تعميم حوثي برفع الجهوزية الأمنية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أصدرت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تعميمًا عبر ما يسمى بـ"جهاز الأمن والمخابرات" في خطوة تعكس حالة الارتباك والخوف المتزايد داخل صفوفها.
ووجهت ذراع إيران في العاصمة المختطفة صنعاء، التعليمات إلى المشرفين والقياديين والأمنيين والعسكريين، إلى جانب عناصرها الفاعلين الاجتماعيين والتربويين والمثقفين وعقال الحارات ووجهاء وشيوخ القبائل، بضرورة رفع حالة الجهوزية الأمنية، وتشديد الرقابة والإبلاغ عن أي تحركات أو أعمال مشبوهة.
التعميم ركز على مكافحة ما وصفته بـ"الإشاعات المسمومة" التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإحداث انقسامات مجتمعية.
التصعيد الأمني يعكس مخاوف الميليشيات من فقدان السيطرة، حيث تتهم المليشيا أطرافًا داخلية بمحاولات لزعزعة السلم المجتمعي والانشقاق عن صفوفها.
وتضمنت التوجيهات تحذيرات من بث الشائعات أو التحريض، وهو ما يُظهر قلقًا متزايدًا من تصاعد حالة الرفض الشعبي التي بدأت بالانتشار بين مختلف فئات المجتمع.
مصادر مطلعة أكدت أن الميليشيات تعيش حالة من الهلع والرعب والارتباك، في ظل توقعات بانهيار مشروعها الداخلي، خصوصًا مع انحسار الدعم الإيراني والروسي، في سيناريو مشابه لما تعرض له نظام بشار الأسد بعد تخلي حلفائه عنه.
هذه المخاوف انعكست مع تشديدات وتحركات أمنية التي تسعى من خلالها الميليشيات إلى إحكام قبضتها الأمنية على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات القمعية تزيد من حدة الانقسامات داخل المجتمع اليمني، وقد تدفع الميليشيات نحو مصير مماثل لأنظمة فقدت دعم حلفائها الإقليميين والدوليين في ظل مخاوف ميليشيات الحوثي من نهاية مشابهة لنظام بشار الأسد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تليغراف: حالة لوم شديدة داخل القوات الإيرانية بسبب سقوط بشار الأسد
كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، عن معلومات وصفتها بـ"الحصرية"، لحالة اللوم الشديدة داخل القوات الإيرانية، بسبب سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، أن "قادة القوة العسكرية النخبوية في إيران يتبادلون اللوم بمصطلحات غاضبة، بسبب انهيار نظام الأسد وفقدان النفوذ الإيراني في المنطقة".
وقال مسؤول من طهران للصحيفة: "الجو يشبه شيئا ما بين التهديد بالضرب المتبادل، وضرب الجدران، والصراخ على بعضهم البعض، وركل حاويات القمامة. يتبادلون اللوم، ولا أحد يتحمل المسؤولية".
وتابع: "لم يتخيل أحد قط رؤية الأسد يفر، لأن التركيز لمدة عشر سنوات كان منصبًا فقط على إبقائه في السلطة. ولم يكن ذلك لأننا كنا نحبّه، بل لأننا أردنا الحفاظ على القرب من إسرائيل وحزب الله".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أنفقت مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد، مضيفة أن "حكومته كانت أيضًا حجر الزاوية في "محور المقاومة" الإقليمي الذي قاده آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، وقاسم سليماني، قائد قوة القدس السابقة في الحرس الثوري، الذي قُتل في ضربة جوية أمريكية في 2020".
ولفتت إلى أنه "كانت تلك الشبكة قد تعرضت بالفعل لهجوم شديد خلال الأشهر الـ14 الماضية من خلال الحروب الإسرائيلية ضد حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان، والضربات الجوية البريطانية والأمريكية ضد الحوثيين في اليمن".
وتابعت: "لكن خسارة سوريا قد تكون قاتلة لأنها كانت الطريق الرئيسي لإمداد حزب الله، الذي كانت ترسانته في جنوب لبنان تعرض القوة العسكرية الإيرانية مباشرة على حدود إسرائيل".
وقال مسؤول آخر من الحرس الثوري للصحيفة: "أنت بحاجة إلى شخص هناك لإرسال الأسلحة، لكنهم إما يُقتلون أو يهربون. الآن التركيز هو على كيفية المضي قدمًا من هذا المأزق".
وقال: "في الوقت الحالي، لا توجد مناقشات حول الأسلحة، لأن الجميع يحاولون فهم ما يحدث حقًا ومدى خطورته على إيران"، مضيفا أن "البعض يلوم اللواء إسماعيل قاآني، القائد الحالي لقوة القدس، لأنه سمح لجيش الأسد بالتفكك".
وأردف قائلا: "لا أحد يجرؤ على إخباره بذلك وجهًا لوجه، ولكن هو الشخص الذي تجب محاسبته وإقالته"، مؤكدا أنه "لم يفعل شيئًا لمنع مصالح إيران من الانهيار. سقط الحلفاء واحدًا تلو الآخر، وكان هو يشاهد من طهران. قد تأتي أيام أسوأ".