قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إنّ ما يجري في سوريا حرب مصالح، وأصبح المشهد هناك معقدا أكثر مما سبق، لافتًا إلى أنّ ما حدث للجيش السوري يؤكد ضعف التدريب والتطوير الخططي وضعف العقيدة وغياب التدريب تماما.

ما يحدث في سوريا عبارة عن صراع داخلي

وأضاف العكاري، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ ما يحدث في سوريا عبارة عن صراع داخلي بين النظام والمعارضة، وصراع على النفوذ لكل من يريد النفوذ في المنطقة مثل إيران وروسيا وأمريكا وتركيا، وصراع دولي بين أمريكا وروسيا على تقليل النفوذ الروسي وإضعاف إيران من ناحية، وضرب أحلام الصين الاقتصادية في المنطقة من الناحية الأخرى.

وتابع المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري: «ما يحدث في سوريا أن 3 هيئات مختلفة تحركت في نفس الوقت من مناطق مختلفة، هيئة تحرير الشام في الشمال الغربي، وقوات سوريا الديموقراطية في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى تحركات الجماعات المسلحة في السويداء بالجنوب، وكلها تنظيمات مسلحة تضم تنظيمات إرهابية وأخرى غير مصنفة إرهابية، منها ما يدعمه أمريكا ومنها ما يدعمه الأتراك، وكلهم اجتمعوا على إسقاط النظام، ولكن لهذه الجماعات أيدولوجيات وتوجهات مختلفة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المعارضة السورية سوريا دول المنطقة العالم فی سوریا

إقرأ أيضاً:

رعب وقلق من تكرار هجمات الباتاكلان بسبب أكثر من 100 مقاتل “فرنسي” في سوريا

بدأت المخاوف تساور مجددا أجهزة الأمن في دول أوروبا بشأن من يسمون “الجهاديين” المتواجدين في الخارج، خصوصا في سوريا، وذلك تزامنا مع المستجدات المتسارعة هناك.

وكانت بداية الهواجس لدى المصالح الأمنية الغربية من فرنسا، حيث ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن فيديوهات متداولة للأيام التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، قد صنعت الجدل مجددا، حول “الجهاديين” الفرنسيين المتواجدين بالخارج.

وفي هذا الإطار، قالت “فرانس 24” إن مقاطع فيديو مصورة تظهر مقاتلين من جنسيات فرنسية ضمن الجماعات المسلحة التي فرضت سيطرتها على العاصمة السورية دمشق وباقي كبرى المدن، قد أعادت إلى الواجهة المخاوف من عودة عناصر الجماعات المسلحة إلى بلدانهم الأصلية، مثلما حدث قبل سنوات.

وفي نفس الموضوع، نقلت وسائل إعلام فرنسية عن القاضي المكلف بملف مكافحة الإرهاب في فرنسا كريستن أوليفيي قوله إن نحو 100 شخص من حملة الجنسية الفرنسية لا يزالون ينشطون ضمن الفصائل والجماعات المسلحة المتواجدة بسوريا.

وقال نفس المصدر أن هذا العدد من المقاتلين الفرنسيين المتواجدين في سوريا، والذين كانوا على مدار السنوات الماضية في إدلب، معقل الجماعات “الجهادية” السورية، ينقسم على 3 فئات، الأولى تتكون من نحو 50 عنصرا.

وينتمي هؤلاء “الجهاديون الخمسين” إلى جماعة عمر ديابي المكنى عمر أومسين، وهو فرنسي من نيس، عُرف قبل سنوات بعمله كمجند للمقاتلين الأجانب وإرسالهم إلى سوريا والعراق.

أما الفئة الثانية، حسب القاضي الفرنسي المكلف بملف مكافحة الإرهاب، الذي تحدث إلى صحيفة “لوفيغارو” و”أر تي أل”، فهي تتكون من نحو ثلاثين شخصا، ينتمون لجماعة “أبي محمد الجولاني”، قائد جبهة النصرة سابقا فرع تنظيم القاعدة في سوريا، قبل أن يغير اسمها إلى هيئة فتح الشام ثم هيئة تحرير الشام، إثر إعلان انشقاقه عن القاعدة.

والفئة الثالثة حسب نفس المصدر دائما، فهي تتعلق بنحو ثلاثين امرأة كن متواجدات في إدلب شمال سوريا، على الحدود مع تركيا.

واعترف القاضي الفرنسي بأن هذا العدد من “الجهاديين” أصبح يشكل مصدر قلق لدى السلطات في فرنسا، خصوصا وأن هذا الموضوع يعيد إلى الأذهان حوادث الهجمات التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية، قبل سنوات قليلة، ونفذها أو خطط لها إرهابيون عائدون من العراق وسوريا، مثلما جرى في هجمات مسرح الباتاكلان بباريس عام 2015 .

يشار في الأخير، إلى أن عددا معتبرا من المقاتلين الأجانب الذين يتواجدون منذ سنوات في العراق وسوريا، ويحملون جنسيات أوروبية، معظمهم من أصول شمال إفريقية، ما يعني احتمال حملهم أيضا للجنسيات الجزائرية أو المغربية أو التونسية، وهو الأمر الذي يجعلهم موضع توجس وشكوك أيضا في بلدانهم الأصلية.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: إسرائيل تتوغل في سوريا لتحقيق حماية بعيدة الأمد
  • كاتب صحفي: السيولة في سوريا قد تشجع تنظيمات إرهابية على الصعود الفترة المقبلة
  • رعب وقلق من تكرار هجمات الباتاكلان بسبب أكثر من 100 مقاتل “فرنسي” في سوريا
  • عاجل - سوريا ما بعد الأسد.. خريطة النفوذ الجديدة تكشف سيناريو صادم للسوريين والمنطقة
  • خبير استراتيجي: ما حققته إسرائيل في 3 أيام يفوق حصيلة 50 عاما من الحرب مع سوريا
  • رئيس المركز العربي للدراسات: حالة ترقب عالمي وإقليمي لما يحدث داخل سوريا
  • خبير: ما يحدث في سوريا هو خطة دولية محكمة
  • خبير استراتيجي روسي: سوريا كانت فخًّا لأردوغان
  • البيت الأبيض: سنعمل مع كل الجماعات في سوريا بما فيها المصنفة إرهابية
  • خبير أمني: ما يحدث بسوريا مرتبط بتحقيق أجندة دولية وصراع إقليمي على النفوذ بالمنطقة (فيديو)