

وأردفت: "إيماننا بحق السوريين في نيل الحرية نابع من إيماننا بقيمة الحرية، وبحق المظلومين في رفع الظلم عن كاهلهم". مشيرة إلى أن ما حدث في سوريا هو لحظة فاصلة كبرى ما كانت لتحدث لولا تضحيات السوريين من جميع الأطياف والمناطق.

 

وأكدت: "السوريون هزموا الظلم وحلفه الممتد إلى ما وراء البحار، وأعلنوا قيامة سوريا التي ما كان لها أن تكون من مقتنيات عائلة مهووسة بالسلطة والتسلط، والتي ما كان لها أن تكون جزءا من لعبة طائفية".

 

المحلل السياسي عبدالناصر المودع كتب "في حال استبدل العهد الجديد في سوريا الشعارات القومجية، مثل الممانعة والمقاومة والصمود، بشعارات الجهاد والولاء والبراء، وإقامة دولة الخلافة فإن سوريا تكون قد تحركت من هاذك الزوة، إلى تيك الزوة كما قال صاحب ذمار".

 

 

الأكاديمي يحيى الأحمدي كتب "سألني أحد الطلاب عن الفرق بين قيادة ثورة الشباب في اليمن وقيادة ثورة الشباب في سوريا، قلت له: معظم قيادة ثورة الشباب في اليمن، استأثروا ببقية المحصول، وخرجوا وتعلموا الشيشة والشطرنج والبطة وحوشوا لهم كم شقة في القاهرة أو تركيا ولم يعودوا أو يفكروا بالعودة".

 

 

وأضاف "فيما معظم ثوار سوريا بعد تشريدهم سكنوا الخيام، وتعلموا فنون القتال، وبناء الدولة، وعادوا فاتحين".


 

الكاتب صدام أبو عاصم ، سخر من قيادات الشرعية اليمنية المقيمين في الخارج قائلا: "اعلاميو الشرعية الذين ننتظر منهم كتابة البيان رقم 1، مازالوا مشغولين بمترو الرياض وبموسم الرياض".

 

وأضاف "معهم عقود مع رؤية "ساودي 3030"، ومش فاضيين لأي شيء يخص اليمن".

 

 

في حين قال الكاتب الصحفي محمد العلائي "نهاية سعيدة -كما نرجو- لقصة مأساوية مرعبة بدأت منذ 14 عام، نهاية شيء هي في نفس الوقت بداية لشيء".

 

وأضاف "للسوري أن يقول أن مأساته بدأت قبل ذلك بكثير، لكن ننتظر ونرى، فالبداية الجديدة هي التي ستحدد مع مرور الوقت صورة الماضي في الأذهان".


 

 

الإعلامية أسوان شاهر، انتقدت دعاة الحداثة من يساريين وقوميين الذين أيدوا وباركوا دخول الحوثيين صنعاء وانقلابه على الدولة.

 

وقالت "نذكر بعض اليسارجية والعلمنجية وهم يبشرونا بالطلائع الشابة القادمة من الكهوف التي سوف تحرس الدولة المدنية وتحرر اليمن من الارهاب الديني لحزب الإصلاح"

 

وذكرت "قالوا اليوم عندهم مخاوف من التطرف"، مشيرة إلى أن بشار الأسد، هجر ملايين من شعبه وقتل من قتل واستبدلهم بمليشيات طائفية.


 

 

وتابعت "غذى الكراهية بين الناس.. فرض لون واحد وصوت واحد وارادة واحدة، كما يفعل حوثة اليمن ظنا أن الشعوب تدجن بالمحاضرات والصور والمجسمات والبلطجة، ثم قالت الارض كلمتها، الحق لأصحاب الحق". مستدركة بالقول "اللهم صنعاء".

 

أما الفنان اليمني محمد الربع، فقد اكتفى بالقول "إذا حلق إبن عمك.. بليت"، في إشارة إلى زعيم الحوثيين.


 

 

الباحث والأكاديمي معن دماج، كتب "‏بالنسبة للحوثي فإن مصيره حرفيا أصبح بيد السعودية، والأمل أن يبادر قائد يمني ما لدفع الباب".


 

 

أيمن نبيل، فدوّن قائلا: "لقد قرب الحوثي رقبته للذبح وقدّمها لمن يريد ويفهم، الأمر الآخر أنه -لسوء حظه وحسن حظنا- لا يستطيع غير ذلك؛ أي محاولة إصلاحية لا تبدأ إلا بإلغاء نفسه وهذا لن يحدث".

 

ويرى أن الحوثي مُجبر بحكم تكوينه على مد رقبته، والحازم الأريب ليس عليه إلا أن يلتقط اللحظة، حد قوله.

 

وقال "مواعيد صنعاء آن أوانها، لحظة التحول الاستراتيجي هذه لن تتكرر، والحوثي علاوة على ذلك فعل بنفسه الأفاعيل وسهل المهمة على من يقوم بها".


 

 

أسامة الشرعبي، غرد ببيت من الشعر للشاعر اليمني زين العابدين بن علي "‏وبعد دمشق سوف تكون صنعاء، وفوق رؤوسهم سندوس سبعا".


 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟

شمال سوريا- بعد شهر على سقوط نظام الأسد في سوريا لا تزال عودة اللاجئين السوريين من الدولة المجاورة تركيا والنازحين داخليا تبدو خجولة وأدنى من سقف التوقعات، إذ تحكم هذه العودة عوامل اقتصادية وأمنية في الدرجة الأولى تتعلق بالسكن والخدمات والتعليم والاستقرار الأمني.

وتسود حالة من عدم اليقين لدى مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين السوريين بشأن جدوى العودة الحالية، ولا سيما أن نسبة كبيرة منهم ممن فقدوا منازلهم في الحرب التي أنهكت سوريا على مدار 14 عاما، كما يشكل تأمين الدخل التحدي الأبرز لتأمين المصاريف اليومية.

وداخل إحدى مقاهي غازي عنتاب جنوبي تركيا يجادل اللاجئ السوري حسام دروبي صديقه محمد بأن العودة إلى البلاد في الوقت الحالي ليست مناسبة، بسبب الانقطاع المستمر للماء والكهرباء وعدم استقرار الوضع المعيشي والأمني.

ويقول دروبي متحدثا للجزيرة نت إن "من المبكر العودة إلى سوريا، والأفضل على الأقل الانتظار 6 أشهر إلى عام حتى تتضح الأمور وتعود الخدمات وتتمكن الحكومة الجديدة من العمل على كافة الأصعدة خدمة للأهالي".

وأضاف أن المخاوف التي تنتابه من العودة هي فقدان منزله في مدينة حلب شمالي سوريا جراء القصف الذي طالها خلال عام 2016، مشيرا إلى أن برميلا متفجرا سقط على البناء وأصبح مدمرا بشكل شبه كامل ويحتاج إلى إعادة إعمار.

إعلان

ولفت دروبي إلى أنه غير قادر على استئجار منزل في حلب في حال عودته، مؤكدا أن أسعار الإيجارات في المدينة تضاعفت بشكل غير مسبوق منذ سقوط نظام الأسد وبدء عودة الأهالي من نازحين ولاجئين إليها للاستقرار، ومنهم من محافظات وبلدات سورية أخرى.

يفضل أغلبية اللاجئين السوريين الانتظار والتريث في العودة إلى حين استقرار الأحوال (الجزيرة) أحلاهما مر

وغير بعيد عن مدينة غازي عنتاب وعلى الطرف المقابل في الشمال السوري تبدو مخيمات النازحين السوريين دون تغييرات بحجم حدث سقوط الأسد، إذ تبدو حالة انعدام الاحتياجات الأساسية من وقود التدفئة والغذاء المناسب مستمرة وتشكل تحديا لا يعرف حلا.

ويجبر استمرار حالة الدمار وفقدان الخدمات في معظم مدن وبلدات أرياف إدلب وحلب وحماة شمالي سوريا -والتي ينحدر منها النازحون القاطنون في المخيمات- الآلاف على البقاء في الخيام الباردة.

ووفق فريق "منسقو استجابة سوريا"، عاد نحو 52 ألفا من النازحين في المخيمات بالشمال السوري إلى مناطقهم الأصلية منذ سقوط نظام الأسد من أصل قرابة مليوني نازح.

ويؤكد النازح المنحدر من معرة النعمان بريف إدلب أحمد السعيد أن منزله في المدينة غير صالح للسكن على الإطلاق، مشيرا إلى أن أغلبية الأهالي لم يرجعوا للسكن فيها رغم توقف الحرب وسقوط نظام بشار الأسد.

ويقول السعيد في حديث للجزيرة نت إن البعض يستغرب من بقاء الأهالي في الخيام هنا، لكنها تبقى أحلى الأمرّين وأفضل من العيش في منازل مدمرة بلا جدران وسقوف، عدا عن انعدام الخدمات من ماء وكهرباء وأسواق.

أما النازحة من مدينة عندان في ريف حلب آمنة درغام والمقيمة في مدينة إدلب فتحدثت عن أن مسقط رأسها أشبه بمدينة أشباح، فقد اعتصر قلبها الألم لدى زيارتها أخيرا لمشاهدة منزلها، بسبب مناظر الدمار وحجم السرقات التي تعرضت لها المدينة.

إعلان

وتشير درغام في حديث للجزيرة نت إلى أن المدينة شأنها شأن معظم المدن والبلدات السورية تحتاج إلى جهود جبارة بهدف إعادة الإعمار والحياة إليها، الأمر الذي يشجع السكان على العودة والاستقرار مجددا، مؤكدة أن أحدا لن يعود للسكن في هذا الظرف المأساوي.

سوريون يعودون من تركيا إلى بلادهم من معبر باب الهوى الحدودي (الجزيرة) إعادة الإعمار

وتواجه الإدارة الجديدة في سوريا أعباء كبرى تتمثل في تسيير أعمال الحكومة وبسط الأمن وإعادة هيكلة الجيش مع دمج الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة، فضلا عن تحديات تأمين الطاقة والمياه وأجور العاملين.

ويرى المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر أن من المبكر الحديث عن عملية إعادة الإعمار في سوريا، قبل أن تتمكن الإدارة الجديدة من حسم ملفات أكثر أهمية وآنية تتعلق بإنهاء أي وجود لفلول النظام البائد التي قد تعكر صفو البلاد والحكم.

ويقول العمر في حديث للجزيرة نت إن ما تتجه إليه الإدارة الجديدة في سوريا والحكومة هو حل مشكلة الطاقة والمياه واستقرار سعر الصرف، باعتبارها احتياجات أساسية يومية للسكان لا يمكن أن تنتظر أو أن يتم استبدالها.

وأشار إلى أن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم أممي وعربي قد يرتبط برفع قريب للعقوبات الدولية عن سوريا، مما يفسح المجال للشركات وأصحاب رؤوس الأموال بالدخول إلى السوق السورية وبدء مرحلة جديدة في بناء بلد أنهكته الحرب.

مقالات مشابهة

  • المصالح الإقليمية تطغى على استحقاقات المرحلة: أي حروب تنتظر سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد؟
  • مقاربة إدارة بايدن في سورية بعد سقوط نظام الأسد
  • سقوط نظام الأسد يحيي آمال النازحين السوريين بالعودة إلى ديارهم
  • بعد سقوط نظام بشار.. الموز يرسم الابتسامة على وجه السوريين
  • رسالة مؤثرة من شابين سوريين عاشا في المملكة ويزوران سوريا لأول مرة .. فيديو
  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • اجتماع أميركي أوروبي في روما لتقييم الوضع بسوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟